WELCOME TO PROMETHEUS

SHORT WORDS

أعتقِ النفسَ المسبِّية وأنفتِق عن بذرةِ الشر ليلًا ، ونادي أيا ظلامُ ألم ترى من الأمرِ شيئًا ؟

ARLETTE

I Was In The Darkness For So Long , So Darkness I Became

BLOG

The Darkness In Me , Is Her Salvation

-

الفصل الخامس عشر : ( هو ، الخطيئة المدنّسة بالدماء ! )






,,
" مثل الحلم
أقسم انه كان مثل الحلم ..
مثل حلم ..
أنت .. لا يمكنك تحطيم هذه الفضيلة التي صنعتها ،
أستطيع خداع الحكمة داخلي ..
نقيّ مثل الكريستال ، ليلة ظلالية ..
كلمات متناقضة .. لا ترابط بينها !
ترنيمة رقيقة تنمو من التعاطف ،
ما خطب الطفل المختار ؟
من دنّسه بهذه الذنوب ؟
صه يّ صغيري ، الظلام سيسود
وعقلك المتوهم ، سيكذب الحقيقة أمام ناظريك "
‘‘

كان سراباً ، كلُ ما يشعرُ بهِ ويحاولُ أن يؤثر على نفسهِ بتصديقه ،

لأن بعودتهِ تُكسَرُ نصفُ التهويدة و يعودُ الأسى الى الأفئدة التي أضناها

نسيان الماضيّ وما قد حدث فيه ..

فلما بالله يتقاطع سير الماضي والحاضر في نقطة خفية لا تبرق واضحة ؟

وإن برقت فهو ... لن يعرف حقيقتها أبداً !

كما يجلسُ عند الجدارِ ضاماً ركبتيهِ يعرفُ الضيم والعمق في التفكير ..

فعيناه لا تحملانِ إدراكاً لما حوله ..

فيحطُّ ضيفٌ الغرفة .. يدنو منه ببريقٍ ماسيٍ في مقلتيه .. متعجباً ..

يحملُ أفكاراً تنافي حاضرهُ و مستقبله .. و تمحو ماضيه إن وجد ،

يقفُ أمام الجالس .. فيغطي ظلهُ الأخير .. ولكنه لم يدرك حتى حياً وفد إليه !

يقطب الأشقرُ حاجبيه ، يقعى على الأرضِ و يناديه .. يضع كفه على وجنته متحسساً حياته

يبدأ الوجلُ بالسطو على مصارف قلبه .. يهزه قليلاً .. يعاود المناداة مرة أخرى ..

لا إستجابة !

حتى الخوف تسلل كاملاً إلى العروق .. يمسكُ بكفيه كطريدة شبه حية ..

يهزه .. صارخاً بإسمه بأعلى صوتٍ ممكن

- [ آلبيرت ] .. [ آلبيرت ] .. تماسك يا رجل .. ما الذي حلّ بك ؟

لثوانٍ وحسب .. [ آلبيرت ] نظر إليهِ كما الغريب يلاقي غريبا .. يميل رأسه

و السهى يحتّل ما في العقل وأكثر .. كما الوجدان يحمى من الوجود ..

- من أنت ؟

هو نطق بها .. هائماً في زرقة الأعين المقابلة له و [ مايكل ] من أمامه ..

يجفل مشدوهاً .. لحالةٍ أصابت صاحبه فاختفى بها عقلهُ من الوجود !

ولكن الساهيّ قد صرخ فجأة بغباوة

- آآآه .. [ مايكل ] !!

وقف المعنيّ شاهقاً ببلاهة وملامح مكروبة منكرة لحدثٍ قد غيّر مجرى تاريخ حياته

- يا رجل !! ملاكٌ مثلي لا يفهم أعمال الشياطين !!

- لتتواضع يا ملاكاً عاش بين قومٍ مجانين !!

- آآه .. هذا [ آلبيرت ] الذي أعرفه !

عمّ الصمت ... تناسى [ مايكل ] ما حدث متعمداً ..

ليس بالمفكر الكثيرِ هو ، لا يحب وجع الرأس والمشاكل ..

لذا إن كان الأمرُ مهماً .. قد يفكر بهِ بجدية .. لاحقاً !

لكن أمراً عليلاً في صاحبه قد أرقّه .. ربما لا يدركه حقاً .. ولكن الخفايا تكشف بعد حين

أو هكذا يرغب بأن يصدق .. أن لا مجال للخطأ في عالم الشياطين ..

فهو لم ينتمِ لهذا العالم قط .. كان للسماوات قاطناً .. أو هكذا يريد التفكير !

فلا ملاك لم يزر السماء والنعيم .. إلا هو .. وجدّ من الرفات والوقت الذليل

- هل أنت بخير أيها الملاك ؟

- ربما ..

إجابة مقتضبة لم تعكس الكثير مما كان يبادر ذهنه .. المواضيع التي

لا يحبذ التفكير فيها ما دام يدرك عقم نتائجها !

- إذن .. ما الذي ستفعله [ آلبيرت ] ؟

- ما الذي تقصده ؟

- فقط .. هل ستكون بخير ؟

- أجل .. اعتقد ذلك

حينما نطق بها .. إهتز جسده .. و صداعٌ فتك بجمجمته ففتتها بصوتٍ مدوٍ في أذنه

كاد يسقط .. لولا إمساكُ صاحبه به .. فما الذي يجري معه ؟

هذا ما كان [ مايكل ] تواقاً كيّ يعرفه !!








- [ آيريس ] .. هل لكَ أن تشرح سبب تعلقك بي ؟!

متعلقاً على رقبتها .. وقدماه تحيطان بجسدها .. مرتجفاً .. كما السناجب الخرقاء ..

كلما تذكر صاحبه الذي توعده بالعذاب .. حتى يفزع ويقف شعر رأسه .. فيخنقها من العناق

- [ آ .. آ .. آ .. آيـآمي ] .. أنقذيني .. أرجوكِ !!

أغمضت عينيها ، مفكرة بأي نوعٍ من المصير سيواجهه حيوان على حافة الإنقراض ..

وجدتها فكرة جيدة .. كي يمحى نوعٌ معيب من الحياة !

- لستُ براغبة في حمايتك .. هذه المرة !

صرخ بألمٍ وهو يهزها غاضباً مزمجراً ببلاهة تعدت الحدود

- ماذا ؟!!! ألسنا أصدقاء يا لعينة ؟ فالتحميني من براثن زوجك !! لستُ براغبٍ في الموت شاباً وسيماً !! على الأقل إنتظري تقوس ظهري و ظهور الشارب في وجهي !!

- زوجي ؟

تحجر .. وشعر أنه للعالم بكاره ، لما .. لما تجاهلت كل الكلامِ وانتبهت على هذه الكلمة فقط

توردت وجنتاها بوجهٍ هيبيّ .. ثم أردفت بعينين تبرقان خبثاً

- ليس سيئاً .. يمكنني حينها أكل قلبه ..

لا يعلم .. هل عليه أن يفرح من أجل صديقه .. أم يبكي على عقلية هذه الفتاة المجنونة ؟

- أنتِ .. مخيفة !

- صحيح ؟

- ماذا ؟!!! ألم تكوني تعلمي ؟!

- همم .. لم أفكر في هذا قبلاً

- على الدنيا السلام .. أنتِ ستنهين هذا العالم قريباً

ملامحٌ غضبت .. و إنتهاكٌ لحمّرة الدماء الحمراء جرت في عينيها اللتين إتسعتا عصبيةُ

تراجع هو للخلفِ عدة خطواتٍ مرتبكة .. مفكراً في أي جرمٍ إرتكبه !

فهل للخطر مشى بقدميه معلناً عن إستسلامه عن الحياة ؟!

أم فقط .. زلّ اللسان فما بقي له كثيرٌ من المجال .. للإعتذار ؟!

هدأت عيناها بعد لحظياتٍ معدودة .. فأغمضتهما .. و سارت تاركةً إياه

ولكن شعوراً مريباً ما أنفك يؤرقه .. فسار خلفها .. آملاً أن لا تكون حقاً .. مدمرة !

بصوتٍ عالٍ أعلن

- اووي [ آيـآمي ] !! لا تقولي لي بإن هذا صحيح !!

لم تجبه .. بل إستمرت في السير وملامح الموتى على محياها بقيت

ولكنه لم يرغب بالإستسلام .. كلا .. عليه أن يعرف .. ليس يدري لما

ولكنه .. يعلم أن الصداقة التي بينهما – وإن كانت لفترة قصيرة – هي متينة !

- أجيبيني ! لما غضبتِ حينما نطقت تلك الكلمات الملعونة ؟!

إستمر الصمت والتجاهل .. مما جعله أكثر إصراراً .. هي لا تعرف جانبه الفضولي

لذا .. قد تقتله إن إستمر بهكذا كلامٍ لا يفيد و لا يجوب بهما إلا في مفترقات المهالك

لم يرغب بالتوقف .. سيكون مزعجاً هذه المرة .. أمسك بمعصمها بقوةٍ جبارة

لمعت عيناه بالفضيّ البراق .. حدّثها ببرود

- لا تكوني كمن وثق بالحصول على المراد فمات في منتصف الطريق .. إنطقِ !

لم تكن تريد الوصول إلى هكذا حال .. إلتفت بسرعة خاطفة ومعصمها في يده باقٍ

مما أدى للويه وكسره تماماً فتورم في ثوان .. لم تعبأ بالأمر ..

أمسكت برقبته بقوةٍ جبارة .. دفعته صوب الجدار و خصلاتها تغطي عينها اليمنى

لتبرق أختها اليسرى كينونة عن الظلام .. بلونِ الدماء القرمزية النقية !

إقتربت منه بشدة .. حتى كاد وجهاهما يتلاصقان .. والثليج .. هو المظهر

السائد على محياها ..

- السر إن كان بين أكثر من إثنين أنتشر .. حتى لو كان بين الثقة من البرايا

رقبته تتكسر .. كان يشعرُ بها وبعظامها تقترب من بعضها البعض ..

إلا .. أن جملتها .. كانت حداً فاصلاً بين المعرفة والجهل .. لم يفهم

من كان الثاني .. في معرفة السر الغيهبي هذا !!

- إثنان .. من يكون الثاني ؟!

- أنا .. و أنا !

- ماذا ؟

تركته فسقط على ركبتيه .. يشبع رئتيه بالهواء لاهثاً ، ضاقت عيناها ..

فجلست على ركبةٍ واحدة ترفع ذقنه بأناملها متأملة في وجهه .. ثم أردفت

- السموحة .. الغضب يعمي من كان حبيس الوحدة دوماً

- أنتِ .. لا أفهمكِ حقاً !

للحظاتٍ معدودة .. عينها اليسرى .. غدت عمياء .. و الأخرى إلى غشاوة إنقلبت

هو لم يرى هذا .. ولكنها كانت قد فقدت القدرة .. على النطق حتى !!

بتوتر الأجواءِ شعر .. التخفيف أراد .. لذا المبتغى نحوه يسير ..

إبتسم بعفويةٍ ثم أعقب بخبثٍ أبله

- من يرانا هكذا يظننا عاشقين .. أرجو أن لا يبغضني [ كازو ] أكثر

ضاقت عيناها أكثر .. نحو الأرضِ يدفع من كتفيه وجد نفسه !

وهي فوقه تثبّته بقوةٍ جبارة .. تبتسم .. إبتسامة .. أخافته من الصميم

- إذن .. هل تريد أن نصبح عاشقين ؟!

إحمّر وجهه بجدية .. وشعر بنبض قلبه يتسارع .. هذه الفتاة لا تعرف الحياء !

- ما الذي تقولينه ؟ .. هذا .. هذا معيب ليّ أنا الوسيم

- ولما ؟

- لأنكِ .. صديقتي الأثنى الوحيدة المقربة .. لا أريد تخريب ذلك

تغيرت ملامحها للحظات .. سرعان ما دوت ضحكاتٌ شيطانية عالية في أرجاء القلعة

كانت كمختلٍ يضحك على جثث ضحاياه ، وعيناها إلى الجلنار عادت !

- أنت ممتع [ آيريس ] .. كم تقت لرؤية هذه الملامح في أسفل قعر الجحيم !

- ما .. ماذا ؟

وقفت .. و تركته وسط رعبٍ قاتم .. لم يفهم اسبابه .. أو حتى

فترة تكوينه !





السر المخبوءٍ في جسمٍ منتشٍ بذكريات العذاب .. التواصل

بين روحين كانتا أبعد ما يكون عن العلاقات .. !

والحيرة التي إستولت على عروش العقول الواعية .. التغير الحتمي ..

الشغف بما دون الكارثة .. أعباء .. وأحمال على مر العصور لا تنسى ولا تهان

الكرامة المنسية في ساحة القتال .. طوبى لمن عرف أن الحياة ليست فقط بالمراد ..

و تلك الأفكار .. تطوف حاجةُ على أسقف قصور الأبغياء .. محفورة .. منقوشة على

اللوحة المتينة .. للسماء !

كلها كلماتٌ .. تدور في نفسٍ .. تقف أمام معذبها .. وعزيزٍ بكبرياء

زوى وجهه نحو [ سيفيرات ] التي تقف برفقة زوجها بوقار ..

على غير عادة .. مما أفزعه كما رؤية الموت في الحياة المغمورة بالستار

تتقدم منه .. محدّثة إياه بنبرة .. لا تخفى على أكهاء الناس

- الوقت إن لم يكفي يا صغيري .. لكان حملاً ثقيلاً على الأيام

لا يريد التفكير .. فكما يجلس ممداً إحدى قدميه يتكئ على الأخرى

و ظهره للجدار مستند .. مرهق .. من لعنة والده التي وضعها ..

والتي . تستنزف قواه .. تضعف جسده .. و تشّل حركته !

- يا فتى .. هل عرفت معنى الذنب إن صحى من غيبوبةٍ منسية ؟

كان يتنفس بسرعة .. لم يقوى على الكلام والعرق وقطراته على شحوب وجهه يجريان

حتى بدت له القوة في أضعف الإيمان .. فنظر إلى والده بعينين شاحبتين على غيار

لون الدماء

- لستُ بنادمٍ ما دامت هي غير شاكية المحال .. لذا العقاب هذا مجرد ظلم وإفتراء !

إبتسم [ ساتان ] الذي توقع إجابة كهذه ولو بعد سنوات .. يدرك هو الحقيقة التي انكرها

لأمدٍ ليس بطويل

- ليس العقاب لما فعلته بالصغيرة يا عزيزي .. بل لأمرٍ آخر وقاية من السخام

- لا أفهم كلماتك الفلسفية يا والديّ .. عقلي متوقفٌ كما الساعة الساكنة على وقت واحد

ضحكت [ سيفيرات ] و تقدمت منه راكلةُ إياه على معدته فيسعل بألمِ الطغيان

تحدثّه مرة أخرى .. بعينين كانتا وجلاً لمن عرفها من الناس

- هذا ليس أسلوباً [ كازو ] إخضع قليلاً فلسنا بمهلكيك في الحال

ما أن دنت منه حتى إهتزت الأرض بقوةٍ كبار ، تمدُ يدها ببطئٍ إليه ..

فيعرف النهاية في الحال !!

يوقفها [ ساتان ] يرمقها بنظرةٍ كانت لتكون حقداً لو لم تعرف مشاعره الحقيقة

وقفت وتراجعت عن المنكر الذي كادت أن تنهي بهِ حياة البتار

- آسفة .. [ ساتان – سان ] ..

- إذهبي لقتل المتمردين في الخارج .. ولكن لا تضعي يداً على [ كازو ] !

- حسناً ..

كانت محبطة .. ولكن الإمبراطور يعرف أن الإحباط أفضل من أن يتركها تفعل ما تريد

ما أن خرجت .. حتى جلس أمامه على ركبتيه فأمسك بذقنه بيديّ الدفئ والحنان

مبتسماً .. فيقبله على جبينه هامساً بالشر في أذنيه المرهقتان

يقشعّر جسده .. و تجحظُ عيناه حينما صدت كلمات والده في رأسه المتصدع

يضع يده خلف رأسه .. يدفعه إلى جحره فتغطي خصلات الذهب ملامحه المهتاجة

- لذا تذكر .. لستُ بتاركٍ هذه الحقيقة ولو على هلاك !

هذا العناق .. كان بارداً .. خبيثاً .. كما مرضٌ عضال ..

فيترك [ ساتان ] إبنه .. تحت رحمة السقف والجدران .. التي ما توقفت تضيق به

في وهمٍ تضعه عليه اللعنة في رقبة البتّار !

تنكسر اللمعة في عينيّ الوالد .. يخرج بخطواتٍ بطيئة .. يعلم .. أنه إلى هذا محتاج !!





مرغمٌ هو .. و إلا لما كان هنا على أعتاب هذه الشجرة الضخمة ..

مُتَخَذةٌ من قبل تلك الطفلة منزلاُ يؤويها .. فلما .. يفعل [ مايكل ] بهِ هذا ؟

يحجده بنظراته .. يبتسم الآخر .. براءةُ .. مفكراً .. بأمرٍ جللٍ عصيب

ينطق [ آلبيرت ] المقيد بحبالٍ تشعّر الجسد بالحكة والرغبة في سلخ الجلد !!

- إذن .. ما الفائدة من كوننا هنا .. أمام منزل [ كيسارا ] ؟

يتلألأ الجو حول [ مايكل ] يضرب يديه برقة ثم يجيب

- هذا يا معزتي القبيحة نفس السبب الذي ذهبت إليها من اجله !

- معزة .. قبيحة ؟

- اجل .. ألم يعجبك ؟

الوجه البريئ الملائكي له جعل [ آلبيرت ] منصاعاً غير قادرٍ على الرد

فيما ظهرت علامات السادية على قسماتِ الآخر الذي تحاشى أن يرى صاحبه الملامح

الموتّرة للأعصاب !

يمد الأشقر يده .. يريد طرق الباب وإذ بحاجزٍ مائي يمنعه .. أدركه حينما

شاهد الموجات الناتجة عن لمسه له !!

يقطبُ حاجبيه .. ينفخ خديه المتوردان ثم ينظر لـ [ آلبيرت ] بعيون دامعة

- معزتي .. إن [ كيسارا ] الخرقاء تضع حاجزاً على منزلها !!

- هذا أكيد أيها الأحمق !!

يغمض عينيه .. تظهر الجدية و يكتّف يديه شاعراً بالخزي مما يوشك على فعله ..

- [ آلبيرت ] .. أنا آسف !

- ماذا ؟

يحمله .. ويرميه على الحاجز الذي تمدد ساحباً إياه إلى الداخل ..

فكما يبدأ الماء بإمتصاص دمائه .. و الأعضاء من داخله .. لونه إلى الأحمرِ يتحول

اللعين .. [ مايكل ] .. كان يعرف بهذا الأمر منذ البداية

- حاول أن تكسره يا عزيزي .. أنا اعتمد عليك

يقولها مشجعاً ببراءة المجرمين الحثالة ! فكيف له أن يخون صديقه بهذه السهولة ؟

- صدقاً .. لا يأتي من خلف أتباع [ آيـآمي – ساما هان ] غير المتاعب !! كيف تتحمل وجودكم ؟

يتلفت [ مايكل ] بورودٌ حوله .. يمد يده كي يعانقها فتقومُ بإرسال موجة طاقة أسقطته أرضاً

وخلال ثوانٍ .. أخرجت [ آلبيرت ] الذي فقد نصف أعضائه من الحاجز

فارتمى بسرعة فوق [ مايكل ] .. يسلخ جلده بدون تردد !!

- حسناً .. ما الذي أتى بكما إلى هنا أيها البليدان ؟

يمسح الضحية الماء عن وجهه بملابس [ مايكل ] التي قطّعها .. ثم يجيب ببرود

- البئر .. نريد الذهاب بأسرع وقت !

تطقب حاجبيها بإستنكار .. تتوافد الكلمات على لسانها إلا إنها تصمت لفترةٍ طويلة

- لستُ أشعر بخيرٍ من هذا .. ما مقصدك [ آلبيرت – هان ] ؟

يطرق رأسه للأرض .. يغطي شعره وجهه .. ثم يجيبها بإنكسار

- أمرٌ .. أريد التحقق منه ..

- الوعاء ..

- ماذا ؟

- لا .. لا شيء مطلقاً !

هدوءٌ قد عم .. ليكسره [ مايكل ] بنظراتٍ عميقة مصحوبة بإبتسامة كانت ترجمان

الشيطان نفسه .. فيستطرق

- لا يبدو وكأنكِ تروقين لي .. يا طفلة !

- الشعور نفسه هنا .. أيها الملاك الحقير !

تتسع إبتسامته ثم يقف ماطّاً جسده .. فينظر لصاحبه ويعقب

- علينا الذهاب .. لن نخبر أحداً بأنكِ أرشدتنا !

- وكأن [ ساتان – ساما يان ] لن يعلم .. حمقى !

- لا بأس .. سنجعل [ آيـآمي – تينشي ] تتوسط لنا !

- لن تفعل .. هي ليست حمقاء مثلكما !

- لما تحبينها ؟

- لا أحبها .. احترمها وحسب !

سرعان ما استسلمت للأمرِ الواقع .. فتغير لون عينيها للأسود التام .. ناطقة

- سأرشدكما .. ولكن تذكرا .. الثمن المدفوع ليس إلا أغلى ما تملكان !

- حسناً حسناَ .. لنذهب وحسب !

- كما تريدان ..

- [ كيسارا ] ..

- ماذا ؟

يشّد قبضته .. تلمع عيناه ذهبيةً فيردد

- لن انسى لكِ هذا المعروف .. ابداً

- وكأني اهتم ..

تقدمتهما بالسير السريع .. وهما يتابعان الخطوات للطفلة ..

متحرقين .. كي يصلا إليها .. تلك البئر التي .. ما كانت حياةً ولا مماتاً !




تُمطر أشلاءً .. ضحكاتٌ تعذيبية تصدح في المكان ..

نشوة تصرخ إثرها بحماس .. تنتزع الدماغ من فتحات الأنف بأعواد ..

خضبّت الأرض بمختلف الدماء .. بكافة الألوان والأنواع ..

بوجنتين محمّرتين .. تكاد شهوة القتل فيها .. تبلغ اشدّها

- رائع رائع .. لم اتوقع أن أشعر بهكذا شعور مجدداً .. أمتعوني !!

تحرك أصابعها .. يُشّل أحد المتمردين .. تدنو منه مدخلة يدها من حلقه .. حتى تخرج من رأسه

تتسائل .. كيف سيبدو الأمر إن ربطت لسانه .. حول أحباله الصوتية ؟

- لنفعلها .. و نرى النتيجة !

تفعلها حقاً .. فتظهر النتيجة أفضل مما كانت تتوقع .. [ سيفيرات ] .. تمارس هوايتها

الآن !

لكن أحد الحمقى فعل المحظور .. حينما ضرب رأسه و نزفت منه الدماء ..

غير مدرك .. بأنه قد لمس منطقة حساسة جداً .. وخطيرة ..

فما إن تُلمس .. حتى تتلاشى سلامتها العقلية .. المتبقية

تتسع عيناها بجنون .. والدماء تغطي نصف وجهها .. ظلٌ أسود على ملامحها

فتردد بملامح مدهوشة ..

- هل لمست رأسي للتو ؟!

يهتز حاجباها .. تتغير ملامحها إلى وحشٍ كاسر فتصرخ غاضبة

- كيف تجرؤ ؟!!!!

تتجمع الغيوم في السماءِ كدوامة تبتلعها إلى الداخل .. يظلم الجو

تبدأ الأرض بالغليان .. فتركض بسرعةٍ لا تضاهى فتشعل النار في عينيّ ضاربها

تستخدم أظافرها .. تنتزع نصف رأسه فيكشف الدماغ .. و تقوم بغليه !

إلا أن الغضب ما كان ليبدد بهذا وحسب ..

و على غرار العادة .. مادة صفراء من جوفه تخرج عبر فمه .. فتحرق كل

ما داخله من اعضاء وغيرها .. وتحفظ القلب بتعويذة .. فتمدده بالشرايين خارج

الجسد ..

وكما لا يدرك الرجل ما يجري من العذاب ..تقضم قلبه .. بأنيابها ..

تفرقع بأصابعها ..يتلوى حول نفسه كقطعة قماش .. ثم ينفجر

تلتفت للباقين المذعورين .. فتواتيها فكرة .. وتبدأ بتطبيقها على الفور ..

خلال ساعة ..

تسير مدندنة بسعادة .. عن يديها تمسح الدماء بمنديل .. باحثة عنه ..

عليها أن تجده .. وإلا لن تتطبق الفكرة .. مطلقاً !

يتطاقع طريقهما .. كما القدر يرغب و يخطط بغموضية ..

تتلألأ عيناها فيما يبتسم مردداً ببغضٍ وبلاهة

- [ سيفيرات – شان ] .. ما هذه السعادة التي لا تلائم وجهك المنحوس ؟

مستوى هرمون السعادة يرتفع في جسدها .. فتصرخ سعيدة بهذه الكلمات ..

تضربه صفعاتٍ متتالية وهي تعقب

- [ آراشي ] .. توقف عن هذا يا رجل .. لا تغازلني كثيراً .. أنا بمرتبة أمك

على الرغم من الإبتسامة .. فالظل الأسود والرغبة في قتلها لم يغادرا وجهه .. ابداً

تتذكر .. وهي كالأطفال تهز جسدها

- جميلي .. صغيري .. أيها اللطيف المحشو باللحم والدماء .. لدي هدية لك

يتغير الجو من حوله .. يشعر بالحنان .. الإنتماء .. و الحب

يبكي .. و يعانقها بقوةٍ كبيرة .. منفساً عن الحب الذي ظهر فجأة لها

- أمي .. أنتِ أروع إمرأة في العالم !

- أعلم أعلم .. تعال يا عزيزي لأريك الهدية ..

تأخذه معها .. إلى إحدى الغرف الغير مستخدمة في نهايات القصر ..

يتنرفز قليلاً لسببٍ مجهول .. و تجول في خواطره .. امورٌ غير جيدة ..

كأن يقتلها .. ويجعل الأمر كحادثٍ مؤسف .. أو حتى .. يرميها في غياهب

إحدى الحفر العميقة .. والتي تنتهي بأحماض و لافا حارقة !

فمن سيعلم .. أنه هو الجاني ؟ .. ومن سيهتم أصلاً ؟

تتلألأ عيناها كالأطفال .. تفتح الباب وهي تصرخ

- تاااادااااا ..

يأخذ نظرةُ على الغرفة بتوقٍ لمعرفة الهدية .. تتورد وجنتاه .. تغلبه الصدمة فتهتز شفتاه

مرائياً .. تحفة العصر .. جيلٌ جديد من تفجر المواهب .. الجثثية !

يضع يديه على فمه مبهوراً .. لأحوال الجثث .. فهذه .. معلقة ومصلوبة بأطراف مقطعة

وتلك .. عيناها في يديها .. وعصبة سوداء تغطي المحاجر ..

و أخرى تحمل رأس صاحبتها .. والجسد تحت أقدامها يقبع .. كان تحفة .. ابهرته

وأشعرته .. أن مواهبه .. تعليماته .. و جهوده لم تضع سدىً .. فبدأ يبكي ..

سعيداً حقاً .. يربت على كتفها مردداً

- [ سيفيرات – شان ] .. لا أستطيع التعبير .. عن مدى إنبهاري بهذا العمل الراقي !! لقد غلبتي كل الفنانين من قبلك .. أنتِ .. يجب ان تتوجي كملكة الفنانين الحمقاء !!

يداها على وجنتيها أصبحت .. ترقص .. سعيدة .. تفكر .. بقتله هو أيضاً !







الظلام .. غيهبٌ طسمي من أضغاث الكوابيس ..

حلمٌ .. من أعماق العالم الشيطانيّ .. قلعةُ سوداء زينها الظلام بزينته ..

و ما حولها من الغابة الليلية .. فتصدو .. اصوات نعيبِ الغربان ..

تتماوج الأشجار هامسة .. وبعضها يأنّ ويصرخ كما لو كان مخلوقاً حياُ في عذاب

لا اضواء تنير القلعة .. الأميرة .. قد أطفأت كل الأنوار .. تاركة نفسها .. و من حولها

يغوصون في بحرٍ .. لا قاع له من التساؤلات .. والحيرات !

تجوب الرده عديمة الضوء بجنونٌ و هوسٍ غير طبيعي ..

تحك الجدران بأظافرها .. تصطك أسنانها تباعاً مصدرةً صريراً مزعجاً

تخمش نفسها .. فتترائى لها المرآة .. تعكس شكلها .. بصورة قبيحة !

تحطمها .. فتجوب باقي القلعة .. تحطم كل المرايا .. بيديها اللتين جرحتا بشدة

و بقيتا تنزفان دون ان تلتئم الجراح

تدلف إلى غرفتها .. تغلق الباب في رحم العتمة .. تهز قدميها بجنون.. لا تفكر بإستقامة

أمرٌ ما .. فيها .. لا تعلم ما هو .. لا تستطيع وصفه .. كل ما تعرفه أنه ..

يقودها لحين الجنون !

تشاهد المرآة الضخمة المعلقة على جدار الغرفة .. تميل رأسها وعيناها على أوج إتساعها

المرآة تتشقق .. تتصدع .. وإنعكاسها يغدو أقبح وأقبح مع مرور الوقت ..

بقضبتها .. تحطمها .. تخدش وجنتها من شضايا الزجاج ..

تلهث .. وتصرخ حينما شعرت بالبرد ينخر جسدها .. تتكسر عظامها دون سبب

فتأنّ بقوة .. لا تخرج الأصوات من الغرفة المصمتة .. ترجمانٌ حرفي للعزلة ..

تتغير اماكن العظام .. تتلوى من الألم .. وتشعر بها ..

أقدامٌ ثقيلة .. تطبق على متنفسها .. فلا تعيش طويلا ..

على النافذة تقع عيناها المختلتان .. تسرع فتفتحها .. يقع ضوء البدرين عليها ..

يبدأ جلده بالإحتراق .. تسقط على الأرض .. و الصداع يفتك بجمجمتها فتتصدع

تضم نفسها على الأرض .. وعيناها الدماء تبكيان .. فأي خطيئة إرتكبت

لتعاقب بهذا الشكل ؟

يُطرق الباب .. و صوتٌ دافئٌ من خلفه يتردد

- [ آيـآمي ] .. هل أنتِ بخير .. ما الذي يجري ؟

قلقٌ هو .. بل مذعورٌ وهذا واضح .. لا تريد أن تراه .. لا تريد أن ترى أحداً

تصرخ ببحة قوية

- أغرب عن هنا !!!!

يتفاجئ بنبرتها .. و عصبيتها .. [ آيريس ] الذي تقّطع فؤاده على حالها

يشد على قبضته .. ويركل الباب فلا يتكسر .. يعلم التعويذة .. يشد على شفتيه بأنيابه

فتلمع عيناه فضيتان جميلتان في الظلمة .. يخترق الباب كالأشباح

وإليها ينظر .. على الأرض جالسة والإرهاق الحتمي عليها يظهر جلياً

فجأة تتلوى من الألم مجدداً .. تحترق الملابس من على ظهرها مظهرة حروقاً

آثار سياط ، علامات تعذيب وحشي !!

تتسع عيناه .. تمتلآن بالدموع .. يجري إليها ويعانقها بقوةٍ كبيرة !

يمسح على رأسها .. يردد بضعفٍ في صوته

- لا عليكِ .. لا عليكِ .. ستكونين بخير .. أنا هنا معك

كانت تقاوم .. تحاول الفرار .. لن تظهر الضعف أبداً .. لن تسمح لأحد بأن يشفق عليها

تحاول إبعاده .. يصر على مساعدتها .. فهو ليس بالصديق الذي يترك صديقه

إن كان محتاجاً عونا !

كما دفعته بقوةٍ من الألم أمسك بها من خصرها .. كانت تتدلى وتوشك على السقوط

يستطيع سماع صوت العظام تتقرقع .. أسفل عينها اليسرى .. علامة سوداء ظهرت

ففقدت عيناها بريقهما .. وسقطت .. مغشياً عليها .. دون وعي

بين يديه .. هو .. الذي شهق خوفاً عليها !

فيصرخ .. صرخة كادت تخرسه للأبد

- [ آيــــــــــــــــــــــــــــــــامي !!!!!!!!!!! ]





ضبابيٌ هو الطريق الذي يسير فيه الإمبراطور الشيطانيّ ..

بجبروته الطاغي على كل موجوات عالمه .. في هذا المكان .. اللا مكان إسمه

بقعة ضخمة ضائعة بين العوالم .. لا مخرج منها .. و لا مدخل .. إلا ..

من كان له سلطة .. على إحدى سماوات العوالم !

مغطىً بالضباب .. بلا ملامح .. رطبٌ كئيب .. برائحة مادة غير متأينة ..

يعرفها [ ساتان ] جيداً .. العطر الفواح للضياع .. زهرة " التوركهيد " النادرة

لا يعبق مكانٌ آخر .. بهذه الرائحة سوى .. المنفى الحقيقي للأرواح ..

عالمٌ صغير .. ما يصفٌ به الملك هذا البعد .. فيما يسير في الطريق الممهد له

ذي الإشارات الصفراء .. مما يذكره بطرق عالم البشر .. المخصصة للسيارات !

وإلى نهايةٍ مسدودة يصل .. مدخل متموجٌ من المياه السوادء .. تبدو لوهلة كمرآة

أخطأ صانعها في صناعتها .. يقف عندها محدقاً .. يبتسم بهدوء

ويدخل عبر المدخل إلى حيث هو .. الذي دنس الكون بحكمة الإغتيال !

يفضي به المدخل إلى مكانٍ أشبه بالحجرة المغلقة .. فضية اللون ..

و في أجوائها .. شضايا صغيرة من الماس تلمع طافيةً في الجو ..

و على إحدى الجهات .. شلالٌ يجري عبره نهرٌ ممتد إلى ما لا نهاية

عشبُ أخضر كالتلال يغطي أرض المكان .. متنوع بأزهار فائقة الجمال

إلا أن ما اثار العجاب في نفسه .. هي الثلوج التي تكسو باقي المساحات

فإختلاط الثلج بالخضرة .. ما كان على باله من قبل حتى !

شجرةٌ واحدة .. تنصّف البعد الصغير .. شجرة الساكورا الزهرية ..

يستند عليها .. متكئاً بيده على ركبته .. مغمضاً عينيه ..

أناةٌ هي حاله .. رغم معرفته التامة أن زعوفاً يكون هذا المكان !

يقف أمامه .. تحمّر عيناه باللمعة الشيطانية .. فيفتح الآخر عينيه

مردداً

- توارت الشمس عند الأصيل فتخطو أنت اول الخطوات في الوصال .. [ ساتان – دونو ]

كلماته هذه تقطر سماً فتاكاً ذؤافاً .. فكيف لا .. وهو من بداية الكون موجود

- ما توقعت بقاء هذا الوعاء طويلاً .. فاللإنكسار هو حائل .. [ آكليس ] !

إبتسامة شاحبه .. عينان جميلتان هادئتان .. و ملامح تكسر كل ما فات من الرهبة

- أجل .. فلولا حاجتي له لتخلصت منه منذ أمد

- إذن .. هو يذوب حقاً ..

- اجل .. بحاجةٍ إلى وعاءٍ جديد أنا .. وقريباً سأحصل عليه

- ورى القيحُ جوفه .. كما يبدو

- حياةٌ ستدمر .. كي أبقى انا و أسُوُّد

يغضب [ ساتان ] ريحٌ صرصر تولدت من غضبه مدمرة نصف المكان تحت برود [ آكليس ]

- أبعد يديك عمّا لا حقّ لك فيه .. وإن أتيت .. لأفنينّك إلى الآبدين !

يعود لإغماضِ عينيه .. يرخي رأسه على الشجرة .. يتنفس بعمقٍ .. دون إستجابة

لحين قرر أن يفتح عينيه بحّدة هزت البعد كاملاً .. ترافقها .. إبتسامة ميتة

- تعبت من تنقلي بين الأجساد .. إلى جسدٍ حقيقي يجب أن أُحال !

- أنت تجسيد لكل شرور العالم .. دون جسدٍ كنت وستبقى !

- لا شكل لي .. تحاول القول ؟

- لا جسد مادي لك .. ولن يكون .. دخان الظلمة .. مدمر العوالم .. هو أنت !

- خطيئة مدنسة بالدماء .. هذا ما ناديتني به قبلاً

- ولأعيدنّ التكرار !! إبقى بعيداً .. عنهما !

إختفى اللمعان من عيني [ آكليس ] وباتتا ميتتين بالفعل حينما قال

- تقت لك .. انت .. اردت جسدك .. إلا أن هذا من المحال .. لكن هذا لا يعني أنه ليس بمقدوري تحقيق الحلم المشطور هذا .. سأحصل على جسدٍ شبيه لجسدك !

- وما الذي ستفعله بعد إذٍ ؟

- سأكمل مهمتي .. تدنيس المقدّس .. و تخضيب الأيدي بالذنوب !

- لا دمار منك سيأتي إن اوقفتك

- هذا .. إن وصلت لطريقة إيقافي قبل ان افعل ما اريد !

- سنرى .. قريباً جداً .. [ آكليس ] !

فاليختفي الملكان .. كلٌ منهما إلى وقته يؤول .. مدركين

ان لا فرار من معركة .. ستقرر مصير الكون .. وربما .. يهزمان ..

تحت إرادة .. شخص مختلفٍ تماماً !






على السفح المقابل للقلعة السوداء يقبعان .. مترقبين .. ومتنهزين

فرصة واحدة .. كي يفعلا ما أمرا به .. فالتنفيذ واجب ..

مهمة مقدسة .. تعني هلاكاً .. و ولادة جديدة .. التاريخ سيخلدهما ..

بذكرهما رُسُل الحق في إفناء كل شيء في الكون .. هما نقطة البداية الجديدة

الجيشان في نفسه هو بالذات .. مهتاجٌ لأن ضعف إيمان بالمهمة في نفسه يرتقي

كان من شذاذ الآفاق وسيبقى .. فما الذي قرره القدر كي يكون أرذل الناس

مختاراً لمهمة كهذه ؟

وكما هي تفكر كذلك .. إيمانها قوي .. جبّارٌ فلا شائبة تشوبه ..

تؤمن أن كل خطوةٌ تخطوها هي من اجله .. ذاك الذي سمعت صوته في ليلة قمرية

قبل أكثر من مئة عام .. !

فينظر إليها رفيقها الذي لطالما بغضها من أعماقه مردداً

- [ إيكوتريس ] .. إلى ما تفكرين الآن ؟

ترمقه ببياض عينيها .. تحتقره .. فتجيب على مضض

- نحن رُسُل [ آكليس – ساما ] يا [ ثاندرتيكس ] .. ومهمتنا .. إغراق الأميرة في سباتٌ لا صحوة منه !!






الذي ما عرف موتاً .. أو زمناً .. فقط .. منذ بداية كل شيء
كان موجوداً !





من ترى نفسها في المقدمة .. مستطلة .. مغرورة
و مقادة بطبعٍ واحد .. الاخلاص التام لسيدها !





المرح الذي نسيّ الإبتسامة .. تمنى لو لم يكن مختاراً
فلا تصديق في نفسه لسيده .. ولكنه مقيد
بحبل يدعى .. الدَيّن ! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

WHAT THEY SAY

  • " The thunder merged with the sorcery uncovering the mighty power of doom lurked within the hearts , deceiving the morn merely a man he was , swung between lust and sloth hence , my darling the road had just begun Atras was created , and it flames will never be extinguished maim the truth , you have just lied and cease the float of power above what a serpent crawled deep inside , till it fed all on me ? I loathe you my apollyon , why do I love you erupt the war , I'm here standing till my last breath ? oh slumberless nights , where do I go to where shall me run to ? from his eye's

    he's the hunter of mine was it legit ? to prove that he was there sleeping unlike me , and destroying every last cult I need a truce , he shall not approve and I dread under his rule , apollyon was the only fool his siege , an eternal ecstasy and must the mourning remain still until he decides not to fill the ill accusing himself of the treachery it was nice to learn a tranquility lament for me , it's my aftermath .

    Arlette to Apollyon,Thousand Years Back
  • " Let me be the one you believe in I will save your soul for a live after death Satan embodies the satisfaction of desire And not a life of abstinence Satan embodies the rigorous existence And not the spiritual fantasy

    Satan embodies absolute wisdom And not a holy self-deception Satan will give your favor And no love to the thanklessness Let me be the one you believe in I will save your soul for a live after death Satan embodies revenge In fact of a fault in a second time Satan embodies responsibility To the guys of sound mind Satan embodies all the sins...

    Kazu To Enemies,Valeran War

CONTACT ME

Template By Templatium | Distributed By My Blogger Themes