WELCOME TO PROMETHEUS

SHORT WORDS

أعتقِ النفسَ المسبِّية وأنفتِق عن بذرةِ الشر ليلًا ، ونادي أيا ظلامُ ألم ترى من الأمرِ شيئًا ؟

ARLETTE

I Was In The Darkness For So Long , So Darkness I Became

BLOG

The Darkness In Me , Is Her Salvation

-

الفصل الحادي عشر : ( آلاف الشظايا مني على الأرض ! ! )





,,

شيءٌ ما مفقودٍ بداخلي ..
أنا ابحثٌ عنه ولكن .. لا أستطيع العثور عليه
و كلما تكّت عقارب الساعة .. ينقصُ جزءٌ آخر
حينما تحاول البحث عن سبب قتالي .. فلا تجده
كُلها أصواتٌ ظلالية في رأسي .. تصرخ !!
أرجوك سامحني .. حينما أرحل عنك في الليل
أرجعني للحياة مجدداً .. في بدرٍ ليس بكامل
علمّني كيف أحيا ، علمّني كيف أرى
حتى أعيش في هذا العالم .. كوحش !
دعني أبتعد عن كلِ شيءٍ يؤلمني من الداخل
عملي هو أن أتلقى السمّ .. الذي كان عليّ أن أعطيه
إرادتي هي أن اصدق حلماً داخل حلم ..
أرجوك سامحني ، أرجوك إنسني
لا سلام باقٍ في جوف رأسي .. ،
هذه طريقة العيش بسلام .. إبق بعيداً عني
وخذ كلماتي .. حرّاً !

‘‘



[ فلاش باك ]
[ قبل 100 عام ] [ كونوها ]


" لم تستطع أشعة إختراق الملائات السوداء التي غطّت النوافذ من كل البقاع
و أستبدت الكآبة بسحبٍ سوداوية على الغرفة المعزولة .. فيما كان الهدوء مسطيراً
جلس على مكتبه يقرؤ رزمة الأوراق بين يديه .. على ضوءٍ مكتبيّ خافت
مخفياً الإنعكاس الذي بات يكرهه لنفسه على المرآة ، بالأخص تلك الهالات السوداء أسفل عينيه
ألقى الرزمة و زفر لترتعش أطرافه من البرودة الشديدة ، مفكراً بالعرض الذي ألقاه [ ساتان ]
على مسامعه .. هو يأبى القبول .. لن يغدو شيطاناً لحلمٍ .. قد لا يتحقق !
- قد لا يتحقق مرادي من رؤيتها إن غدوتُ شيطاناً .. بل سأعيش الدهر مكروباً
ولكنّ كلماتِ [ ساتان ] رنّت في رأسه وصداها يعبق بالهمسات الشيطانية التي تصّر على القبول
" الخلود يعطى لمن أراد [ ساسكي ] ولأعطينّك الخلود ، لأجردّنك من هذا الكبرياء .. لتعيش حلماً على مدى سنوات ! "
كفكف وجهه ، إستند بكوعيّ يديه على الطاولة متنفساً بعمقٍ شديد .. متجاهلاً الطرقات الجنونية
على باب شقته المعزولة .. مرّ إسبوع لم يرى فيه ضوء الشمس .. على الحدادِ لا يزال عازماً
جمع كفيه عند شفتيه ثم همس لنفسه ببحة مرهقة
- سألحق بها .. عوضاً عن ملاحقةِ وهمٍ وهين !
إتسعت حدقتاه فجاءةً .. وسرت رعشةٌ قوية في جسده النحيل .. فالتفت للخلفِ ببطءٍ و وجل
ليفاجئ به .. كم من الوقتِ مر .. على آخر لقاءٍ بينهما ؟! الآخر لم يكُ أفضل حالاً منه ..
إلا أن شرارت عينيه الحمراوتين لم تكونا مطفئتين كما حال الشتوي المكروب
- [ ساسكي ] .. هلّا أعدت نطق العبارة السابقة ..
لا يدرك المعني لما ترتجف يداه بهذا الشكل لرؤية غريمه ، وثقلٌ ما على قلبه قد إجتاح
أغمض عينيه متألماً ولم يلبيّ مطلب [ كازو ] الذي كان واقفاً .. كالأشباح في قلب العتمة
- أتحاول التملص من ألمك بسخريةِ ألمي ؟!
لم يستطع – بسبب الظلمة – رؤية وجه [ ساسكي ] حينما نطق بهذه العبارة ..
إنزعج ، أزاح الملائات السوداوات فتأذت عينا الأخير من سطوع الضوء الذي إخترق كيان المكان
ولكن صوت تفاجئ البتار لم يخفى على مسامعه ، حينما إتسعت حدقتاه ألماً و صدمةُ لحال الشتوي
إرتعدت فرائصه و ألمّ به الحال لما قد فعله القدر لكل من عرف الألم يوماً
لم يستطع كبح جماح غضبه و هو يرى الوهن والنحل الذي وصل إليه [ ساسكي ] المنعزل
جرّه من ياقةِ ملابسه دافعاً إياه صوب الجدار الإسمنتي ، أخفت خصلات غرّه ملامح وجهه
ريثما صرخ بنبرةٍ متألمة هو الآخر
- لما تفعل هذا ؟!! لما تريد زيادة الهموم على قلبي ؟!!
لم يقدر [ ساسكي ] على المقاومة ، بل لهث بأنفاسٍ متتابعةٍ من وهنِ جسده الذي إعتاده
- مـ - ما الذي تحاول الوصول إليه ؟!
رددها بتقطعٍ في أنفاس صدره ، ورئتاه تضيقان من الألم الذي يستبب به البتار له !
- ألا تفهم ؟! ألا تدرك ما قد حصل ؟!
- قلّ ما لديك !!!
- لقد ماتت !!!
- مـ .. ماذا ؟!
- هي ماتت !! ماتت !! ألا تفهم معنى هذه الكلمة ؟! لم تعد في هذا العالم !! هي مجرد شبحٍ كابوسيّ يطاردنا الآن !!
- لا تقل هذا !! لا تجرؤ على قول هذا !!
- ألا ترى بإني أعاني كذلك ؟!!
إنبلجت عينا [ ساسكي ] .. لمع بإدراكٍ قد وقع عليه للتو .. حينما شاهد الدموع في مجفليّ غريمه
قد كان منغلقاً على نفسه .. كان يرى ألمه وحسب ! تجاهل الآخرين .. لم يتوقع أن يعانوا كما هو
هو فقط .. كان أنانياً .. لم يشعر بما تشاطره إياه الآخرون !
لم يكن الوحيد الذي يعاني .. [ كازو ] كذلك يعاني !
- أنا كذلك أعاني .. أنا لا استطيع إستيعاب موتها .. لا أقدر .. ولن أقدر ..
- [ كازو ] ..
- ولكن !! أنا .. لا أريد أن اخسرك كذلك !
- مـ .. ماذا ؟
أرخى أحمر العينين رأسه على كتفِ [ ساسكي ] مرخياً كل جسده في جملته التي تلت حركته
- أنا لم اكرهك قط .. ربما .. تكون أحد أقربِ أصدقائي حتى .. و أنا لا أريد خسرانك !
- أنت ..
- لذا .. [ ساسكي ] .. إقبل عرض والدي ! أغدو شيطاناً .. و طارد حلماً وهمياً معي .. فقط لا تمت كذلك
- لما الآن ؟! لما تقول هذا الآن ؟
- ربما .. لاني فقط أدركت .. بأنك أنت .. وهي !
- هكذا .. إذن !
لا يعلم لما إبتسم ..مربتاً على رأس [ كازو ] الذي فقط تمنى .. لو كان بإمكانه تغيير كل شيء
هو لا يريد أن يفقد بعد اليوم .. ربما لأن عقله ما عاد يتحمل المزيد من المآسي ! "








[ فلاش باك ]

[ قبل آلاف السنوات ] [ عالم الشياطين ]




" لم يمضِ الكثيرُ من الوقت حتى تلاشت شمسُ النهارِ مخلفة معمعة مريبة

في قلوب من كان مراقباً لغياب اللهيب المتراقص ..

وربما في كينونة ذاك الغروب .. إضمحل تراقص الألسنة النارية في ذكرى قديمة

إغبرت من تراكم التاريخ عليها ، فوقف على الشرفة مرائياً الغوث الصارخ في جوفه

وكيفما فقد تلك الأيام التي نسيها حينما آثر كونه ما هو عليه حالياً .. وربما كان ليموت

لو لم ينس الأوقات السرطانية البحتة حينما كان أسيراً للأسرّة البيضاء ..

مرهقاً على الدوام .. حينما يباغته المرض على حين غرة فلا يقوى على الحراك او حتى فتح عينيه

يأنّ بمحاذاة والدته ، أنين مناجاة وتلك الأخيرة تجلس إلى جوراه .. قلقة مفكرة بما يخبئه لها القدر

فلربما كان مصيرُ طفلها مثل من سبقه من إخوتها ، فشعره الأحمر .. وعيناه الكهرمانيتان ..

لعنة لاحقت عائلتها على مرّ أجيال ..

ولم يكن هذا ما يدور في خلد شقيقه الواقف عند الجدار بوجهِ متكهفر ، مفكراً .. أن اخاه التوأم ..

لن يعيش طويلاً بهذه الحال !

- مـ .. ماء !

نطقها بألمٍ أراد محق وجدانه من هذه الدنيا ، يصبو لإطفاء حرارة جسده اللاذعة

سيطفئ هذا الألم القاتل و لو .. بموته !

فأزمعت والدته " إيستليث " راكضة تجلب له القدح الذي قد يكون حلقة فاصلة في حالته

- هذا خطأي .. صغيري [ آراشي ] ما كان ليعاني .. لو لم أكن والدته !!

تلومُ نفسها بقوةٍ آذتها مراتٍ كثيرة ، فمرضه المزمن هذا قاتل .. ولا امل في شفائه منه !

مع مرور الوقت سيفقد قدرته على النطق .. بعدها الرؤية وفي النهاية سيشّل جسده ..

و بعدها .. سيموت ببطئ مراقباً غروب الشمسِ كل يوم !!

حينما تفكر بهذا .. لا يراودها سوى إحساس الألم والندم ، فهي من نقل له هذا الوباء !!

عادت بأسرعِ ما يمكنها ، تسقيه القدح البارد بروية إلى أن أنهاه وعاد لتنفسه السريع الحاد

شدّت على الكأس و [ كاريو ] خلفها يتمسك بأطراف ثوبها مراقباً .. يرغب بفعل شيء !

[ آراشي ] ذو الخامسة عشر عاماً لم يكن غريباً عليه هذا الألم .. شعور ملايين القرصات في عظامك

فُتح البابُ على غفله فتلتفت [ إيستليث ] لتراه واقفاً ، بملامح لم تقل قلقاً عنها

يقتربُ منها فتبتسم مرغمة حتى تطمأنه ولكنها تدرك .. أنه يرى ما خلف عينيها الإرجوانيتين

- والدي في طريقه ، أنا متأكد من أنه قد عثر على ما يريد في ساحة الحرب !

- أتمنى ذلك ..

لا يعرف طريقة للتخفيف عنها ، تنهد وجلس على كرسيٍ بجانبها فتى التسعة عشر عاماً هذا !

هي كانت الوحيدة التي غمرته هو و [ دانتاليون ] بالحنان بعد موتِ والدتهما ..

هي أمه التي لم تلده ، ولا يريد أن يرى هذا الحزن في عينيها !!

أمسك بيديها ثم إبتسم يحدثها قائلاً

- والدتي ، لا تقلقي .. سيكون [ آراشي ] بخير ! وسترينه يشرح بعض الأجسادِ غداً

لا تعلم لما ضحكت ! أجل أضحكتها العبارة الساخرة من فاه [ كازو ] ! ربما لأنها أرادت ان تسمعها بالفعل !

- شكراً لك يا صغيري ، أجل انت محق ! سيكون [ آراشي ] بخير .. أتمنى !

لم يرتح كثيراً – لأنها لم تفعل – ولكن الحاضرين تفاجئوا بسعالٍ حاد مهيب ! مختلف عن السعال العادي

فيجدون [ آراشي ] يسعل دماً قانياً جارّاً ملابسه مختنقاً بهاته الدماء في رئتيه ..

يقف [ كازو ] .. و [ إستيليث ] فيهرعان إليه ويجلسانه بإستقامة .. يضرب الأول ظهره بعض الشيء

فيما تعانقه الأخيرة خائفة .. تريد من [ ساتان ] أن يعود في الحال !!

فُتح باب القصرِ الرئيسي ليعود الملك من مدرجاتِ الحربِ حاملاً النصر بين يديه ..

و كيفما يسير في القصرِ يشعر به .. الهدوء الغير إعتيادي في أركانه العامرة !

يقف بمواجهة [ ماهوتي ] المنحني بأحترام و علامات القلق بادية على وجهه .. تضيق عيناه

ويشد على السيف بيده مردداً

- [ ماهوتي ] .. هل إخباري بما يدور في رأسك قد يتأخر ؟!

إستقام واقفاً يضع يديه خلف ظهره العريض كالجنود ، فيما لاح على وجههِ الشكُ الطاغي بثبوت

تعجب [ ساتان ] لهذا .. وبدأت ملامحه تكفهّر مفكراً في أسوأ الإحتمالات .. التي أصابت !

- في الواقع [ ساتان – ساما ] .. الأمر متعلق بـ [ آراشي – ساما ] ..

- ما الذي حدث ؟!!

أفزعته النبرة القيادية الخائفة حينما أُطلقت من فاهِ ملكه ، للحظات تلعثم المتحدث إلا إنه تمالك

نفسه وأكمل مستسرسلاً عبارته المبتورة

- لقد عاد طريح الأسرّة البيضاء .. وحالته أسوأ من سابقها !

لم يفكر حتى .. و ربما تكون هذه المرة الأولى التي يركض فيها بهذا الوجل صوب غرفة أحد أبنائه

خلال ثوانٍ كان عندها ، الغرفة المرتكزة في الجانب الأيمن من القصر !

أوقف أنفاسه السريعة ودلف للغرفة ليرى حشداً مجتمعين فلم يرقه الأمر بتاتاً ..

صرخ بهم زاجراً

- ليخرج الجميع في الحال !!

ما كان منهم إلا أن أذعنوا لما قاله لهم والدهم ، فخرجوا تباعاً رافقتهم [ إيستليث ] المتوجلة ..

حينما خوت الغرفة ألقى بسيفه على الأرض وارتكز على طرف الفراش ..

يمسك بيد [ آراشي ] و يربت على رأسه بحنان ، ففتح الأخير عينيه بتعبٍ شديد ..

أرغم نفسه على إبتسامة صفراء موبوءة ، آلمت صدر [ ساتان ] بشكلٍ كبير ،

- وا .. والدي .. مرحباً بعودتك !

تبسّم له بحنان ، قبّل يده ثم أعقب على الجملة قائلاً

- لقد عدت .. يا صغيري

حاول الصغير الكلام ، إلا أن سعالاً حاداً فتك بصدره فما تمكن حتى من أخذِ الأنفاس !

ضاقت عينا [ ساتان ] ألماً وحزناً على حال إبنه ، أحاط وجهه بيديه الدافئتين ثم قبله بين عينيه قائلاً

- [ آراشي ] .. إن شفيت من مرضك تماماً .. فما الذي ستفعله ؟

إستغرقه الأمر عدة لحظاتٍ كي يستطيع أن يجيب .. فالحرارة كانت تمنعه من التفكير بشكلٍ سليم

- سأجعلك تبتسم !

- ماذا ؟

تعجب الوالد من عبارة [ آراشي ] ولم يستطع تحديد مقصده منها إلا حينما أكملها مستطرداً

- أنت لا تبتسم كثيراً بسبب المشاكل التي تحدث ، دائماً ما تكون متعكر المزاج كجثة ماتت بطريقة غير فنية ! لذا سأجعلك تبتسم كل يوم ، سأقوم بالحماقات و أنال عقابك سعيداً كي تبتسم لمرة واحدة في اليوم !

توردت وجنتا [ ساتان ] وأرتعشت كافة اطرافه ، فما كان منه غير أن يعانق [ آراشي ] بقوة ضاحكاً بسعادة

- حسناً إذن .. تحمل تبعات هذا !

من بين طيات ملابسه [ ساتان ] أخرج حجراً فائق الجمال متدرج الألوان بين

[ الزهري الداكن و الإرجواني الداكن ]

ثم فتح أزرار قميص [ آراشي ] ووضع الحجر في منتصف صدره المرتفع والمنخفض بسرعة مهيبة

غطى بكفه الحجر بعدها ، واغمض عينيه مركزاً الطاقة عليه فشعّ المكان بياضاً

وإذ بالحجر يشق طريقه لجوفِ صدر [ آراشي ] الذي تألم من مقدار القوة المفروضة عليه

حالما إستقر الحجر في جوفه ، إنصهر بسرعة فائقة وأنتشرت صهارته في كافة أنحاء جسده

محاربة المرض الأزلي لتمحقه و تمحوه من الوجود في جسدٍ ما قدر له الهلاك على يديه

أنهى [ ساتان ] مهمته ، خرج من الغرفة و أبنه الصغير راقدٌ في نومٍ عميق ! "







[ الوقت الحالي ]

[ قلعة آيـآمي ]




- آلموا أنفسكم كي أحرركم من العذاب

ما إختفى خلف كلماته المبهمة كان أشد حلكة من شعره الفحمي .. !

فليس جديراً بالمحررين أمثاله أن يتركوا من في دائرة العذاب دون إنقاذ ... ،

ولكن وقعها على مسامع صديقيه كان مملاً أكثر مما كان عليهِ قبل مئات السنين ..

إلا أن [ ليليث ] لم يرقها أن يتم جرحها ومن ثم تحريرها .. فهي التي تجرح الآخرين وليس العكس

لذا إستشاطت غضباً وهي تصرخ بشكلٍ جنوني صمّ آذان [ دايفاس ] الواقف بتفكيرٍ عميق

- نحن شياطين ملوكية لا تحتاج التحرر على يديك القذرتين [ لوسيفر ] حرر الجرذان من عذابها !!

لم يرق لأصهب الرأس حديثها لصديقه الفهدّي .. ضاقت عيناه بقليل من الإمتعاض الظاهر ثم أعقب

- المشكلة تكمن في كون الجرذان مصابة بالبرص و تتحدث بلسانِ الأفاعي ! نحتاج لعملية تطهيرٍ لهذه القلعة !

شهقت بقوة ، و تراقصت أطرافها لثوانٍ .. خانها .. خانها الوسيم الأنيق دون سبب !

- أيها اللعين ! كيف تخونني ؟! أنا .. أنا .. لا استحق هذا التشبيه القذر بالجرذان !!

قرّب يده من فمه ثم ضحك بخفة يسترسل بحديثه ينظر إليها بطرفِ عينيه

- يا إلهي .. الفئران أصيبت بداء الكلَب ! علينا أن نحذر التواصل الإجتماعي معها !

تجاهل [ لوسيفر ] ما يجري بينهما ، فيما إلتفت يرمق [ آيـآمي ] بغموض .. لا يدرك لما يشعر بخطبٍ ما فيها

الهالة المحيطة بها مختلفة عن [ ساتان ] بشكلٍ كبير .. وغير مريح إطلاقاً !

وحينما أراد الحديث معها تقدمت [ ليليث ] بسرعة تنوي طعنها بخنجرها الخاص ، صعق الجميع ..

ولكن الأميرة تحركت قليلاً دون أن تدري بالمكيدة فتعثّرت [ ليليث ] على الأرض وطعنها الخنجر في عينها !

تعجبت بشدة .. لا تدري لما المجانين فقط من يعيشون معها ..

زاد تعجبها حينما امسك [ دايفاس ] بذقنها ووضع زهرة حمراء بين خصلاتِ شعرها ..

ثم إلتفت لـ [ آندراس ] و ناداه قائلاً

- [ آندراس ] يا صغير .. إصنع ثوباً أنيقاً يليق بهذه الزهرة الجميلة !

تحمسّ الفتى .. إشتعلت النيران في عينيه فصرخ بسعادة

- كما تريد [ دايفاس – تشين ] !

تنهدت [ آيـآمي ] التي لا تريد المكوث أكثر مع جماعة إستطونت المصحات العقلية قبل أن تفعل هي !

و ريثما هي تفكر بذلك .. وقفت [ ليليث ] التي تلقت طعنة في عينها ليصرخ [ أمدوسياس ] مفزوعاً

وقد ظن أن قلبه .. سيتوقف هذه المرة حقاً !

توجهت للأميرة – وعينها لا تزال مطعونة بالخنجر – ثم إبتسمت بهدوءٍ تردد

- هيا أيتها الظلامية فالتبتسمي لا داعي لكل هذا النكد !

تبسمت [ آيـآمي ] للحظاتٍ ثم أردفت

- تقولين هذا بشكلكِ المرعب ، لا عجب أن الشياطين يخافون منكم !

قهقهت المعنية لثوانٍ فيما تقدم [ لوسيفر ] من الأميرة مخاطباً

- ما الذي تفكرين فيه [ آيـآمي رايفيندارك ] ؟!

لم يرق لها إخبارُ أحدٍ بما يجول في خاطرها ، خاصةُ أن العملية الرئيسية تبدأ اليوم !

لذا عوضاً عن قولِ شيءٍ إكتفت بلمسِ خصلات شعره لتردد بابتسامة

- لا شيء حقاً .. فقط أتعجب من مآل الأقدار !

رفع أحد حاجبيه مستنكراً هذا القول ، فيما شعر بإنجذابٍ قوي نحوها .. إنجذاب الدم كما حدث من قبل !

ومن أجلِ إضافة المزيد من الحماس سألت بحيرة عميقة

- أيستطيع أحدٌ إخباري بسبب تخييم [ آيريس ] في قلعتي ؟!

عطس المعني ، وهو يجلس في زاوية جدارٍ يرتدي نظارة ويشرع بقراءة الكثير من الكتب !

إلتفت صوب [ آيـآمي ] بقلبٍ مفطور سرعان ما بكى بغزارةٍ يردد

- أهكذا تعاملين صديقك ؟! تطردينه لا مباشرةُ من قلعتك أيها السمينة ؟!

للحظات عمّ الصمت في عالم [ ليليث ] .. حينما أدركت وجوده هنا للتو ، أحمّرت وجنتاها وضحكت بقوة

تركز صوبه .. هو الذي تغيرت ملامحه لوحشٍ مرعب ، يردد ببرودٍ كان أشبه ببرود الأموات

- إبقي بعيدة .. أيتها الطفيلية !

توقفت مذعورة .. فيالها من نبرة لم تخرج من فاهه قبلاً .. وكأنما .. هو حقاً أمسى حاصد أرواحٍ مجدداً !

- [ آيريس ] .. ألن تسمـ ..

- كلا !

- هكذا إذن ..

شعرت بالإحباط .. فتراجعت لتخبئ رأسها في حضن [ آيـآمي ] المتعجبة من المسرحية القصيرة القائمة ..

- لا تنسى الأحقادُ بسهولة ، ولا تدفن المشاعر السلبية في القبور .. !

شؤمٍ ما سيجلبه هؤلاء على القلعة المشؤومة أصلاً .. ما الذي يجري بحق الجحيم ؟!






حضورهما كان مهيباً للجيش الملكي التابع لهما على خطى حثيثة شامخة ،

فيما كانا يشعران بنذر السوء تحوم حول الغربان الناعقة في طريقٍ قاحلٍ كهذا ..

فما الذي جرى .. ليكشف الستار عن أجنحة لكائنات ما كان لها وجود سوى في الأساطير ؟!

ينقلون الأجنحة الملائكية المفروضة في صندوقٍ خشبي يحرسه [ تشيتوسي ] نفسه !

ترافقه في هذه المهمة [ سايوري ] التي أعلمت [ ساتان ] مسبقاً بالأمر ..

- [ سايوري ] هل تأكدتِ من خلو الطريق ؟!

للحظات فقط ما كانت لتسمع قوله من عمق التفكير ولكنها إستيقظت حينما سمعت صوته فأجابت

- اجل .. أنا متأكدة !

- جيد

عمّ الصمت مجدداً ، لحين وصلوا عند حدود القصر الإمبراطوري .. فوقف الجيش كاملاً بإشارة منه

ثم إلتفت إليها ففهمت مراده لتحمل الصندوق بيدها وتسبقه الدخول !

في لحظاتٍ كانا عند [ ساتان ] الجالس على عرشه متكئاً برأسه على يده رامقاً الصندوق بغضب

- إذن .. هنا يختفي ما أخبرتني عنه .. [ سايوري ] !

- أجل [ ساتان – ساما ]

إحمرّت عيناه وبرقتا ، فيما وقف بسرعة ووضع يده على الصندوق لتضيق حدقتاه بغموض

- [ تشيتوسي ] .. أخرج أنت و [ سايوري ] وأحرسا البهو من الخارج !

- أمرك !

فعلا ما أمرا به ، مرّت عدة دقائق ليقوم [ ساتان ] بعد تفكيرٍ مكرر بفتح الصندوق ..

فيظهر له جناحان ضخمان ، ناصعا البياض .. بهالةٍ ذكرتاه .. بما كان عليه سابقاً !

إلا أن امراً مختلفاً في الجناحين قد اربكاه .. هما ليسا لملاك !!

- لا يمكن .. أيريد إعطائي علامة على بدأ الواقعة ؟!

رفع يديه فوق الجناحين .. فارتفعا في الجو قليلاً ثم فجرهما ليتطاير الريش المخلوط بالدم في كل مكان

صرخ بقوة

- [ تشيتوسي ] !!!

دخل المنادى مسرعاً لينحني بخضوعٍ منتظراً الأمر !

- إطمئن على [ كازو ] في الحال و أخبرني بالمستجدات !

قطب حاجبيه .. فلأي أمرٍ وجب عليه الإطمئنان على شقيقه الأكبر ؟!

لم يرد أن يكثر من الأسئلة لذا إنصرف بسرعة ، تلحقه [ سايوري ] بشكٍ لا يكاد يدعها دون رحمة !




- قصصت شعرك إذن ؟

لم يرق لـ [ باندورا ] حال [ كازو ] وهو يحدثه بهذه النبرة الخبيثة !

فعيناه الحمراوتان كانتا تبرقان بلمعة سوداوية ، وإبتسامته الميتة الشيطانية لم يعتد عليها قبلاً !

- أجل قصصته ، ألم يعجبك ؟

حاول أن يبتهج قليلاً ، إلا أن تجاهل [ كازو ] له وإستناده على الجدار قد زاد الطين بلة ..

- تغيرت .. بسرعة مخيفة !

قطب [ كازو ] حاجبيه ، ثم أغمض عينيه يعقب ببرود

- لم أتغير .. فقط عدت لنفسي القديمة !

- أنت تقولها ..

فُتح الباب بقوة ليدخل [ تشيتوسي ] قائلاً بملوكية

- [ كازو ] .. أتعاني من خطبٍ ما ؟!

لم يفهم قصده ، فأجاب بإختصارٍ شديد

- كلا ، أنا بخير

ضاقت عيناه قليلاً ، و [ سايوري ] من خلفه تحاول إيجاد الخطب الذي تشعر به !

ومن دون أن يفهم أحدٌ الكيفية ، ظهر [ كازو ] خلفها .. فالتفتت متفاجئة ليمسك هو بذقنها

إقترب منها قليلاً يردد بابتسامة خبيثة

- مرت فترة [ سايوري ] .. لا أرى الدماء من جرحِ رقبتك تنزف !

هي تخشاه .. تخشى هذه النبرة الباردة كما برود ثلج الشتاء .. تخشى عيناه الحمرواتات اللاتي

يطلقن الشرار بتتابع الأشباح !

لن تنسى .. لعنته التي أنزلها بها .. هذا الجرح النازف في رقبتها .. هي تستحق هذا لما فعلته

ولكنها .. لا تستحق أن ترتجف بهذا الشكل كلما رأته !

تعجب [ كازو ] حينما أمسك [ تشيتوسي ] بيده وقد تحولت عيناه مسبقاً للإجواني البراق ..

- أتركها [ كازو ] .. و إلا ..

- وإلا ماذا .. [ تشيتوسي ] ؟ ستحاول قتلي ؟ أم تشكوني لبابا ؟!

وقف [ باندورا ] فردد ببرود مزمجر

- توقف حالاً عن العبث [ كازو ] .. إترك الفتاة وشأنها !!

ما كان ليتركها لولا إحترامه الشديد لأخيه غير الشقيق .. تركها ثم خلخل أصابعه في خصلات شعره

هز رأسه بغرور وعاد للإستناد على الجدار كما كان مسبقاً ..

- [ كازو – سان ] .. أنا أخشاك .. وهذه حقيقة لا أقدر على إنكارها .. ولكني لا أخشى لعنتك !

لهذا السبب كان يستمتع بحصدِ الأرواح معها سابقاً .. هي صادقة وقلّما تجد الصادقين في هذا المكان !

- أعلم ذلك أيتها الشبح .. لا داعي لتخبريني .. عيانكِ .. تقولان ما لا يقدر لسانكِ على البوح به ..

- ربما يكون هذا صحيحاً !

أغمض [ تشيتوسي ] عينيه ، خرج من الغرفة لتتبعه هي الأخرى بعد لحظاتٍ طويلة ..

وحالما خوت الغرفة من الحياة غيرهما ، تقدم [ باندورا ] يقفُ بغضبٍ أمام شقيقه المدلل ..

الذي لم يبادله سوى بنظراتٍ باردة .. خالية من كل أنواعِ التعابير .. حتى إبتسم فجأة بشيطانية بحتة

- ما الأمر [ باندورا – ني ] ؟ هل أغضبتك ؟!

رغم غضبه الواضح في عينيه إلا أنه اظهر البرود فجأة يعقب متلاعباً بخصلاتِ شعر أخيه

- لم يرق لي ما فعلته للفتاة .. أعلي أن أسأل عن السبب ؟

- شعرت بالملل ..

- هذا وحسب ؟

- أجل .. لما تعتقد بسبب آخر في الوجود ؟!

- لا أدري حقاً .. أنت غريب !

أكثر ما تفاجئ بهِ الشقيق الكبير .. الضحكات الشيطانية التي أخرجها [ كازو ] فجأة ..

رافقها ظلامٌ خلفه .. ما رأى [ باندورا ] مثله من قبل .. !






جميعهم قد تم قيادتهم لحيثُ المرتع الأساسي لبدأ كل شيء .. النهاية تتبع البداية

وما تبع النهاية .. كان أحلك من سواد الليل !

وقفت هي وسطهم ، تحمل بيديها الخنجر الذي سرقته من قصر والدها مسبقاً .. هي ستندم على هذا لاحقاً

ولكن الأمر ليس بيدها .. يجب أن تكون الخائنة حتى يثقوا فيها .. وإلا إنتهى كل ما في الحياة !

هذا حلمٌ قد شاهدته من قبلٍ داخل حلم .. أفعليها تصديق الحلم .. ام الحلم داخل الحلم ؟!

أم عليها التكذيب بروايةٍ قد شاهدتها في جحيم لظيّ بحب أفاعي التعذيب والموت الأحمر ..

أم عليها إحتقار الدم الأزرق داخلها .. الذي رمز منذ الأبد للنبلاء .. هي لا تعلم حقاً !

- إنتظروني هنا .. لحين أخون والدي أمام ناظريه !

- كما تأمرين !

إختفت من أمامهم ، لتظهر في القصر مرتجفة اليدين و خاوية العينين من التفكير ..

لم تجده في البهو .. قد يكون في غرفته يقرؤ مخطوطاتٍ قديمة !

لذا أسرعت .. فكلما أسرعت بخطاها كلما قلّ قلقها مما هي توشك على فعله ..

دلفت لغرفته ، وجدته كما توقعت يقرؤ بتمعن في مخطوطةٍ قديمة .. و قد أعطاها ظهره فلم يرها

هي تدرك – كما يدرك هو – بأنه قد علم بقدومها وشعر بها تفتح الباب .. ولكنه لم ينطق ببنت شفة !

إزدردت ريقها .. والدنيا من حولها باتت تدور في حلقاتٍ مغلقة ، وعيناها أحيطتها بغشاوة بيضاء ..

لا تدري .. هل سبب تسارع أنفاسها هو الخوف مما هي الان مقبلة عليه ..

ام حقيقة أنه يعلم بخطوتها التالية .. ؟

ولكن مجفليها قد دمعا مسبقاً ، كما إرتجفت شفتاها .. وهي تستّل الخنجر الزمردي من غمده

أغلق [ ساتان ] المخطوطة ولم يبدِ أي نوعٍ من المشاعر .. منتظراً أن تفعلها .. أن تغرس ذاك النصل في ظهره

أخذت نفساً عميقاً .. و تحركت بخفة و سرعة ، ولم تدرك ما فعلته .. لحين تطايرت دماء والدها على وجهها

فتتسع حدقتاها بألمٍ و صدمة .. قلبها يقرع كالطبول بقوة آلمت صدره وهي تدفع الخنجر إلى الداخل أكثر

حتى .. طعن قلبه تماماً .. لم يخفى الألم الذي شعر به عليها .. فرغم إسوداد عينيه إلا أنه أبتسم

و خيطان رفيعان من الدم على شفتيه .. يردد بسخرية منها

- طعنة من الظهر .. إذن !

إنتشلت الخنجر ، ثم إلتفت إليها .. والدماء لا تزال تسيل من فمه ، أحاط وجهها بيدٍ واحدة ثم أردف

- مرت فترة لم أنم فيها .. هذا الخنجر .. الوحيد الذي بإمكانه أن يضعني في نومٍ عميق .. لكنك تعرفين هذا مسبقاُ .. أليس كذلك !

كانت ترتجف بقوة .. بقوةٍ لم تعدها من نفسها قبلاً .. جفّ حلقها .. لم تستطع الكلام إلا لقول

- سامحني .. أرجوك .. سامحني !

إتسعت الإبتسامة الملائكية المتألمة على ثغره ، فدنى منها وقبل جبينها مردداً

- أنهي ما تفعلينه ، بعدها سنتحدث !

حالما أنهى جملته ، حتى تحولت عيناه للأبيض البراق .. متلألأً في جوفها غبار الذهب والألماس

و كما الغرفة اضحت حالكة الظلام .. بقعة ضوءٍ واحدة كانت عليه ..

فيظهر جناحان ضخمان ناصعا البياض .. و غبارٌ ذهبي من حوله يحوم .. هذا هو مظهر [ ساتان ]

حينما يغط في النوم .. الذي لا يغط فيه مطلقاً !

ولكنها من الرعب إرتجفت ساقطة على ركبتيها ... هذا الشعور .. هذا الخوف كله ..

- مستحيل .. هذا ليس إحساس الشياطين .. ما الذي يحدث هنا ؟!

لكنها تمالكت نفسها ! لا تستطيع ان تضيع الوقت في التفكير فيما يحدث ! عليها الإسراع !

جمعت يديها .. ثم بدأت بترديد عباراتٍ من لغة الشياطين القديمة



" exaudi precem meam Domina de tenebris

vivifica me olim in filios diffidentiae

hoc purificat sanguinem impii

et plantabis in corde meo doctrinam

pudor me concatenata perdam sanitatem

audin domina mea?

Ego enim genu ad culpam, ad emundandum "


" يا سيدة الظلال إسمعي ندائي


أحييّ هؤلاء الذي عارضوني مرة ..

طهّري دم هذا المذنب

و أزرعي الحكمة في قلبي

قيديني بالعار ، دمري عقلانيتي

سيدة الظلا هل تسمعينني ؟

أنا اركع كي يمحى هذا الذنب عني ! "



سحبٌ سخامية بركانية سوداء علّت كل أرجاء عالم الشياطين


إهتزت القارات الأربعة عن بكرة أبيها ، و سُمعت أصوات صرخات من تحت طبقات الأرض السبعة ..

أضواء حمراء تخترق السحب التي أسدلت ستار العواصف على كل العالم .. منبئة بنوم [ ساتان ]

خرجت بأسرعِ ما يمكنها من المكان .. تجرّ قدميها اللتين لا تزالان خائرتيّ القوى ..

وما إن وطئت قداماها خارج القصر حتى باغتها ألمٌ حاد في صدرها .. سعلت على اثره بقوة ..

قاومت حتى وصلت لحيث السبعة ينتظرونها مرتعديّ الفرائص .. ومتوجسيّ خيفة مما تحيكه

وريثما تقاوم الألم ، تزمجر قائلة بهيبية

- [ لوسيفر ، ليليث ، دايفاس ، مايكل ، آندراس ، أمدوسياس ، و ديث ] فاليأخذ كلٌ منكم مكانه !!

أحاطوها على شكلِ دائرةٍ يبلغ نصف قطرها مترين ، فقام كلٌ منهم بجرح يده وترك الدماء تتدفق منها

وهم لا يعلمون .. ما هم مقدمون على فعله !

دائرة سحرية ظهرت أسفل كلِ واحدٍ منهم ، بلونٍ مختلف عن الأخرى .. ولكن بنفس الطقوس !

من كل دائرة تفرع خطٌ بنفس لونها وأحاط [ آيـآمي ] مسبباً دائرة جمعت كل الألوان السبعة التي كانت

[ الأخضر الداكن ، الأرجواني الداكن ، الزهري الداكن ، الذهبي ، الأحمر ، الفضي ، البرتقالي ]

حينها .. شبكت أصابعها ببعضها ، وتغيرت هيئتها .. لهيئةٍ مختلفة .. ذات طاقةٍ مختلفة ..

لثوانٍ فزعوا جميعاً عدا الثلاثة المتوقعين ، فيما ردد مايكل داخلياً ..

- هذا المظهر .. حاصد أرواح ؟!! مستحيل .. لا يمكنها أن تكون حاصدة إلا إن ..

لرؤية الشكل التقريبي لآيـآمي إضغط #
حركت يديها و فردتهما كما يفرد الطائر جناحيه ثم رددت


" أغرقني .. في مياه الحكمة "

إزداد بريق الدوائر الثمانية ، و إهتزت الأرض كما لو كانت نهاية العالم ..

وفي سبعةِ مناطق مختلفة .. سبعة تماثيل ضخمة قد ظهرت من تشققات الأرضِ الضخمة !

إتسعت حدقتا عينيّ [ لوسيفر ] .. يردد الأسماء السبعة بصدمة

- تمثال [ افروديت ] .. تمثال [ هاديس ] .. تمثال [ سينثيا ] .. تمثال [ العنقاء ] .. تمثال [ بودها ] .. تمثال [ إيزرايل ] .. و تمثال [ باهاموت ] .. هذا مستحيل .. !!!

إلتفتت [ ليليث ] مصدومة .. تقول بغير تصديق

- اتعرف ما هذه التماثيل

إختفى الوجل من عينيه .. ثم ردد بثقة

- تلك الأميرة .. لا تنوي خيراً ما دامت أظهرت هذه التماثيل !

ما إن ظهرت كل التماثيل بشكلٍ كامل ، وتفردت كلٌ منها بشكلٍ و طقسٍ مختلف في الجهات السبعة ..

تحركّت التماثيل .. وصدر عن كلِ واحدٍ فيها صوتٍ كما أصوات سميفونيات ملائكية صارخة في ظلام التعذيب !

هدأ الجو بعدها .. ولا تزال الغيوم الرمادية موجودة .. التماثيل السبعة موجودة .. والدوائر السحرية إختفت !

- والآن .. علينا إيجاد الكرات السبعة .. لتحقيق ما عدت من أجله !!

وكما [ ساتان ] لا يزال يغطٌ في نومهِ العميق .. أرواحٌ قديمة .. مشتاقة .. موتى قد ظهروا في العالم

ومنها هو .. فتح عينيه ببروده الشتوي .. ينظر يمنة ويسرة .. مدركاً ان المصيبة هذه من عملها

فابتسم بغرور يحرك خصلات شعره مردداً ..

- يال المزعجة .. لا تكف عن خلق المشاكل !


[ التماثيل السبعة ]

هي سبعة تماثيل مرتبطة إرتباطاً تاماً بالنيرفانا السبعة ،
ولكل تمثالٍ منها خصائص وشكلٌ خاص !


التماثيل هي :

* ملاحظة مهمة : الصور التالية تمثل التماثيل وما حولها ، أي أن النيران والألوان وحتى الأجواء هي نفسها حول كل تمثال !


[ تمثال أفروديت ]






[ تمثال إزرايل ]





[ تمثال بودها ]






[ تمثال فينيكس ]




[ تمثال هاديس ]






[ تمثال باهاموت ]






[ تمثال سينثيا ]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

WHAT THEY SAY

  • " The thunder merged with the sorcery uncovering the mighty power of doom lurked within the hearts , deceiving the morn merely a man he was , swung between lust and sloth hence , my darling the road had just begun Atras was created , and it flames will never be extinguished maim the truth , you have just lied and cease the float of power above what a serpent crawled deep inside , till it fed all on me ? I loathe you my apollyon , why do I love you erupt the war , I'm here standing till my last breath ? oh slumberless nights , where do I go to where shall me run to ? from his eye's

    he's the hunter of mine was it legit ? to prove that he was there sleeping unlike me , and destroying every last cult I need a truce , he shall not approve and I dread under his rule , apollyon was the only fool his siege , an eternal ecstasy and must the mourning remain still until he decides not to fill the ill accusing himself of the treachery it was nice to learn a tranquility lament for me , it's my aftermath .

    Arlette to Apollyon,Thousand Years Back
  • " Let me be the one you believe in I will save your soul for a live after death Satan embodies the satisfaction of desire And not a life of abstinence Satan embodies the rigorous existence And not the spiritual fantasy

    Satan embodies absolute wisdom And not a holy self-deception Satan will give your favor And no love to the thanklessness Let me be the one you believe in I will save your soul for a live after death Satan embodies revenge In fact of a fault in a second time Satan embodies responsibility To the guys of sound mind Satan embodies all the sins...

    Kazu To Enemies,Valeran War

CONTACT ME

Template By Templatium | Distributed By My Blogger Themes