صمتت كمن لم يتوقع وقع صوتهِ على أذنها ، رفعت رأسها ببطئٍ وعيناها المهتزتانِ تتوقانِ إليهِ وإلى دفئه ، تراقصت شفتاها خوفًا تناديهِ كما ناداها
- سيد فريدريك !!
ركضَ بسرعةٍ إليها وقلبهُ خفاقٌ فقط يتوقُ لصونها من ذاك الخوفِ الذي ابتعلها لظلماتٍ ثلاث ، دون أن ينتظر سحبها بقوةٍ إلى احضانهِ مخفيًا إياها عن الأحياء ،
- فيميليا .. صغيرتي !
لم تتمكن هي من الإحتمال !! عليها أن تخبره !! ان تخبر الجميع بذلك الخيال !! برؤيتهِ هو !! الذي ما توقعت لقياهُ قريبًا وصنفتهُ من المحال !
- لقد رأيته !! رأيته سيد فريدريك !! رأيت والدي !!! والدي كان امامي !!
فُتحتْ عيناهُ كمن تلقى ضربةً غادرةً من الظهرِ للتو ! بصدمةٍ واضحة كان كمن توقف الزمنُ عن حياته
- رأيتي .. سولومون ؟!
- اجل !
- لا تلمسيني
على الرغمِ من نبرته الهادئة لم ترتح لبقائها معهُ لوحدها ، ففعلت ما ارادهُ وانسحبت يدها بعيدةً عنه ، فتح عينيه ليعتدل في جلوسهِ قريبًا منها مناظرًا إياها بغموض
- أين نحن ؟
هزت رأسها نافيةً أن لديها إجابة ، زفر بإحتقارٍ وأغمض عينيه مبعدًا إياهما عنها ، إتسعت عيناها قليلًا عند رؤيةِ الدماء منسابةً من رأسه ، عرفت بإن السبب يعودُ لإرتطامهِ بالأرض حينما تم جلبهما إلى هذا المكان
- لا تشغلي بالك ، سيتوقفُ النزيفُ لوحده
هو فقط لم يرد لها ان تلمسه او ان تكون قريبةً منه .. وهو يدركُ تمامًا الصلة العميقة التي تربطهُ بها !
- لن يتوقف النزيفُ برغبتك وحسب . شاهان
كم ارادَ قتلها ، كم أراد في تلك اللحظة أن يسلبَ الحياة من عينيها هاتين ، العينان اللتينِ شابهتا عينا الأدميرال ويليام .. تمامًا !
- أمسك بالقماشةِ جيدًا
إستعادَ وعيهُ من تفكيرهِ العميق حالما نطقت بكلماتها ، فعل ما ارادتهُ ثم وقفت تبحثُ في المكانِ عن أي شيءٍ يساعد في إيقافِ النزيف
- ماذا وجدتِ ؟
أتاها صوتهُ مرتطمًا بقوقعتي أذنها بوقعٍ غريب ، إلتفتت إليهِ بالحقيبة فـ رأى محتوياتها بدقة
- إسعافاتٌ أولية ؟
لابد وأنهم عرفوا بعنفهم فقرروا أن يحسنوا ضيافتنا !
- حالما نخرج إذهب لفحصه ، قد يكون لديك ارتجاج ..
ضحك فجأةً ليعقب على كلماتها بسخرية
- رأسي مرتجٌ من الأساس ، إن إرتجَ أكثر فهذهِ مشكلةٌ للعالم !
ضاقت عيناها بحدةٍ بلهاء وتنهدت تستسلم لما يفعلهُ هذا الأبله .. كم كانت مخطئةً حينما فكرت للحظةٍ بإن بينهما إرتباطًا ما !
- آسفة ..
- مـاذا ؟!
- آسفةٌ على كلِ شيءٍ فعله والدي وآذاك !
للحظاتٍ وحسب .. لم يشعر بقلبهِ ابدًا ، تعرق فجأةً مرتجفًا ، ولم تكد عيناهٌ تتوقفانِ عن الإلحاح بمنعِ البكاء !
- لطالما أردتُ سماعها ، كلمة آسف وحسب ! فقط .. فقط اردتُ ان اسمعها تصدرُ منه ! كم تقتُ لذلك !
باتت تسمحُ على شعرهِ وحسب ، دون ان تنطق بأي كلمة !
- يا إلهي كلُ الأنظار ترمقني بإعجاب ، آه ارجو أن لا احسد نفسي يومًا لجمالي !
نزل عن الجملِ حالما وصل لوجهته متلفتًا للجارياتِ ناطقًا بالعربية
- يمكنكنّ الإنتظارُ هنا او الذهاب ، ما عدتُ بحاجتكنّ بعد اليوم !
هزت كل الجارياتِ أكتفاهنّ وهممنّ بالخروجِ غير آبهاتٍ بما قالهُ دانتي للتو ، مسح الغبار عن ثوبهِ الأبيض العربي ودخل إلى مكتبِ سولومون
- سولومون ، اتيتُ كما طلبتَ مني !
إلتفت إليهِ سولومون بعينينِ حادتين وغير راضيتينِ عن اللوحة السمجة التي يراها أمامه !
- ككككككيا !! ما هذا ؟! ياللهول !!
امعن النظر وسولمون قد بدأ يفقد صبرهُ حقًا ، وضع دانتي يدًا على قلبه والأخرى على جبينهِ مردفًا
- Shit !!! what a perfect body
بخجلٍ وقفَ ينظرُ إليهِ مبتسمًا ببلاهة حتى وضع يديهِ على خديهِ مضيفًا بخجلٍ وهو يتراقص
- سولومون ! لو كنتُ زوجتكَ لشعرتُ بالغيرةِ من نفسي !
نفذ صبرُ سولومون ، أمسك برأسِ دانتي فضربَ بهِ الجدارَ بقوة ، صرخ بقوةٍ مخيفة
- ايها اللعين لتنزع هذهِ الرصاصة من كتفي دون أن تتحدث
أشار دانتي بإبهامهِ دليلًا على الموافقة ، تركهُ سولومون وجلس على كرسيهِ بهيبةٍ كبيرة ،
- دانتي هل تخفي عني شيئًا ما ؟
بإبتسامةٍ لعينة تعمد دانتي أن يغرز إبرة الخياطة في منطقةٍ حساسة من الكتف فكبتَ سولومون المهُ منتظرًا الإجابة
- كلا ولما قد افعل هذا ؟
بإبتسامةٍ متألمة أجاب سولومون
- لا أدري ربما لأن لعين ؟!
قهقه دانتي بقوةٍ يضربُ جرح سولومون بأقوى ما يمكنه والأخير يكادُ يرمي بنفسهِ على الأرضِ ليتلوى عليها من الألم !
- أنا لعين ؟! هذه طريقتك في قول انتَ جميل ووسيم ؟! هممم هذا جيد سولومون بدأت تتحدث لغتي الآن !
اصفّر من الألمِ والأخير لا يزالُ يتعمدُ ان يضربَ الجرح بأي طريقةٍ ممكنة ، سأل دانتي بعدها بحيرة
- لما طلبتني أنا كي اعالج جرحك ؟! بإمكان أي طبيبٍ ان يعالجك
- لا ارتاحُ أن يلمس الغرباء جسدي ، على الرغمِ من أني اكره أن تلمسي إلا أنك افضل من الحمقى الآخرين
- إذن أنا احمق ؟
- بالضبط !
تنهد دانتي منكسرًا ، إلتفت يلملم أغراضهُ فنظرَ لـ سولومون بعينين منكسرتين لطيفتين تكادان تبكيانِ البحار من الحزن
- إلهي ! أيُ بلاءٍ أنزلتهُ بي ؟! أنا العبدُ الجميل المطيع ؟!
ضاقت عينا الآخر ، ركل دانتي بقوةٍ فتدحرج دون أن يستطيع التوقف ، بغضبٍ أبله كان يصرخ
- اللعنةُ عليك سولومون يا محب تشويه الجمال ! سأقتلك يومًا ما !!
ضحك سولومون بشر ، عيناهُ تلمعان كما الشياطين ، مشيرًا بالمسدسِ لجسد دانتي مستطردًا
- تعال وحاول ، استطيع ان اضمن لك ثقوبًا تضيف لمسةً جمالية على جسدك القبيح !
لم يستطع ان يتحمل اكثر ، اخرج منديلًا أبيض وبكى على الأرضِ كما الأرملة المجروحة لفقدِ زوجها ، القى نظرة إحتقارٍ على سولومون وهمّ خارجًا من مكتبه
- لا يزال فريدريك شال هاتريك حيًا يا عزيزتي !
تعالت ضحكاتهُ خارجًا ، وهو يعلمُ جيدًا بإنه ألقى قنبلةً على رأسِ سولومون الذي ما تحملت قدماهُ حملهُ اكثر فجلسَ على الكرسي يلهثُ من الصدمة
- لا .. يزال ..حيًا ؟!
نظر لليدِ التي ترتجفُ بحدة وإلى قلبهِ الذي يقرعُ بوتيرةٍ غير منتظمة ، وفجأةً .. إنقلبتَ حالهُ فبات يقهقهُ كما الشياطين في جوفِ الظلام !
- نعم ؟
- كينهيلم ، تعال إلى العنوانِ المدرجِ في الرسالة
- لما ؟
- الرئيس الاعلى يريدك
- سولومون .. لا تجرح مشاعري ، قل لي السبب
- إن توقفتَ عن سرقةِ الحلوى من الأطفال قد أفعلُ يومًا ما
- ت-تبًا ، كيف عرفت ؟!
- حقًا .. كيف عرفت ؟!
- عزيزي ، لنتركها ترتاحُ قليلًا ، وعليكَ كذلك .. ان ترتاح من هذا التفكيرِ العميق !
إبتسم بذبول ، يضعُ يده على يدها معقبًا
- ان تتحدثي عن اخيكِ بتلكَ الطريقة .. ساباثان أنتِ قاسية !
أغمضت عينيها ، إبتعدت عنه متجهةً صوب الباب ، إبتسمت لهُ بحزنٍ وأسترسلت
- اخي الأحمق سولومون .. لم يعد اخي حينما قتل زوجتهُ بيديه !
خرجتْ بعدها ، وهو لم يعقب على كلماتها تلك أبدًا ، أعاد النظر إلى فيميليا النائمة وآثارُ الدموع لا تزال واضحةً على وجنتبيها المتوردتين ، بدأ يتذكر .. قصة كفاحِ صديقهِ في الحصولِ على هذه الطفلة الجميلة !
" فلاش باك "
تردد كثيرًا في أن يطلب يدها ، فكيف بهِ أن يفعل هذا وهو لا يزال في الحاديةِ والعشرين ؟!
- ما بك سولومون ؟ لست على عادتك !
إتسعت عيناهُ قليلًا يطيلُ النظرَ إلى الإبتسامةِ الساحرة التي يحملها ثغرها ، إبتسمَ بلطفٍ شديد ، وهو الذي تتوردُ وجنتاهُ دائمًا في البرد ، كما يحمرُ أنفهُ بطريقةٍ يكرهها !
- في الواقع سيلوندريا هناك أمرٌ أريدُ إخباركِ به
- ما هو ؟
ضم يديها بشكلٍ أقوى ، إتسعت إبتسامته حتى توردت وجنتاهُ أكثر يفاجئها بكلماتهِ الصادقة
- هل تقبلين الزواج مني ؟!
شهقت بقوةٍ لتسكب القهوةَ على الطاولة ، بحركةٍ سريعة غطت فمها بيديها ولا تزالُ مصدومةً من طلبِ سولومون المفاجئ !
- ما رأيكِ سيلوندريا ؟!
- أ-أنا ..
- أنتِ ماذا ؟!
صمتت للحظات ، حتى باتت جديةً كعادتها .. بحزمٍ وإنضباط حدثته
- سولومون .. تعرفُ جيدًا بإني لا اجيد الطهو أليس كذلك ؟
- أجل
- كما إني صاحبةُ ذوقٍ سيء في الملابس والأثاث
- أجل اعلم
- ولا تنسى بإني اعشقُ الحيوانات المحنطة
- لن انسى مطلقًا
- هل تقبل بحمقاء مثلي لتكون زوجةً لك ؟
- بالتأكيد !
- إذن .. أنا اقبل !
إتسعت عيناهُ سعادةً بالغة ، أخرج الخاتم بسرعةٍ متوترًا ليضعهُ في إصبعها ، قبل يدها أمام كل من كان في المقهى متناسيًا حضورهم
- سنكون معًا دائمًا .. أليس كذلك ؟!
- أجل !
- إنتهى –
اغمض فريدريك عينيه وخرج من غرفةِ فيميليا تاركًا إياها في عالم أحلامها لعلها وحسب .. تبقى فيه كي لا تلاحقها كوابيس العالم الحقيقي !
- كيف هو حالها الآن ؟
إبتسم فريدريك بفتور
- نائمة بعمق
تنهد اوديسيوس مرتاحًا وكاد يسقطُ من ثقلِ الخوف الذي انزاح فجأةً عن كاهله ، أمسك بهِ رودين مبتسمًا بهدوء
- لا عليك اودي ، كل شيءٍ بخير
- اجل اعلم
حوّل رودين عينيه لوالده الذي حملت عيناهُ نظراتٍ ما استطاع ان يفسرها ، سأل بفضول وجدية
- والدي ما الذي يشغل تفكيرك ؟
إسودّت عينا فريدريك من غضبٍ دفين ، نظر لإبنهِ بجديةٍ يحاورهُ بقوله
- كنتُ أفكر وحسب .. بمشاعر سولومون قبل سنواتٍ طويلة
تعجب رودين كما تعجب اوديسيوس فسألا في آنٍ واحد
- ما الذي تعنيه ؟
أغمض عينيه ، ثم حدثهما بالقصةِ التي اخفاها لسنواتٍ طويلة
- بعدما تقدم سولومون لخطبةِ سيلوندريا وخلال اقلِ من ثلاثةِ اشهر تكرر دخولها للمشفى لأكثرِ من ثمانِ مرات .. وبعدها ..
" فلاش باك "
كلٌ منهما جلس على كرسيٍ متجاور ، يمسكانِ أيدي بعضهما بتوترٍ شديد !
- لتفسر هذا الكلام وإلا ..
توتر الطبيب ، إزدرد لعابهُ ثم شرح كل كلمةٍ قالها
- كما قلتُ قبلًا ، لدى السيدة سيلوندريا مشكلةٌ في رحمها ، للأسف ليس لديها فرصةٌ للإنجاب إلا خلالِ هذه السنة .. وبعدها ..
- بعدها ماذا ؟!!
- خلال سنة وبضعة اشهر سيتعفنُ الرحم في داخلِ جسدها ، هو واهنٌ جدًا من المرضِ الغريبِ الذي اصابه .. لذا سنضطر لإزالته بالطبع
- ماذا ؟!!
- آسف سيد سولومون .. ولكن هذهِ الحقيقة المرة !
إرتجفت سيلوندريا ، ساعدها سولومون بالخروجِ من مكتبِ الطبيب فاستوقفتهُ متمسكةً بملابسهِ بشدة ، هي لا تريد هذا !! تريد طفلًا ! طفلًا يكون سولومون والده !!
- سولومون أرجوك .. أريد ان انجب طفلًا .. طفلًا أنتَ والده !! أرجوك لا تدع هذه الفرصة الوحيدة تمرُ دون إستغلالها !! ارجوك ..
عيناها الباكيتان قد هزتا قلبه ، وإصرارها هذا اسعدهُ حقًا .. فلربما لم يظهر هذا ولكنه يتوقُ حقًا لأن يكون ابًا .. ابًا لطفلٍ هي والدته !
- بالطبع عزيزتي .. سيكون لنا طفلٌ بجمالك !
- إنتهى –
تنهد فريدريك مكملًا
- وبعد عشرةِ اشهرٍ من هذا ولدت فيميليا .. واستأصل الطبيبُ رحم سيلوندريا التي لم تعد قادرةً على الإنجابِ بعدها !
صمتا ولم يعلقا على الذي سمعاه ، فهذهِ الحكاية تعارض في مفهومها تمامًا .. ما سمعاهُ من فيميليا قبلًا !
- ما الأمر شاهان ؟
توقفَ عن الضحكِ بملامحٍ بلهاء ووجنتين متوردتين ، أشاح بعينيهِ بطريقةٍ مضحكةٍ ولطيفة يحاول التملص من الإجابة ، اغمضت عينيها ثم صمتت لفترةٍ طويلة
- ما العلاقةُ التي تربطك بوالدي ؟
إتسعت عيناه تعجبًا لسؤالها ، إكفهر وجههُ قليلًا يحاول أن يبعد عينيهِ عنها دون أن ينجح حقًا في فعلِ هذا ،
- لن ترغبي .. بمعرفةِ هذا هايسانث
كلامهُ هذا اثناها لثوانٍ ولكنها فقط فضوليةٌ بشأنِ والدها .. خاصةً انها ليست بقادرةٍ على رؤيتهِ بل هذا من المستحيلات
- ما العلاقةُ التي تربطك بوالدي شاهان ؟
عيناه لمعتا بلمعةٍ سعيدةٍ متوترة ، سعيدٌ لأنها ستعرفه .. ومتوترٌ لردةِ الفعلِ التي سيلقاها تاليًا !
- منذ صغري تعودتُ على رؤيتكَ في ساحةِ التدريب .. مراقبًا بصمت وحسرة كل الأطفالِ الذين يكبرون ليكونوا اقوياء .. كنت ترتدي لباسَ المستشفيات على الدوام ولم ادري لما .. كنتُ دائمًا انجذبُ إليكَ لسببٍ ما
لا يدري كيف يعبر عن هكذا شعور ، شعور أن تتذكرهُ التي يوشكُ على إخبارها بمكن يكون ! إبتسم ببراءةٍ شديدة يشكرها من اعماقه
- شكرًا هايسانث .. يسعدني أن تتذكريني !
لم تفهم سبب السعادةِ التي تسللت إليه ، وهي التي تتذكرهُ بحالهِ المأساوي ذاك ! مراقبٌ وحسب .. صامت .. وآثارُ الألمِ على وجههِ واضحة !
- في الواقع هايسانث .. انوو ..
- ماذا ؟
- إن ويليام يكون ..
- يكون ماذا ؟
- ويليام .. هو والدي !
- م- ماذا ؟!
اخذتها الصدمة التي وقعت على مسمعيها ، إتسعت عيناها وصوتُ ما في داخلها .. يثبتُ الأمر وينهيهِ في آنٍ واحد !
- إذن أنت تكون ..
- انا شقيقك .. ولدنا في نفس اليومِ حتى لكن من امهاتٍ مختلفات . .
- لم..
- انا ناتجٌ لتجاربِ والدكِ ووالدتك..
ما استطاعت أن تتقبل الصدمةَ الأولى .. حتى اعطاها صدمةً أخرى مذكرًا إياها بمقتلهما قبل تسع سنوات ..
الإسم : سيلوندريا كومباتلويس
الحالة : متوفاة
العمر عند الوفاة : 27 عامًا
نبذة : هي التي تميزت بالقسمات الهادئة على الدوام ، فاشلةٌ في الطهو ، ذات ذوقٍ سيء ولكنها معلمةٌ رائعة ، احبت العلوم فغدت معملةً لها !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق