WELCOME TO PROMETHEUS

SHORT WORDS

أعتقِ النفسَ المسبِّية وأنفتِق عن بذرةِ الشر ليلًا ، ونادي أيا ظلامُ ألم ترى من الأمرِ شيئًا ؟

ARLETTE

I Was In The Darkness For So Long , So Darkness I Became

BLOG

The Darkness In Me , Is Her Salvation

-

الفصل الرابع : ( كنتُ هنا يوماً ما ! )









أصابتهم لوثةٌ اولئك من استووا على عرشِ السلطة ..

أبادهم الكبرياء و أرداهم الطمع كوابل الرصاص ،

من لا يطرق رأسه خشية للموت فلن يجد حبل التمسك بالحياة .. !

تلك هي التناقضات تضرب السكون ولا تنعي الظلمات ..

ولستَ بناكثِ العهدِ أن بقيتَ على هذا الحال

مكروبٌ .. مكسورٌ وفوق هذا يطلقُ العواء .. ،

بشرٌ .. فناء .. خلود وإرتداء لجلدِ الضباع !











سكونٌ عمّ اللحظة التي امتدت لساعاتٍ في نظرِ من أشخصا بصريهما لحال المجانين ،

ينكسرُ الصوت الدفين الذي اطلقه بأنّة هي الألم المتحمس للمسها .. وإبداتها !

وإذ بيديها تقبضان القضبان الحارة الباردة بأنامل تحطّم الفولاذ .. تضرب رأسها بجنون فيها ..

وإبتسامة .. الشياطين تعلو الثغر ذي الأنياب الساغبة للدماء !

أدمى رأسها فأستكان على القضبان بنفس الإبتسامة .. وقليل من الرجفٍ في جسدها من الحماسة ،

- ما بكَ حليفاً للضعفِ قد غدوتَ يا [ ديث ] ؟ هل نسيت القوة من عهدِ الدمار ؟!

حملق فيها مزمجراً بصمت .. وتدفق النار المتأججة في عروقه ينضح فيهِ بسقمٍ وعلة سجنٍ لا ينتهي !

في حينِ انتصب [ أمدوسياس ] وأقترب من [ آندراس ] يخفو بخطواتٍ خفيفة .. حذراً منها ..

- أتظن للجنون فيهما بعلامة ؟ ام هما مجرد فاقديّ الرشد من العقول ؟!

رعشةٌ بسيطة انتفض جسد الأخير لها بوعيٍ تام لكلماتِ صاحبه الخرقاء .. اي عذاب ينوي عليهما ؟

دنى من رفيقه .. جرّ أذنه حتى إقتلع جزءاً منها بدماء تناثرت على وجه [ آندراس ] الغاضب !

صرخ به في همس

- أتنوي محقنا من الوجود ؟ دعهما في دهليز الجنون يحومان ! وما دخلنا من المجانين ؟!

زفرة .. قد أوقفت قلوبهما مستميتان بالتمسك بالحياة .. في حينِ إلتفتت إليهما بعيونها الحادة ..

لتبدأ الحدقتان بالتوسع .. بشكلٍ مرعب وقاتل .. لتخطو أمامها خطوتين .. فيسقطا على ركبهما منحيين ،

- نعتذر على الإهانة [ آيـآمي – ساما ] لم .. لم نقصدها حرفياً !

ظاناً منه الرحمة في قلبها تجاهه .. ردد تلك العبارة بخوفٍ واضح ، رفعت أحد حاجبيها .. استنكرت كلامه !

ثم عاودت النظر لـ [ ديث ] الهادئ .. الناظر لها بإحترام .. وحقدٍ لم يماثله حقد .. كيف لا ..

وهي من وضعه بين عذابِ القضبان ؟ من فكّ سيرته و حطم اسطورته قبل أكثر من قرنٍ من الزمان !!

- مزعجة عيونك الحادة .. وكأنما أنتِ لا تزالين الرعب من الزمان !!

ببرودٍ وبحةٍ عميقة قالها .. وكأنما الكلام أصعبُ مما يبدو .. بسبب التعذيب الذي تلقاه !

مسّدت جبينها بتفكيرٍ عميق .. لحين اجابته تبتسم بهدوء مريب

- ربما ذلك صحيح .. لا تنسى أن العذاب من السجون للعين !!

أشاح بوجههِ عنها متكبراً لتظهر ملامح مضحكةٌ على وجهها .. لشعورها بحارسين من حراس السجن

بجانبها يخطوان .. ويتوقفان مصدومان !

- أنتما المسؤولان عن الزنازين الجنوبية أليس كذلك ؟ متى إعدام هذا الرجل ؟

أجابها أحدهما مصدوماً

- [ آ – آيـآمي – ساما ؟!!!! ] تشرفنا بقدومك .. في الواقع .. غداً هو الموعد !

إعتلى موقفها قليلٌ من الحماسِ لهذا .. أعادت النظر إليه بسخرية واضحة في عينيها واستبقته الحديث قائلة

- حسناً حسناً [ ديث ] أليس الغد منتظراً من قبلك ؟ سيكون والدي سعيداً بقتلك !

أُحيط جسده بهالته السوداء واتسعت حدقتاه يحاول الفرار من السلسلة كي يقضي عليها ،

زمجر بشدة خدشت الجدران من حوله وعض شفاهه بقوة ناثرت الدماء حوله ،

- لعينة !! أنتِ لعينة يا شيطان الجحيم !!!

قلّ حماسها له ، أخرجت لسانها ساخرة بملامحه متخشّبة .. أثارت حفظيته لتشتّد رغبة قتلها في عروقه ،

تجاهلته و إذا بها ترمق الإثنين المتربعين على الأرض ببرود ، دنت منهما وجرتّ أذنيهما ساخطة ..

بحركةٍ سريعة ضربت رأسيهما بالجدار .. لم تكتفِ فهما قد أهاناها ولسوف تعاقبهما أمام الجميع هنا !!

إقتربت من [ آندراس ] و أبتسمت في وجهه بهدوء .. شعر بالتفاؤل والسعادة إلا أنه كل هذا تحول للحضيض

حينما أمسكت بلسانه .. وقامت بقطعه !!

أدرك [ أمدوسياس ] الخطر المحدق المتربص به .. شعر بالقلق على حياته وأراد الفرار إلا أنها وقفت أمامه

و ادخلت سبابتها في عينه اليسرى ! حتى فقأتها تماماً وتلوى الأخير من الألم !

تنهدت و أخرجت كل ثاني أكسيد الكربون من رئتيها لتردد ببرود أخاف الجنود و الأثنين المصابين

- هذا لتعلما أن للصبرِ حدود ، وليعلم [ ديث ] بأن لدينا قواسم مشتركة !

سارت وأتجهت صوب البابِ خارجة .. لتتركهما أمام الحارسين شديديّ البأسِ وحيدين .. أزدردا

ريقهما .. وصرخا برعبٍ شديد !




منتظرٌ على لهفة الترقب الحديثة بين اضلعه يدنو لما داخل قلبه ببطءٍ شديد .. ،

هذا التفكير العميق الذي أبتليّ به قبيل أن يعلم بواقعِ كونها عادت للحياة .. يال المصائب التي تلحق رأسه !

نظر للجالسِ أمامه بغلٍّ غير معهود .. و [ آيريس ] المرتجف كالسنجاب في الشتاء يعانق [ ماهوتي ] الهادئ

- [ آيريس – ساما ] هل أنتَ بخير ؟!

يقولها [ ماهوتي ] القلق على سلامة [ آيريس ] العقلية بنية إصلاحِ عطب رأسه !

ريثما [ آلبيرت ] لا يزال يرمقه غاضباً و قريبٌ لإنفجار قنابل رأسه الموقوتة ... !

- اللعنة على كازو !! قد أصابني بجلطة مصغرة !!

توقف [ آيريس ] السنجابي عن الإرتجاف يتذكر حال صديقه مما أثار قلق [ ماهوتي ] أكثر على حاله !

استطرد في حديثه بإحترام لهُ قائلاً

- [ آيريس – ساما ] لا تشغل بالك لأن [ كازو – ساما ] سيكونُ بخير قريباً .. ثقّ بذلك !

زمجر [ آلبيرت ] بعصبية ينكر كلام [ ماهوتي ] فحدجه الأخير بنظرةٍ حادة .. أرعبت أوصال [ آلبيرت ]

وأجبرته على الخضوعِ لكلامه مُكرهاً !

تقدم منه بخطواتٍ وئيدة هادئة ليدنو من وجه [ آلبيرت ] ويرمقه بهدوءٍ إحتوى عيوناً ذهبية مرعبة مردداً

- [ آلبيرت – ساما ] أليس من الأفضلِ أن تخرس لئلا يحصل ما لا يحمد عقباه ؟!

الظلُ الأزرق الواضح على وجهِ [ آلبيرت ] من الخوفِ جعل رفيقه يدرك الوضع الحالي !

شعر بأنه محظوظ كونه بعيداً عن [ ماهوتي ] في هذهِ اللحظةِ بالذات !

ضحكةٌ واهنة رنّت في آذانهم و [ ساتان ] يقترب منهم حذواً ببطء و رزانة حتى أستكان أمامهم ،

- حسناً ما الذي أراه ؟ معركة مهرجين ؟ [ ماهوتي ] توقعتك أكثر عقلانية من هذا !

بسمة هادئة واثقة على فاهِ [ ماهوتي ] ظهرت ينظر للإثنين بنظرات التكبر والغرور مردداً

- في الواقع [ ساتان - ساما ] أضطررت لتقليل العقلانية من أجل حلّ نزاع الكلاب الشاردة !

بدى التفهم على ملامحِ [ ساتان ] بشكلٍ جليّ ينظر لـ [ آلبيرت ] الغاضب بغير إكتراثٍ واضح !

- على أية حال [ ماهوتي ] كم أرغبُ بأن تحضّر لي كعك التوت الأزرق .. أنتَ تعلمُ لما

عينا [ ماهوتي ] لمعتا بخبثٍ يدنو من [ ساتان ] ويهمسُ متفوهاً بعبارةٍ ما جعلت إبتسامة

الأخير تتسع بشكلٍ مريب ،

- أجل هذا صحيح .. أنتَ جيدٌ في التخمين !

- آنوو [ ساتان – ساما ] هل لي بالحصول على بعضِ الكعك ؟!

تعجب ساتان بتحيرٍ يحملق في وجهِ [ آيريس ] المتورد ، المتحمس والشهواني للكعك ! ،

اضحكه الأمر .. إقترب من [ آيريس ] وهمسَ في إذنه بنبرةٍ مرعبة

- إن أردتَ بعض الكعك فعليكَ أن تحسن التصرف وإلا .. ستندم لا محال إن فشلت خطتي !
قطرةٌ عرقٍ واحدة من جبينه جعلت ساتان يدرك الإجابة فابتعد يهمهم بنغمةٍ ما والرعبُ بادٍ على وجهِ
السنجاب الوحيد !



ربما هي لم تكن سعيدةً كما حالها اليوم .. ترمق النافذة بهدوءٍ تغني براحةٍ لم تعرفها لفترة طويلة ،

الدموع تأبى البقاء في محجريّ عينيها الزرقاوتين و إبتسامتها تأبى التوقفَ عن الإتساع !

تحتضن هي فستاناً أحمر اللون بتصميمٍ فيكتوري أنيق .. كانت قد خاطته لها قبل أن تموت بفترة ،

ولكنها حية .. محبوبتها حية الآ وتستطيعُ رؤيتها .. كم يؤلم ذلك قلبها و يسعده ، تناقضها أرهقها ..

- [ آيـآمي – شان ] حية إذاً ؟ لابد ليّ من لقياها قريباً !

تخيطُ فستاناً وتقول العبارة بهدوءٍ و بكائها لم يتوقف منذ أن سمعت بالخبر !

ريثما [ باندورا ] يجلس على بعدٍ منها .. يفكرُ بهدوءٍ متوتر خفيف على حافة الإنفجارِ من التوقعات ..

لا يعلم هو لما لم يحبذ عودتها .. أمرٌ حميد هو أم مجرد علامة للنهاية القريبة ؟

- أمرٌ ما .. ليس صحيحاً !

نبرةٌ آمرة من أمه أيقظته بإنفعالِ نبرتها المرعبة

- توقف عن هذه الأفكار الخسيسة !! إفرح لعودة أختك وحسب !

لم تكن [ آيـآكا ] تريد إبداء أي فرضيات بشأن [ آيـآمي ] ، هي فقط سعيدة بعودتها كما الجميع !

لما عليها إذاً أن تؤرق عقلها بأمورٍ قد لا تكون حقيقية ؟ أو ربما .. ستودي بها للتهلكة ؟!

- إذاً أنتِ لا تجدين الأمر غريباً ؟ عودتها وتغيرها كذلك تصرفاتها ؟!

توقفت [ آيـآكا ] عن الخياطة وألتفتت بعيون حادة لـ [ باندورا ] فأجابتّ بحدة

- نحن لم نحضى بفرصة لقائها للآن ، لا تأخذ كلام المجانين الستة على محمل الجد !

ربما تكونُ محقة ، لا يمكنه أن يحكم على أمرٍ لم يره .. ولكن الكلام كان خارجاً من [ دان ]

لذا .. فهو يثقُ بكلامه ولم يشكك به للحظةٍ واحدة !

- ما هي الحقيقة يا ترى ؟!



ليسَ بسعيدٍ ولا حزين .. لا مشاعر محددة تجوبُ جوفه وهو يعلم أنها لا تنوي الخير من المكائد ،

فقط يسير في أرجاء القلعة السوداء المنبوذة .. بخطواتٍ سريعة متباعدة .. و الذل يهنشه بهيئة البشر !

بدأ يكرهها .. هذه الهيئة البشرية فهو ليس بالمعتاد على البقاء فيها مطولاً .. هيبته التنينية فقط .. اختفت !

- تباً .. أنا [ ريو – ساما ] لا أزال عالقاً بهذه الهيئة !!

لم يزعجه إلا مكوثه هنا وحيداً ينتظر عودة [ آيـآمي ] ، يريد أن يلكمها وحسب ..

سيكون شعوراً جميلاً لا محال !

الضجر أستولى عليه فأرتمى على الأرض متدحرجاً كالكرة حتى إرتطم رأسه بالجدار وتورم ..

سمع ضحكة ساخرة .. مخنوقة وغير إعتيادية .. فوقف ينظر للذي قطع لسانه .. محاولاً الضحك على حاله !

ضاقت عينا [ ريو ] بغضبٍ يرى الكهرمانيّ يقفُ بجوار الأحمق الأصهب ..

شاهد آثار التعذيب فما كان منه إلا أن تفجر بالضحكِ مجاهراً

- كما هو متوقعٌ من [ آيـآمي ] تلك المسترجلة ، لا تزال لها لمساتٌ رجالية خاصة !!

غضبا لسببين .. الأول لكونه يهينهما والثاني .. لإهانته سيدتهما ! ياله من متملقٍ مغرور !

- حسناً التنين الأحمق عديم المواهب هنا .. ما الذي تريده ؟!

قالها [ أمدوسياس ] يتلمّس عينه التي بدأت بالإلتئام للتو .. فتوقف [ ريو ] عن الضحكِ غاضباً !

شعرَ بالإهانة للتو .. هل قالا شيئاً عن مواهبه ؟ كيف يجرؤان ؟! سيقتلهما ! أجل سيفعل ذلك !

- حقيران .. أنت وذلك الأصهب الفاشل تمثيليلاً !

شهق [ آندراس ] وأحس بإعتصارِ قلبه بألمٍ لا يحتمل .. حاول الصراخ إلا إن لا صوت خرج

غير أنينٍ لا فائدة منه ،

- لما كلُ هذا الإزعاج ؟! ألا تعرفان للهدوء من معنى ؟!

بالنبرة الإمبراطورية المنزعجة رددتها ، تحطم الجدار المقابل ليدها اليمنى .. وعرق الغضبِ على وجنتها بان

أتسعت عينا [ ريو ] .. هالتها .. ملامحها .. كل شيءٍ تغير ! ولكنها .. تلك الكلمات .. لم تتغير !

ربما قهقهته .. لم تكن ناتجة إلا عن البكاء الذي أرادَ إخراجه .. ولكنه لم يخرج من تحشرج مكنونات صدره

إقترب منها التنين البشري .. بوجنتين متوردتين مردفاً

- كما هو متوقع .. بعض الأشياء لا تتغير بتاتاً !

كتّفت يديها ببرود .. ترمق عيونه الحمراء بقليل من التعمق والغموض حتى أعتلى ثغرها شبحُ إبتسامة

هادئة أخرجتها على وتيرة .. إعتادها وألفها من قبل

- حسناً [ ريو ] ، أنتَ تعلم بأن الجزء المسترجل فيّ لا يموت بسهولة !

ضحكَ بقوة على كلامها .. وقد تمّ تجاهل الإثنين الواقفين كالأصنام .. و تم تحطيم كبريائهما للتو !

تدخل [ أمدوسياس ] شاكياً وباثاً همومه لها

- [ آيـآمي – ساما ] هذا التنين اللعين أهاننا للتو .. هل ستسكتين عن هذا ؟!

الآخر حاول إخراج بعض الأصوات فلم يخرج سوى عواءٌ غريب .. اضحك ريو قلبياً و خارجياً

في حين ركلت [ آيـآمي ] رأس ريو وألصقته بالجدار فجُرح بشدة وسمعها تعقب ببرود

- [ ريو ] رغم العشّرة المحفورة في تاريخنا الطويل .. لن أغفر لكّ إهانة تابعيّ اللطيفين !

ربما .. في تلك اللحظة هو قد حقد عليهما حقاً .. نادتهما بـ " اللطيفين " !

كيف ؟! كان هذا لقبه من قبل .. كيف ورثاه بهذه السرعة ؟! لا أحد يعلم مقدار تحطم مشاعره الآن !

- [ آيـآمي ] .. هذا فظيع .. وأنا الذي كنتُ قطكِ المنفوش اللطيف البديع !!

رفعت حاجبيها بإنكارٍ لاذع لكلماته .. والأثنين الواقفين قد تفجرا عليه من الضحك ..

فأيُ لقبٍ هو هذا الذي تم إعطائه لملك التنانين من قبل نفسه للتو ؟!!!

من الخجلات التي تدور في نفسها .. عاصفةٌ لاحت في الأفقِ الدامس .. معلنة تشقق الأشرعة

شعرت بأمرٍ خاطئ .. فعيونه .. لم تكن كالعادة .. كانت مضطربة .. حزينة ومتألمة !

جلست على رجلها واستندت بيدها على ركبتها تدنو منه .. محدثة إياه بقليل من القلق

- ما الداعي لقدومك [ ريو ] ؟ هل أزمة ما في الوجود وأنا لا أعلم ؟!

إتسعت حدقتاه .. وأرتجف كيانه لثانية يتذكر حاله .. حال الوحش دفين الزنازين والسلاسل !

ذاك الأحمق .. !

- في الواقع .. الأمرُ متلعقٌ بـ [ كازو ] !

شرارة .. قد لمعت في عينيها بحياةٍ من نوعٍ آخر وهي تسمع إسمه .. وكأنما نفسُ الحياة بثت في عروقها ،

لا تعلم .. لما اضطربت كلُ خلية فيها .. و أشتعل الغضبُ مدمراً كل راحة في كيانها .. ،

ببرودٍ عاكس حالها الداخلية رددت

- ما خطبه ؟!

بتوترٍ أجاب

- في الواقع ..





" بعد ساعة "

جسده بإرتجافٍ تام إستقبلها .. بتوترٍ و تنافرٍ غريب لعينيها أخفى كل ما اعتمل في قلبه من كلام .. !

لم يعرف كيف يكلمها .. كيف فقط يفسر موقفه سابقاً وهو يراقها تقف شامخة أمامه ببرودها وهيبتها .. ،

أدركَ أمراً واحداً كما الشمس في الخارجِ تغيبُ ببطء .. وهو أن صوت إرتطام قلبه بأضلعه ..

كان الصوت الوحيد الذي يستطيع الجميع سماعه وسط الصمت المخيم .. وهي تنظر لـ [ ساتان ] بغضبٍ كبير

جميعهم أوقفوها .. حينما هبت لهذا المكان .. كيّ تحرر حبيس الوحشية من نفسه !

لم يريدوا لها أن تراه .. في حاله الميؤوس منها .. حيث لا فرار من واقعِ الألم والخيبة .. !

- إبتعد عن طريقي يا والدي .. لستُ في مزاجٍ لك !

ضاقت عينا ساتان على إثر النبرة التهديدية المزمجرة .. وقد إرتعدت فرائص إخوتها لثوانٍ ،

و بقليلٍ من الخوف تقدم [ آلبيرت ] منها متردداً .. يحاول التحدث دون تلعثم من قلقه

- [ آيـآمي ] أنتِ لا تفهمين الحال التي وضع فيها .. هو ليس نفسه !

صمتت لثوانِ تنظر لعيونه العميقة .. وتقلبٌ غريب في روحه يغير من تناقضه في دوامة لا تنتهي ..

أجابت على كلامه بقليل من الغضب المدفون

- لا يهمني الوضع [ آلبيرت ] أنت أكثر من يعلم ما أريد فعله الآن !

شدّ [ آيريس ] المستمع بهدوء على قبضته .. تقدم منها ووقف أمامها مردداً بخيبة

- [ آيـآمي ] هل تظنين حقاً بأن هناك خلاصاً له ؟!

للحظاتٍ بسيطة .. هي أشاحت بناظريها عنه مفكرة .. فتجيب بعد هنيهة بغموض

- الخلاصُ يجبُ أن يصنع ممن إرتكب الخطيئة .. وهذه خطيئتي .. ومني التكفير عنها !

بثّت تلك الكلمات بعض الطمأنينة في قلبه ، فتراجع بإبتسامة هادئة و [ ساتان ] لم يعجبه الوضع إطلاقاً !

- إذاً تريدين صنع فجوة الخلاص وسط الخطيئة ؟ لا مجال للتكفير في حال الوحوش الكاسرة !

تقدمت منه وحسب .. حتى إستكانت أمامه تمسك بيده بخفة .. حتى وضعتها على جذعها الأيسر ..

إتسعت عيناه .. وضربات قلبها تخترق الأضلع و تحرك خلايا إستشعار أنامله .. كم هي قوية تلك النبضات !

- أترى القلب الدامي بالذنوب السوداء كيف أصبحَ قاسياً ؟ دعه يحرر بعضاً من السواد للنجاة !

للحظات وحسب .. شاهد [ ساتان ] الخيط الأبيض الذي يربطه بها .. أدركه وشعر به يشتّد ويقوى ..

قرر إعطائها فرصة .. فمن الممكن لها أن تعالج ما لا يمكن علاجه !

تنهد و أستدار معطياً لـ [ آراشي ] الإشارة كيّ يفتح السلاسل الفولاذية .. هز الأخير رأسه وفعل المطلوب !

وقفت قبالة الباب .. فهمس لها [ آراشي ] قائلاً

- إحذري من الأسرار السوداء [ تشيبي – شان ] ، فهي من حول البراءة لشيطان !

هزت رأسها متفهمة .. والباب على مصراعيه قد فُتح .. لفحة هواءٍ قوية واجهتها من الظلمة .. !

كادت أن تقتلع جلدها عن لحمها .. كم كانت قوية تلك الرياحُ العاتية !!

دخلت للغرفة .. و [ آلبيرت ] يريد اللحاق بها لحمايتها .. لا يريد أن يتركها لوحدها هناك ..

يخشى عليها الصدمة !

بداية لم تستطع أن ترى والطسم الظلامي قد أعمى بصيرتها تماماً .. حتى لحظاتٍ تلتها

إستطاعت أن ترى كل شيء !

فكانت الصدمة بالفعل ما سرى بالرجفة في أوصالها .. الفاجعة التي يندى لها الجبين وتقف

لها القلوب من نبضها !

شعره للأحمرِ إستحال .. عيونُ بيضاء بلا حدقات .. الدماء على جانبي شفاهه تنهمر ..

يداه مكبلتان بسلاسل ملتصقة بالجدار .. الجدران الأربعة .. متصدعة ومليئة بالدماء الجافة .. والحديثة !

جسده مليئٌ بالجراح .. آثارُ تعذيب أجراهُ على نفسه .. أعصابه مشدودةٌ والغضب فيهِ لا يمكن كبحه .. ،

زمجر بتنينية صارخة صدعت الجدران وشقتتها .. أصابت وجنتها بجرحٍ نازف !

يحاول بشتى الطرقِ أن يفلت من السلاسل .. كي ينقض عليها ويقتلها .. هو لم يتعرف عليها مطلقاً !

وحشٌ عديم العقل والتفكير .. الغرائز الطبيعية للوحوش تسري في عروقه ..

و أظافره الطويلة تنغرس بقوة في كافة انحاء جسده كي يعذب نفسه .. ويشعر بالألمِ فيزمجر !

كان هذا .. هو [ كازو ] الذي لم تتعرف عليه [ آيـآمي ] الواقفة .. بصدمة .. و توقعٍ لهذا الحال ..،

يحاول ويحاول كسر السلاسل التي بدأت تغدو واهنة .. و بعض الكسور تخللتها ..

ولغضبه .. لوجودِ شخصٍ ما في الغرفة أرسل لها طاقة ضخمة حمراء ..

أصابتها مباشرة فتركها دامية بجرحٍ خطير !

هي توقعت هذا الحال .. ولكن على الرغمِ من توقعها لم يخفف هذا الصدمة عليها !

- إذاً .. وهكذا وصل الأمرُ لهذا .. تفقدُ الرشد و تستوحش جسداً ما تحمل الوحدة والفراق ؟!

لم يظهر عليه الفهم .. أو معرفة من يكون الواقف أمامه .. فقط شد السلاسل مرة أخرى .. !

فانكسرت !!

وبسرعة خيالية هاجمهما من رحم الظلمة العقيم .. فكلمها بقوة اسقطتها أرضاً ..

جلس فوقها فراح يلكمها بأقوى ما يمكنه ،

ولكنها لم تقاوم .. لم تبدِ أي رغبة على المقاومة أو حتى محاولة مساعدة نفسها !

وقف وحملها من رقبتها يضغط عليها تدريجياً حتى بدأ صوت تفتفت العظامِ يزعج كيانه .. ،

برزت أنيابه الشيطانية فإذ به يغزها بقوة في رقبتها وينتزع جزءاً كبيراً من الجلد واللحم منها .. !!

صفعها مجدداً فاهتزات لثوان .. حركّ يديه فأحيط جسدها بختمٍ ما .. ذي لونٍ ارجواني داكن .. ،

فعّل الختم فبدأت الجروح تظهر في كافةِ انحاء جسدها .. وتتناثر دمائها عليه !

اختفى الختم فتلقت ركلة دفعتها للجدار .. لا تزال ملامحها هادئة وباردة .. غير مبالية وكأنما هي لا تتألم !

انتشلت نفسها من الجدار .. تحركت قليلاً نحوه .. هو المزمجر بطغيانِ الدمار على عقله !!

- [ كازو ] .. هل تجد الراحة في قتلِ من يدخل الغرفة ؟ هل تريد قتلي ؟ إذاً هيا إفعل ذلك !

النبرة المستفزة لم تزده إلا غضباً وكراهية .. فصرخ لتهتز الغرفة بأكلمها وتتصدع الجدران أكثر ..

إختفى .. وظهر خلفها فأمسك بيديها الإثنتين وكسرهما .. ! فدفعها على الأرض بقدمة يدوس رأسها بعنف !

تنهدت .. تنتظره حتى ينتهي من هذا .. فاجئها حينما تراجع .. وبدأ يحكّ جسده بقوة ..

يجرح نفسه .. يغرس تلك المخالب في جسدها وينتزع جلده .. حتى إنه يحرق كل ما يمكن من جسده ،

وقفت بصعوبة و ظهرت أمامه مباشرة ترجو له الخلاص .. وهي تقدم على خطوةٍ قد لا تفيد !

إحتضنته بقوةٍ كبيرة .. إحتضنته فتمسّك بها يخدش ظهرها لتظهر الجروح العميق الحارقة !!

عاد لغرس أنيابه في رقبتها يمتص ما يمكن من دمائها .. هي كانت هنا يوماً ما .. مكانه .. بنفسِ الوحشية !

- لا بأس عليكَ .. لا بأس عليكَ .. عذبني و أفترسني كما يحلو لك .. لن أقاوم ألمك بل سأحضتنه بكل ما أوتيت من قوة !

للحظات إهتز جسده كاملاً وتوقف عن إمتصاصِ دمائها .. وخدش ظهرها ..

لثوانٍ فقط .. عادت عيناه طبيعيةً يدركُ وجودها أمامه .. ليرفع بصره إليها ..

فتقابله بإبتسامتها البديعة الساحرة !

للحظة فقط ردد

- [ آ – آيـآمي ] !

إهتزت حدقتاها لثوانٍ معدودات .. تنظر لوعيه وقد عاد .. !

إلا إنه صرخ متألماً .. يضم رأسه مبتعداً عنها ...
ودوامة بيضاء .. من الطاقة الدخانية .. قد أحاطت كافة جسده !! 


بعض التفسيرات "$





بنفسجٌ فاتحٌ اُحيط باللون الرمال في يومٍ صيفيّ مغبّر .. !
برود .. عشق للدماء .. و أسرار سوداء ،
في صفحة منسية .. من تاريخٍ أحمر منبوذ !




سفاحٌ أرتدى الطاعة وقيود الإنصياع ..!
بعيون ذهبية خافتة وشعرٍ كالذهب الأسود .. كبير قصر ساتان !
مخفيّ وسط الأسرار .. لا احد يعلم حقيقته !
ولو عرفوا .. لأدركوا الهلاك أمامه ! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

WHAT THEY SAY

  • " The thunder merged with the sorcery uncovering the mighty power of doom lurked within the hearts , deceiving the morn merely a man he was , swung between lust and sloth hence , my darling the road had just begun Atras was created , and it flames will never be extinguished maim the truth , you have just lied and cease the float of power above what a serpent crawled deep inside , till it fed all on me ? I loathe you my apollyon , why do I love you erupt the war , I'm here standing till my last breath ? oh slumberless nights , where do I go to where shall me run to ? from his eye's

    he's the hunter of mine was it legit ? to prove that he was there sleeping unlike me , and destroying every last cult I need a truce , he shall not approve and I dread under his rule , apollyon was the only fool his siege , an eternal ecstasy and must the mourning remain still until he decides not to fill the ill accusing himself of the treachery it was nice to learn a tranquility lament for me , it's my aftermath .

    Arlette to Apollyon,Thousand Years Back
  • " Let me be the one you believe in I will save your soul for a live after death Satan embodies the satisfaction of desire And not a life of abstinence Satan embodies the rigorous existence And not the spiritual fantasy

    Satan embodies absolute wisdom And not a holy self-deception Satan will give your favor And no love to the thanklessness Let me be the one you believe in I will save your soul for a live after death Satan embodies revenge In fact of a fault in a second time Satan embodies responsibility To the guys of sound mind Satan embodies all the sins...

    Kazu To Enemies,Valeran War

CONTACT ME

Template By Templatium | Distributed By My Blogger Themes