WELCOME TO PROMETHEUS

SHORT WORDS

أعتقِ النفسَ المسبِّية وأنفتِق عن بذرةِ الشر ليلًا ، ونادي أيا ظلامُ ألم ترى من الأمرِ شيئًا ؟

ARLETTE

I Was In The Darkness For So Long , So Darkness I Became

BLOG

The Darkness In Me , Is Her Salvation

-

الفصل التاسع : ( ربما تنسى الأيام ! )






الطفل الموعودُ قد ولد اليوم ،
حُمل على عروشِ الحكمة
وإختفى بين جدران القلعة ،
إستلهمه الناس عشيةً فانصاع يعطي الأمر الأول
لا يرى حكمه باطلاً ولو شاهد بطلانه بعينيه ،
يدرك الخطر ، يخشاه لكنه لا يحاربه ولا يظلاه
ترك عرشه حبيس السلطة حتى مات عليه بغلطة
الطفلُ المولود كان اللعنة القاضية على الحياة
لم ينسه الشعبُ يوماً .. ولا التاريخ الذي حماه
فهاهو اليوم خادمٌ .. لها ولن يتحرر من قيد الأغلال
أسمى نفسه الموت .. لعله بهذا يرعب من يخشاه !



[ مقبرة هيثروكيث ]

يدركُ خطأ التحديق الطويل ولو كان من أمامه ملاكٌ حقيقي .. !
ولكنه لا يستطيع إزالة عينيه من عليه ، هذا الرجل .. الذي ظهر فجأة أمامه من العدم
رافقهُ شعورٌ بالرهبة ، وكأن الواقف قبالته بابتسامة عذبة .. ليس من جنسه !
هو مختلف .. غير إعتيادي .. وأصيلٌ لدرجة الغثيان !!
لدقائق لم يجفل ، حتى شعر بعينيه تحترقان من التحديق فجفل محاولاً ألا يظهر إستغرابه منه
الإبتسامة المرحة لم تختفي من وجه الآخر الذي تحدث مسرعاً بطيبة غريبة
- أتيت لتحريري ؟! أشكرك يا عزيزي ، ما كان عليك إتعاب نفسك
شعر بالإنزعاج ، أشاح بوجهه بغرور عن طيب القلب أمامه ليجيبه بلا إكتراث
- أنا مأمور ولولا ذلك ما حررتك من جحيمك !
إتسعت إبتسامة [ مايكل ] أكثر ، ليقف بإعتدالٍ ويعقب بمرح
- أعلم ذلك ، [ آيـآمي – تينشي ] هي من أمر بذلك !
- تينشي ؟!
- تعني الملاك ! هي ملاكي الصغير
- صغير ؟!!!
- لما فزعت ؟ أليست غاية في اللطف
- هناك خطبٌ ما بعقلك .. أنا واثق !
- ربما .. أنت محق !
لم يرتح له ، هذا الي شبّه نفسه بكبير جيوش الملائكة للتو !
لابد أنه قد جنّ ، فلم يستطع أحد إثبات وجود صنف الملائكة ! فكل ما في الأمر أن البشر
الذين ما طاقوا وجود الشياطين قد اوجدوا صنفاً خيالياً كيّ يدمر هؤلاء الشياطين وحسب !
توقف عن التفكير ، حالما بدأ الرجل الآخر يغنيّ .. أجل هناك خطبٌ ما بعقله ! فليس هو
كمن عاد للتو من الجحيم ! ألم يشعر بألم عذابها ؟!!
تنهد [ ديث ] يضرب وجهه بخفه براحة يده ، ثم أعاد خصلاتِ شعره للخلف وردد
- إتبعني أيها السفيه ، سوف آخذك لحيث ملاكك الصغير !
- [ آيـآمي – ساما ] بالنسبة لك !!!
- مـ - ماذا ؟!
رغم أن إبتسامته لا تزال تعلو قسمات وجهه ، إلا أن عينيه مرعبتان بحق ..
أخافه .. ذاك العمق الذي ظهر فيهما فجأة ، و الغضب الصافي من جهةٍ أخرى !
تجاهل ما صدر من [ مايكل ] و أعطاه ظهره سائراُ في طريقه ،
كما فعل الأخير لاحقاُ إياه ، لحيث من يحيك مؤامرة الظلام في خفاءٍ عجيب !




[ النوائي الشرقية لبحر " إيدين " ]
لا يصدق ما تراه عيناه ، توابيت " شيفراس " مصطفة على ثلاثة أمامه .. !
تحتل الغرفة المقيدة في كهفٍ أسطوري عتيق ، كيف بإمكانه التصديق ..
أن التوابيت المصنوعة من عظام أوائل الشياطين لا تزال موجودة .. رغم مرور مئات آلاف السنوات !
تلك الشياطين التي عرفت ببطشها ، عنجهيتها ، تتجه بغرائزها ولا تفكر حتى !
الشياطين السود ! التي أرسلها [ ساتان ] للجحيم فتعمل هناك بلا توقف .. ،
سمع الكثير عنها .. هذه التوابيت التي حُفر عليها زهورُ الراشاسا السوداء ..
ولكنه لم يصدق بوجودها حتى الآن ! [ أمدوسياس ] وقف للتو على إكتشافٍ قد يقلب حياته !
- ما الذي تريده [ آيـآمي – ساما ] من هذه التوابيت ؟!
تسائل في نفسه ، حتى أتاه الجواب حينما صدحت صرخة مفزعة في الغرفة !!
صرخةٌ مجوفة جوهرية صمّت أذنه لثوانٍ وشلت جسده من الرعب ..
وما كان الأمرُ ليصبح أسوأ لولا أن إجتمعت دخاخينٌ سوداء على حواف التوابيت ..
إهتز كامل الكهف في لحظة .. يستمع لضحكاتٍ مدوية مختلطة الأصوات ، أصواتٌ تنذر بالهلاك !
حاول إيقاف إرتجاف يديه .. و لكنه لم يستطع .. هذا الخوف الذي عرفه بضعة مراتٍ في حياته
لم يكن أفضل ما مر به .. حتى الآن !
- تباً ، لا أمل ليّ إن تدخلت أكثر ! عليّ إبلاغها بالأمرِ حالاُ !!
تراجع فوراً خارجاً من المكان ، ولكن أمراً غاية في الغرابة قد حصل فأوقفه ..
تفرعاتُ ثلاثة تقودُ كلٌ منها لطريقٍ مختلف قد ظهرت .. ولم تكن موجودة من قبل !
إتسعت عيناه وسرت شهقة صامتة في جوفه .. تسارع نبض قلبه يشعر بطاقة التوابيت تقترب !
جازف ! وإختار الطريق الأوسط لعله يخرجه من الكهفِ الغدار ، أزدرد ريقه وأسرع بالمضي ..
توقف حينما شاهد المخرج الذي دلف منه ، شعر بالراحة تتخلل جوفه بهدوء !
إبتسم .. وسار .. فكانت الطامة الكبرى على عقله !
كلما إقترب من المخرج .. بدى له أكثر بعداً .. حتى حينما ركض .. كان يبتعد أكثر وأكثر !
في أي نوعٍ من السراب قد وقع ؟!! بحق الجحيم هل هو في وعيه حتى ؟!
ربما شكّ أكثر بالموضوع .. حينما رآه .. يقفُ أمامه بجمود الملامح .. فافزعه الشعور
الذي دلّ على حياته .. ذاك الرجل .. والده .. الذي تسبب بموته .. يقفُ أمامه .. رامقاً ببرود !




[ قصر ساتان ]
[ صالة الحفلات ]
هي تدرك عدم تحبيذها للحفلات ، وتعلم أن حضورها لا مناص منه ما دام والدها سيسعد بهذا !
فزفرت بحدة محاولة تخفيف وطأة الصداع عن رأسها ، في حين أمتدت يدٌ تعطيها كأس نبيذٍ مخملي نادر
رفعت عينيها ، لتصطدم بعينيه النادرتين ، إبتسمت بهدوءٍ أختلط مع بعض البرود
فتناولت الكأس من يده لترتشف القليل وتعقب
- مرت فترة طويلة [ كونتلس ] ، ما هي آخر أخبارك ؟!
إتسعت إبتسامته الهادئة ، إستند على الجدار بالقرب منها ثم أجاب بوقار
- أحوالي على حالها ، لم يتغير شيء سوى إزعاج [ آيريس ]
ضحكت بخفة على ما قاله ، نظرت إلى وجهه ثم أردفت بسخرية
- سمعتُ أن علاقتكما أصبحت وطيدة ، موتي له الكثير من الفوائد على ما يبدو !
قطب حاجبيه مع إبتسامة مستنكرة لما تفوهت به ، أغمض عينيه ثم تنهد معقباً
- لم تتغيري [ آيـآمي – ساما ] ، تحبين المزاح الثقيل !
أعادت ناظريها ترمق الحاضرين لثوانٍ ، شدّت على الكأس لتغطي خصلاتُ غرّتها عينيها
- آسفة .. على ..
- لا داعي للإعتذار كلما رأيتني ! أعلم ما تريدين قوله
- لن يكفي أسفي أبداً ، فـ [ سيسيليا ] قد ..
- هذا ما كان مقدراً يا عزيزتي ، المهم أن المستقبل .. قد انقذ
- ربما .. هذا صحيح
صمتا لكثيرٍ من الوقت ، رغم أن محادثةً صامتة بالعيون قد حدثت إلا ان احداً لم يدرك هذا
تقدمت [ أوكتيفيا ] مبتسمة ببراءة ، فعانقت [ آيـآمي ] بقوةٍ كبيرة لترد الأخرى العناق بوهن
- [ آيـآمي – ساما ] مرت فترة طويلة ، لم اتوقع رؤيتك بعد كل هذا الوقت
إبتسامة غامضة إحتلت شفتيّ العائدة من الموت ، فربتت على رأس [ أوكتيفيا ] اللطيفة بخفوت
- أجل ، مرت فترة يا صغيرتي ، كيف هي أحوال جسدك ؟!
- كالعادة ، أفاجئ بسقطة على وجهي كل مرة !
- سأحاول إيجاد علاجٍ فعال لا تقلقي !
- [ ساتان – ساما ] أعطاني واحداً ولكن عليّ الإنتظار لبعض الوقت !
- هكذا إذن ، والدي يفوز كالعادة
- اجل انتِ محقة !
أكمل الثلاثة حديثهم ، فيما كان [ آيريس ] واقفاً يرمق والده من بعيد مناجياً للإنقاذ ..
يخشى من [ كازو ] الذي يطرد الفتيات من عنده ، لا يريده أن يعلم ما جرى بينه وبينها ..
وإلا قُتل بأبشع طريقة في الوجود !
وفيما الأخير ينظر إليه فيرى ذيل سنجاب يحيط به ، تضيق عيناه شكاً لما آل إليه حال رفيقه الأرعن !
يقترب منه محاولاً ممازحته فيضرب ظهره مبتسماً فينطق
- سمعتُ بإنك زرت [ آيـآمي ] اليوم ! أرجو أن لا تكون قد عذبتك أو آلمتك بسبب غبائك !
تصّنم ! سمع كلماتٍ غريبة بين سطور تلك الجملة ، لم يجرؤ حتى على النظر إليه ..
تصبب العرق منه وقلبه يؤلمه بشكلٍ لم يتصور أن يمّر به كمثل هذه المرة .. ،
فجأة وإذا به ينحي صارخاً بتأنيبٍ حادٍ للضمير قائلاً
- آسف !! انا آسف [ كازو ] !! لم أكن أقصد ذلك !! أرجو أن تغفر لي !!
ذعر البتار ، توتر حتى ظهر ظلٌ ازرق على وجهه ! إرتعش قليلاً يردد بغير تصديق
- لـ - لحظة ما بك يا رجل ؟! هل سلامتك العقلية موجودة ؟!
رفع [ آيريس ] عينيه وإذا بالدموع تنهمر بشدة منهما ، والجميع إليه ناظرٌ متعجب
- أنا .. أنا آسف لأني طلبتُ منها تسديد الدين !!
- أي دين ؟! وهل تتكلم عن [ آيـآمي ] ؟!
- آسفٌ لأني طلبتُ قبلة الأميرة !!!!!
صرخ بآخر جملة فعمّ الصمت في كل أرجاء الصالة .. لم يسمعوا إلا شهقة صادرة
من [ كونتلس ] الذي ما عادت قدماه تحملانه فاستند على الجدار محاولاً تخفيف العار !
[ ساتان ] بدوره .. قد تغيرت ملامحه لشيءٍ مرعب .. كما حدث مع [ كازو ] ..
الذي أحيط جسده بهالةٍ حمراء من الغضب ، و إختفى بريق عينيه في ظلامٍ دامس !
- وهل .. حصلت ؟!
- كـ - كلا .. لـ - لأن [ آندراس ] منعها .. !
- هكذا إذن !
جرّ [ كازو ] [ آيريس ] من ربطة عنقه ينظر بغضبٍ لا يمكن كبحه ناحيته ..
يده اليسرى تمتد ببطئٍ ناحية عينيّ [ آيريس ] دون أن يرمش من الرعب الذي وضع فيه !
ولكن ما حدث بعدها فاجئ الجميع .. حينما همّ ذاك الأشقر فأمسك بيد البتار بقوةٍ جبارة
أرعبت [ كازو ] نفسه !!
بصدمته نظر إلى من تدخل فيما لا يعنيه ، فصُدم برجلٍ شبيه بها .. بشكلٍ مرعب يقف أمامه حائلاً !
عيناه .. لم تكونا شيطانيتين .. ولا بشريتين .. مختلفتين بذاك البياض والشكل العتيق !
هالته شديدة البياض وعمق الظلام الغاضب في عينيه أفزع كل الحاضرين !
- أنا .. لا احب شجار الأصدقاء !
رددها بنبرةٍ هزت كيان كلٍ من [ كازو ] و [ آيريس ] اللذين لم يعرفا خوفاً مثل هذا عدى مع [ ساتان ]
في حين أن الأخير كان مصدوماً .. صدمةُ ما أراد ان يشعر بها مجدداً ..
فيما ردد بهمسٍ منكر
- مستحيل .. أيمكن أن يكون ؟!
شدّ الضغط على يد [ كازو ] حتى بدأت العظام تتكسر والأخير يحاول إخفاء ألمه ..
وفيما يبدو أن [ مايكل ] لن يدعه قبلما يقضي عليه ، جائته النبرة الإمبراطورية من بعيد
- [ مايكل ] !!!
عاد إلى رشده ، فالتفت بقليل من التوتر صوبها فيما أكلمت هي غاضبة
- إترك يد [ كازو ] في الحال وتعال إلى هنا !!
إهتز كيانه لثانية ، هز رأسه كما لو كان قطة وديعة وأتجه بسرعة إليها والجو من حوله يتلألأ بالأزهار
- يآآآآه [ آيـآمي – تينشي ] !! هذا الفستان لطيفٌ جداً ! كم يليق بملاكٍ وديع مثلك !
أعطته نظرةُ حادة تعجب هو منها ، فعاد يقف بجانبها مبتسماً و الزهور تتفتح من حوله لسعادته ،
فيما ضاقت عينا [ ساتان ] يضغط بشدة على قبضة مردداً في سريرته
- لا مجال للشك .. هو ليس شيطاناً .. إنه ..
قاطع أفكاره رؤية [ آيـآمي ] أمام [ كازو ] المتعجب ، تمسك بيده اليسرى وتقبلها أولاً ..
توتر الأخير ، خاصة حينما وضعت يدها على مكان التورم الحاصل من الضغط وبدأت بعلاجه
كان جسد [ ساتان ] يرتجف بخفاء لم يشعر به أحدٌ من الحاضرين !
حتى إبتعدت هي عنه ، و شاهدت [ أمدوسياس ] الذي إمتلأ جسده بالجروح واقفاً أمامها
إنحى بسرعة وهي قد خشيت عليه من جراحه في تلك الثانية ،
فأزمعت صوبه ودنت منه ترفع رأسه بيديها برفق ، تنظر إليه بقلقٍ بادٍ في نبرتها
- ما الذي حصل ؟!
أغمض عينيه إحتراماً فساعدته على الوقوف تضم يديه بيدها تحثه على الكلام
- لقد وجدتهم .. ما تريدينه في الكهف !
- هل أنت واثق ؟!
- أجل الثلاثة .. هناك !!
- حسناً ، أحسنت [ أمدوسياس ] !
وضعت يدها على جبينه تأخذ المعلومات عن موقع الكهف ، فما إن أنهت ذلك حتى صرخت
- [ ديث ] !!
ظهر امامها بخضوعٍ لا يرغب بإظهاره ، نظرت إليه بجدية ورددت
- خذ [ أمدوسياس ] للقعلة في الحال ! عالجه ووفر كل سبل الراحة له ، سأهتم أنا بالباقي !
- كما تأمرين !
في لحظة كانا قد اختفيا من أمامها ، وسط حيرة الجميع بما تنوي الشقراء فعله !
نظرت لـ [ آندراس ] و [ مايكل ] و [ آلبيرت ] ففهموا ما ترغب به !
و اختفى الجميع .. مندهشين من فعلتها هذه !




فلاش باك
[ قبل آلاف السنوات ]
[ قارة كالياس ] - [ قصر حاكم القارة ]
سار الأمير الصغير في الاروقة وجميع من في القصرِ ينحي له إجلالاً وإحتراماً
فيما إن والده هو الحاكم المعين من قبل [ ساتان ] نفسه على قارة [ كالياس ] الشاسعة
فإنه يجلب الرهبة بمجرد الرمش لمن هم أقل منه منزلة !
و ما كان مرعباً بشأن الأمير [ آيليث ] هي تلك القدرة في القتل بمجرد النطق بالكلمة .. !
لذا فالجميع حذرون .. متطلعون لكل ما يقومون به أمامه .. حتى لا يزعجوه !
وربما كان هذا ما جلب المأساة على نفسه في يومٍ مقمر هادئ ، يجلس على شرفته متطلعاً المدينة
الرئيسية [ فيولا ] بكل برودٍ يمكن أن يمتكله المرء في شخصه !
إستشعر وجوده .. والده الحاكم [ سافيرن ] بجانبه ! إلتفت إليه مبتسماً بهدوء
والملك الشاب يربت على رأسهِ فخوراً بإبنه الوحيد ، جلس بقربه ثم قال
- [ آيليث ] أترى لكل هذا ؟! يوماً ما سيكون لك ! أنا واثق !
لمعت عيناه بسخطٍ لم ينتبه له والده .. فأجاب رغماً عنه بالفخر
- أجل أعلم ! وأنا بمقام هذا العمل !
إتسعت الإبتسامة الحانية في وجهِ [ سافيرن ] الحكيم فأعقب بهدوء
- لا تترك ظلمتك تقودك ، لا تدع فخرك بقواك يكون ما يدمرك !
هو يعلم في داخله .. أن أبنه هذا سيجلب البلاء يوماً .. ولكنه فقط لم يشأ التصديق !
فترك الصغير ذي الرابعة عشر وحيداً في غرفته ، ممتعضاً من معاملتهم إياه كالأطفال !
وفي داخله .. يقرر .. أن ينهي كل شيءٍ هذا اليوم .. أن يبلغ القمة في ما أراده .. العظمة !
إستّل سيفه وقوسه وسهمه .. بدأ بوالدته .. فقتلها بطعنة غادرة من الخلف ..
ثم تلاها الخدم والحشم .. وكلُ من في القصرِ عدى أباه !
و حينما أدرك الملك الشاب المجزرة .. حتى إمتلأ محجراه بالدموعِ ألماً .. و [ آيليث ]
يقفُ بين الظلال .. موجهاً سهمه القاتل لوالده الذي إلتفت إليه مبتسماً .. باكياً
فتتسع عينا الأمير صدمةُ .. على لمعان عينيّ والده الفضيتان .. ،
فأحتّل الخوف قلبه على تلك الإبتسامة المنكسرة المحبة الباكية .. !
فأطلق السهم ليخترق قلبه .. و عيناه تنظران لعينيّ إبنه بخيبة .. و مأساة !
تنهد [ آيليث ] ، ترك أسلحته وبدأ العمل الذي يليّ القتل .. تحويل هذا للوحة تاريخية !
فجمع كل الجثث في غرفة العرش ، واضعاً والده عليه ووالدته ثبتها بجانب الكرسيّ واقفة ..
وعيناها في مجحريهما غير موجودتان ، فيما أكمل على الخدمِ واحداً تلو الآخر ..
فجعلهم في وضعياتٍ .. يجعل المرآئي يظنهم أحياء يرزقون ..
عدى علامات الموت الواضحة .. فتارة إنتزع إحدى الأطراف وتارة الرأس كاملاً !
أشعل النيران الأمير الصغير .. يرمق الجثث المحترقة ببطئ و رائحتها تضجّ المكان فزعاً
إبتسم برضا .. وسار خارجاً ولظى النيران يلاحقه حتى خرج .. والقصر للرماد حائل !




- شعلةٌ ما دمرت أنفسهم ، وربما ما كانوا ليلاقوا الحياة !
ترددها بكلٍ كبريائها ، تلمس التوابيت المُغّبرة بأناملها
فتدرك العزلة التي وضعوا فيها ، هؤلاء الثلاثة من ماضٍ سحيق !
تنفثُ الغبار من على أصابعها ، ثم تلتفت للثلاثة الواقفين خلفها بقلقٍ لم يسبق لها رؤيتهم فيه ..
- [ مايكل ] .. هل لا تزال محتفظاً بالمفتاح ؟!
تضيق عينا المعني بتوتر ، يخلع القلادة التي يرتديها ببطئ وتردد .. متقدماً منها ومناولاً إياها !
تأخذ المفتاح من بين يديه .. فتنظرُ بهدوءٍ له لعدة لحظات ، تلقيه على الأرض فتدوسه بقدمها
ينكسر .. لثلاثة أقسامٍ إتخذ كلٌ منها شكل مفتاحٍ مختلف !
أخذتهم من الأرض ثم أشارت للثلاثة بالتقدم ، ثم قالت
- لا يمكن لي فتح هذه التوابيت .. فأنا للظلام والجحيم كنتُ مدفونة ! ولكنكم تستطيعون ! لذا إفتحوها لي
نظر الثلاثة لبعضهم فتقدم [ آلبيرت ] مستطرداً
- هل أنتِ واثقة أن النائمين فيهم .. سيخضعون ؟!
أغمضت عينيها صامتة ، فهي نفسها لا تعرف إجابة هذا السؤالِ يقيناً !
- [ آيـآمي ] .. نحن نثق بكِ ولكننا لا نثق بالطاقة المنبعثة من التوابيت !
مسّدت رقبتها بصمت منتظرة تعليق [ آندراس ] فإذا به يبتسم قائلاً
- لا يهم ! سأفتح التابوت إن كان هذا ما تريدينه ! الباقي عليكِ في النهاية
إبتسمت على حماسته وحماقته الظاهرتين في كلامه ، ثم فتحت عينيها بهدوءٍ تهز رأسها !
إبتسم الإثنان الآخران بإستسلام ثم تقدموا من التوابيت .. دنوا على جوانبها فأدخلوا المفاتيح في الأقفال ..
و دون أن يفعلوا شيئاً .. تحركت المفاتيح فانحّلت الأقفال بنفسها ! فزعوا وتراجعوا للخلف ..
فُتحت التوابيت .. و أنبثقت طاقةٌ سوداء شكّلت رياحاً مِهْدَاجاً جمّدت عظامهم ونخرت ظهورهم
دفعتهم تلك الطاقة بقوة للخلف ، مصدرةً حنيناً أزعج كيان كل فردٍ فيهم !
وفي ثانية .. إخترق ذاك الظلام لون العيون الخضراءِ البراقة .. فتضيق عيناها بحنقٍ على الحال
جُرحت وجنتها وهي تقف أمام الثلاثة تحميهم من ضغطِ القوة الهائلة على أجسادهم
فتلقت هي كل الضرر .. دون أن يرمش لها جفن !
ظهرت الأجساد الثلاثة المدفونة في التوابيت .. ينظرون بكل حقدٍ العالم لهم !
ثلاثتهم أرادوا أن يهجموا .. ويقتلوا محرريهم مسببين نشوةُ إفتقدتها أجسادهم المتصلبة ..
كادوا أن يتحركوا .. لولا الصدمة التي أصابتهم حينما إنبثق الظلام من [ آيـآمي ] ..
أختفت تلك الرياح التي سببوها .. واتت رياحٌ هي مصدرها ، طاقة مرعبة شلّت أجسادهم بسببها ..
لتتحول عيناها للذهبي المختلط مع الفضي ! وشعرها للأسود إستحال ..
لثوانٍ فقط .. بدت مثله !! ملكهم .. وصانعهم .. [ ساتان ] .. هذه طاقته .. التي يخشونها
وشعرها بخصلاته الليلكية يتطاير من هول الطاقة ، والصدمة قد قضّت كل مشاعرهم !
فبدون أن يدركوا هم قد إنحنوا لها .. متسائلين .. هل هذا سيدهم يختبرهم ؟!
فحينما رأت الخضوع هدأت وعاد شكلها للإعتيادي مجدداً ، تقدمت منهم بعينيها الحمراوتين
والشرارات تتطاير منهما .. ترمقهم بتفحّص .. الثلاثي الأسطوري .. اللذين خانوا فعوقبوا .. !
- [ لوسيفر ] .. [ ليليث ] .. [ دايفاس ] .. إرفعوا رؤوسكم وأنظروا إلي ..
فعلوا ما أمرت به ، والرهبة لا تزال تتملكهم رغم القوة التي يتحلون بها !
- هل تعرفونني ؟!
هزوا رؤوسهم بالنفيّ وهمّ يحملقون فيها متعجبين .. من الشبه بينها وبيه [ ساتان ] نفسه !
إتسعت إبتسامة شيطانية على محياها ، فتضع يدها على خصرها معّرفة بنفسها !
- أنا إبنة [ ساتان ] .. [ آيـآمي ساتان رايفيندارك ] ! فالتخضعوا يا من سكنوا المقابر وعاشوا الدهور دفنى !
إتسعت أعينهم .. الأميرة !! التي ما كان من المفترض ولادتها .. إبنة [ ساتان ] تقف أمامهم .. بنفس
تلك العظمة التي لطالما إحترموها في ملكهم !
ولسببٍ ما .. لم يستطيعوا الكلام .. ففقدوا وعيهم أمام ناظريها .. فأخيراً أمنكهم النوم .. أخيراً
لامست الراحة جفونهم .. إلتفتت للثلاثة الواقفين ، واعطتهم الإشارة .. كي يحملوهم للقلعة !
وربما كان ما أراحهم .. هو شعورهم به فيها !




لم يشعر بالراحة والسماءُ قد امتلأت بالغيومِ للتو ، نذير شؤمٍ قد أتى على قلبه وحجب !
رفع عينيه الحمراوتين للسماء مناظراً إياها من نافذة غرفته ..
سمع صوت إنفتاح الباب ولكنه لم يعبأ به حتى سمع صوت [ باندورا ] يردد
- ثلاثة طاقاتٍ متدفقة .. أيذكرونك بشيءٍ ما ؟!
إبتسم [ كازو ] بهدوء ، إلتفت لأخيه ثم أجاب بغموض
- أجل ، اولئك الثلاثة الحمقى !
قهقه [ باندورا ] ، ثم إستحوذ على بقعة من سرير البتار وجلس ، فجلس الآخر بقربه مبتسماً
- كدتَ تقتُل [ آيريس ] المسكين .. !
- أجل أعلم
- أتشعر بالندم ؟!
- إطلاقاً !
- أنظر للباب
تعجب [ كازو ] من الجملة الأخيرة ، فأشخص ناظريه صوت الباب ..
ليدهش بشخصٍ بان منه نصفُ جسده يمسك بالباب وعيناه تلمعان بالدموع نادماً
جفل عدة مرات ، وقف واتجه صوب الباب يبتسم بنذالة مردداً
- سنجابي الجميل ، هل أتيت للإعتذار ؟!
- إنه نادم يا أخي الصغير ! أعفو عن صديقك .. فلا احد يتحمل اشخاصاُ مثلك !
- مـ - ماذا ؟!
- كما سمعت !
- [ باندورا – ني ] أنا ..
- هش هش .. !
صمت [ كازو ] مصدوماً .. حينما نطق [ باندورا ] بتلك العبارة وحرك يده طارداً إياه ..
شعر وكأنه ذبابة .. ولم يرق له الأمر مطلقاً !
تنهد وإلتفت لـ [ آيريس ] الذي يبكي وينظر لـ [ كازو ] بحسرة !
شعر الأخير بقليل من تأنيب الضمير ، فحّك شعر رأسه يفكر بما ينوي القيام به الآن !
نظر صوب [ آيريس ] بجدية .. حتى توقف الآخر عن البكاء الحزين ..
ثم إبتسم وردد بنبرة حانية
- لا عليك ، أعلم بأنك لم تقصد شراً !
شهق [ آيريس ] وعادت دموعه تنهمر بقوة على وجنتيه ، قفز قفزة بهلوانية وعانق [ كازو ]
بقوة ، حتى إختنق البتار تماماً وسط ضحكات [ باندورا ] العالية
- [ باندورا – ني ] الـ - النجدة !!
قالها يريد الحياة ! و [ آيريس ] لم يرحم أبداً صديقه الذي يعانقه بكل سعادة !
- اوووه !! تذكرت ! [ كازو ] !
- ماذا ؟!
- اتعلم اتعلم ؟!
- ماذا ؟!!!!
- [ آيـآمي ] أعطتني كعك التوت !
- اللعنة عليك !! وانا من ظن الأمر مهماً !
وقف [ باندورا ] بجانب [ آيريس ] يمسك بكتفه مقرباً إياه منه مردداً
- عزيزي المسكين الوسيم ، لابد وأنك تعانيّ الأمرّين مع هذا الأحمق !
تجمعت الدموع في عينيّ [ آيريس ] وتراقصت شفتاه ، فألقى بنفسه في حضن [ باندورا ] باثاً همومه
- أجل أجل ، لطالما عذبني ، وقتل حيواناتي ، ودمر محال كعكي ! ولم يكتفي بهذا بل جعلني حيوانه الأليف ! و ادخلني المستشفى لسنوات ! آآآه ليتك تعلم مقدار ألمي مع عديم الإحساس هذا !
عيون [ باندورا ] أصبحت مرعبة ، يحيط وجه [ آيريس ] بيديه ويردد بنبرة شابهت عيناه رعباً
- إذن تحمل ، هذا أخي الصغير المدلل الذي تتحدث عنه ! إياك أن تهينه أمامي !
تفجر [ كازو ] بالضحك ريثما إرتجف [ آيريس ] كالسناجب معانقاً الجدار !
- على أية حال .. شعورٌ مأشوم هو هذا الي حلّ على العاصمة !
كتّف [ كازو ] يديه ، ثم أعقب بظلامية
- يبدو أنها حررت اولئك الثلاثة ! أرجو أن لا يقتلها والدي لهذا !
ضاقت عينا [ باندورا ] فيما أسترسل [ آيريس ] بجدية
- لا أعتقد بأنه سيسّر لهذا ، فقط لنأمل ألا يكونوا كالسابق
- أجل أوافقك هذا وحسب .. أيها السنجاب !




مرت عدة ساعات ، مذ أن عادت برفقتهم جميعاً لقلعتها السوداء !
كما إنها لم تكن بحالٍ جيدة .. لسببٍ لا تعلمه فقد غطت في نومٍ عميق كأولئك الثلاثة منهوكيّ القوى
وربما .. لم يكن نومها هذا .. هنيئاً بقدرهم ، حينما فتحت اعينها على إنبلاجٍ واسع !
مذعورة ، متعرقة و نبض قلبها متسارعٌ بشكل جنوني .. !!
ترجلت من فراشها بسرعة خارجة من غرفتها و سائرة بين ممرات القصرِ بأقصى ما يمكنها
حينها إنتبه [ آندراس ] عليها فابتسم متحمساً وقال
- [ آيـآمي – ساما ] لدي ..
توقف عن الكلام مصدوماً حينما مرت منه عنده ... تحمل علامات فزعٍ لم يرها على وجهها من قبل !
أثار ذلك خوفه وفضوله ، فما الذي حدث ليجعلها خائفة هكذا ؟!
في لحظاتٍ كانت في قصرِ والدها .. تسير لاهثة تبحث عنه في كل البقاع !!
تكفيها الكوابيس التي تتحقق على الدوام .. لا تريد لهذا أن يتحقق مثلها !
إلا هو !!
شعرت به .. جالساً مع الجميع في البهو العظيم ، وقد كان يبدو منزعجاً كعادته
دخلت بسرعة لاهثة ، حتى صمت الجميع مشدوهين لحالها .. متعرقة وشعرها مبعثر
ووجهها شاحبٌ كالأشباح ! وقف [ كازو ] قلقاً على حالها فيما تقدمت هي منه متوجلة !
وناقوس الخطر يقرع زوايا قلبها بلا رحمة !
تحت صدمته وصدمة الجميع عانقته بقوة ! قوة لم يعهدها وهي تتمسك به كمن يتمسك بحياته ..
دهش لحالها ، بادلها العناق وملامح الصدمة لا تزال بادية عليه !
إستطاع أن يشعر بإرتجافٍ ضعيفٍ في جسدها وهي تقربه منها أكثر وأكثر
- [ آيـآمي ] ..
- الحمدلله .. أنت بخير !!
- إيه ؟!
إبتعدت عنه تحاول إلتقاط أنفاسها وكل الحاضرين ينتظرون تفسيراً ما .. !
أحاطت وجهه بيديها ووضعت جبينها على جبينه تستشعر قربه .. إرتخت كل عضلاته فجأة
هدأ الجو حولهما ، فابتعدت بعد وهلة و أعطتهم ظهرها وهمت بالخروج قائلة
- آسفة على الإزعاج !
إتسعت أعين الجميع ، عدى [ ساتان ] الذي شعر بعلة ما في الموضوع .. ولم يحب ما تخليه قط !
عادت لقصرها ، ترنحت مرهقةً فاستندت على أحد الجدران .. ترفع رأسها مناظرة السقف بغموض
شدت على شفاهها بأنيابها الشيطانية .. ثم نطقت بغضبٍ عارم
- أتحاول تعذيبي مجدداً .. [ آكليس ] ؟!!!
وضعت يدها على قلبها ، تشعر بضيقٍ حاد في التنفس ، كما إن الصداع إكتسح رأسها كزنّ الذباب
كل شيءٍ بدأ وهي تحاول التنفس فلا تستطيع ، تشعر بإنها مقيدة .. مأسورة في حفرة سحيقة !
سقطت على ركبتيها تسعل بقوةٍ كبيرة ، و قد نزف رأسها بدون سببٍ معين ..
إزداد تعرقها ، هي تشعر بالحر .. حرٌ شديد يكاد يصهرها كالمعادة !
سقطت على معدتها ولا تزال تلهث ، تصادمت أظافرها مع الأرض فتخمش الأرض بها
وتأنّ بألمٍ كبير ، جسدها يرتجف كما لو كانت تشعر بالبرد .. وهي على السعال القوي ماضية ..
فجأة .. إختفى كل شيء .. عادت طبيعية وأستطاعت أن تتنفس مجدداً ..
فوقفت بصعوبة .. متجهة إلى غرفتها ، و ذكرياتها .. تتدفق حيث لا يجب أن تكون !









[ حكام القارات ]

هما عائلتان من نبلاء عالم الشياطين وضعهما [ ساتان ] لتيسير أمور القارتين
[ إيرينيّ ] و [ كالياس ] ، يكونان تابعين لإشراف [ ساتان ] نفسه و يجب إطاعتهما طاعة مطلقة
تعتبر هذه العائلتان جزءاً من العائلة الحاكمة في عالم الشياطين
وهما [ فانتومُهيل ] و [ جيرالدورنس ]


[ توابيت الشيفراس ]

توابيت مصنوعة من عظام أوائل الشياطين التي صنعها [ ساتان ] لإجتياح العوالم
تتميز بسوادها المظلم ، و وحشيتها ، تعتمد على الغرائز ، بلا مشاعر و مدمرة !
حتى إنها بدأت تعلن الثورة في زمن من الازمان فاضطر [ ساتان ] لإرسالها للجحيم
ومن الذين قتلهم منهم ، صنع توابيتاً وأسحلة خاصة مرعبة القوى !
وتستخدم هذه التوابيت عادةُ في الختم الأبدي ، حيث يبقى من فيها على قيد الحياة
واعياً لكل ما يحدث له دون ان يرى قطرة ضوء .. أو يعرف سلاماً ..
فيطلق عليهم " الموتى الأحياء " ولكن هذه التوابيت باتت مجرد أسطورة لأن [ ساتان ] لا يحبذ
إستعمالها كثيراً ! وما عاد الناس يصدقون بها !


[رايفيندارك]

الأسمُ الذي إختاره [ ساتان ] كيّ يعرف به سائر أفراد عائلته !
ولكنهم لا يستخدمونه بكثرة لانهم لا يحبون ذلك، فقط يكفيهم أن يعرف الناس أنهم أبناء [ ساتان ] !

ولكن عند التعريف بأنفسهم .. فهذا هو لقب العائلة الحاكمة !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

WHAT THEY SAY

  • " The thunder merged with the sorcery uncovering the mighty power of doom lurked within the hearts , deceiving the morn merely a man he was , swung between lust and sloth hence , my darling the road had just begun Atras was created , and it flames will never be extinguished maim the truth , you have just lied and cease the float of power above what a serpent crawled deep inside , till it fed all on me ? I loathe you my apollyon , why do I love you erupt the war , I'm here standing till my last breath ? oh slumberless nights , where do I go to where shall me run to ? from his eye's

    he's the hunter of mine was it legit ? to prove that he was there sleeping unlike me , and destroying every last cult I need a truce , he shall not approve and I dread under his rule , apollyon was the only fool his siege , an eternal ecstasy and must the mourning remain still until he decides not to fill the ill accusing himself of the treachery it was nice to learn a tranquility lament for me , it's my aftermath .

    Arlette to Apollyon,Thousand Years Back
  • " Let me be the one you believe in I will save your soul for a live after death Satan embodies the satisfaction of desire And not a life of abstinence Satan embodies the rigorous existence And not the spiritual fantasy

    Satan embodies absolute wisdom And not a holy self-deception Satan will give your favor And no love to the thanklessness Let me be the one you believe in I will save your soul for a live after death Satan embodies revenge In fact of a fault in a second time Satan embodies responsibility To the guys of sound mind Satan embodies all the sins...

    Kazu To Enemies,Valeran War

CONTACT ME

Template By Templatium | Distributed By My Blogger Themes