WELCOME TO PROMETHEUS

SHORT WORDS

أعتقِ النفسَ المسبِّية وأنفتِق عن بذرةِ الشر ليلًا ، ونادي أيا ظلامُ ألم ترى من الأمرِ شيئًا ؟

ARLETTE

I Was In The Darkness For So Long , So Darkness I Became

BLOG

The Darkness In Me , Is Her Salvation

-

الفصل الثالث






أُعلنَ العصيانُ مزدهرًا بدمارٍ وذلٍ وخضوع .. ! 
حُرمَ على من كانَ فيهِ حيًا الصُراخ .. واختفى كلُ شأنٍ في السراب
إرتجفتِ القلوبُ ومالتِ الأغصان ، جففَ الخوفُ الحلوقَ و قلّصَ الأمعاء .. 
شعورُ النفي هذا .. شعورُ إختفاءِ الحياة .. كم هو مرعب ! مهيب .. هازٌ للروحِ 
مدمرٌ للأعصابِ والجوارح
ألمَّ بكلِ من شعر شعوران .. شعور الإنكارِ الفادح والإنتظارِ الكادح
تواصلٌ عبرَ المجراتِ والأزمنة .. قد قادهم لمعرفَة .. أن ساتان لن يرحمَ أيَّ شيء

-          ما كان هذا ؟

سألَ يوزينِ متعلقًا كـ السعادينِ بجسدِ ليون عديمِ الإهتمامِ والتعابير 
جمدتْ تعابيرُ آيـآمي ، و كابدَ آراسون لإخفاءِ القلقِ الذي استبدَّ بنفسهِ في تلك اللحظة
بصقت الفتاةُ بقوةٍ على الأرضِ غاضبة

-         ساتان .. كـ العادةِ لا يتوانى عن متعةٍ سقيمة .. تبًا

تحوّلت الأنظارُ إليها ، وقد تقدّمَ ليون سائرًا دون إهتمامٍ لما فرجتهُ شفتا آيـآمي للتو 

-          دعيهِ يفعل ما يحلو له .. من لديهِ القوة لديهِ كلُ شيء

خفتَ بريقُ عينيها .. شدّت على قبضتها تسألُ بعصبية

-          إذن .. أيحقُ للقوي تدمير حياةِ الضعيفِ ؟

توقفَ عن السير ، إلتفت بنصفِ جسدهِ مبتسمًا إبتسامةً هزت كيان آيـآمي  :

-          آه هذا صحيح .. يحقُ له ذلك

قد فُتحت جروحٌ قديمة وسُمِعت أنّاتٌ حزينة .. تشاجرتِ الروحُ مع الجسد 
و أنطوى الزمانُ واندثر .. المَّ بها الماضي مجددًا .. فـ تطأطأُ رأسها .. ضاحكةً بإحتقار
وقد كفكفت وجههَا بيدٍ واحدةٍ تعّلقُ بسخريةٍ لاذعة

-          واستبّدَ الخوفُ بمن كانوا سكارى فبقوا على اطلالِ الحسرةِ يبكون

قطبَ آراسون حاجبيهِ ولم يعجبهُ مغزى كلامهَا المبهم ، إكتفى يوزين بإبتسامةٍ 
بلهاء تدلُ على عدمِ فهمهِ ابدًا .. ولم يرد أن يفهمَ حقًأ

-          عشرون مترًا .. 

إحتدّت عينا ليون .. إلتفتَ ينظرُ إليها بنظراتٍ غامضةٍ سرعان ما أحتقرها بزفرةٍ 
واتخذَ بعدها من صخرةٍ مجلسًا لهُ يستطردُ منزعجًا

-         هناكَ مسافةُ معينة ايضًا ... بالفعلِ هذهِ لعنة !

تجاهلَ آراسون كل شيءٍ فابتسمَ مجددًا يحيي آيـآمي قائلًا

-         أدعى آراسون ، وقد فهمتُ كل شيءٍ من مراقبتي لما حدثَ معكما 
سيكون طريقًا طويلًا حتى نعثرَ على ذاك الشخص .. ارجو ان نقضي 
وقتًا جيدًا

صافحتهُ ببرودٍ وعيناها لا تُبشرانِ بالخير ، نظرت إلى يوزين دون أن 
يثيرَ إهتمامَها حقًا ، إلا أنهُ تعلقَ على غصنِ شجرةٍ فتدلى منها مقلوبًا معرفًا بنفسه 

-          أنا يوزين يا جميلة ، حاولي ان لا تفتني بجمالي فأنا لستُ مهتمًا بالحب

لكمتهُ بقوةٍ لتسقطهُ أرضًا .. تحدثت بإستياءٍ شديد

-          لم اقل بإني سأبقى معكم .. لا يهمني أمرُ اللعنةِ ابدًا
- هل أستطيعُ الذهابَ إذن ؟

هزت كتفيها بلا مبالاةٍ لسؤالِ ليون ، رفع حاجبًا وأحتقرها بإشاحةِ وجههِ بعيدًا 
وسارَ ذاهبًا بعيدًا عنها ، فـ ابتسمت هي إبتسامةً حقيرة منتظرةً أن يأتي ذلهُ قريبًا 
وما تأخرَّ الأمر حينما باتَ على بعدِ عشرينَ مترًا عنها ، سُمعتْ شهقةٌ مصدومةُ منه
والإثنانِ المرافقانِ له .. جالسانِ برفقةِ آيـآمي التي كبتتْ الهقهقةَ الشامتَة على ليون

-          ليون قد مات .. خسارة

رددها يوزين يمسح دموعهُ المزيفَة بمنديلٍ أسودَ منقعٍ بالوقود
فيما برُدتْ ملامحُ آراسون وأردف : " ستكونُ مشكلةً إن مات .. لا يزالُ مدينًا لي بوجبةِ طعام ! " 
أشفقتْ عليه ، تنهدت وفرقعت بأصابعها ليتنقلوا إليهِ مباشرةً 
ما سرَّهمُ الذي شاهدوه .. ليون محبوسٌ في دائرةٍ سحريةٍ تبتلعهُ شيئًا فـ شيئًا 
صرخ يوزين مرعوبًا : " ليون !! " 
ما استطاعَ المعنيُ الحركةَ مطلقًا ، تقدَّمت آيـآمي تكزُ على شفتيها بقوة 
وحالما باتت على مقربةٍ منهُ حتى اختفت الدائرةُ عن الوجود

-          حسنًا .. يبدو وكأني لم احسب لهذا حسابًا .. دائرةُ مانياس !
-          مانياس ؟؟!

تنهدتْ ثمَّ أجابتْ : " أجل مانياس .. لا داعي لشرحِ مغزاها
لم يستطع احدٌ أن يفسر المغزى من ملامحِ آراسون .. لمعت عيناهُ معقبًا

-          مانياس .. او كما يدعوهُ البعض جحيمُ الشياطين ، لو ذهبتَ لأستحالَ إنقاذك !

كفكف ليون وجههُ بيدٍ واحدة مرخيًا رأسه ، سرعانَ ما قهقه بشرٍّ مرعب و يوزين 
يحتضنهُ بقوةٍ باكيًا

-          جميل .. ماكسادور يريدُ اللعبَ بشتى الطرق أليس كذلك ؟!

أغمضت عينيها فـ أعتبرها إجابةً على سؤالهِ المبهم ، أخبرتهم بهدوء

-         سـ يتوجبُ علينا أن نبدأ البحثَ عنهُ قريبًا ، إن لم يكن لديكم مكانٌ 
لتبقوا فيهِ فـ لا بأسَ بالبقاءِ في منزلي للغد وبعدها سـ نشدُ الرحال
-         طعام !! لديكِ طعام اليسَ كذلك ؟

صرخ ريو من داخلها مجيبًا " لعين !! لن تلمس طعامي ! " 
سالَ لعابُ يوزين مرددًا بغرام : " آه لديها الكثيرُ من الطعام ! " 
ومَا تحرَّكتْ حتى قفزَ كيانٌ أسودُ أمامها كـ الظلالِ تمامًا ، ضاقت عيناها 
تستمعُ لـ مواءِ قططٍ حاد وصراخٍ بصوتٍ مُهيبٍ عال

-          ليون !! تبًا لكَ تبتعدُ عن ناظري لثانيةٍ فـ تقومُ بقتلِ الوحشِ دوني
ماذا لو متَ أيها الأحمق ؟!! 

ركلَ ليون فانيون دون أدنى إهتمام فـ أرتطمَ بقدميّ آيـآمي التي لا تزالُ 
تنظرُ إليهِ متحجرةً من الصدمة .. ! 
وخلالَ ثوانٍ .. تفجرت بضحكٍ هستيريٍ شامتٍ حقير حتى وقعت على الأرضِ 
تتدحرجُ وقد علت ضحكاتها كلَ المكان ، تناوبتِ الدموعُ إنهمارًا على إثرِ الضحك 
وقد آلمتها معدتها أشدَّ الألم وهي تشيرُ إليهِ بـ سبابتهَا ضاحكةً بقولها

-         قط !! يا إلهي قط ! قطٌ ناطق ! كم هو مضحك

وقفَ فانيون ببرودٍ ينظرُ إلى آيـآمي بحقدٍ كبير ، قفزَ بغتةً وباتَ يخمشُ وجههَا 
بقوةٍ معنّفًا إياها

-          تبًا لكِ ! من تظنينَ نفسك ؟! صوني لسانكِ أيتها الطفلة !! 
بالنسبةِ لي لا تزالينَ ترتدينَ الحفاظ !!

عادت تقهقهُ بجنونٍ مجددًا وقد تراجفت قدماهَا من شدتهِ وقوته 
فجأةً .. ترددَ صوت ريو معلقًا على ما تفعلهُ محضتنهُ الحمقَاء

-          آيـآمي .. توقفي عن اللعبِ وكوني حكيمةً مثلي .. عليكِ 
إحترامُ الحياةِ الوضيعة .. في النهايةِ هم مساكين .. ! 

ضاقت عينَا فانيون .. يحاولُ أن يتذكرَ صاحبَ الصوتِ بإستماتة 
صرخَ دون سابقِ إنذارٍ وقد وقفَ شعرهُ يصرخُ فزعًا ببلاهة :

-          آههه !! ريو !! يا عجوز لا تزالُ حيًا ؟! ظننتُ أن ماما قتلتك 
يا عديمَ المواهب

تصنّم ريو مصدومًا .. وما اعقبَ على قولِ فانيون ابدًا .. لحينِ 
أردفَ فجأةً ببكاءٍ حزين  :

-          فانيون ! ايها القط القردي القبيح ! لا تزالُ حيًا كذلك
يا إلهي .. ظننتُ أن الجرذان اكلتك يا عزيزي ! حمدًا لله

أدركت آيـآمي أن الموضوعَ بدأ ينجرفُ نحو تفرعاتٍ لا طائلَ منها 
فـ تنهدت تكمحُ رأسهَا للسماءِ مستطردة

-          لا تبدو السماءُ بحالٍ جيدةٍ هذا اليوم .. غريب


(  بعدَ ساعتين )


قد خيّمَ الظلامُ البهيمُ طاويًا غواربَ يومٍ حافل ، 
أستقبلَ منزلها ولأولِ مرةٍ منذُ فترةٍ طويلة .. ضيوفًا غير مألوفين
المنزلُ القابعُ في بقعةٍ مجهولة .. ذو طابقينِ من طرازٍ فيكتوري قديم .. 
خلدوا للراحة .. وقد بقيت لوحدها في غرفةٍ مظلمة .. لا نورَ فيها 
وللضوءِ قليلًا نفسُها تاقت فـ أشعلت المدفأة بـ الحطبِ وجلست 
على كرسيٍ جلدي أمامها .. ويدُها على عينها اليمنى موضوعَة 
العينُ الملعونة .. الشطرُ الذي يرفضُ الطغيانَ ويرفضُ التراجع 
الهمسُ الشبحي في روحها المضطربة .. والكوابيسُ في احلامها المحتدمة 
باتت مستميتةً تنظرُ للنيرانِ لفترةٍ طويلة .. حتى مدت يدها إليها لا شعوريًا 
وقد أرادتْ أن تلامس النيرانَ بالفعل ! وقبلما يتدخلُ أيٌ كان يدها قد امسك 
موقفًا إياها من فعلٍ غبي ، اكمحت رأسها ببرودٍ إليه 
بقي محملقًا فيها .. ببرودٍ قد راق لها ، و دونَ أن يشعر 
كان قد تمسكَ باليدِ التي امسكها وبيدهِ الأخرى بضعَ خصلاتٍ من شعرها امسك 
بعمقِ تراقصِ اللهيبِ في عينيه سألَ هائمًا

-          تتوقينَ لحرارةٍ كـ هذه ؟! ما هو الذي تفكرينَ فيهِ يا فتاة ؟ 

هدأت دونَ إجابةٍ لسؤاله ، وقد توقعَ هذا سابقًا ، ضاقت عيناهُ بعضَ الشيء 
وقد لمسَ عُصبةَ العين فـ تفاجئت هي لفعلهِ هذا

" ما الذي تفعله ؟!

بهدوءٍ وصدمة سألتهُ فأجابَ بغموض  : 

-          لا أدري .. فقط فضولٌ في نفسي يتوقُ لرؤيةِ ما تحتها

إبتسمت .. اشاحت بوجهها عنهُ معقبة

-         قلت بإني عاميةُ المستوى .. لا يتفضلُ الأكابر امثالكَ 
بإلقاءِ فضولهم علي

لا تدري لما إبتسمَ هو بغموض وقد غطت خصلاتهُ إحدى عينيه 
جرها بقوةٍ من يدها مجبرًا إياها على الوقوف وقد وضعَ الأخرى على خصرها 
دنى من وجهها هامسًا


-          لا يختارُ الشيطانُ ضحيتهُ عبثًا .. ربما لدي أسبابي أيتها العامية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

WHAT THEY SAY

  • " The thunder merged with the sorcery uncovering the mighty power of doom lurked within the hearts , deceiving the morn merely a man he was , swung between lust and sloth hence , my darling the road had just begun Atras was created , and it flames will never be extinguished maim the truth , you have just lied and cease the float of power above what a serpent crawled deep inside , till it fed all on me ? I loathe you my apollyon , why do I love you erupt the war , I'm here standing till my last breath ? oh slumberless nights , where do I go to where shall me run to ? from his eye's

    he's the hunter of mine was it legit ? to prove that he was there sleeping unlike me , and destroying every last cult I need a truce , he shall not approve and I dread under his rule , apollyon was the only fool his siege , an eternal ecstasy and must the mourning remain still until he decides not to fill the ill accusing himself of the treachery it was nice to learn a tranquility lament for me , it's my aftermath .

    Arlette to Apollyon,Thousand Years Back
  • " Let me be the one you believe in I will save your soul for a live after death Satan embodies the satisfaction of desire And not a life of abstinence Satan embodies the rigorous existence And not the spiritual fantasy

    Satan embodies absolute wisdom And not a holy self-deception Satan will give your favor And no love to the thanklessness Let me be the one you believe in I will save your soul for a live after death Satan embodies revenge In fact of a fault in a second time Satan embodies responsibility To the guys of sound mind Satan embodies all the sins...

    Kazu To Enemies,Valeran War

CONTACT ME

Template By Templatium | Distributed By My Blogger Themes