WELCOME TO PROMETHEUS

SHORT WORDS

أعتقِ النفسَ المسبِّية وأنفتِق عن بذرةِ الشر ليلًا ، ونادي أيا ظلامُ ألم ترى من الأمرِ شيئًا ؟

ARLETTE

I Was In The Darkness For So Long , So Darkness I Became

BLOG

The Darkness In Me , Is Her Salvation

-

الفصل الرابع




قطرة .. تبعتها قطراتٌ من مياهٍ إستقَّلت بكيانِها في المكان 
الظُلمةُ الحالكة و الصمتُ التام ما ارشدا عقلَها لحيثُ يقبعُ الأمان 
سكونٌ في نفسِهَا و فراغٌ في روحهَا ، إضطرابٌ خفي في عالمِ الأحلام
وقد توقعت هذا مسبقًا .. أن يلاقِيها الماضي بعدوان .. أن يجهل ألمها 
فـ يحاكي الظلمة وأيهُما سيان .. مقولاتهُ في عقلها باقية وصدى كلماتهِ 
في آذانِها متكرِرَة ، الغوثُ الغوث .. ندائهُا على الدوامِ ومآلِ الحال
وما استوى الوقتُ حتى انكفأت على بعضهَا متراميةَ الأطرافِ كـ الصحراء 
جافةُ ، قاتلة وبلا أي أثرٍ للحياة .. قد استغرقت الكثير من الآوانِ لتدرك 
أنَ لا إرادة في دحضِ الشبهات ولا صوابَ أمامَ الأدعياء 
و لسوفَ تنكرُ هذا الإحتقار لذاتها إن تطلبَ الامرُ أن تهلكَ لوحدِهَا 
و قد باتت على أرضٍ رطِبَة ترقد ، مغمضَة العينينِ و متشاجرةَ الأصابع 
ومن حولها دماءٌ من اللامكانِ تتدفق .. وكأنمَا هي من الأرضِ تنضح ، 
عيناهاا الزرقاوتان فتحتْ بلا وعيٍ حاضر .. سحبت جسدها سحبًا حتى جلست
ترنحت جالسةً ومن حولها الظلامُ يقهقهُ ساخرًا : أينَ الملاذ ؟! وإلى أينَ الفرار ؟ 
ما تغيرتْ الملامحُ الضائعَة في المجهول ، وإبتسامةٌ شبحية أظهرت 
ومن عمقِ الظلامِ اللاحم سلاسلُ زحفت بصوتِ حفيف الأفاعي حتى قيدتها 
بقيت السلاسلُ تضغطُ على جسدها وتجرها ناحيةَ اخطرِ بقعةٍ في الظلام 
إتسعت إبتسامتُها الشبحية ناطقة : هذه النهاية .. إذن
تحايلتِ الدماءُ حتى تدفقت من بينِ شفتيها المطبقتينِ المبتسمتين 
وريثما هي تجرُ بعيدًا .. تغمضُ عينيها ببطئٍ حتى تغرق روحها تمامًا في .. الطسمِ الأسود !
رُميت في فوهةٍ تضاغطت فيها الجاذبيةُ حتى باتت قاتلة ، وقد بقيت تسقطُ ببطئ
صرخ كيانٌ مرتعبٌ يجري إليها : آيـآمي !!! يا بلهاء !!! 
مد يدهُ بسرعةٍ ملتقطًا إياهَا وجارًّا إياها لحيثُ أحضانه .. ناضلَ كي يتنفس 
بقيَّ ممسكًا بها .. ينظرُ لوجهها النائمِ الشاحب .. بقهر
فتحت عينيها .. على الواقعِ هذهِ المرة ، يمنةً ويسرة إلتفتت .. تحاولُ إستيعابَ 
ما حولها .. هي في غرفتهَا .. في منزلهَا .. لا تستطيعُ أن تتذكر آخرَ مرة .. حلمت 
فيها بحلمٍ كهذا .. مرت فترةٌ حقًا .. مسدت جبينها بيدهَا وقد أدركت أن كلَّ جسدها متعرقٌ بشدة 
إنتشرَّ غضبُ ريو عبر أوردتها مرددًا بحنق : ألا تتعلمين ؟!! لا تصيبيني بجلطة !! 
ما ردت على عبارته وهو قد توقّعَ هذا مسبقًا .. هو يدركُ تمامًا بإنها الآن في حالةٍ 
من الإرهاصاتِ الحية .. خاصةً وانها تشعرُ بوجودِ ثلاثة حيواتٍ هنا .. لابدَ أن يكونَ 
امرًا مزعجًا حقًا لها .. ان تشعر بالحياة .. ان تشعر بها حينما تموتُ وتختفي .. ! 
بهدوءٍ سألت : اشعرتَ بشيءٍ غريب في هذا الحلم ؟
ضاقت عيناهُ مع تقطيبةٍ حادة لحاجبيه مستطردًا : وما الغريبُ فيه ؟
ربما يكونُ الامرُ من صُلبِ تخيلاتها وحسب .. من غير الممكن ان يكونَ مختلفًا 
كلا .. ليسَ الآن بـ الذات
ترجلّتْ عن فِراشها ، خالعةً ملابسها في الطريق حتى دخلت لدورةِ المياهِ وبدأت
بأخذِ حمامٍ ساخن .. 
إمتلأ الجو بالدخانِ الحار .. وشعرت بالدماءِ تجري عميقًا عبر عروقها لحرارةِ المياه 
 وريثما هي كذلك حدّثت نفسها بالماضي متألمة

-         هذا الظلامُ الذي يعيشُ بداخلي .. يقتاتُ على ما كنتُ عليهِ من شبحٍ ضائع 
كم لاكني بين أسنانهِ قبلًا .. وكم علّمني مرارةَ العيشِ التافه ! اصبو لموتي 
لهلاكي .. لوحدتي .. أحتقرُ نفسي .. ودمي وكل ما لدي .. هذا الإنصياعُ التام 
للهلاكِ هو ما يحييني .. ما يجعلني انتظرُ الغدَ لعلهُ يكونُ يومي الأخير .. 

ببرودٍ مهيب .. وحضورٍ أكثرَ مهابةٍ ردَّ ريو على مناجاتها هذهِ بقوله :

-         نسيتي المعاناة ؟ نسيتي العذابَ بموتٍ كانَ أقربَ لكِ من حبل الوريد ؟ 
ذاك الموتُ الذي يضحكُ كل يومٍ ساخرًا على حالك .. ان تكوني منبوذة 
ان تنادي بالوحشِ ، بـ الشيطان ، أن يحاول اقربهمُ إلى قلبكِ قتلك
خشيَّ الناسُ النظرَ إليكِ ، أعتبروكِ مسخًا .. كيانًا مدمرًا حقيرًا ، لهذا تريدين الموت ؟ 
أم انكِ بتِ ضعيفةً لا تستطيعين الوقوفَ دون عمادةٍ تساعدك ؟ لم تكوني هكذا آيـآمي 

سألتهُ مطأطأة : وما الذي عليَّ فعلهُ إذن ؟ 
إبتسمَ بمكرٍ وأجاب : لا تعتمدي على احدٍ سواي ، لستِ بحاجةٍ كي تستيقظي على 
كرهِ نفسكِ بعد الآن .. أنتِ فقط من يمكنها إنقاذك ، من يمكنها تقريرُ النجاةِ من عدمها 
حددي طريقكِ وسوفَ ترين .. ان الحياةَ ليستْ سيئةً كما تعتقدين
إتسعت إبتسامةٌ راضية على ثغرها ، فأعقبتْ بخفة : هناكَ أمرٌ واحدٌ نسِيتُه 
تثاءبَ وهو يسألُ بنعس : وما هو ؟ 
بطرفِ عينها أجابت : أنت
صرخ ببلاهةٍ يحكُ رأسه : هاه ؟ أنا ؟ 
استأنفت كلامهَا بهدوء تغسلُ شعرها للمرة الخامسة

-         أنتَ كنت دومًا إلى جواري .. منذُ أن ادركتُ العالمَ من حولي ، ما نبذتني ابدًا 
عرفتَ مشاعري ، ذكرياتي .. حتى أنكَ عشتها معي ، على الرغمِ من محاولتك
لأن تبدو عديمَ المشاعرِ واصلبَ من الحجارة إلا أنكَ اعتنيتَ بي ، علمتني ان للحياةِ محاسنها 
انتَ تنقذني على الدوام .. أنتَ أهمُ ما يمكن أن يكون لي .. لن اسلّمكَ لأحدٍ أبدًا .. ريو

ولربما .. كلماتهَا هذهِ قد حركّت شعورًا كانَ قد نسيهُ في قلبه ، شعورُ الإنتماءِ الذي فقدهُ 
منذُ فترةٍ طويلةٍ جدًا .. الدفءُ الذي تسلل لقلبهِ غطاهُ بإن ضحكَ بسخريةٍ جارحة معقبًا

-         وما الذي تتوقعينه ؟ أن اقفَ مكتوفَ اليدينِ وأنتِ تريدينَ الموت ؟! بالطبعِ لا أيتها الحقيرة 
فلو متِ سأموتُ معكِ ، لم افعلَ ذلك لأجلك بل لأجلي أنا ريو – ساما العظيم ! لن اهتمَ بحياةٍ 
مثيرةٍ للشفقة مثلك ! انا اكثرُ المخلوقاتِ قوةً وبطشًا .. لو تركتني حرًّا لدمرتُ كل شيءٍ كنايةً عن 
قوتي العظيمة

ببلاهةٍ أجابت : أجل أجل
غضبَ وبغباءٍ سأل : ما هذهِ الـ أجل أجل؟! أانتِ غبية ؟!
صمتتْ لوهلة .. حتى بدأ ريو يرتجفُ بشدةٍ خائفًا .. يحتضنُ دبهُ المحشو الذي 
ما بلغَ حجمهُ نصف ظفرهِ الخاص
بخوفٍ كبيرٍ ردد : آ-آيـآمي .. سوف تذوبينَ هكذا .. ه-هيا لنخرج !
أجابت بملل : لن اذوبَ ريو .. لستُ ثلجًا
بكى بقوةٍ معقبًا : بل أنتِ ثلجٌ يا خرقاء .. أنتِ باردةٌ أكثرَ من الثليج 
تجاهلت ما قالهُ فصرخَ بغضبٍ بعدها : أصابني البخارُ بالحكةِ والحصبة اخرجي حالًا
قطبتْ حاجبيهَا منزعجةً فـ أستطردت بحنق : كاذب ، أنتَ لا تشعرُ بحرارةِ الماء
ضاقت عيناهُ بخبثٍ أحمق .. فأضافَ إلى كلامهِ السابق عبارة : آيـآمي .. نسيتي عصيرَ التوت 
في الثلاجة .. ربما .. ربما يشربهُ أحدٌ ما

حالما أدركت هذا .. حتى ارتدت منشفتَها راكضةً بأسرعَ ما يمكنهَا إلى الثلاجة 
اخرجتْ عصيرَ التوتِ تحت صدمةٍ الثلاثةِ الجالسين بهدوء .. وشربتهُ دفعةً واحدة 
تورّدت وجنتاها بسعادةٍ تقولُ بهيامٍ شديد : عصيرُ التوتِ هو الأفضل
إستند ريو على يدهِ معقبًا بإستهزاءٍ كبير : أنتِ مدمنةُ توت يا فتاة ، تأكلين التوت ، تشربينه
تضيفينهُ إلى الشاي ، تأكلين مثلجاتِ التوت ، حليبَ التوت والأكثرُ بشاعةً إضافتهُ للكاري في 
كثيرٍ من الأحيان ، سوف تصيبينني بـ تسممٍ غذائي
بدونِ إهتمامٍ ردتْ عليه : وما دخلكَ بمعدتي ؟! أنتَ مختومٌ في جسدي ولستَ 
رئيسَ المعدةِ ورفاقها في تنضيمِ هضمِ الغذاء
لا يدري أحدٌ لما تفجَّر ريو ضاحكًا يضربُ أرضَ عالمِ آيـآمي الداخلي حتى سقطت على وجهها 
اعقبَ بضحكٍ مفرط : واخيرًا تعلمتي أن تكوني كوميديةً مثلي يا عديمة المواهب
جلست على قدميهَا تفركُ جبينها المتورمْ وقد اتسعتْ أعينُ الثلاثةِ المحدقينِ بعينها اليمنى
نظرتْ إليهم ببلاهة .. تحاول أن تفهم ما يحاولون رؤيتهُ في عينٍ مغلقة .. سألتْ بحذر

-         ما الذي تحاولون النظر إليهِ أيها البلهاء ؟

أجاب آراسون أولًا : عينك اليمنى المغلقة
أتى يوزين بعده : أفكر في شرابِ التوتِ الذي سرقتيهِ مني 
آخرهم ليون الذي إبتسم بحقارةٍ شديدة : جسدك
تحولّت أنظارُ الجميعِ إليه .. وضاقت الأعينُ بإحتقارٍ شديد .. تعَّجبَ ليون 
فهو لم يقل شيئًا خاطئًا – في نظره – فـ أبتسمَ آراسون راكلًا إياهُ بقوةٍ صارخًا  :

-         يا لعين ! غضَ البصر ألا تفهم ؟!! .. أنتَ لا تتعلمُ أبدًا أيها المنحرف

تربعت آيـآمي مردفةً بطبيعية : تريد أن ترى جسدي ؟! هذا فقط 
صرخَ آراسون فيما ضحكَ يوزين بشدة ولمعَ الجو من حولِ ليون بشكلٍ مخيف 
فجأةً تكونتْ صورةٌ مرئية لكيانٍ ضخمٍ مزمجرٍ في الهواء : جرب أن تدنو منها وسأقتلك يا لعين  !
قررَ ليون الإحتفاظَ بحياتهِ لهذهِ المرة ، وقفتْ آيـآمي بمنشفتها .. وسألها يوزين بفضول

-         ما الذي تخفينهُ خلف عينكِ آيـآ - تشين ؟ اهو شيءٌ لذيذ ؟ ربما نوعٌ فاخر من الأعين
القابلة للأكل

اجابهُ فانيون الذي يلعقُ شعرهُ ببرود : لا شأن لكم في هذا ، فضوليون
بكى ريو فخرًا وهو يعقب : هذا هو عزيزي الهر الجميل فانيون ، كما هو متوقعٌ منك 
أعقبَ فانيون بحنق : لا اتوقعُ خيرًا منها ما دمتَ مختومًا فيها .. تنينٌ احمق
ضحكَ ريو بهدوءٍ وبلاهةٍ يهزُ جسدهُ سعيدًا : لا تقل هذا فانيون .. نحن رفاقٌ يا حبيبي 
هزَّ رأسهُ متجاهلًا كلماتِ ريو وصعدَ على كتفِ ليون وعضَّ أذنهُ بقوةٍ معاتبًا

-         وأنت أليست لديكَ ذرةُ حشيمة ؟! الفتاةُ تريدُ شرابًا باردًا بعد حمامٍ حار فبدأت 
عيناكَ برسمِ مخططٍ كامل لها ؟

ما تغيرت ملامحُ ليون المبتسمةُ بحقارة .. على الرغمِ من نزيفِ أذنهِ الحاد  !
تبدلتْ ملامحُ آيـآمي فجأةً تنظرُ إلى النافذةِ الضخمة على الجدار ، ضاقت عيناهَا 
واتجهتْ صوبهَا مباشرةً تردفُ بهمسٍ ضعيف : كازو .. 
ارتجفتْ بخوفٍ شديد .. واغمضت عينيهَا منهُ مرعوبةً بشدة .. انتبهَ الجميعُ على هذا
وتقدمَ آراسون مربتًا على كتفها بسؤالٍ قلق : هل أنتِ بخير آيـآمي ؟
فتحت عينيها بحدةٍ أخافتهُ وأجابتْ بملامحَ وحشيةٍ على الرغمِ من ارتجافها : سأكونُ كذلك .. 
حينها تقدمَ فانيون فتغيرَ شكلهُ وباتَ بشريًا فغطى آيـآمي بملاءةٍ كانت على الأريكةِ قبلًا 
همس في أذنها بإبتسامةٍ خبيثة : أسمٌ مثير هو ما رددتيهِ .. اتسائلُ عن علاقتكِ به
بنصفِ عينٍ نظرت إليه فبادلتهُ الإبتسامةَ بردٍ هزَّ كيانهُ كاملًا : ربما هي علاقةٌ تقتلكَ إن عرفتها !
وربمَا هي علاقةٌ .. تلاحقكَ ببطشها ! من يدري .. فانيون .. ربما ثمن المعرفةِ هو جحيمٍ أبدي
لم تختفِ الإبتسامةُ من ثغره .. ارخى رأسهُ على كتفها لتتوارى ملامحهُ خلفَ خصلاتهِ 

فـ بدأ يضحكُ بجنونٍ بحت .. ضحكًا صداهُ ما اراحَ قلب الثلاثةِ الواقفين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

WHAT THEY SAY

  • " The thunder merged with the sorcery uncovering the mighty power of doom lurked within the hearts , deceiving the morn merely a man he was , swung between lust and sloth hence , my darling the road had just begun Atras was created , and it flames will never be extinguished maim the truth , you have just lied and cease the float of power above what a serpent crawled deep inside , till it fed all on me ? I loathe you my apollyon , why do I love you erupt the war , I'm here standing till my last breath ? oh slumberless nights , where do I go to where shall me run to ? from his eye's

    he's the hunter of mine was it legit ? to prove that he was there sleeping unlike me , and destroying every last cult I need a truce , he shall not approve and I dread under his rule , apollyon was the only fool his siege , an eternal ecstasy and must the mourning remain still until he decides not to fill the ill accusing himself of the treachery it was nice to learn a tranquility lament for me , it's my aftermath .

    Arlette to Apollyon,Thousand Years Back
  • " Let me be the one you believe in I will save your soul for a live after death Satan embodies the satisfaction of desire And not a life of abstinence Satan embodies the rigorous existence And not the spiritual fantasy

    Satan embodies absolute wisdom And not a holy self-deception Satan will give your favor And no love to the thanklessness Let me be the one you believe in I will save your soul for a live after death Satan embodies revenge In fact of a fault in a second time Satan embodies responsibility To the guys of sound mind Satan embodies all the sins...

    Kazu To Enemies,Valeran War

CONTACT ME

Template By Templatium | Distributed By My Blogger Themes