WELCOME TO PROMETHEUS

SHORT WORDS

أعتقِ النفسَ المسبِّية وأنفتِق عن بذرةِ الشر ليلًا ، ونادي أيا ظلامُ ألم ترى من الأمرِ شيئًا ؟

ARLETTE

I Was In The Darkness For So Long , So Darkness I Became

BLOG

The Darkness In Me , Is Her Salvation

-

الفصل السابع : ( انا اخرى ! )









اتيت اليك متواضعاً اجر اذيال الهزيمة

اتيت اليك محطماً الى قطع صغيرة

وكلها تركت خلفك داخلي

محطم ولكنهم قد خاطوني مع بعضي بضيق

وانا احاول التنفس .. وقتال جانبي الشرير

كيف تجرؤ وتمشي بعيداً عني ؟

بعدما تركت عقلي حبيس معرتك الدامية

كيف تحتجز روحي بسلاسل السعير بعدها تظن بأني سأسامحك ؟

كيف فقط ... استطعت ان تؤذي من هو من لحمك ودمك ؟

لازلت احاول ان اجمع شتات عقلي المتناثر على الطرقات

واعيد الى وعيي نظير سعة الايام

مضطرب ولكن ما داخلي خفيٌّ ارعن

متكور في صومعتي كالحجر في حمم البراكين

تدندن في نفسي همساتك الشيطانية

وترتقي كينونتي هذه الخيوط الفرعونية

ترائيني بمصيبة قد حطت رحالها من بعيد

ولكنها لا تزال موقنة بحقيقة موقف المسير

ما الذي حالكَ الى هذا المآل يا صاحبي ؟

هل هو الغسق بظلمته المتلاشية ؟

ام الظلام بظلاله لا المتناهية ؟

حججك واهية ضعيفة مترامية الاطراف

تنضب ما ان تعاد على مسامعك ايها المغوار

لست ممن يحملون السيوف قوة ، بل من يحملونها بدافع اظهار السلطة !














الفصل السابع : ( انا اخرى ! )










نظراته كانت متمحورة بين الحدّة واللين ، لا يعرف ما يجب عليه فعله الان

قلبه لا يزال ينبض بسرعة وهو يحاول ان يماشي الآخر في الحديث ، هذه الخطوة التي اقدم عليها قد تكون اسوء ما فعله في حياته وقد تكون الافضل ، من يعلم ؟

انه تواق الى انهاء الامر وترسيخ معالم الوحدة في نفسه مجدداً ولكن النطق بهذه الكلمات عبئٌ لا ينفك يفتك بلسانه الذي ثقل فجأة بدون ان يعرف السبب

التفت المعني بتفكيره اليه متعجباً من صمته وقد كتّف يديه مع بضعهما و قطب حاجبيه مستعلماً عما يدور في ذهنه

رفع ساتان بصره ناحيته ، ضاقت عيناه واحتدتا وهو يحاول ان يجمع كل ذرة هواء يمكنه ان يحصل عليها من الجو المحيط به

اردف بنبرة عكست جفاف قلبه

- مادارا ، انت تعلم سبب اعادتي لك اليس كذلك ؟

اغمض الاخر عينيه وتنهد متململاً ليستطرد قائلاً

- مارينا اليس كذلك ؟

شعر ببعض الكلمات تضيع منه ولكنه كبت غصته وأكمل حديثه

- انت تعلم اذا ؟ هذا جيد

- بالطبع اعلم ، انها ابنتي وانا المسئول عن كل الحماقات التي تقوم بها

- غريب ان تحمل اللوم عن شخص آخر

- انت تعلم بأن الحرب الاخيرة علمتني الكثير وقد ادركت حقيقة عالم الاحلام الذي اردت صنعه

- اجل انت محق في هذا

- لأنك كنت تراقب كل شيء ايها المحتال

- يا عدوي القديم ، بالطبع فقد اشتقت لرؤية تقاسيم وجهك المتهكمة

- اتسخر مني ، ساتان ؟

- كلا ومن يجرؤ على هذا ايها السمكة المفترسة

- اعلي ان اتحمل تفاهتك الان ؟

- كلا ، انت مضطر لتحمل تفاهتي

ظهر شبح ابتسامة على محيا كلٍ منهما وحل الصمت مطبقاً على الغرفة كاملة ، اشاح ساتان بناظريه بعيداً وقد احتل الاضطراب عليهما ريثما كان مادارا يراقب تقاسيم وجهه التي لم يعتد ان يظهرها من قبل ، تنهّد مادارا ليردف ببعض الاستغراب

- على اية ما علاقتك مع ابنتي ايها العجوز ؟

- همم ؟

- لا تغير الموضوع بهذه الحروف اللعينة ، قلت لك ما علاقتك بها ؟

- انها زوجتي

- ماذا ؟!! ، ايها اللعين ما الذي تقصده بهذا ؟

- انها زوجتي ، أي جزء من هذه الجملة لا تفهمه ؟

- سأقتلك

- فهمت ، اسمعني جيداً ، كلمة " انها " عائدة على مارينا ، و كلمة " زوجتي " تعني بأنها شريكة حياتي ، هل هذا الشرح وافٍ ؟

- لم اعلم بأنها تمتلك ذوقاً رديئاً ، ربما كان علي ان ازرع فكرة حب نفسها في قلبها بدل ان تحب الرجال

- لا تهتم لهذا يا رجل ، على اية حال عليك ان ترى ابنتنا ، انها مذهلة

- ابنة ؟! لدي حفيدة كذلك ؟ ، ايها اللعين كيف تجرؤ على لمس ابنتي ؟

- الم اقل بأنها زوجتي ؟

- وكيف تبدو حفيدتي هذه ؟

- لقد التقيت بها

- ماذا ؟! متى ؟

- في الحرب ، لقد شاركت في حرب النينجا الرابعة ، اعتقد بأنها كانت مثل الشوكة في حلقك

- لحظة ، اتعني فتاة التنين ؟ تلك اللعينة التي استطاعت ان توقفني من اخذ الكيوبي ؟

- اجل اجل بالضبط

- وانا الذي كنت اشعر بشيء ما ناحيتها ، حفيدتي اذا !

اتخذ مادارا وضعية التفكير وهو يتذكر بعض اللحظات في الحرب والتي احتكَ فيها مع حفيدته المزعومة ، في تلك اللحظات شعر بأنها تشبه مارينا بعض الشيء ولكنه تجاهل هذا لان الامر مستحيل في نظره ، والان عرف الحقيقة ، ابنته تزوجت بساتان عدوه اللدود وانجبت طفلة لا يعرف حتى اسمها

زفّر بحدة واعاد النظر لساتان الذي لا يزال متسمراً يراقبه بنظرات متفحصة ، ابتسم مادارا ابتسامة صفراء ثم ردد ببعض الحنق

- و ما غرضك الحقيقي من اعادتي اذا ؟

- هذا صعب النطق حقاً

- انطق فقط والا قطعت لسانك

- سأفنيك قبل ان تتحرك خطوة ايها المهرج ، ابقى ساكناً

- فالتقل القصة اللعينة فقط

- سبب موت مارينا الرئيسي كان بسبب التصاق الروح السوداء بها ، والان وبعد كل تلك السنوات عادت مرة اخرى للحياة وانا اخشى ان تكونَ مستحوذة منها مجدداً لذا اريدك ان ...

- ماذا ؟

- تـ .. تقتلها !

- مــــــآذا ؟! هل تطلب مني قتل ابنتي ؟ ما الذي تفكر فيه ؟!!

- انا لا استطيع فعل ذلك حتى وان حاولت ، ولكن انت تستطيع

- ولما انا ؟

- لانك قاسي القلب ، متحجر الملامح ، عصبي جداً ونزق الطباع وترافق كلماتك كلمة لعينة دائماً , وانت تعشق ان تعاقب الاخرين على اخطائهم وتحب ان تحمي الناس الذين تحبهم من الاذى وفوق هذا كان القتل والذبح هوايتيك اللتين مارستهما على جيوش الاعداء و ايضاً ...

- اصمت ايها اللعين ! حقاً انت غريب الاطباع

ظهرت ابتسامة متألمة على ملامح ساتان ليغمض عينيه تاركاً مشاعره تنجرف في سيل لا ينتهي من الذكريات المؤلمة ترافقتها نغزات حادة في قلبه الدامي

ادرك مادارا الالم الذي يعتصر قلب غريمه القديم ، لانت عيناه بعض الشيء وهو يتذكر نفسه هائماً في ضباب عالم الاموات ، وحيداً يسير في طريق كان متصدعاً بالندم والحسرة والرغبة في التغيير

اشاح ببصره قليلاً وهو يجوب به الغرفة الواسعة والتي تلطخت بالدماء من كل مكان ، عرف مقدار التضحية التي قدمها ساتان من اجل اعادته ، ولكونه شينوبي لا يحب ان يخذل احداً حتى وان كان عدوه ، اراد ان يتخذ القرار الصحيح في هذه اللحيظات المعدودات وان يغير قليلاً من نفسه التي غمرت في الوحل منذ القدم

همس في قرارة نفسه ببعض الحسرة

- يبدو وكأنه لا يعلم الحقيقة ، المعذرة ساتان ولكني لن اخبرك عن مارينا الان

ادرك الاخر واقعاً مختفياً وراء قناع الشهوات ، حقيقة ازلية مخفية عن ناظريه حتى لا يتمكن من الراحة مجدداً ، ربما تكون هذه مجرد اوهام طغت على تفكيره ، وربما تكون فرضياتٍ لا اساس لها من الصحة ، ولكنه يشعر بذلك ، امر ما مخفي خلف ستار شرانق الحرير ، واقع مرير لا يتوقف عن السير قدماً في طريق وعرة ملطخة بالذنوب

لم يرغب ان يسترسل في تفكيره المضني هذا ولا يريد ان يستمع الى أي شيء بعد الان ، على الامر ان ينتهي وعلى الدنيا السلام

هذا ما يفكر فيه فقط

بطغيان جاف رافقته نظرة قاتلة ردد ناحية مادارا الواقف بلا حراك

- اسمعني جيداً ، الغرض من اعادتك هو انقاذ مارينا ، وان حدّت عن الطريق لسوف اقتلنك مرة اخرى في اقل من ثانية ، تذكر بأني اراقبك على الدوام

- اعلم ذلك ايها المتحذلق

- جيد ، يمكنك الذهاب وقتما تكون مستعداً

اغمض عينيه ببعض الغضب الاعتيادي منه واستدار خارجاً ناحية الباب تاركاً خلفه رجلاً لم يستطع ان يفهمه منذ ان تحداه لاول مرة في نزال شريف انتهى بخسارة متوقعة لـ مادارا

ابتسم بسخرية وردد مستنكراً

- متقلب المزاج ، مثل العجائز تماماً ذلك اللعين










حشود الناس انصهرت في قالب مبهرج الالوان يستقي تأثيره الفاتن من صيحاتهم المنشدة بالنصر الاكيد ، ترافقها الكثير من الهتاف العالي والحاد في آن وصياح بالراحة قد حل على قلوبهم في آنٍ آخر ، وفي بهرجة الالوان تلك كانوا ينفذون بقلة صبر و انزعاج بادٍ على محياهم

كل الناس اتوا هنا ليستنزفوا وقتهم في الصراخ بلا طائل مستعدين لفعل أي لخلق ضوضاء تكسر الزجاج وتصم الاذان كي يحضوا بما يرغبونه من المرح المزعوم ، قاماتهم سامقة ونظراتهم الغامضة تلك شابهت الثعالب في المكر الخبيث

كلها هذه افكارها التي تدور في حلقة مغلقة في رأسها ، انها ترى الناس مرائين وغير كفؤ لفعل الشيء الصحيح ، ربما هذا فقط بالنسبة لاهل كونوها الذين يغرقون القرية بالأخبار التي تنتقل بسرعة البرق لآذانهم المصغية لكل نميمة وفتنة

وهي تنفذ برفقة اصدقائها العائدين من تلك الرحلة الطويلة كانت تمسك بيده خشية ان يبتعد عنها ، شدت عليها بقوة وسط الزحام وحاولت ان تسحبه ناحيتها حتى لا ينفصل عنها بهذه الجراح البليغة

ادرك هو – من جهة اخرى – هذا الامر فابتسم سعيداً وشد كذلك على يدها كي يشعر بقربها منه ، شاهد قسمات وجهها التي امتزجت بالرغبة بالصراخ على الحشود وابعادهم عنهم فهم لا يستطيعون العبور

ان احتسبتم الموجودين هنا فيسرى الجميع ان اكثرهم معجبات شابات جئن لتفقد من يحببنه بضجيج تنفر منه الانس قبل الجن والشياطين

ادركت آيـآمي في بعضهن نظرات حارقة ناحية ساسكي الذي زمّ على شفتيه بغضب من الترحيب الحار هذا ، استشاطت غضباً وبان ذلك في عينها وهي تراهنّ يرمقنه بطريقة غنج و غزل حيث ارادت ان تفقأ اعين كلَ واحدة فيهن حتى لا ينظرن اليه بهذا الشكل المقزز

استطاعوا العبور بشق الانفس حتى وصلوا الى مكتب الهوكاجي والذي افترقوا عنده لان آيـآمي قررت ان تأخذ ساسكي للمستشفى بسرعة اما الباقين فقد دلفوا اليه نصف فرحين ونصف منزعجين

وقف الثلاثة امام الباب وطرقه ايتاتشي ثلاث مرات ليأتيهم صوتها الهادئ قائلاً

- تفضل

فتحوا الباب ودخلوا اليه وهم يحملون على ثغورهم ابتسامة نصر وسعادة ، وقفت هي وقد ابتسمت شاهقة من عودتهم بهذه السرعة

تركت المكتب واتجهت ناحيتهم تردد بابتسامة وحماسة

- عدتم بهذه السرعة ؟ ما الذي حدث ؟ هل وجدتموه ؟

استطرد كاكاشي الذي اختفت ملامحه خلف قناعه الاسود

- اجل لقد وجدناه والان هو في المشفى برفقة آيـآمي

- هذا جيد ، وماذا عن باندورا ؟

- في الواقع ...

- ماذا ايتاتشي ؟! لا تقولوا بأنكم لم تدمروه ؟!

- في الواقع تسونادي – ساما نحن لا نعرف ان تدمر او لا

- اشرح الموقف

- انشغلنا بمقاتلة وحشٍ مهيب القوى ووكلنا آيـآمي لتدمير الصندوق وعندما عادت اخبرتنا بأنها دمرته وانهت امره

- هكذا اذا ، ما دام الامر مثلما قالته فأنا اصدقها

- على اية حال جدتي

- ماذا ؟

- عليكِ ان تعدي وليمة للاحتفال بعودتنا

- سوف اعد حفلة صاخبة ولكنها على شرف عودة ساسكي لا على شرف عودتك

- ماذا ؟؟!! لما ذلك الاميبا ؟

- ناروتو جلُ ما تريده هو الطعام فقط لذا اصمت قبل ان احرمك من تناول الرامن

- ايتها الشيطان الشرير ، لم اعهدك عجوزاً شمطاء

- نـ .. ـآ .. ر .. و تــ .. ــو

لكمته بقوة على وجهه وسببت له ورماً على احدى وجنتيه وهي تتلفظ بعبارات او بالأحرى طلاسم لم يفقه احد الى معناها من الغضب الذي كانت فيه ، ريثما اكمل الباقون قصَّ تفاصيل المهمة على مسامعها

من ناحية اخرى كان ساسكي في داخل عرفة العناية الخاصة برفقة ساكورا وتشيزوني ومجموعة من الاطباء المهرة وقد وقفت آيـآمي خارجاً تنتظر ان ينهوا العلاج ويطمئنوا قلبها المضطرب قلقاً عليه

كانت جالسة على الكرسي وهي ترتخي ضامة يديها مع بعضهما وتسندهما على ركبتيها ريثما رأسها كان قد ارتخى تماماً على يديها اللتين تهتزان بشدة

شعرت بحضور باندورا المهيب ، هذه الطاقة المظلمة التي تكتسحها شيئاً فشيئاً ، الشعور المألوف هذا و الاتصال الخفي بينهما ، كلها امور تفكر فيها بالإضافة الى قلقها على حالة ساسكي الصحية

ولكن وجه باندورا ، ملامحه ، صوته وحتى كينونته المظلمة كلها تذكرها بنفسها وكأنما هو نسخة طبق الاصل عنها او جزءٌ منها فصل عنها وعاد اليها الان ، لا تعلم لما تشعر بهذا القرب منه ولما كان ينتظرها طوال هذه السنوات ، جلُ ما تعرفه هو انه شخص مفهوم بشكل خاطئ وقد اختار الطريق الخطأ لسببٍ تجهله الى الان !

اعتدلت في جلوسها لترخي رأسها على الكرسي وتغمض عينيها منهمكة في البحث عن مكانها الخاص بالراحة داخل دوامة التفكير هذه

صوت وقع اقدام مألوف ايقضها من هذه الرغبة لتفتح عينيها على وجه ساكورا المبتسم والذي يحمل بشارة من نوعٍ ما اليها

ابتسمت آيـآمي ابتسامة صفراء لتردد

- ما الاخبار ؟

اتسعت ابتسامة ساكورا وهي تجلس على الكرسي المجاور لآيـآمي وتقول بهدوء

- لا تقلقي انه بخير ، يحتاج لبعض الراحة

اخرجت تنهيدة عميقة تنمُ عن راحة عميقة لتعقب بعدها

- هذا جيد ، كنتُ قلقة عليه من تلك الجروح البليغة

صغرت ابتسامة ساكورا قليلاً واحتلت السخرية ملامحها لتسترسل قائلة

- انتِ تعرفين الاوتشيها ، انهم شياطين في جسد بشر ، انهم يتحركون مثل الوحوش حتى عندما يكونون على حافة الموت

كبتت آيـآمي ضحكتها على كلام ساكورا غير المنطقي ثم اعادت وضع رأسها على الكرسي مجدداً ببعض الالم

تفحصت ساكورا آيـآمي بعينها وهي تشعر بالقلق تجاهها ، انتبهت على السيف الاسود الذي اسندته آيـآمي على الكرسي المجاور لها من الجهة الثانية فتعجبت منه ، شعرت بشيء ما يشدها اليه

لا شعورياً مدت يدها ناحيته وارادت ان تمسك به الا ان يد آيـآمي التي امسكت بيدها بقوة منعتها

استطردت آيـآمي ببعض الحدة

- احذري ساكورا ، ان لمستيه فسوف تتوهين في طريق ظلمة لا فرار منه

ادركت ساكورا ما كانت تفعله فوضعت يدها على فمها بصدمة لتعقب

- آسفة لم اشعر بنفسي

- اعلم ذلك ، على اية حال ما الذي حدث لك ، اعني كل هذا التبرج ؟

توردت وجنتا ساكورا قليلاً واقتربت من آيـآمي لتهمس في اذنها

- هناك شخصٌ احبه

اتسعت حدقتا عيني آيـآمي لتصرخ لا شعورياً

- مـآذا ؟!! ، من ؟!

ابتعدت ساكورا قليلاً لترد قائلة بخبث

- لن اخبرك

- تطور مذهل

- اجل ، مهما حاولت ان اغوي ساسكي – كون في السنوات الماضية لم استطع هذا لانه مفتون بشدة بك ، لذا قررت ان اضع عيني على من يحبني كذلك

- هذا جيد ، وجدتي طريق السعادة اذا ؟

- اجل يمكنك ان تقولي هذا ، رغم انه لا يعلم بأني احبه

- بدأت اشك في هويته

- لا تفـ .. ــكري آيـآمي ، انسي الموضوع

- حسناً ايها الوردية

- جيد ايتها المتوحشة

ابتسمت كلٌ منهما بسعادة لتستند ساكورا بعدها على الكرسي كذلك وتغمض عينيها ، لم تدرك بأن آيـآمي الجالسة بجانبها قد تاهت في عالم الاحلام منذ ثوانٍ فقط وهذا دليلٌ على التعب الذي تشعر به من تلك الرحلة

فتحت عينيها قليلاً ورمقت آيـآمي ببعض القلق ، امسكت بيدها فوجدتها صقيعاً ، فزعت ثم قامت بفحص سريع لتجد بأنها بخيرٍ تماماً وان هذا مجرد ارهاق بسيط

رغم انها متعجبة جداً من هذا الانخفاض الحاد في درجة الحرارة الا انها شعرت بالراحة لانها بخير

وقفت وجلبت لحافاً ابيض من القطن غطت به آيـآمي وذهبت لتكمل اعمالها ورحلات الكشف على المرضى

لكن في داخل نبضات العقل الخاصة بها ، متسربلة الخوف كلباس تتقي به شر العالم ، كانت تسير في طريق وعرة والضباب الرمادي قد غطى الطريق فلا تعرف للهداية مخرجاً ، الرائحة النتنة غطت الارجاء و طيف شخص ما مر امامها

توقفت عندما شاهدت الطيف يعود مجدداً يحمل بين يديه معولاً او مجرفاً ، لم تستطع ان تتأكد ، بدا وكأنه ينبش شيئاً ما ، قبر شخص ما

لم تستطع ان ترى ولكنه استدار لتلمع حمرة عينيه وتخترق الضباب اليها و اسنانه التي كانت تلتهم الجثة الميتة تضرجت بالدماء و ابتسامة شيطانية على محياه الاسود الضبابي

فتحت عينيها بقليل من الفزع ونظرت مباشرة الى السيف ، وضعت يدها على جبينها وهي تضغط عليه قليلاً لتردف ببعض الانزعاج

- كوابيس السيف اذا ؟! ، يبدو وكأن النوم لم يعد ملاذاً لي !








رغم انه لا يزال يحفظ مشاعره لنفسه ، إلا انها تأبى البقاء داخل قرارته ، كلما رآها يشتد به الشوق لتملكها ، لجعلها له للأبد ، رغم ان هذا لن يحدث ، في هذا القرن على اية حال ، كان وقته حافلاً بالإحداث مؤخراً ولم يحضَ بالكثير من الوقت لتوطيد علاقته بها

كان مستلقياً على سريره واضعاً يديه تحت رأسه وهو يفكر بذلك المكان الغريب الذي قصدته اخته منذ بعض الوقت ، شعر بشعور شرير ينبثق منه وقد اكد هذا خوف وقلق والده الشديد من ذلك المكان المشئوم ، تنهد بعدما استبد به الملل من التفكير

يريد ان يرفه عن نفسه ولكنه لا يعرف كيف ، تذكر امراً ما ، شيئاً عليه ان يتممه اولاً كي يشفي غليله المستشيط غضباً

وقف بسرعة وسار ناحية غرف العناية الطبية الموجودة في القصر حيث يقضي اخوته وقتهم هناك منتظرين ان يتعافوا من عقاب والدهم القاسي

وقف عند الباب يسترق النظر اليهم ويستمع اليهم كيف يئنون من الالم و بعضهم يتذمر من هذا الحال الذي وضع فيه

ابتسم بسخرية وحاول ان يكبت ضحكته اللاذعة ، استند على الجدار وأصغى السمع الى ما يقوله اخوته في الغرفة

اراشي الذي كان اسوئهم حالاً كان يتنهد كلَ خمس ثوانٍ لسبب مجهول وكاريو الذي احتل السرير المجاور له يمسك بسكين يطعن بها معدته التي ادمت تماماً وجفت من الدماء

ردد اراشي بخيبة امل

- يا رجل اشعر بالملل ، اريد ان اقتل احداً

- ما رأيك ان تقتل بعض الشياطين ؟

- كلا كلا ، هذا ليس فناً ، ربما علي ان اشرح بعض البشر

- تشرح ؟ يبدو ممتعاً ، حاول تشريحي

- فكرت في هذا ولكني اشك بأني سأجد أي اعضاء متبقية داخلك

- لا تقل هذا ايها الاحمق ، لدي اعضاء لا تقدر بثمن

- اجل اجل اجل ، تحمل توقيع سكينك جالب الحظ ، كلنا نعلم هذا

- اتعلم ، هذا الالم جميل جداً ولون الدم يثيرني بشدة

- هناك خطب ما بعقلك ، ارغب في ان اقتلع رأس شخصٍ ما ، وربما اقطع لسانه واطعمه اياه اولاً ثم اسكب عليه اسيداً حارقاً يجعل جلده يذوب

- فكرة جيدة ، حاول كذلك ان تجري له عملية جراحية بدون تخدير

- اتظن هذا ؟ ، اللوحة بحاجة الى المزيد من الجثث على اية حال

- لا تذكرني بتلك اللوحة الفنية ، لم احبها ابداً

- اصمت ايها الثعبان الاحمق ! وما الذي تعرفه عن الفن الكلاسيكي ؟

- ...

صمت اراشي عندما شعر بألم في كتفه الايسر ، كبت دموع الالم ونظر الى كاريو وتعذيبه المستديم لنفسه ، تنهد بقوة وهو يرجو ان يشفى بسرعة ليعود الى مساورة عمله الممتع

ضرب كازو وجهه بيديه ليجلس على ركبته ويردد بحسرة وكآبة

- بحق الجحيم لما علي ان امتلك اخوة مثل هؤلاء ؟

عاد للوقوف مجدداً واسترق السمع الى حديثهم مرة اخرى ، حيث كان جيراهيم – وهو اقلهم جراحاً – يقرأ كتاباً ما و تشيتوسي جالسٌ على كرسي بجانبه يفحص جروحه البليغة

ردد جيراهيم بملل

- قل لي تشيتوسي متى يمكنني الخروج من هنا ؟

- لا اعلم ولكن بالنظر الى الجراح قد تستغرقون شهوراً

- تباً لكسلي عن اداء المهمات

- لا عليك ، المهم انك لم تقضي نحبك مثل اراشي

- اجل ، لاصدقك القول اشعر بالشفقة عليه ، يبدو ميتاً تماماً

- هو من جلب هذا لنفسه ، اعني كيف يمكنه ان يدلف للغرفة ضاحكاً ويؤدي حركات بهلوانية غبية امام والدي

- اجل لا اتخيل نفسي اقوم بهذا

- اتعلم ، كازو كان الوحيد المستمتع بعذابكم

- انه سادي متوحش اكثر من اراشي ، لا تهتم له

- انه شقيقك الاكبر ، يجب ان تكنّ بعض الاحترام له

- انت عقلاني بشكل مثير للاشمئزاز

- شكراً على المديح

- كم ارغب بتعذيب دان نفسياً

- ...

شعر كازو بالفخر تجاه تشيتوسي ، بكى دموع الفرح وهو يحاول مسحها ويردد بفخر وسعادة

- انت طيب القلب يا شقيقي الصغير ، اعذرني على اقتلاع عينك و كسر يدك و قطع رجلك في ذلك اليوم ، اشعر بالندم الان

قرر كازو ان يدخل الى الغرفة ويخلق بعض الضجيج في الارجاء ، ابتسم بخبث شديد و فتح الباب بقوة اقتلعته ليستقر على جدار الغرفة المقابل له في نهاية الممر

ظهر ظل ازرق على وجوه الجميع وهم يرونه دالفاً بثقة ونظرات سخرية لاذعة ، تفجر بالضحك الهستيري فجأة ليشير اليهم بيده ويقول مستهزئاً

- اترون ؟! اترون كيف انقلبت الاوضاع ايها الحمقى ؟ من قبل سخرتم مني لان والدي ابرحني ضرباً ولكن انظروا الى انفسكم الان ، انتم مثيرون للشفقة ايها الحثالة مواهاهاهاهاهاها

تصنم الجميع مصدومين ، الا تشيتوسي الذي ابتسم بهدوء معهود منه ، لانه تعود على تصرفات كازو الغير عقلانية

اتجه الاخير ناحية اراشي المفتون بالرغبة في تشريح كازو ، ورمقه بنظرات خبيثة ليردد بهدوء ما قبل العاصفة

- عزيزي المسكين اراشي ، اتذكر السم الذي اطعمتني اياه في فترة مرضي ؟

- اجل

- حسناً يجب ان اشكرك عليه

امسك كازو برجل اراشي التي شفيت للتو وكسرها مجدداً ولكن هذه المرة فتت عظام القدم معها ونظرات الشر النقية تحتل وجهه الوضَاح بابتسامة جحيمية

تلوى من الالم وحاول كبت صرخته المتألمة ، لم يهتم كازو لما حدث واتجه ناحية كاريو المنشغل بتعذيب نفسه

اقتلع السكين من يد كاريو و وقف يلعب بها بأصابعه ليستطرد قائلاً

- وانت يا مفضلي كاريو ، اتذكر ذلك اليوم الذي طلبت مني ان اعذبك فيه ، ولكني رفضت ؟

- اجل

- يجب ان اعتذر عن هذا

امسك بالسكين من قبضته وهوى به في رأس كاريو الذي تورد وجهه وكاد ان يفقد حياته من شعور الشهوة هذا

نظر كازو بحنق لجيرا وقرر العدول عن تعذيبه للان ، فقد اكتفى بتعذيب اثنين من اخوته وسوف يدخر الباقين لفترة اخرى من فترات الملل التي يشعر بها في العادة في أي وقت

زفّر بحدة وشعر بنوع من الغضب داخله ، خرج مسرعاً وقرر الذهاب وقضاء وقته في قتل بعض المتمردين الذين بدؤوا يزدادون هذه الايام ، وربما يذهب لزيارة آيـآمي لاحقاً كذلك

ولكن في طريقه للخارج شاهد والده يسير والغضب بادٍ على وجهه بشكل مرعب

توقف قلبه عن النبض للحظة وقد التفت ساتان اليه مكشراً بشدة ، ناداه بصوت جاف قائلاً

- اتيت في وقتك ، احتاج اليك كازو ، اتبعني

- حاضر

تبعه بدون ان يستفسر عن سبب دعوته خصيصاً ، فما هي الحاجة التي يحتاجها والده منه ؟

وصلا الى البهو العظيم ليدلفا اليه بهدوء ويجلس ساتان على كرسيه رامقاً كازو ببرود

تنهد ثم اعقب قائلاً

- كازو اسمعني جيداً ، هناك امرٌ علي ان اخبرك به

- ماذا ؟

- انه بشأن مارينا

- مارينا ؟!

- اجل ، هدأ من روعك واستمع الي جيداً

- حسناً

- تمت اعادة احياء مارينا

- ماذا ؟؟!! ، متى ؟ واين ؟ ولما ؟!

- قبل 6 سنوات ، في معمل شخص يدعى اوروتشيمارو ، لا اعلم السبب بالتحديد

- 6 سنوات ؟ ، ولما لم اعلم الا الان ؟

- لم اكن واثقاً تمام الثقة ، وقد اقدمتُ على خطوة مجنونة كذلك !

- ماذا ؟

- اعدت والدها مادارا الى الحياة ، وقد ارسلته للقضاء عليها

- والدي ، اعذرني على ما سأقوله ولكن ... هل فقدت عقلك ؟!

- توقعت ان تقول هذا ، و لا لم افقد عقلي ، لا ازال عاقلاً

- اذا سوف ننتظر فقط الى حين عودة مادارا بالاخبار ؟

- اجل هذا صحيح !

استكان المكان فجأة وضج بالصمت فقط كضوضاء لا تدرك بالسمع العادي ، زفر ساتان بحدة ليستفهم بسؤال جاف المضمون

- قل لي كازو ، هل هناك املٌ في ان تكون بخير ؟

- لا اعلم حقاً ، ولكن هل تبقى الروح السوداء ملتصقة في الشخص بعد الموت ؟

- للاسف اجل ، ترافقه الروح السوداء الى ما بعد الموت و تعذب روحه بشكل مرعب

- اذا في العادة ستكون مارينا هي نفسها الشخص المظلم ذي الطباع النزقة

- اجل هذا صحيح

- هل تريدني ان اتأكد من الامر

- كلا ، لا اريد لك ان تتألم مجدداً ، يكفي ثقل الذنب على كاهليك

- اتظن هذا ؟

- ما الذي تعنيه ؟

- لا اشعر بالندم على قتلها اكثر من شعوري بالندم على قتلها امام عيني آيـآمي ، كانت طفلة ورؤية والدتها تموت على يد شقيقها امر لا يمكن تجاوزه بسهولة

- اعلم ذلك ، ولهذا اتألم كذلك في كل مرة اتذكر موت مارينا ، فمن قاسى لم يكن نحن بل كانت هي التي شاهدت العالم بدون قناع الكذب والبهتان

- اوافقك على هذا

- كنت ذاهباً لمكان ما ؟

- اجل ، انتهيت من تعذيب اخوتي الاغبياء و اردت الذهاب للقضاء على بعض الثوار

- عذبت اخوتك ؟ توقعت ان تفعل هذا انتقاماً ، يمكنك الذهاب للقضاء عليهم

- شكراً والدي ، انت الافضل ، وداعاً

- انتبه من الغارات المفاجئة

- حسناً

خرج كازو بعدما رسم ابتسامة صغيرة على وجهه والده بفضل حديثه معه ، ربما لا يعلم هذا ولكنه الشخص الثاني الذي يمكنه ان يهدأ من روع ساتان عند الغضب

------------

 



كانت واقفة عند سرير ساسكي النائم بهدوء ، ابتسمت على شكله الطفولي البحت والذي لا يعكس اياً من صفاته الجليدية حينما يكون مستيقظاً ، اخبروها بأنه سيستيقظ بعد بضع ساعات لذا قررت الذهاب وانجاز بعض الاعمال الى حين موعد استيقاظه من هذا النوم العميق ، جلست على حافة السرير بهدوء وشبكت يدها مع يده لتطبع قبلة هادئة على شفتيه وتتركه بعدها خارجة كالأشباح

سارت في ممرات المشفى وهي تحمل في يدها اليسرى باندورا الذي كان بارزاً بلونه الاسود الحالك

لم تشعر بتلك العيون التي تراقبها من بعيد وعلامات الفرح مرتسمة عليها ، في لحظة ما هوى جسد ما عليها وصراخ صم اذنيها قد جعلها تتشوش تماماً ولا تدرك ما حولها

- آيـآمي – شان ، مرت فترة طويلة ، اشتقت اليكِ

- كـ .. كارين !

- اجل اجل ، اعلم اصبحت غاية في الجمال لذا لم تتعرفي الي

- في الواقع لم تتغيري كثيراً ولكني كنتُ مرتبكة فقط

- لا تحبطيني ، انا احاول ان اكون فاتنة لاغوي ساسكي عنكِ

- حسناً حسناً افعلي ما يحلو لكِ ، اين كنتي طوال هذه المدة ؟

- كنتُ اتدرب على تقنيات علاجٍ جديدة طورتها بنفسي

- هذا رائع ، واين جوغو و سويجتسو

- في مهمة ما ، تعلمين منذ ان تحالف الاكاتسوكي مع كونوها اصبحا عضوين منها

- اجل ، تعجبت عندما قرر ناغاتو ترك الاحقاد والتعاون معنا

- الفضل لكِ في هذا لانكِ اجبرتِ اوروتشيمارو على اعادة ياهيكو الى الحياة

- بالحديث عن الافعى ، انه يقبع في الزنزانات ولا اعتقد بأنه سيتغير

- لا يهم ذلك ، المهم بأننا نعيش في سلام بدونه

- انتي محقة في هذا

- اذا سأذهب الان ، تلك الوردية وانا نعمل في فريق واحد

- حسناً انتبهي على نفسك

- وانتِ ايضاً

- الى اللقاء

تركتها متجهة ناحية مكتب ساكورا ، خرجت آيـآمي من المشفى وقررت ان تذهب لزيارة ساتان ، فقد مرت فترة دون ان تراه ، او بالأحرى منذ ان صرخت في وجهه بكلمة تباً لك والتي قد تموت على اثرها

توقفت حينما ادركت امراً ما ، وهو فقدانها لقوتها ، هي لا تستطيع فتح البوابة الان اذا ! ، ضربت الارض بقدمها بقوة وهي تعض على شفتيها بحنق

لم يكن لديها خيار غير البحث عن ريو بين جماعة العجائز الذين يحكي لهم مجموعة من القصص البطولية والتي لا تنتهي ابداً

ذهبت ناحية السوق وبدأت تبحث عنه في كل مكان وهي تريد تحطيم رقبته ولكنها تقاوم هذا الاغراء الشديد ، الى حين سألت بعض الباعة عنه فأخبروها بأنه ذهب الى حانة في وسط القرية

ازمعت اليها راكضة حانقة الى حين وصلت اليها ودخلت لتسمع صوته صادعاً في كل مكان بضحك يملؤه الغرور والتكبر

اتجهت ناحية الصوت ، الى تلك الغرفة المنفردة ، دفعت الباب بقدمها لتدخل وتشاهده جالساً ، محاطاً بعدة فتيات جميلات يضحكن على نكاته غير المضحكة

اختفت ملامحها بظلٍ اسود ظهر على محياها ، انتبه عليها وقفز طائراً ناحيتها يسألها عن احوالها وعن ساسكي ولكنه فقط شعر بالالم من لكمتها التي وجهتها اليه وجعله ملاصقاً للجدار

صرخت في وجهه

- لما عندما احتاجك تفعل اشياء لا طائل منها

- ما الذي تقصدينه ؟!!

- عوضاً عن الذهاب معي وانقاذ ساسكي ، ها انت جالسٌ هنا مع فتيات رخيصات !

- انا اضيع الوقت فقط ومن ثم انتِ من قال لا احتاج اليك

- ولكنك ايها الاحمق من المفترض ان تعلم بأني اكذب

- حسناً حسناً واخيراً آيـآمي اعترفت بمشاعرها

- ريو ، اصمت واتبعني فقط

- حسناً يا سيدة الاعاصير بتارة الاساطير

- لقبٌ غبي ، مثل عقلك المحترق

تبعها الى حيث تسير مقدمة ، لم يهتم كثيراً لسؤالها عن حالها مرة اخرى خوفاً من قتلها اياه ، الا انه شاهد السيف الذي تحمله بين يديها فضاق مستوى تنفسه بعض الشيء من ظلمة الطاقة المحيطة به ، نفض الافكار التي راودته فجأة وقرر ان يتكتم عن أي شك يشعر به تجاه السيف

وصلا الى غابة صغيرة داخل القرية ، وقفت آيـآمي بقلة صبر وهي ترمق ريو ببرود ، رددت ببعض البرود والحنق

- ريو افتح لي البوابة

- اوه اتريدين زيارة آلون ؟ ، هل انتي متأكدة ؟

- ولما ؟

- بعد تلك " تباً لك " ، لا اعتقد بأنكِ ستكونين بخير

- وهذا ما اريد ان اعتذر عنه ايها الاحمق

- لا اعتقد بأنه سيعطيكِ أي وقتٍ للكلام بل سيقطع لسانك على الفور

- ماذا ؟!

- اجل انه صديقي وانا اعرفه جيداً

صمتت آيـآمي وتخيلت والدها حينما يقوم بقطع لسانها ، سرت قشعريرة مؤلمة في جسدها وضمت نفسها بيديها وهي ترتجف من الخوف ، ولكنها تذكرت امراً ما ووقفت بثقة بحتة وهي تضع يدها على خصرها وتلعب بالأخرى بشعرها

استطردت بغرور

- لن يفعل ذلك ، انا مدللته بعد كل شيء

- اووه انتي تستغلين مركزك الان

- بالطبع فوالدي لن يؤدي هذا الوجه اللطيف

- علي ان اصدق القول ، يمكنه ذلك

- لا يمكنه

- لقد اطلق رصاصة في رأسك ، ما الذي تتوقعينه ؟

- هذا امر مختلف ايها الاحمق

- انتِ طاغية مستبدة ، ربما علي ان اقتلك واحرره من لعنتك

- حاول ذلك وسوف اقطعك بـ باندورا

- باندورا ؟!!

توقف الزمن في ناظري ريو ، شعر بدقات قلبه تخفت شيئاً فشيئاً والم حاد اكتسح كيانه ، ذلك الاسم القديم ، مرت قرون منذ ان سمع به آخر مرة ، وآخر مرة سمع به تدمرت المدينة الخاصة بالتنانين والتي كان يعيش فيها بسلام مع شقيقه الصغير

ظهر بعض الحقد على ملامحه ليردد بغضب

- توقعت هذا !

- ماذا ؟

تمالك اعصابه وهدأ من روعه ، لم ينطق بكلمة بعدها بل قام بفتح البوابة فقط واخبر آيـآمي ان تتخذ حذرها من هذا السيف ، اجابته بالايجاب ودخلت الى البوابة لتختفي من امام ناظريه

ردد بقليل من الحنق

- اتمنى ان لا يحدث لكِ ما حدث له ، والا سينتهي كلُ شيء










الصمت الذي اطبق على الجنبات المحيطة بالقصر الذي احتوى وحوشاً حاصدة للارواح ، متعطشة لسفك الدماء قد استكانت اصواتهم خفيضة ، لم يعد لأرواحهم اضطراب يهز ارجاء المعمورة ، السماء المدلهمة ، خاوية الوجدان ، لا اثر لضوء النجوم فيها و الغيوم كادت رمادية تحمل صرخات المستنجدين ، البدر الذي توسطها كان متسربلاً بغطاء رمادي حجب ضوءه الابيض عن الارض الوعرة

- يبدو هذا العالم حزيناً اليوم ، لقلقة السحب لم تعجبني

قالتها ببعض القلق المصحوب بالتوتر ، عادة ما ينم هذا الجو عن كون مزاج ساتان متعكراً لدرجة شديدة

استنشقت لفحة هواء عميقة و زفرتها ببطء وهي تنظر الى تلك المساحات المديدة من الحديقة التي تسور القصر من كل جهاته

سارت نافذة بينهم الى حين وصلت الى باب القصر الرئيسي ، فتحته ودخلت منه بأريحية قصوى وهي ترجو ان لا تنتهي هذه الزيارة بشكل اسوء من سابقتها

وضعت السيف معلقاً على ظهرها ، لا تعلم لما ولكنه اخرج طاقة دافئة وكأنها تنم عن الحنين او الشوق ، او ربما حتى الغضب ، لم تستطع ان تتأكد من ماهية المشاعر التي تحملها الروح المختومة داخل هذا السيف ، تابعت السير المضني وهي تبحث عن أي اثر لإخوتها الذين اختفوا فجأة من هذا العالم ، تعجبت عدم وجودهم او على الاقل وجود احدهم

ساورها هاجس سيء ، فكرت باحتمالية حصول مجزرة راح ضحيتها اخوتها السبعة ، هذا امر محتمل جداً فـ ساتان توعدهم بالقتل منذ قرون سحيقة

سمعت بعض الضوضاء الخارجة من جهة مكتبة والدها الخاصة ، وضعت احتمالين في نفسها ، اما ان يكون ساتان او جيراهيم ، فهما الوحيدان اللذين يدخلان اليها في كل الاوقات

ابتسمت و ازمعت ناحيتها ، امسكت بمقبض الباب وفتحته ببطء شديد ، استرقت النظر لتجد ساتان منهمكاً في قراءة كتابٍ ما و قليل من لغضب بادٍ على وجهه ، توترت بعض الشيء ولكنها قررت ان تتخذ الخطر صديقاً هذه المرة

دلفت بهدوء شديد ، لم يشعر ساتان بها بسبب انهماكه الكبير في قراءة ذلك الكتاب

وقفت خلفه تماماً ليراوده شعور مريب ، احس بأن احداً ما خلفه واراد الالتفات الا ان تلك الضربة المرحة على كتفه اوقفته

قالت آيـآمي بحماسة مصطنعة وهي تضربه على كتفه

- مرحباً ايها العجوز ، مرت فترة اليس كذلك ، انظر لنفسك لم تتغير على الاطلاق

التفت اليها وقد شعر بجلطة ما تفتك بقلبه ، تمعّن في قسماتها المتحمسة على غير عادة ، ظهر ظل ازرق على وجهه ليردد ببعض القلق

- صغيرتي ، هل فقدتِ عقلك ؟

- كلا كلا ، بل انا في اتم مراحل الصحة العقلية

- هكذا اذا ، غريب

- ماذا ؟

- لا لا شيء

اشاح بناظريه عنها بنظرات قلقة و متحيرة بين تقييدها و اخذها الى طبيب ما وبين ضربها بقوة على رأسها كي يعيد اليها اتزانها

ولكن شعوراً ما اوقفه ، ظلام حالك اتجه ناحيته ليخترق قلبه كالسهم المسموم ، التفت ناحيتها بارتعاشة واضحة على جسده و الصدمة احتلت قسماته لتظهر ملامحه المرعبة بشكل واضح

شعرت بالقلق ، اقتربت منه وهي تسترسل قائلة

- ما الامر ؟

لم يجبها بل ركز ناظريه على السيف المرتقي على ظهرها ، وقد تحولت احدى عينيه للأحمر البراق ، تسارعت نبضات قلبه و كذلك انفاسه الحارقة ، يده اليمنى اخذت بالارتجاف القوي وسط ظهور الدخان من تنفسه الحاد

قال ببرود ممزوج بغضب الوحوش

- ما اسم هذا السيف آيـآمي ؟

شعرت ببعض القلق يسري في نفسها ، حلكة من هواجس تهمس بالطغيان ، ابتلعت ريقها و اجابته ببعض الخوف

- بـ ... باندورا

اظلمت الدنيا فجأة في عينيه ، توقف عن التنفس فجأة وبهتت نبضاته المتسارعة ، وضع يده على قلبه ليترنح قليلاً ويفقد توازنه بعض الشيء

هرعت اليه وامسكت به من عضد يديه وهي تصرخ بقلق

- والدي ! والدي ، هل انت بخير ؟ ما بك ؟

القى بثقله كاملاً عليها وهو يرخي رأسه على كتفها محاولاً ان يتنفس بشق الانفس ، امسك بعضديها كذلك وراح يضغط عليهما من شدة الالم الذي اكتسح كيانه فجأة ، بقي هكذا لبعض لحين هدأ روعه وابتعد عنها بعض الشيء وملامح القلق والاضطراب لا تزال بادية عليه

امسكها من كتفيها وهزها بعنف

- عليكِ التخلص منه الان !

- ماذا ؟ ولكـ ..

- لا تعصي اوامري آيـآمي ، هذه المرة فقط !

- ولكني لا استطيع

- ولما ؟!

- لاني قبلت به !

- قبلت ِ بماذا ؟!

- بالسيف !

ابتعدت عنه و ابعدت الجزء من قميصها الذي يغطي كتفها الايسر ، رمق ساتان علامة باندورا بهلع ، وشد على قبضته حتى ادمت من الغضب

ردد بحسرة وندم

- كنتُ اريد ان ابقيكِ خارج موضوع باندورا !

- لحظة ! انت تعرف باندورا ؟

- اجل ، اعرفه تمام المعرفة

ارادت سؤاله عن باندورا ولكنها تراجعت لما رأته من الالم البادي على عينيه ، شعرت بغصة ما في نفسها و شعرت بالحزن على والدها ، ابتسمت ابتسامة شاحبة ورددت بنية ان تطمئنه

- لا تقلق يا والدي ، السيف لن يؤذيني ابداً

- وكيف تعرفين هذا ؟

- لان باندورا وعدني بهذا

- وعدك ؟

- اجل ، قال لي عندما قبلت به بأن مهمته الابدية الان تنفيذ اوامري

- احقاً ما تقولينه ؟ هل يمكنني ان اطمئن لوجوده معكِ ؟

- اجل يمكنك ، وكما طيور الكناري تغرد كي تنشر الطمأنينة في يوم مطير ضبابي !

- تقتبسين مني ! هذا مذهل

شعر بالراحة تتخلل الى نفسه بهدوء ، تنهد بطمأنينة واضحة وقد ابتسم مرة اخرى ابتسامة الوضّاحة بمختلف انواع الجمال ، اقترب منها واحاط وجهها بيديه لتظهر نية القتل على عينيه الزرقاوتين ويظل ظل اسود على ملامحه

ردد ببعض الخبث

- تباً لكَ اذا ؟

ظهر التوتر جلياً على ملامحها ، بدأت قطرات العرق تظهر وقد حاولت ان تشيح بناظريها بعيداً عنه ، الا انه شدّ وجنتيها بقوة كبيرة وهو يقول بنفس الملامح

- والان اختاري عقاباً من التالين : 1 – ان تعملي تحت امرتي لأربعة قرون ، 2 – ان تعتذري وتنحي امامي ، 3 – ان ازوجك من ذلك الشيطان المنحرف الذي لا يجب ان انطق اسمه !

غصت بكلماتها الخاصة ، اصيبت بالدوار فجأة ، فهي من المستحيل ان تتحمل العمل تحت امرته لاربعة قرون ، ومن المستحيل جداً ان تعتذر ، وفوق هذا ان تتزوج بذلك المنحرف ليس خياراً يطرح

عليها ان تقرر الان ما يجب فعله ، وضعت تحت رحمة ثلاث خيارات احلاها مرّ ، راودتها فكرة في تلك اللحظة ، فكرة خبيثة تثبت كونها من الشياطين

كان يرمق وجهها بنظرات الوعيد ولكن فجأة صُدم بملامح الطفلة التي ارتدتها على وجهها ، توردت وجنتاها فجأة ولمعت عيناها بلمعة دموع طفولية

انهمرت دموع التماسيح من عينيها لتردد بشكل فائق البراءة

- انت شرير ، بابا انت شرير ، آيـآمي حزينة !

فجأة شعر بالذنب ينهش لحمه ، ابتعد عنها ووضعه يده على قلبه وهو مصدوم اشد الصدمة ، كيف امكنه ان يهدد هذا الوجه البريء ؟

جلس على ركبتيه وهو يضرب الارض بيديه ويردد في نفسه

- اللعنة عليك ساتان ، كيف امكنك ان تفعل هذا بابنتك اللطيفة ؟

اما هي فاستدارت وهي تبتسم بخبث وانتصار ، رددت في قرارة نفسها

- اترى ريو ؟ خبث النساء يفيد في هذه الحالات المستعصية

تصمنت حينما سمعت ضحكاته الهستيرية ، كان يضحك بشدة والدموع قد تجمعت في عينيه وقد شعر ببطنه يؤلمه من الضحك ، شعرت هي بأنه قد جن او حدث له مكروه في عقله ، اقتربت منه ليسحبها على حين غرة ويسقطها على الارض وينظر اليها برغبة عارمة في القتل

لا ارداياً صفعته وركضت ناحية الباب ليتفجر مرة اخرى بالضحك الهستيري ، ركضت في الممرات والدموع قد تجمعت في عينيها وهي تردد

- لا تقلق يا والدي ، سوف اجلب لك المساعدة الفورية

اما هو فقد وقف مجدداً وعلامات الانتصار بادية على وجهه ، ردد بثقة اباطرة

- انت آخر من يمكنه خداعي بذلك الوجه يا صغيره ، لستُ ممكن يقع تحت شباك المكائد

قرر العودة الى عمله الذي كان يقوم به ريثما يتركها راكضة في القصر خاشية ان يلحق بها ويقتلها

توقفت وهي تلهث من الركض السريع ، استندت بيدها على الجدار وبان الاعياء على وجهها بشدة ، جلست على الارض وهي تحاول ان توازن تنفسها السريع الى حين هدأت تماماً وانزوت رعشة الخوف من نفسها

سمعت صوت انين شخص مريض ، متألم قادم من غرفة العناية الخاصة بالقصر ، في الواقع كانت عدة اصوات متألمة ، تعرفت على الاصوات ليقف شعر رأسها من الصدمة وتهرع ناحية الباب الذي تم اعادة ترميمه للتو لتفتحه بزمجرة الاعاصير ويتحطم على اثر هذا

نظر الجميع ناحية الباب ليجدوها واقفة ، احتلت البسمة ثغورهم وقال كلٌ منهم

- تشيبي – شان !

- دماء – شان

- آيـآمي !

- سيوف مقطعة !

نظرت الى الاربعة الجريحين ، وقد قطبت حاجبيها بشدة ، للحظة ادركت عقاب ساتان القاسي ولذا لا شعورياً تفجرت بالضحك على اشكالهم المثيرة للشفقة ، ضربت الجدار بقوة من الضحك وهي تردد

- يا الهي انظروا لانفسكم ، انتم حقاً مثيرون للشفقة ايها الحثالة

ظهرت الصدمة على وجوههم فجأة ليرددوا في نفس الوقت بغير تصدقين

- نسخة اخرى من كازو ؟!!

جلست بعدها معهم واخبروها بكل شيء حدث ، شعرت ببعض الذنب لان لها يداً في هذا العقاب القاسي ولكنها وعدتهم بتعويض كلٍ منهم على هذا

خرجت بعدها واتجهت ناحية البوابة الموجودة في البهو العظيم لتعود مرة اخرى الى عالم البشر دون ان تنطق بعبارة الاعتذار تلك









بعد عدة ساعات

جثم الليل كل شيء متسربلاً القمر كزينة لؤلؤية كان على اثرها بحراً اسود من الكنوز الدفينة

كونوها ارتدت لباس الفرحة و بهرجة الوان الاحتفال الضخم قد بدت على محيا كل القرية ، الالعاب النارية التي تفجرت في السماء و الزينة التي زينت بها القرية جعلتها امبراطورة جمال قد خلدت في التاريخ السحيق

الكل كان في قاعة الاحتفالات الخاصة ، حيث عزفت السيمفونيات العذبة و وضعت الموسيقى الراقية التي سلبت عقول الجميع منهم ، بعضهم كان يرقص بجنون ، والبعض الاخر منهمك في الاكل ، وآخرون كانوا يتبادلون اطراف الحديث

ولكن في زاوية اخرى وقف شبان كونوها الاكثر وسامة محاطون بالفتيات من كل الجهات ، كان كلٌ من ساسكي ، ايتاتشي ، ناروتو و كاكاشي اكثرهم شعوراً بالاختناق من احاطة الفتيات بهم ، ايتاتشي كان يبتسم محاولاً ان ينسل من بينهن ، و ناروتو كان يقص بعض القصص عن الحرب وكاكاشي منهمك في قراءة الكتاب غير آبه بالفتيات

اما ساسكي الذي اخذ يصرخ في وجه كل فتاة موجودة قد تبّرم حقاً من هذا الاختناق القاتل ، اراد فقط ان يخرج من هنا ويتنفس الصعداء

لم يرد حقاً ان يقيم هذه المهزلة الضخمة ولكن تسونادي اصرت عليه خاصةً وانه قد شفي بسرعة من جراحه البليغة رغم انها لا تزال عرضة للالتهابات و الادماء ان لم يأخذ الحيطة

شاهدها جالسة على احدى الكراسي منفردة بنفسها وهي تشرب عصير التوت ، قد يكون هذا كأسها العشرون ، من يعرف ؟

ابتسم ببلاهة عليها واتجه ناحيتها وهو يدفع الفتيات اللاتي يحاولن الالتصاق به ، وقف خلفها وهو يسمعها تقول بضجر

- اكره الحفلات والأماكن الصاخبة !

ابتسم على كلامها هذا ، امال رأسه امامها فجأة لتتفاجئ هي وتبتعد قليلاً ، ابتسم ابتسامة بديعة الجمال ليردد بهدوء

- حتى وان كانت الحفلة على شرفي ؟

احمر وجهها من ابتسامته هذه ، وقفت وهي تردد بعصبية مصطنعة

- بالطبع بل واحقد عليها كذلك ، ساسكي الاحمق

تفجر بالضحك عليها وعلى ملامحها البلهاء تلك ، ابتسمت بهدوء حينما شاهدته مرتاحاً هكذا ، لم ترد ان تعكر صفو ليلته الهانئة هذه

تقدم منها واحاطها بيديه من خصرها ليقربها منه ويقول بهدوء

- لقد ذهبتي للبحث عني رغم ما فعلته بك

- بالطبع ايها القبيح وهل يمكن لي ان اغفل عنك للحظة ؟

- اتعلمين ؟

- ماذا ؟

- جلُ ما كنت اريده هو رؤية وجهك الذي يوبخني بزمجرة الاسود

- ها ؟!

- لم ارد ان اموت في تلك اللحظة ، اردتُ ان استمر في العيش من اجلك انتِ فقط !

- سـ .. ساسكي ، ما الذي تقوله ؟

- احبك ايتها المزعجة

توردت وجنتاها وفي تلك اللحظة غرق وعيها في شغف حبها له ، شعرت بأن عينيه السوداوتين تسيطران عليها تماماً ، لم تشعر بعضلاتها او بنفسها في تلك اللحظة ، كانت كمن تم تنويمه مغناطيسياً

ابتسمت ابتسامة هادئة لتردد بشغف

- وانا احبك كذلك ايها القبيح !

اتسعت ابتسامته ليقترب منها ويقبلها بحب شديد ، قربها منه اكثر وهو يتمنى ان تستمر هذه اللحظة للأبد ، ابعد شفتيه عن شفتيها ليعانقها بقوة اكبر مرخياً رأسه على كتفها وهامساً بعبارات ما في اذنيها

اتسعت حدقتا عينيها لتدفعه بخجل وتصرخ في وجهه

- اخرس ايها المنحرف ، كيف تجرؤ على ذكر هذا الان ؟

- ماذا ؟ هل هو موضوع حساس ؟

- كلا ولكن ..

- انتِ حقاً فتاة

- وما الذي كنت تظنني اياه ؟

- لا اعرف ربما ... قطة !

- ....

تركته وخرجت من القاعة وهي لا تزال تشعر بالخجل منه ، تريد ان تتنفس بعض الهواء النقي وتعود مجدداً الى الداخل بعدها

من جهة اخرى كان متعجباً من هذا الهدوء الطاغي على هذه الناحية من كونوها ، اخبره والده بالذهاب والاطمئنان على حالها لانه ظن بأنه سبب لها خوفاً حاداً قد يؤدي الى نقصان عقلها

توقف وهو يكتف يديه حانقاً ، سمع اصوات الاحتفال من بعيد فادرك ما ورط نفسه فيه ، ردد في نفسه ببعض الانزعاج

- وهل علي ان اذهب لتلك الحفلة اللعينة ؟

زفر بحدة و فرقع بأصابعه ليظهر على مقربة من قاعة الاحتفال الصاخبة ، كان بعيداً قليلاً عنها ولم يرد ان يقترب الان ، عليه ان يستعد نفسياً لدخول مثل هذه الاماكن المليئة بالضوضاء والازعاج والاهم من هذا الفتيات ذوات التبرج اللاتي يصبنه بالرعب والكوابيس ليلاً

شعر بطاقة ما قريبة ! مألوفة بشكل كبير ، شعر بعضلاته تتحجر من الصدمة وهو لا يريد ان يلتقي بها في مثل هذا المكان

زمّ على شفاهه بقوة وجال ببصره يبحث عن مصدر تلك الطاقة القوية ، جسدٌ ما قفز امامه فجأة من الحشائش

تلاقت عيونه الحمراء مع عيونها الزرقاء ليتصمنا بشكل لا يمكن لأحد تصوره

تراجع بسرعة وهو يجهز نفسه للانقضاض عليها ، ولكنه اتخذ حيطه عندما شاهدها واقفة بلا حراك وتنظر اليه بغير تصديق

ابتسمت بحماسة لتتجه ناحيته وتضربه على كتفه بقوة لتعقب قائلة

- رقم واحد البتار ! مذهل ان اراك في عالم البشر ، لم تتغير ابداً !

لم يستطع ان يفكر ، ولم يستطع ان يتخذ أي اجراء ضد هذه الصدمة التي فتكت بعقله فجأة ، شعور ما يكتسحه من الداخل ، رغبة بالابتعاد عن هذا المكان كي لا يصدم مجدداً منها ولكنها عانقه فجأة بقوة لتردد بهدوء

- لا تزال بارد الطباع ايها الاحمق ، لما انت انت متصنم ؟

- مـ ... مارينا ؟!

- اجل ، ما الامر ؟

- هل انتِ حقاً مارينا ؟

- ها ؟! ما الذي تقوله ، بالطبع انا مارينا ، اعني آخر مرة تأكدت من هذا عرفت بأني لستُ كوتشكي سايا ولا ماريجانا سارا !

توقف قليلاً عن التفكير محاولاً ان يستوعب هذه الصدمة البالغة الاثر عليه ، هدأ غضبه و اخذ يرنو اليها مطولاً ومتفحصاً اياها ، ربما هي تخدعه من اجل المماطلة ، او ربما لديها خطة ما ، من يعلم ؟

ادرك امراً ما ليتقدم منها ويهزها من كتفيها بقوة صارخاً بقلق

- آيـآمي ! هل تعرف آيـآمي بوجودك ؟

- ها ؟! ، اجل تعرف ، اعني انا هنا لرؤيتها

- اذا قد تقابلتما من قبل ؟

- اجل وتحدثنا كثيراً وقد طلبت منها ان لا تخبر احداً عن عودتي

- ولكن والدي يعرف ، وهو ينوي قتلك ، حتى انه اعاد والدكِ للحياة !

- ماذا ؟! ، يا الهي لم اتوقع ان يفعلها الان !

- ما الذي تعنينه ؟

- اعرف بأنه يظن بأني لا ازال تحت سيطرة ذلك الشيء ، واعرف بأنه لا يقدر على مواجهتي لذا سيقدم على عمل مجنون كي يقتلني

- انت مرعبة اتعرفين هذا ؟

- لا ، ولكني اعرف الرجل الذي احبه

وضع يده على جبينه محاولاً ابعاد الصداع الذي سببه له حديثه القصير مع مارينا ، شعر بأنها بالفعل بخير وانها تحررت من سيطرة الروح السوداء تلك ، شعر بالراحة وايضاً ببعض الذنب ، عليه ان يخبر والده الان !

ادركت هي من جهة اخرى ما ينوي عليه فأمسكت بيده بقوة لتردد ببعض العصبية

- كازو ! اقسم بأنك لن تقول شيئاً لوالدك !

- ماذا ؟! هل جننتي ؟

- كلا ، اقسم حالاً

- لن افعل ذلك ..

- وان اخبرتك ان هذا الامر منوط بحياة آيـآمي ؟

- ماذا ؟!

- ان اخبرت ساتان الان فسوف نفقد آيـآمي ، علي ان انهي خططي اولاً وبعدها تخبره

وضعته في موقف صعب ، كيف يمكنه ان يخفي الحقيقة عن والده ، وخاصة بأن هذه الحقيقة تتعلق بمن يحبه اكثر من أي شيء ، لا يستطيع فعل هذا ، انه يخشى على والده ومن والده في نفس الوقت ، ولكن ان كان ما تقوله صحيحاً وان هذا يعني فقدان آيـآمي ، فهو لا يمتلك خياراً آخر غير الاذعان لما تقوله له مارينا ، فهو قتلها مرة ويعرف تماماً تناسق نغم قلبها النابض ، وهي الان لا تكذب عليه ولا تنوي خداعه

ابعد يده بقوة عنها ليردد بصعوبة

- اقسم بأن لا اخبره

- هذا جيد

حل الصمت ضيفاً ثالثاً عليهما ، لم يرد كازو ان يكمل محادثتها فهو قد اقسم على المجاهرة بالخيانة لوالده من اجل مشاعره لـ آيـآمي ، ولكنه يعلم بأن والده سيعفو عنه عندما يعرف اسباب فعله لهذا الامر

كانت تنظر اليه وهي تشعر بالانزعاج من وضعه في هذا الموقف الصعب ، ولكنها ابتسمت عندما ادركت كم تغير عن سابق عهده ، هي تعرف بمشاعره لآيـآمي فهي كانت تراقبهم منذ 6 سنوات ، تريد تشجعيه ولكنها فضلت الصمت

كلٌ منهما كان مشيحاً ببصره عن الآخر الى حين سماعهما تلك الشهقة المفزوعة ، التفتا في آن واحد ليجدا آيـآمي واقفة تنظر اليها بفم مفتوح بشكل مضحك ، ابتسمت مارينا وذهبت تعانق آيـآمي بحماس ، اما كازو فقد تنهد ضجراً من تصرفات مارينا الطفولية

- آيـآمي ، جلبتُ لكِ شيئاً واريدكِ ان تأخذيه

- وما هو ؟

- خذي

مدت لها سواراً ذهبياً توسطته ماسة زرقاء تحتوي داخلها على قطرة دم سوداء ، تعجبت من هذه الهدية غير الاعتيادية لذا نظرت لوالدتها وقالت

- وما هذا ؟

- انه سوار خاصٌ جداً سيحميك من كل الشرور

- ومن اين حصلتِ على هذا الشيء المروع ؟

- هيهي هذا سر !

- كما يحلو لك

قبلتها على وجنتها و ازمعت هاربة من هذه الساحة المحتدمة بمشاعر الضجر والرغبة في القتال ، غيرت آيـآمي ناظريها الى تجاه كازو الذي وقف يرمقها ببرود معهود منه

اقترب منها ليكزها بقوة على جبينها ويقبل مكان الوكزة بعدها ، تعجبت هي من هذا التناقص وقطبت حاجبيها بشكل استفزه

قال محاولاً ان يبدو اخاً جيداً

- من الجيد كونك بخير

- اتحاول ان تكون لطيفاً

- وهل نجحت ؟

- هذا اسوء تمثيل شاهدته في حياتي

- لا تحطمي مواهبي ايتها الحمقاء !!

- سأحطم كما يحلو لي

ابتسم ببلاهة على كلامها ، ولكن فجأة شعر بشعور غريب ، اقترب منها وعانقها بقوة ، تعودت هي على تغير مزاجه المفاجئ هذا لذا بادلته العناق بيد واحدة وهي تبتسم بهدوء

ولكنه لم يستطع ان يتحكم بنفسه في تلك اللحظة ، شبك يده مع يدها الاخرى وقربها منه اكثر ، اقترب منها بشكل كبير وكاد يلحم شفاهه مع شفاهها الا انه تدارك نفسه وتراجع وسط دهشتها العارمة لما كان سيفعله ، لم تفكر بالامر وكأنه اراد تقبيلها بل جال في فكرها بأنه سيقوم بعضها كما يفعل عادةً ولكن تراجعه جعلها تشكك في هذا

احمرت وجنتاه واشاح بناظريه عنها غير مصدق لما كان على وشك ان يفعله

وقف بلا حراك ووجنتاه لا تزالان محمرتين بشكل كبير ، تنهد بعدها محاولاً ان يبعد هذا الشعور الذي يجتاحه في هذه اللحظة

ابتسمت هي وامسكته من يده لتجره معها وتقول بقليل من الحماسة

- تعال لندخل للحفلة

- ولكني اكره الحفلات !

- وانا كذلك ولكن هذا من اجل الاميبا

- الاميبا ؟ اوه ايمكنني ان احطم رأسه ؟

- افعل ما يحلو لك

- هذا جيد اذا ، سوف اعذبه واقتلع رأسه

- لا تتعدى الحدود كازو

- حاضر يا سيدة معكرونة

- ولما معكرونة

- لا اعلم ربما بسبب شعرك الغريب

- احمق

شد على يدها بسعادة تغمره من كل مكان ، دلف الى الحفلة الصاخبة فتكفهر وجهه بعض الشيء وبان عليه الضيق ، كما كان حال آيـآمي تماماً ، من يراهما يدرك حقيقة كونهما شقيقين بسبب هذه الملامح المكفهرة ، ولكن حالما يرونهما ممسكين بأيدي بعضهما حتى يغيروا تفكيرهم

جالت ببصرها تبحث عن ساسكي الذي انهمك في الحديث مع ناروتو و ساكورا ، شعر بحضورها فالتفت سريعاً ليشاهدها تمسك بيد شخصٍ ما ، تحولت ملامحه الى غضبٍ محتدم ولكن في نفس الوقت مضحك وهو يشاهد كازو مستمتعاً بالنظر اليه بنصر وهو يمسك بيدها

بخطوات ثقيلة سار ناحيتهما ، فشاهدته آيـآمي وسحبت كازو من يده ناحيته ، توقف امامه وهي تقول بحماس

- ايها القبيح ، انظر من اتى لزيارتك

- اجل اعلم قرد راقص قبيح

- اوه الاميبا ، خشيت ان تصاب بعاهة بفعل تلك الصفعة

- هه اتسخر مني ؟ ماذا عنك يا قطعة الشحم البليدة ؟

- الشحم لذيذ على عكس البكتيريا التي تسبب الامراض

- لا تحاول استفزازي واترك يدها في الحال

- لن افعل هذا ايها الاميبا ذو الوجه المتهكم

وكنوع من الاستفزاز رفع كازو يد آيـآمي وقبلها وهو ينظر لساسكي بنصر و خبث ، الاخير شعر بالنيران تشتعل في دمه فتقدم وجر ياقة ملابس كازو بقوة

انتشلت آيـآمي يدها من هذا النزال لانها خشيت ان تذهب ضحية غباءهما الفائق ، تبّرمت منهما وابتعدت بعض الشيء وهي تشاهدهما يجران ملابس بعضهما البعض ، لم يهتم احدٌ لهما غير ناروتو وايتاتشي وساكورا اللذين وقفوا يحزرون من الفائز ، رغم ان صوتين ذهبا لكازو الا ان ناروتو شجع ساسكي

ضاقت عينا آيـآمي كثيراً واصبحتا حادتين وهي تردد في قرارة نفسها

- الغباء عدوى منتشرة بشكل مرعب هذه الايام !

كان كازو يشتعل غضباً ، فكيف يجرؤ ساسكي على ان يجر ملابسه بهذا الشكل ، ابتعد عنه ولكمه بقوة كبيرة ليتراجع ساسكي ويعود لاكماً كازو كذلك

كلٌ منهما شعر بالغضب ينمو داخله ، جر كازو شعر ساسكي وكذلك فعل ساسكي المثل ، باستعمال اظافره خدش ساسكي وجه كازو ليبتسم الاخير بغضب ويفعل المثل له

كانا يتصارعان بقوة مسببين جروحاً في كل مكان لبعضهما البعض وهما لم يتركا شعر الاخر على الاطلاق

كانت آيـآمي تأكل كعكة توت اعدت خصيصاً اليها وهي تراقب الوضع من بعيد ، اما ريو الذي تحمس بشكل كبير مع الاحداث وقف وهو يصرخ مشجعاً

- كازو ! اقتلع عينه ! ، ساسكي اكسر رجله ، هيا اضربه على بطنه ، كلا كلا اضربه على ذقنه ، لا تتفادى هجوماَ ضعيفاً كهذا ايها اللعين ، هيا اقتله !

نظر الجميع لـ ريو بصدمة وغير تصديق بالذات آيـآمي التي سقطت الكعكة من بين يديها بفعل الصدمة ، اما ساسكي وكازو لا يزالان في قتال القطط الشاردة ذاك ويبدو وكأن الجميع راح يشجع من يظنه الافضل

ولكن فجأة من بين صياح التشجيع ذاك ظهر صوتٌ شاذٌ بينهم صارخاً باعتراف زلزل كيان المكان

- آيـآمي – ساما !

التفت الجميع الى صاحب الصوت ، واذا به رجل وسيم في العشرين من عمره ، ذو شعرٍ بني وعيون عكست لون رمال الشاطئ

التفتت اليه مبتسمة لتردد

- نعم

- آيـآمي – ساما هناك امرٌ اريد اخباركِ به !

- ماذا ؟

- انـآ ........ احبك آيـآمي – ساما ، ارجوكِ اقبلي هذه الزهور

- ها ؟!

اثنى الجميع على شجاعة الرجل لاعترافه بمشاعره هكذا اما الجميع ، الا ناروتو وساكورا اللذين شعرا بالقلق عليه

كازو وساسكي تصمنا وكلٌ منهما يجر شعر الاخر وقد امتلأت وجوههما بخدوش القطط ، شعرا بصخرة تزن اطناناً تسقط عليهما حالماً سمعا قول الرجل

التفتا اليه بعيون تحمل من نية القتل ما لا يمكن لبشر ان يتحمله

اقترب الرجل من آيـآمي وهو ينحي كي يعطيها باقة الورد مردداً

- اعلم بأنك مرتبطة بـ ساسكي – ساما ، ولكن ارجوكِ اقبلي هذه الازهار حتى ان لم تقبلي مشاعري نحوك

ابتسمت بهدوء وتناولت الباقة من بيد يدي الرجل وهي تعقب قائلة

- شكراً لك ، احب ازهار الكاميليا الحمراء

- الشكر لكِ آيـآمي – ساما

وقف الرجل يراقب ابتسامة آيـآمي الهادئة بشغف ، ولكنه شعر بهاجس مرعب و شعر بالموت يقف خلفه منتظراً ان ينظر الى عينيه

التفت ليجد ساسكي وكازو واقفين ولا يزالان ممسكين بشعر كلٍ منهما ، عيونهما ، ملامحها وكافة الهالة المحيطة بجسدهما ، كانت مرعبة بشكل لا يوصف ، الظل الاسود الذي احتل وجوههما جعلهما حاصدي ارواح مثاليين ، تطايرت ملابسهما من قوة الهالة المحيطة بهما واهتزت الارض بعض الشيء من تحت اقدام الجميع

تراجع الرجل الى الخلف ولكنه تعثر وكاد يسقط الا ان آيـآمي امسكته وانقذته من السقوط ، هنا اختفت الملامح من وجوههما وكادا ان ينقضا عليه لولا الضربة القوية التي وجهتها آيـآمي فجأة على رأس كلٍ منهما

وقفت تصرخ معاتبة

- ايها الاحمقان ! ما الذي تعتقدان بأنكما فاعلين ؟ ، نحن وسط احتفال وانتما تتشاجران ككلاب مسعورة وقطط مشردة ملعونة ! توقفا عن هذه الافعال الطفولية والا اريتكما حرارة السياط على الظهور هنا وامام الجميع

تحولت ملامحهما من الغضب الى الخوف على نفسهما ، ظهرت قطرات عرق على وجوههم من نظرات آيـآمي التي شابهت نظرات والدها حالما يغضب

ابتعد كلٌ منهما عن الاخر ، لتذهب هي الى الشرفة لتتنفس بعض الهواء وتهدأ اعصابها

ولكن ساسكي وكازو استمرا برمق بعضهما بنظرات الحقد والوعيد

وقف خارجاً ترمق القرية الساكنة وسط الليل البهيم ، الهدوء والسكينة والاهم من هذا الظلام الذي يغلف المنطقة كان مخدراً ممتازاً بالنسبة لها ، لا تعلم لما ولكنها شعرت ببعض الالم فجأة ، ارخرت رأسها على الجدار وهي تغمض عينيها متبرمة مما يفعله كلٌ من كازو و ساسكي ، تريدهما ان يتوافقا ولكنهما يرفضان هذا

توقفت عن التفكير و غاصت في ظلام عقلها الظلالي ، ولكن رعشة باردة اصابت كيانها فجأة ، اظلمت الدنيا من حولها ، ضباب احمر اكتسح المكان بخبث الشياطين الهامسة بالشر في قلوب الناس ، صوت وقع اقدامِ خلفها ويدان باردتين تحيطان برقبتها ، وصوت مألون يتحدث بنبرة خبث وشر لا تطاق

- وجدتكِ آيـآمي – شان ! لن تهربي مني بعد الان !

كانت تلك آيـآكا التي وقفت تخنق آيـآمي وتسلبها كل ذرة هواء في رئتيها ، ضاقت الدنيا امام ناظري آيـآمي وآيـآكا تهمس بشيء ما في اذنها ، القتها بقوة على الارض لتجلس فوقها حاملة سكيناً ذهبياً وهي تقول

- كرِهَكِ اسمك حتى ، الهجين الذي وضع في ظلام براثن الذئاب على وشك ان يرى حافة هاوية الجحيم بدماء من سفكت بيديه الذليلتين !

كادت ان تطعنها الا ان يداً ما دفعت آيـآكا بعيداً واعادت آيـآمي الى الواقع مجدداً ، جلست آيـآمي تسعل بقوة محاولة استجماع شتات نفسها ، وقفت تبحث عمن انقذها من وهم آيـآكا

الغيوم التي كانت تحجب البدر الكامل قد انقشعت فجأة ليلقي القمر ضوءه الابيض على تلك الشرفة الصغيرة

لتتضح معالم الشخص الجالس على حافة سور الشرفة ، شعره الذهبي وعيناه الزرقاوات لم تكن غريبة عليها ، الهالة الهادئة المحيطة به لم تكن جديدة على الاطلاق

ولكن حدقتا عينيها انبلجتا على اتساع شديد وصدمة قد جلعت عقلها يتوقف عن التفكير قد حلت بها

لا تعلم لما ولكنها ظنت لوهلة بأنها تنظر الى انعكاس صورتها على المرآة ، وكأنما هذا الرجل هو النسخة الرجولية عنها ، كان وجهه نسخة طبق الاصل عنها وكذلك هدوء ملامحه وهالته التي تحيط بجسده

وحينها ادركت حقيقة لم تكن تعرف بوجودها ، حينما اغلق الستار على نهاية مسرحية شكسبيرية بحتة ، انتهت بلغز كان هو الاغمض في تاريخ الالغاز ، مغمور بالوحل وملطخ بالسخيمة القذرة ، خلف ستار المكائد تختفي تلك الحقيقة وفي عقولٍ مستهجنة عرفت ان الجانب المستذئب منها هو الطريق للفرار من وهم الحياة

هنا عرفت شيئاً واحداً ، هي الان تنظر الى هي اخرى !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

WHAT THEY SAY

  • " The thunder merged with the sorcery uncovering the mighty power of doom lurked within the hearts , deceiving the morn merely a man he was , swung between lust and sloth hence , my darling the road had just begun Atras was created , and it flames will never be extinguished maim the truth , you have just lied and cease the float of power above what a serpent crawled deep inside , till it fed all on me ? I loathe you my apollyon , why do I love you erupt the war , I'm here standing till my last breath ? oh slumberless nights , where do I go to where shall me run to ? from his eye's

    he's the hunter of mine was it legit ? to prove that he was there sleeping unlike me , and destroying every last cult I need a truce , he shall not approve and I dread under his rule , apollyon was the only fool his siege , an eternal ecstasy and must the mourning remain still until he decides not to fill the ill accusing himself of the treachery it was nice to learn a tranquility lament for me , it's my aftermath .

    Arlette to Apollyon,Thousand Years Back
  • " Let me be the one you believe in I will save your soul for a live after death Satan embodies the satisfaction of desire And not a life of abstinence Satan embodies the rigorous existence And not the spiritual fantasy

    Satan embodies absolute wisdom And not a holy self-deception Satan will give your favor And no love to the thanklessness Let me be the one you believe in I will save your soul for a live after death Satan embodies revenge In fact of a fault in a second time Satan embodies responsibility To the guys of sound mind Satan embodies all the sins...

    Kazu To Enemies,Valeran War

CONTACT ME

Template By Templatium | Distributed By My Blogger Themes