WELCOME TO PROMETHEUS

SHORT WORDS

أعتقِ النفسَ المسبِّية وأنفتِق عن بذرةِ الشر ليلًا ، ونادي أيا ظلامُ ألم ترى من الأمرِ شيئًا ؟

ARLETTE

I Was In The Darkness For So Long , So Darkness I Became

BLOG

The Darkness In Me , Is Her Salvation

-

الفصل الثالث: ( وداعاً أيها الطائر الجريح ! )









لن تشفي الجروح زخات المطر المنهمرة على الطريق

ولا وجع يستقي أمله من نهرٍ لأنسانٍ جريح

فلو أرادوا الطعن والتغرير والغدران لفقهوا .. أن الحياة متاهة الحيران !

أولم يعلموا للطير كيف يحلق دون قيود ؟ أو للسماء الراسية دون عماد ؟

أولا يدرك المتعصبون للعدوان أن الحياة منتهية لا محال ؟

فما بالك من حظٍ أعثر اختارني .. لمصيرٍ أسود فاحمِ ؟

لا تترك عصاكَ الآن فإنني .. لك لملاقي في ساحات الميدان الأوحدِ !







زلالُ الأنهار المظلمة حول القلعة التي ساكنوها هم الخفافيش ،

عرفت الأشباح طريقها و أستهبت الوحوش في السكن فيها ، فلولا الحاجة والحنين لما رأيتهم هنا ..

جمودٌ في عروقها همّ فجأة بالظهور و إحتلالُ نفسٍ زائغة هو ما يجعلها تسير كالأطياف في الظلام .. ،

يتبعها الأصهبٌ المرتعد والكهرمانيّ الهادئ بتوترٍ لا يدركه إلا ظلال زوايا الجدران ،

في حين توقفت واستدارت ترمقهم بتعجب فما كان منهما إلا الإنحاء رعباً من الجمود في عينيها .. !

حدقتاها ضاقتا بمفهومٍ لم يرياه بفعل طأطأة رأسيهما للأرض المغبرة .. تقدمت من الأصهبِ ودنت منه ..

دنت منه ترفع رأسه من الذقن بأطرافِ أنامها محدثةً بنبرتها الوئيدة

- وما الذي حلّ بالعهد من عينيك [ آندراس ]؟ هل وجدت لنفسك غدراً فيما اريد ؟!

إزدرد [ آندراس ] ريقه بصعوبة ازدراد الحجر جارح الحلق ، أشاح بعينه يمنة يحاول التملص منها ،

فإذا بها تغمض عينيها وتقف ببرودٍ تكمل طريقها بنفسِ البرود الطاغي ..

و [ أمدوسياس ] قد جفت شرايينه من كل قطرةِ دماء ومن كلِ رغبة في إنكار الحياة .. ربما فقط ..

هو قد تمسك بالحياة في تلك الثانية التي اقتربت فيها منهما .. من يدري ؟!

حطت قدماها على قاعةٍ كانت الأنظف بين رفيقاتها المجاورات فأشخصت ناظريها للوحة المعلقة ..

ذات الإطار الأسود متفحمة المحتوى . . غريبة الكينونة في جوفِ التعلق بالروح .. !

- [ آيـآمي – ساما ] ، هل لي بسؤال ؟!

نبرته كانت نبرة الشخص الواثق بالممات و تخشّب ملامحه المتوترة قد اندى جبين

رفيقه الواقف بارتجاف قدميه .. ،

- إسأل !

نظراتٌ حادة .. كلماتٌ باردة ووجه هادئ الملامح يخفي كل الشرّ خلفه.. هدد ذلك تنفسه لثوانٍ ..

بتوترِ لهاثه قال

- لما عدتِ الآن ؟!

شرارةٌ حمراء لمعت في إحتداد عينيها السيفيتين ليظهر إرتجافه حينما اُحيطت بالظلال من كلِ مكان ،

- أنا لستُ حية .. ولستُ ميتة .. ربما أنا شبحٌ بقلبٍ نابض !

جفل [ آندراس ] بعينيه لثوانٍ حتى ادرك المحتوى فانحنى بإحترام يردد

- هل أفهمُ من كلامك الرغبة في فعلِ أمرٍ قبيل الخراب ؟!

أغمضت عينيها ، استشعرت ظلمة المكان فراقتها البرودة التي نخرت عظامها ، اجابته بهدوء

- احتاجُ ملابساً جديدة .. هذا الثوبُ الأسود لا يليق بالأحياء من الخلق !

أدرك تجاهلها له في هذه الكلمات فابتسم يقهقه بهدوء حتى وقفَ يضم قبضته عند صدره مردداً

- سأجلبُ لكِ فستاناً صنعته خصيصاً لكِ [ آيـآمي – ساما ] !

إختفى [ آندراس ] ليبقى [ أمدوسياس ] وحيداً يرنو لـ [ آيـآمي ] التي تحملق في الغرفة السوداء ببرود

شعر بالغربة في داخله .. وكأنما من يقفُ خلفه لم يكن هي .. مختلفة هيَ الآن .. ما الذي جرى لها ؟

- ما الذي جرى لكِ [ آيـآمي – ساما ] ؟ وأينَ كنتِ ؟!

ألتفتت إليه بنفسِ النظرات الحادة والوجه الهيبيّ الإمبراطوري ، لم تترد في اللحظة التي ظهرت فيها

أمامه عن غرز إصبعها في كتفه تميل رأسها بتعمّقٍ غريب في عينيه الكهرمانيتين .. !

- الجحيم .. مئتا ألفِ سنة .. عذاب وإضطهاد .. غربة و صراخ .. أنينٌ وجراح ..

وطوبى لمن لم يعرف الحقيقة على الأطلاق !

هزّ رأسه موافقاً إياها وقد أنتزعت اصبعها من كتفه فلعقت الدمّ بجمودِ الموتى وبقيَ صامتاً ..

يرجو أن لا يثير اعصابها .. أو الأسوأ .. أن يكون سبب متعتها اللاحقة .. !






حبورٌ تدفق عبر أعصابه وإبتسامةٌ لم تفارقه .. في حين الصدمة أستطاعت أن تزعزع أرواح الباقين ،

يبتسمٌ بجنونٍ من الفرحة وحماسته لم تجعله يقوى على الوقوف من تدفق الأدرينالين الحاد في جسده .. !

احاط وجنتيه بباطن كفيه يشعر بحرارة وجه ، ارجع شعره للخلف والإبتسامة تكاد تتحول لضحكات ..

التفت صوبَ أبنائه بابتسامة .. أعادت كل الأمور لنصابها و التورد في وجنتيه اسعدهم .. اعاد حياتهم ،

- كالعادة .. الصغيرة هي الوحيدة التي تجرؤ على مهاجمتي بعنف !

لم يكن – أي والد – طبيعي ليفرح بهجوم إبنته عليه .. ولكنه [ ساتان ] .. هو ليس طبيعياً !

بدأ يهمهم بأغنية يخرج من الغرفة التي اجمتع فيها السبعة – عدا كازو – مصدومين .. !

و احدهم .. لم يسع قلبهُ سوى أن ينبض بسرعةٍ خيالية لشعور قديم .. شعور رؤيتها بعد فراقٍ طويل ..

توقفّ ساتان .. التفت لـ [ ساسكي ] بابتسامة هادئة ثم ردد

- أترى ساسكي ؟ قلتُ لك أن المعجزات تحدث .. حتى للشياطين !

إبتسامةُ غرورٍ إعتلت وجهه كيّ يدلي بموافقته لحديث [ ساتان ] أمامه والآخرون .. فقط هادئون !

- كلامك دائماً يفضي لفتح الجراح [ ساتان – ساما ] ، هل عادت رغبة قتلي إليك ؟!

قهقه [ ساتان ] مقربّاً يده من فمه ليفتح عينيه بشرارةٍ إرتجف الجميع رعباُ منها .. !

- اجل .. اشعر وكأنني حيّ للمرة الأولى .. وربما تكون غذائي لليوم [ ساسكي ] !

إنفطر قلبُ [ ساسكي ] لثوانٍ يردف بقليلٍ من الإنفعال

- أهذه نهاية عِشّرةٍ دامت مئة عامٍ أيها الجاحظ ؟!

حرّك شعره بغرورٍ يبتسم بنفسِ الطريقة حتى خرج من الغرفة متجاهلاُ [ ساسكي ] متسع الحدقتين !

- [ آيـآمي ] .. قد عادت .. !

مردداً تلك العبارة .. [ دانتاليون ] يجلسُ على كرسيٍ مطأطأً رأسه للأرض وظلال خصلاته

غطت بعض ملامحه

حدقتاه متسعتان .. صدمة يرتجفُ لها جسده بثبات .. لا يزال غير مدرك .. لم يستطع إدراكَ الأمر !

وحينما ادرك .. رفع رأسه والدموع تمركزت في عينيه تسقط تباعاً لوقعِ ضربات قلبه ..

وقفَ بقوة هزت أركان الغرفة .. يصرخُ للجميع معلناً ..

- اسمعتم أيها الحمقى ؟! لقد عادت !! صغيرتنا عادت !! [ آيـآمي ] حية !!

لم يعرف أيٌ منهم .. ما إن كان يضحك بهستيرية .. أم يبكي بحرقة !

فقط .. ادركوا أن [ دان ] سيعود لبهجته بعد بكاءٍ طويل .. وحارقٍ للوجنتين !

[ آراشي ] .. قد وقف عند ركن الغرفة يستمع فقط .. لنبضات قلبه المتسارعة ..

ورغبةً غريبة في البكاء .. تحتل كل خلية من جسده .. ولكنه لا يرغب بإظهار الضعف ..

كلا لن يظهر دموعه أمامهم ابداً ... لأن سعادته .. تتخطى سعادتهم جميعاً .. هي قد عادت .. !

يكفيه فقط .. أن يعرف أنها تتنفس .. كي يشعر هو الآخر .. بالأمان مجدداً !

- يبدو وكأن عزيزنا [ دان ] يحتاج لعناية طبية خاصة من [ آراشي – ساما ] !

تلك النبرة ... تلك النبرة الساخرة والنظرات الشيطانية المضحكة .. قد جعلتهم يضحكون !

جميعهم ضحكوا .. حينما دنى من [ دان ] يحمل إبرة مسمومة بيديه .. ليركله الآخر بقوة مبعداً أياه !

لم ينتبه احدٌ على الشخص الذي يحتضن سيفه جانباً .. يضحك بهستيرية مرعبة .. يحدث سيفه بحماس

- أسمعت يا عزيزي ؟ عادت [ سيوف محطمة ] .. يمكنني الآن مقاتلتها من اجل الإنتقام

لسيوفي الحلوة !

لم توقظه إلا ضربةٌ من معجمٍ ضخم أُلقي على رأسه فطبع الكتاب كله على قسمات وجهه المصدمة

- القردة عادت للحياة .. ولن استطيع قراءة الكتب بعد الآن !

لم يحبذ [ جيراهيم ] تخيل الوضع بعدما عاد الجميع لطبيعته .. سوف يجّن مرة اخرى بلا ريب !

إقترب [ ساسكي ] من [ تشيتوسي ] الجالس بابتسامة هادئة ومرافقه [ كاريو ] ملتهم الحلوى بنهم !

عرف .. أنهم بدؤوا يعودون لطبيعتهم بسرعة .. خارقة !! بل جنونية !!

- بالله كيف عدتم بهذه السرعة ؟ في العادة يحتاج الشخص لبضعة أيام حتى يعود لنفسه القديمة !!

إبتسامة أحتقارٍ مثيرة للريبة علّت وجه [ تشيتوسي ] حينما رد عليه ببرود

- نحن لسنا عاديين ! نحن أبناء [ ساتان ] وتقلب مزاجنا وشخصياتنا مختلفٌ عن الجميع !
شعر [ ساسكي ] بالخوف لأول مرة منذ مئة عام .. مدركاً أنه وسط مخترعيّ الجنون دون أن يعلم !



ينتظر بلهفة إشتعال الحطب في مدفأة قلبه الخيالية .. توترٌ يتملّكه رامقاً الباب الذي فُتح منذ فترة .. بقلق !

رُدَ الباب قليلاً فأصدر صوتاً أعاد [ ساتان ] المنتظر لرشده مجدداً .. !

ليفاجئ بـ [ آلبيرت ] الخارج من جوف المجهول .. ملطخاً بالدماء .. تعلو الجروح كل جسده !

ونظراتٌ خاوية من الإدراك .. تملأ حدقتيه البنفسجيتين ..

- لم أعتقد .. بإمكانية إنكسار [ تهويدة الأرواح ] .. يال المشاعر التي يحملها لها !!

ضاقت عينا [ ساتان ] بألمٍ عميق .. يتقدم من [ آلبيرت ] فيعانقه بحنانٍ دافئ مرخياً رأسه في حجره .. !

- إذا فلا مجال لعودته ؟! كما حدث قبل أكثر من 300 عام ؟!

أغمض [ آلبيرت ] عينيه متنهداً بإستحالة الخلاص .. و الكون قد القى بكل الهموم على عاتقيه ،

إبتعد عن [ ساتان ] قليلاً فتحولت ملامحه لوحشٍ كاسرٍ مرعب يجيب بكل ظلمة الدنيا في عينيه

- ولو احتجت للموت رفيقاً في رحلتي .. لأخذته الرهينة كيّ أُعيد صديقي !

أشاح [ ساتان ] بناظريه عنه ببرود .. وأعاد إغلاق البابِ مجدداً ونظرات [ آلبيرت ] الحادة تلاحقه !

حالما إنتهى .. ألتفت بابتسامة حانية .. ولكنها .. لم تكن حانية تماماً .. بل مرعبة بعض الشيء .. !

ردد نافضاً الغبار عن يديه

- والآن يا عزيزي .. هل تخبرني بعلاقتك بـ [ آيـآمي ] الخاصة بي ؟!

ملامحُ مضحكةٌ ظهرت على قسمات [ آلبيرت ] الذي تعرق .. وارتجف وبدى كالأرانب في تلك اللحظة !

أدرك النية الصافية في محقه .. إن لم يجب بصدقٍ و صراحة .. ولكنه إن فعل .. فستقتله هي لا محال ..

- حسناً .. أنا .. لم ... يجب .. كلا .. سوف .. أنا .. وداعاً !

لم يرى [ ساتان ] سوى غبار [ آلبيرت ] بعد عبارته المبهمة .. الغريبة !

تنهد بتعبٍ منه .. فهو عرف بأن أيام الجنون .. ستعود بعودة هذا الفتى الغامض !

وهو يهّم خارجاً إرتطم بجسدٍ راكضٍ مثله .. شعر بألفة الطاقة .. فابتسم رغم الإعاقة التي اصابته لثوانٍ ..

والآخر الملقى على الأرضِ قد أصيب بالدوار .. من الإصطدام الكونيّ الحاد !

مد [ آلبيرت ] يده للمستلقي بإستسلامٍ على الأرض .. قهقه بخفة و اعقب بهدوء

- لا تزال طفلاً أيها السنجاب الوسيم ، هل يجب أن انادي [ آيـآكا ] كي تلبسك الفساتين ؟!

شهق [ آيريس ] بألم .. يتعّرف لنبرة الصوت التي تاقَ لها مطولاً .. إهتزت شفتاه .. يعضها بشوق ..

والدموع أبت البقاء في محرجها و حدقتاه .. لم تعرفا إتساعاً أكبر من هذا من قبل .. !

قفز على حينِ غرة معانقاً [ آلبيرت ] الذي لم يدهش من هذا الفعل .. الذي اعتاده من [ آيريس ]

- أحمق .. تقولُ هذا الكلام الفظيع .. بعد كلِ هذا الوقت الذي قضيناه منفصلين ؟!

ربتَ [ آلبيرت ] على رأس [ آيريس ] بحنان .. هو دائماً كان كالأم في تعامله مع [ كازو ] و [ آيريس ]

- حسناً حسناً دعني أرى هذا الوجه اللطيف .. لا احد يدرك وسامتك يا عزيزي الصغير !

في العادة .. كان [ آيريس ] ليغضب من قولٍ كهذا يوجه إليه .. ولكن لسببٍ ما .. هو سعيدٌ بهذه الكلمات !

إبتعد [ آيريس ] عن [ آلبيرت ] قبل أن يخنقه .. أو يصيبه بعاهة من نوع ما ..

سعل [ آلبيرت ] محاولاً إستنشاق الهواء بعدما تحرر من خنق [ آيريس ] له !

- كيف أستيقظت ؟ كنا نحاول إيقاظك لسنوات !

سأله على أمل لقيا إجابة تشفي غليله المشتعل بجنون .. إلا أن الآخر قد تغيرت ملامحه للإنكسار مستطرداً

- ليس الحل هو أن ترغبوا أو تحاولوا .. جلبُ الروح لصاحبها هو الأهم للإيقاظ !

نبرةٌ لم يعتدها [ آيريس ] قد خرجت من فاه [ آلبيرت ] الذي احتدت عيناه بقسمات الألم والنكران .. !

لم يفهم مقصده من الكلام .. جملته كانت غريبة .. ناقصة .. وتحمل من المعاني الكثير .. ،

- الروح ؟ ما الذي تقصده بهذا ؟!

- ألا تظن بأن علينا ترك الموضوع جانباً .. لحين اكتشاف حلٍ لـ [ كازو ] ؟

- [ كازو ] .. !

- يحبها بشدة أليس كذلك ؟

- يحبها ؟

- [ آيـآمي ] أيها الأبله !

- وكيف تعرفُ ذلك ؟! كيف تعرفها ؟! وكيف تعرفك هي ؟!

- قصة قديمة .. معقدة .. ومرعبة ! لا داعي لقصّها على الصغار !

- لا تسخر مني !!

- أنا لا اسخر .. هل رأيتني أسخر ؟!

- سأقتلك !

ضحك [ آيريس ] على الحال .. في حين كتّف [ آلبيرت ] يديه مفكراً فيما يحدث الآن ..

تنهد بشدة تفاجئ منها ذهبي العينين المبتسم .. ليردف بهدوءٍ حاد المكنونات

- عودتها للحياة .. كانت سبباً رئيسياً في صدمة خلايا جسدي التي اعادتني لوعيي ّ .. بالله ما الأمر ؟

صُدم [ آيريس ] للحظاتٍ يستوعب الكلمة التي نطق بها رفيقه .. [ عودتها للحياة ] !!

إقترب منه بيدين ترتجفان .. امسك بكتفيه وراح يهزه بجنونٍ يصرخ في وجهه قائلاً

- هل عادت ؟ الأميرة عادت ؟ هل أنت واثق ؟!

توتر [ آلبيرت ] لثوانٍ .. سرعان ما احتّدت ملامحه بغضبٍ مشع ليجيب

- اجل لقد عادت للحياة .. وهذا ليس ساراً بالنسبة ليّ !

جفل [ آيريس ] عدة مرات حتى اعقب متعجباً

- ولما هذا ؟!

اغمض [ آلبيرت ] عينيه .. زفر و اجاب بحنق

- لأني لا أريد خيانتها !!





قد أرتدت هي الفستان الذي أخبرها [ آندراس ] عنه .. في النهاية هو مصمم أزياء في الخفاء ..

لأول مرة منذ الازل .. يروق لها فسانٌ ما .. فغطت به جسدها لتستشعر الراحة المرتبطة به .. !

تلألأ الجو من حولِ [ آندراس ] الذي ذرف دموع الفرح والفخر لرؤيته لتصميمه .. يُرتدى من قبل الأميرة !

يدورُ في دوائر ويرقص برفقة تمثال عرض الملابس يردد فرحاً

- كما توقعت [ آيـآمي – ساما ] بديعة الجمال وزاد فستاني من جمالها !

لم يكن في الغرفة من كان يحاول كبت أعصابه سوى [ أمدوسياس ] الذي عرف بأن رفيقه .. سينهي أمرهما !

تجاهلت [ آيـآمي ] ما يقوله .. سارت وخرجت من الغرفة فتبعها الأثنان متعجبين من هدوئها ..

هالة الأباطرة .. تحيط جسدها .. الهيبة المتوارثة .. حضورٌ قوي .. اختلفت بعض الشيء عن السابق .. !

كلاهما أدركا التخيل الحاصل .. ولم يفقها .. للسبب الرئيسي بعد .. ،

توقف على حينِ غرة فتحدثت دون الألتفات إليهما

- اسمعاني جيداً ، أريد منكما أن تسبقاني لسجن [ هوثريكاسليس ] !

فُجع الإثنان بسماع الأسم .. ذاك السجن الذي .. يحُرم على غير [ ساتان ] وابنائه الدخول إليه ..

بتوترٍ وخوف ردد [ آندراس ]

- لـ - لما علينا الذهاب [ آيـآمي – ساما ] ؟

التفتت بنصفِ جسدها تحجده بنظرة قاتلة مليئة بالغضب .. وعيناها للأحمرِ البراق تحولتا ..

شعر بأنه سيموتُ في أي لحظة ..

إلا أن [ أمدوسياس ] أنقذه بقوله

- سنذهب في الحال [ آيـآمي – ساما ] لا تقلقي أرجوكِ !

تخافتت عيناها حتى رجعتا طبيعيتين مجدداً ، اكملت السير مرددة بنبرة ملكية

- هذا أقلُ ما اتوقعه من الطاعة !

إختفت من أمامهما فتنفسا الصعداء .. وتلقى [ آندراس ] ضرباً مبرحاً على الغباء الذي يتمتع به !

بقدرة الإنتقال السريع – التي يتمتع بها معظم الشياطين – وصلت لحيثُ مبتغاها .. قصر والدها .. ،

دلفت إليه دون تفكير أو حتى إشارة على إهتمامها به .. فقط أرادت تسوية بعض الأمور .. للأبد !!

وفي لحظة لم يفقه إليها القصر نفسه وريثما هي تسير .. [ ساتان ] قد ظهر أمامها بإبتسامة بديعة ..

لم يفاجئها الأمرُ مطلقاً .. حينما عانقها بقوة كبيرة دافناً إياها في احضانه

.. يريد أسرها حتى لا تذهب مرة أخرى .. ،

- هكذا تفعلين بي يا صغيرة ؟ تأتين دون إلقاء التحية ؟!

خفت بريق عينيها .. اغمضتهما وتنهدت بهدوء حتى تركها يمسك ببعض خصلاتِ شعرها بأنامله ..

- وهل تراني هنا لزيارة يا والدي ؟!

ادرك برود الدنيا في نبرتها .. وفي عينيها .. اللتين تغيرتا للحدة والهيبة الأمبراطورية فجأة ..

- لا بأس .. أنتِ هنا من أجل [ ساسكي ] أليس كذلك ؟

لمعة غريبة – وإن كانت خافتة – قد انارت مقلتيها لثانية وإبتسامة شيطانية تعلو ثغرها ،

- إن كنتَ تعرف فاتركني .. اعلم ماهية المكيدة من حائكها !

شعرَ ببعضِ الإحباط .. تنهد بطريقة مضحكة وأشار صوب بابٍ في الجهة المقابلة ..

كادت أن تتعداه ولكنها فاجئته بقبلة هادئة على وجنته .. كانت مفاجئة له .. جعلت وجهه يحمّر من الخجل !

ربما كاد يغمى عليه في تلك اللحظة .. ولكن لحسن الحظ اتته صفعة خفيفة اعادته لرشده

.. ثم اتجهت هي نحو الغرفة !

لم تطرق الباب بل دخلت دون سابق إنذار .. لتجده جالساً على كرسيٍ بنيّ ..

لم يكنّ يرتدي قميصاً .. فقط سرواله الأسود و المنشفة التي تعلو كتفيه وحسب

.. وقطرات الماء المناسبة من شعره بحرية على عضلات يديه وصدره .. !

رفع بصره شاعراً بدخول أحدٍ ما ..أتسعت عيناه .. ونبض قلبه الساهر بالأرقِ متعباً .. ومشتاقاً ..

فتقدم منها دون سابق إنذار .. محتضناً إياها بقوةٍ تفاجئت بعض الشيء منها .. !

- الحمدلله .. أنتِ حية !

ضاقت عيناها وحسب .. وبادلته العناق ببرودٍ لم يكن يتوقعه .. !

إبتعد عنها قليلاً فأدخل يده بين خصلات شعرها المجاورة لوجنتها .. اقترب منها وطبع قبلة هادئة على شفتيها

وضع جبينه على جبينها ثم ردد براحة لم يعرفها منذ سنوات ..

- كلُ ما اردته .. هو قربكِ للمرة الأخيرة وحسب ، والآن يمكنني .. أن أموت بسلام !

إتسعت عيناها بعض الشيء .. إبتسمت بنوعٍ من الخبث بعدها ورددت بشكٍ

- قل لي ساسكي ..

- ماذا ؟!

- هل نفذت وصيتي ؟!

صُدم من سؤالها .. بدأ يحيل ناظريه يمنة ويسرى تحاشياً لتلاقي عينيهما .. عرفت الإجابة ..

شدت على قبضتها و قالت بنبرةٍ هادئة تحمل من الغضب ما يكفي لقتله

- لما ؟! ألم أقل لكَ بأن تكون عائلة وتعيش بسعادة ؟!

اخرج لفحة هواءٍ حارة من جوفه ، عانقها مرة اخرى ودفن رأسها في حجره ..

كان بإمكانها سماع صوت نبض قلبه .. كان مرهقاً .. على وشك الخفوت الأبدي .. ،

- حاولت .. ولكنيّ لم أتمكن من أن احب غيرك .. أنتِ وحسب من أريد في حياتي .. !

ربما .. فقط شدتها سيمفونية إيقاع نبضه .. فبقيت تستمع لها لفترة طويلة .. لحين أبعدها هو مبتسماً

إبتسامته التي تسرق اللبّ من الجماجم .. قبلها على جبينها ووجنتاه متوردتان من الفرحة .. ،

- إذاً .. أنت على وشكِ التلاشي ؟!

ببعض المرارة رددتها .. وكأنما هو أكل العلقم في تلك اللحظة التي سألته فيها ..

- أجل .. هذا إتفاقي مع [ ساتان – ساما ] ، في حال رؤيتي لك.. سأموت مباشرة !

بغرور سألته

- وهل أنتَ راضٍ عن هذا ؟!

اغمض عينيه مبتسماً وقد اجابها براحة عميقة

- اجل .. ليس للبشر العيش للأبد [ آيـآمي ] .. نحن فقط نعيش حياةً سنواتها معدودة ..

ذكرياتها كثيرة .. نمرُ فيها بكل أنواعِ المشاعر .. نحن البشر .. حياتنا مختلفة وأنتِ تعلمين ..

مئة سنة عشتها من أجلكِ أنت وحسب .. لهدف لقياكِ .. لأحضى بلمسك مجدداً ..

هذا كلُ ما اردته وقد حصلتُ عليه !

تعرف بأن كلماته هذه .. حقيقية تماماً .. صادقة و ينطق بها بكل الإيمان في قلبه .. ضحك بسخرية ..

وإذا به يردد ساخراً بطريقة لاذعة

- آآه ولكنك لم تتغيري كثيراً أيتها المزعجة .. فقط أصبحتِ أكثر هدوئاً !

شبحُ إبتسامة صفراء علا ثغرها .. تراقب جسده يتوهج بضوءٍ أبيض خافت .. !

حتى بدأ يتلاشى .. كذرات الثلج في النقاء .. وشعور الراحة .. إقترب منها .. يريد قربها أكثر ..

كان يعلم بأنه حالما يراها .. فإنه سيطمع للمزيد منها .. لا يزال يريدها .. يحتاجها ..

هي روحه .. هواءه وعالمه .. ولكنه فرّط فيها وهو الآن يختفي .. أمام ناظريها ..

أمام تلك العينين الباردتين المتألمتين سراً .. هو أبتسم .. إبتسامة وداعٍ أخير .. حقيقي وأكيد ..

حيث لن يعود لها مجدداً .. لن يستيقظ في الغد ليرى إبتسامتها .. لن يفتح عينيه في المشفى فيجدها خائفة عليه

لن .. ينعم بقربها مجدداً .. ربما هذا .. ما جعل الدموع تخرج من محجريه لا إرادياً .. يمدُ يده لها كيّ يصل إليها

كما فعلت هي .. أمسكت بيده وتشابكت أصابعهما .. كلٌ من الجسدين إرتجفا .. و [ ساسكي ] يتلاشى ببطء

وللمرة الأخيرة .. ألتحمت شفاههما بقبلة حارة .. حزينة .. منكسرة .. مملوءة بالحب .. والتناقض !

بقيا على الحال هذه .. لحين تلاشى [ ساسكي ] تماماً .. وتركها كالطير الجريح .. وحيدة على اعتاب الخلودية !

لفحة هواءٍ باردة حركت خصلاتها .. لتفتح عينيها .. ولا تراه ..!

لم تبدِ الكثير من المشاعر .. فقط انسلت من القصر بهدوء الأشباح .. ولم يشعر احدٌ بها .. !




لا يعلمان كيف .. لما .. او حتى من ! .. جلّ ما يدركانه هو قدرتهما على التسلل لداخل سجن [ هوثريكاسليس ]

بسرية تامة .. كالجواسيس .. أراد [ آندراس ] أن يصرخ بحماس لتخيله حياة الجاسوسية ..

ولكن [ أمدوسياس ] اوقفه تماماً قبل أن يتسبب بقتلهما ..

راحا يتجولان مستخدمين قدرة الإختفاء الفريدة لديهما .. و الوجل يتسلل ببطء لصدريهما ..

يراقبان الحراسة المشددة .. لهذا السجنِ الأسود .. المغبّر .. الغائر برائحة الدماء وأصوات التعذيب والصراخ !

لما أرادت [ آيـآمي ] منهما القدوم ؟ لا يعلمان .. فقط يدركان بأنها تنوي على خطةٍ ميؤوسة المصير ..

شدت إنتباههما زنزانة .. مختلفة عن الباقيات .. قضبانها حمراء اللون .. جدرانها رمادية ..

و من جوانب الجدران امتدت سلسلتان .. قيدت بها يديّ رجلٍ بجسدٍ مملوء بالجراح .. تسيل منه الدماء ..

آثار الضرب المبرح جديدة .. كذلك الجروح النازفة .. ولكن ما أرعبهما كان مختلفاً تماماً .. !

كانت ملامحه الهادئة .. البرود وعدم الإكتراثِ و الإبتسامة الشيطانية التي تعلون ثغره .. !!

- أرى بأنكما قد وجدتماه بسرعة .. كما هو متوقع !

قالتها آيـآمي التي ظهرت فجأة فأنتفض الأثنان يعانقان بعضهما و [ آندراس ] يصدر صرخة فتاة صغيرة خائفة

تعرفّا إليها .. هدأ روعهما ليجثو [ آندراس ] على ركبتيه يرتجف قائلاً

- [ آيـآمي – ساما ] آآه لو تعلمين الطعنة التي تلقيتها .. حاولت المضيّ ولكن حياتي .. قاسية !

تجاهله الجميع وأقترب [ أمدوسياس ] بإبتسامة غير معتادة يقول

- حسناً [ آيـآمي – ساما ] هل تعرفيننا بهذا الشخص ؟!

لم تجبه أو تهتم حتى لما قاله .. فقط امسك بأحد القضبان و رددت بإبتسامة مجنونة هستيرية

- مرت فترة طويلة .. أليس كذلك .. ديث ؟!


بعض التفسيرات "$ 


سجن [ هوثريكاسليس ]

هو ثاني أكبر سجون عالم الشياطين ..
ابشع وافظع سجن ممكن يقع السجناء فيه ، طرق التعذيب فيه مرعبة !
الي يدخله ما يطلع منه .. منفى السجناء الأبديّ ..
حيث لا خروج منه حتى عن طريق الموت .. !
يحرم دخوله ع المدنيين بسبب فظاعة ما يجري فيه !
لونه كله اسود وملطخ بالدماء الحمراء


دعوني أعرفكم على ألوان الأعين الشيطانية




المالكين : [ ساتان ، آيـآمي ]

اكثر الأعين ندرةً في العالم ، لا يوجد من يملكها سوى اثنين وحسب !
تمثل ساتان بحد ذاته ، لونها مرعب حينما يكون لعيون حادة !




المالكين : [ آيـآمي ، ساتان ]

هذه العين لدى آيـآمي وساتان وحسب !
تخرج حينما تشتد الأوضاع و يستخدمون قوة روح سولومون !
بإختلاط الذهب والرماد !




المالكين : [ أبناء ساتان ]

ارجوانية بديعة الجمال ، يملكها ابناء ساتان وحسب !
تظهر حينما يستخدمون قوتهم في القتال !





المالكين : [ كونتلس ، آيريس ]

العين التي يمتلكها اغلب نبلاء عالم الشياطين .. ،
رمادية ترمز للفناء .. يحب ساتان لونها !




المالكين : [ آلبيرت ]

الوحيد التي يمتلكها هو آلبيرت وحسب ! لا يوجد من يمتلكها غيره !
اللون العسجدي الذي لم يره ساتان من قبل .. قد اسر قلبه !






المالكين : [ ماهوتي ]

ماهوتي كبير خدم قصر ساتان .. سفاح بمعنى الكلمة !
لون مرعب في الظلمة .. يخيف الضحايا !


لرؤية فستان آيـآمي الذي صممه آندراس إضغط على القلب

[


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

WHAT THEY SAY

  • " The thunder merged with the sorcery uncovering the mighty power of doom lurked within the hearts , deceiving the morn merely a man he was , swung between lust and sloth hence , my darling the road had just begun Atras was created , and it flames will never be extinguished maim the truth , you have just lied and cease the float of power above what a serpent crawled deep inside , till it fed all on me ? I loathe you my apollyon , why do I love you erupt the war , I'm here standing till my last breath ? oh slumberless nights , where do I go to where shall me run to ? from his eye's

    he's the hunter of mine was it legit ? to prove that he was there sleeping unlike me , and destroying every last cult I need a truce , he shall not approve and I dread under his rule , apollyon was the only fool his siege , an eternal ecstasy and must the mourning remain still until he decides not to fill the ill accusing himself of the treachery it was nice to learn a tranquility lament for me , it's my aftermath .

    Arlette to Apollyon,Thousand Years Back
  • " Let me be the one you believe in I will save your soul for a live after death Satan embodies the satisfaction of desire And not a life of abstinence Satan embodies the rigorous existence And not the spiritual fantasy

    Satan embodies absolute wisdom And not a holy self-deception Satan will give your favor And no love to the thanklessness Let me be the one you believe in I will save your soul for a live after death Satan embodies revenge In fact of a fault in a second time Satan embodies responsibility To the guys of sound mind Satan embodies all the sins...

    Kazu To Enemies,Valeran War

CONTACT ME

Template By Templatium | Distributed By My Blogger Themes