WELCOME TO PROMETHEUS

SHORT WORDS

أعتقِ النفسَ المسبِّية وأنفتِق عن بذرةِ الشر ليلًا ، ونادي أيا ظلامُ ألم ترى من الأمرِ شيئًا ؟

ARLETTE

I Was In The Darkness For So Long , So Darkness I Became

BLOG

The Darkness In Me , Is Her Salvation

-

[ الفصل الثاني والعشرون ] : { تلكَ مَرامِي الأولين }









أغثني .. أغثني .. أغثني ... !
أغث قلبًا ذليلًا صاغرًا .. أغث قلبًا للقياكَ آمرا
أغث ملاذًا حقيرًا أبى .. ان يناظرَ السماءَ مهابةَ
أغث قلبًا حقيرًا صاغرا .. أغث فؤادًا بالفسادِ عامرًا
ألستَ ترى .. لضربِ الزمان بسياطِ الفسادِ على ظهري .. أنا ؟!
أغث عيونًا لكَ سامرة .. سوداء تنظرُ للظلامِ عابثة
تخاطبُ الولاء .. ذاكَ الولاء .. تخاطبُ العداء .. ذاكَ العداء !
تُراها كليلة .. صغيرة .. ضئيلة .. تراقبُ الحياة .. كيف تنتقي ..
أمواجَ السحابِ و بها تستوي !
أمرُ سرابًا على الحُلمِ أرتوى .. أراهُ ملاذًا وحربًا أبية
سلامٌ .. سلام على العامرية .. سلامٌ سلام .. على العامرية !



[ فلاش باك ]

[ قبل آلاف السنوات – قصر آلكسندر ماردلين ]

قد باتَ صاغرًا هذا الفتى اليانعْ ، وبقيَّ سنواتٍ يحتضنُ الصمتَ بينَ جنباتِ هذا القصرْ
أضمرَ العداءَ وعلَّم نفسهُ التقوى .. التقوَى التي ما كانتْ لأنفسِ الشياطينِ من شيء !
وألمَّ بهِ شعورُ النقصِ هذا .. مُراقبًا والدهُ الذي بهيجاءَ نفسيةٍ يحاولُ الفرارَ من ذنوبهِ كافة
وهل توقفَ عن الهربِ قبلًا ؟ .. سألَ الفتى نفسه !
ولكنَّ عينيهِ النادرتينِ لهُمَا رأيٌ آخرُ في هذا .. رامقًا إنعكَاسهُ على المرآةِ مستعلمًا

- وكيفَ لي أنا .. الذي للضياعِ بتُ ولدًا .. أن أعرفَ نفسي ؟

وما كانتْ ماهيةُ السؤالِ واضحةً .. ولا رغبتهُ الصغيرةَ فيهِ مُكتملة
حينمَا قررَ بعد زمنٍ طويلْ .. أن يباشرَ ستارًا جديدًا من الاكاذيبِ
ويخفيَّ ما ظهرَ للناسِ أخيرًا .. مُعطيًأ إياهُ فرصةَ الإندثارِ والنسيانْ
لعلَّ يومًا .. ينسَى هذا العالمُ إسم والدهِ آلكسندر .. لعلهُ يومًا يصير !
[ كونتلس ] قد قرر مترددًا .. أن يُدمَر والده .. أن يجعلهُ نائمًا للأبدية
دونَ هوادةٍ منهُ ولا تأخيرَ على الرغمِ من التوترِ الذي حاولَ دفنهُ بعيدًا
أيغدرُ بوالدهِ حقًا ؟! أيفعلُ هذا لتدميرِ كيانٍ أستحقَّ الدمارَ فعلًا ؟!
أيرسمُ لنفسهِ وصمةَ عارٍ جديدة ؟! مُختلفةٍ عن التي تمتحصُ بكيانهُ على ظهره ؟!
عليهِ ذلك .. عليهِ أن يخلطَ سوادَ الأيامِ بـ طاهِرهَا .. لعلهُ بهذا ينجُو من فتاوى غيرِ ظاهَرة
أن يبدأ يبابًا لن يلوذَ بهِ فارًا قريبًا .. وذنبٌ سيلاحهُ أبدَ الدهرِ طويلا .. فتى السادسة عشرَة
ما عرفَ شكوكًا أكبَر من شكوكِ الأقاويل ولا حرضَ نفسًا غير نفسهِ المجهدةِ المنهكَة
بـ ضنى أيامٍ غابَرة .. يسيرُ حاملًا السلاحَ الذي .. سيودي بوالدهِ للتهلُكة ..
حبةُ اللؤلؤِ السوداءِ الخاصةُ به .. التي يصنعُهَا من نفسهِ ومن أساسِ عالمِ الشياطينْ
قدرةٌ تفرَّدَ بها مُتحكمًا بـ اللؤلؤِ بمُختَلفِ أنواعهِ والوانهِ .. ومُبتكرًا .. انواعَ جديدةً أخرى
هذهِ القطعةُ الصغيرة .. ستنهيّ كل شيءٍ وهو يعلم .. يعلمُ أنهُ بقادرٍ على فعلِهَا ..
ولكن ما رأيُ قلبهِ حقًا ؟! أيرغبُ بـ محقِ والده ؟! أتشاطرهُ روحهُ هذا الشعور ؟!
أم أنَّ الغلبة للحندسِ الطاغي ؟! ولجمالِ موقفِ المُرائي؟! .. كذبةٌ مستعرة .. لن تضرَّهُ البتة !
وكيفمَا يسيرُ صوبَ الوجهةِ الأخيرة .. تتسابقُ الرياحُ في القصرِ متراقصةً ضاحكَة
وتنعي لهُ الغربانُ .. ما تبقى من شجاعةٍ متزعزعَة .. وقد فقهَ السلوى .. وعرف المُنى
كلهَا أضغاثُ واقعٍ حقير .. بهِ ينوي المجاهدَة وبالنفسِ يبتغي ملاذهَا .. آهٍ لـ كونتلس هذا !
يبغي البغية وينكرُ السوية .. أمرٌ عرفهُ في نفسهِ دومًا وسترهُ بستارِ المثاليةِ دومًا !
رآهُ حينهَا .. يجلسُ على كرسيٍ جلدي متصالبَ الساقينِ مغمضَ العينينِ ومتشاجرَ أصابعِ اليدين
ما كانَ ليشعرَ بحضورِ إبنهِ أبدًا .. والأخيرُ بهذا عالم !
ما تغيرتْ ملامحهُ البتة .. يسيرُ صوبهُ .. مادًا يدهُ .. كي يفني والده .. الذي فتحَ عينيهِ
على اوجهمَا .. حالمَا شعرَ بأنفاسِ إبنهِ على رقبتهِ بحرارةٍ لاسعة .. هنَا توقفَ الزمنْ
وما أدركَ كونتلس .. أيُ خطوةٍ قادمة .. هو بفاعل !




-----


و تفرَّدَ الإثنانَ كمَا تعودا قبلَ قرونٍ طويلَة .. وكلٌ منهمَا لزوالِ الوقتِ عائمْ !
وكيفَ لا يكونُ الصمتُ بينهمَا هو السائد .. وبين الأرواحِ قد مُلئ الطريقُ وعَرًا و ركَامًا
رُبمَا فقط يكونُ الذي عادَ للتو لهيئتهِ البشريَة .. غير قادرٍ على الإتيانِ ببيانٍ لصديقهِ القديمْ
فقد توالتْ نوائبُ الدهرِ عليهِ كفايةً .. وفكَر بالنهايةٍ مآلةً .. وحقَّ عليهِ قول الهالكينْ !
وكمَا يكونُ [ ساتان ] جالسًا على العرشِ يرنو لصاحبهِ التنيني بهدوء .. يفكرُ مليًا .. بالحال
للجنونِ الذي باتَ عليهِ التنينُ مؤخرًا .. وما يخفيهِ من المصائبِ التي لا تُحتمل
افتَر ثغرهُ عن كلماتٍ فاترةٍ خاليةٍ من المشاعر

- [ ريو ] .. الهذهِ درجةِ تريدُ محقهَا .. تلكَ التي صنعتكَ يومًا من دمائهَا ؟!

وكمْ كرهَ هذا السؤالَ ومغزاهْ ، فكيفَ يستاءلُ أكثرُ شخصٍ عالمٍ بقلبهِ .. عن سريرته ؟!
تجهَّمَ وجههُ محتقرًا قولَ [ ساتان ] و شحُبَ لونُ عينيهِ ليسوَّد تقريبًا فأجابْ

- تلك التي تدعوهَا أمي .. تبوءُ دومًا بالعذابِ والموت .. حضورهَا بائسٌ كريه !

قهقه [ ساتان ] . قهقهةً أثارتْ الرُعبَ في نفسِ [ ريو ] الذي ما عرفَ سببًا لهكذا ضحِك
لا يزالُ يضحكُ بملامحَ شيطانيةٍ تؤولُ بكلِ شيءٍ لأصلهِ الظلامي ، أعقبَ ضاحكًا

- تقُولها لذاك الأمرِ إذن ؟! إذ ربطتْ حياتكَ بالموتِ .. فإن متَ لن تموت .. بل ستتحرر
أليس كذلك ؟! ولكنهَا في آنٍ واحد جعلت الموت عليكَ مستحيلًا بإن عقدتْ معهُ إتفاقًا
أن لا يمسَّكَ ابدًا .. بمقابلٍ ما عرفهُ أحدٌ أبدًا !

تذكَّر .. تذكَّر كُلَ شيءٍ حينهَا .. وعادتْ بهِ الذكرياتُ لآلافِ السنواتِ الخاليَة .. حينمَا
كان تحتَ إمرتِهَا .. تلوكهُ بين أسنانِهَا كـ العلكِ ببساطَة ! تحركهُ بخيوطٍ خفية كـ الدُمى
أجبرتهُ على القتلِ والذبحِ والتنكيل .. حتى إخوته .. أجبرتهُ على قتلهمِ فُرادى ببطءٍ شديد !
عذبتهُ نفسيًا ، جسديًا ، عقليًا وحتى روحيًا .. ما تركتهُ أبدًا .. لا تزالُ قهقهاتُهَا ترنُّ في أذنيهِ
كأصواتِ أجراسِ الكنائسِ التي يمقُتهَا ! .. ولا يريدُ للحظةٍ .. أن يتذكرَهَا أكثر !

- أتحرر .. التحررُ من كُلِ شيء .. تلكَ اللعنةُ التي انزلتهَا بي
اللعنةُ التي صُبتْ علي .. حينما قررتْ أن تسكُبَ عليَّ حممًا بركانية ، ففعلت .
و ريثمَا هي تصُبهَا على جسدي .. قالتهَا .. الكلماتُ الملعونةُ من شفتيهَا
لعنتي هي .. ان يتكررَ تاريخي .. كل ليلةِ بعد مغيبِ الشمس .. يعودُ بي الزمنْ
أنا وحدي .. اعودُ لقتلِ الجميع .. اخوتي ، احبتي .. كل شخصٍ عرفته .. كل ليلة ..
وكل ليلةٍ بعدمَا أقتلهم جميعًا .. اذوقُ سكراتَ الموت .. بمئةِ ضعفٍ عن العادة
فأموت .. وأُعادَ مُباشرةً .. ويتكررُ الحال .. لعنتي هذهِ قاتلةٌ للأبد .. بلا توقف !

قد صمتَ [ ساتان ] مبتسمًا إبتسامةً لعينةً شيطانية .. ما نمّت إلا عن خفوتٍ عظيمٍ في المشاعر
إستندَ برأسهِ على يدهِ مميلًا رأسهُ لتتحولَ الإبتسَامةُ الخبيثة إلى حنونةٍ محضَة !
إتسعتْ حتى بانتْ أسنانهُ البيضاءُ وعللَّ المشاعرَ باسمًا

- إذن أنتَ تموتُ ولا تموتْ ، تقتلُ ولا تقتلُ فعلًا ، تعيشُ لكنكَ لا تعيش ..
وكلُ ما يتطلبهُ الأمرُ كي تُفيق من هذا الكابوس .. أن تموتَ حقًا أليس كذلك ؟!

تجاهل [ ريو ] السؤالَ واضحَ الإجابَة .. يعلمُ جيدًا بإن [ ساتان ] يحاول تمضيَة الوقتِ
بما يدخلُ المُتعةَ على نفسه .. كزَّ على شفتيهِ بقوةٍ كبيرة .. مستشعرًا حضورًا مُهيبًا في الأجواء
و خلالَ ثانيةٍ .. [ آيريس ] ظهرَ أمامهَا بحضورٍ مُختلفٍ عن العادَة .. أرعبَ بذلك قلبَ [ ريو ] مباشرةً
فـ باتَ مُرتجفًا بقوة .. يشعرُ بهَا في جوفِ الحاصدِ الليّن .. والدتهُ الكريهةُ تلك
مرتعبٌ بشدة و [ ساتان ] يشهقُ شهقاتٍ متتابعةٍ ويضعُ يدهُ على قلبهِ صَارِخًا

- يا سوادَ ليلي !! بياتريسي !!

إلتفتتْ مُبَاشرةً إليهِ بجسدِ [ آيريس ] فـ صرختْ بسعادةٍ بلهاءَ

- [ ساتان – تشاما ] !!! يالَ جمالك !! لم تتغير !! دعني أعانقكَ واُسدل عليكَ قُبلي
الحنونة .. لا تقلق لن المسَ جسدكَ .. كثيرًا !

كادَ يُغمى عليه .. سقطَ على ركبتيهِ لاهثًا وقد إسوّدَ وجههُ فزعًا .. تغيّرت بعضُ خصلاتِ
شعرهِ مباشرةً للبياض .. وتذَّكر المرةَ الأولى التي مرضَ فيهَا في حياتهِ .. بسببهَا !! تلك اللعينة !!
باتتْ ترقصُ في مكانهَا كـ البُلهَاءِ تمامًا وهي تحاولُ كبتَ مشاعرهَا المنحرفةِ تجاهَ [ ساتان ] !
ولكنَهَا سعلتْ .. سعلت بقوةٍ كبيرة في داخلِ عالمِ [ آيريس ] .. وكادتْ تغرقُ بدمائهَا التي تتدفقُ
من كلِ أنحاءِ جسدهَا .. كي تُنذرِهَا .. بموتِهَا !
إلتفتتْ صوبَ الذي من أجلهِ تقررَ المُستحيل .. إبتسمَتْ لهُ بإنكسارٍ تام .. تدنو ببطئٍ منه
هو الإبنُ الذي .. احبتهُ أكثرَ من غيره .. الإبنُ الذي .. أرادتْ بكلِ ما تملكهُ أن تبقيهِ فقط .. حيًا !
مَا أسعفتهُ قدماهُ على التراجعِ حتى .. و الخوفُ منهَا إستبدَ بنفسهِ حتى النخاعِ فـ أفسده !
حاولَ كبتَ الصرخاتِ المتتابعة .. وبالكادِ إستطاعَ أن ينجحَ في ذلكْ !
احاطتْ وجههُ بيديهَا .. لمعتْ عيناهَا بحنانٍ لم تظهرهُ أبدًا له .. إستطاعَ أن يشعرَ بذلك
الخمولُ فيهَا .. الخفوتُ والوهنُ والزوالْ .. ما اهتمَ بذلكَ قط .. حتى سمعَ عبارتهَا التي تلتْ ذلك

- ولكي ينتهي كُل شيءٍ عليكَ ان تتحرر مني .. انا الأمُ التي ما لبقَ بها اللقبُ البتة
وتلكَ الرحمةُ من قلبي إنتشلتُهَا .. مريرةً وبهَا انزويتَ بكَ مُعذبَة .. لا سماحَ في ذلكَ
وأنا اكثرُ العالِمِينَ بذلك .. لكن لتعِ هذهِ الكلماتِ صغيري [ ريو ] .. سأقتلك .. سأقتلك
وأمحو ذكركَ .. من أجلِ ان تكونَ حرًّا .. عليكَ أن تموت .. ليس موتًا إعتياديًا .. بل موتًا آخر !

- م – موتًا آخر ؟

- أجل . عليَّ أنا .. أن اعتبركَ ميتًا بأن أقطعَ صِلتَكَ بي .. لن اعودَ والدتكَ بعد اليوم
ولن تعودَ لتكونَ إبني .. سوف تتحرر .. تموتُ في نظري لأنكَ لن تعودَ إبني
ستتوقفُ اللعنة .. ستصبحُ كـ الطير يفردُ جناحيهِ عاليًا .. سوف تعودُ أنت .. دوني أنا !

وكيفَ يفقهُ ما تريدُ المجنونةُ قوله ؟! هذا الكلامُ المُبهمُ الساخطُ المُجلل .. بدت لهُ كأفعَى لعينة وحسب 
ضحكتْ بهدوءٍ شديدٍ تمسحُ على شعرهِ بلطفٍ شديد ، كفُهَا ادخلتهُ إلى داخلِ صدرِ [ ريو ]
الذي تزلزلَ كيانهُ ألمًا .. وقد فرَّتْ صرخةٌ متأوهةٌ من بينِ شفتيهِ المُبطقتينِ عمدًا

- لا تقلق .. سينتهي الأمرُ .. حالمَا أُخرجُ روحك .. كُلهَا !

بقيَّ [ ساتان ] مناظرًا كُلَ شيءٍ بهدوءٍ من على عرشهِ .. تحدُ عينيهِ غفوةٌ مُريبَة
و حتى ما أخرجتْ [ بياتريسي ] روحَ [ ريو ] كُلهَا حتى .. دوتْ صرخةٌ مُدمرةٌ منهُ على الفور
ألمٌ فظيع .. ألمُ إنتشالِ الروح .. الغصةُ التي شعرَ بهَا .. تفتتُ كيانهِ للا شيء بسرعة
آلمهُ كلُ شيءٍ بأسوءِ ما يكون .. ولم تخرج رحمةٌ منهَا .. كما عهدتهُ دومًا !
سقطتْ على ركبتيهَا .. وقد دمرَّتِ الروحَ ومحتهَا من الوجود .. ولفجيعتهِ .. لرؤيتهَا قد إنفصلتْ
عن جسدِ [ آيريس ] .. وباتتْ تجلسُ أمامهُ بدمائِهَا .. إبتسمتْ .. آخرَ إبتسامةٍ تردفُ مُختنقة

- وقد تحررتَ يا صغيري .. ما عاد لدي نفوذٌ عليكَ ولا سلطةٌ ولا حتى قرابةُ دم
أنتَ حر .. وقد قتلتكَ كما وعدتكَ قبل قرونٍ طويلة .. أنتَ حيٌ لأولِ مرة .. يا عزيزي !

وكيفَ يعبرُ عن مشاعرهُ هذه ؟! المشاعرُ التي تجتاحُ نفسهُ الآن .. غريبةٌ هي ولا يمكنُ أن
يجدَ كلماتٍ مناسبةً لوصفهَا .. حوَّلتْ بصرهَا لـ [ آيريس ] الذي بقيَّ ينظرُ إليهَا بصدمةٍ كبيرة

- هذا ما قصدتيهِ بـ .. أقتله ؟!

أجابتهُ بـ إبتسامةٍ واسعة .. جلستْ بمهابةٍ على ركبتيهَا .. وأنحنتْ لـ [ ساتان ] مودعة
- لن يكونَ بيننا المزيدُ من هكذا مواقف [ ساتان ] .. لسوفَ أضمحلُ كما التراب ..
وقد إتسعتْ عينا الملكِ القدير .. يقفُ مصدومًا مُتسارعَ الأنفاس .. فما الذي تقولهُ الخرقاءُ ؟

- بياتريسي ..

هزَّت رأسهَا .. والجو من حوِلهَا يشعُ بغمامةٍ سوداءَ قاتمةٍ ظلاميَة .. وُلِدتْ من رحمِ الديجورِ
من أجلِ فنائِهَا .. هذهِ المخلوقةُ التي كانت تُسمى يومًا بـ .. الخالدة !
ما تحدَّثَ أحدٌ .. وهي تنحي قائلةً ببسمةٍ فاتنةٍ هادئة

- وداعًا .. للجميع .. وشكرًا .. على كل شيء !

وتلاشتْ [ بياتريسي ] .. كما يتلاشى الغبار .. في توهجٍ أثيريٍ ظلامي ..
وباتتْ في مثواهَا الأخير .. بين قرنائِهَا .. من الذينَ سبقوهَا موتًا .. وهلاكًا !




----



و تساوى سحابٌ في بياضهِ مع الأجنحةِ العملاقةِ لكلٍ منهم ، إنتشرتْ بناياتٌ في مملكةِ السماءْ
وعلى أعلاهَا جلستْ إحداهنَّ تعزفُ القيثارةَ بهدوءٍ شديد .. مُرددةً تهويدةً ملائكيَةً قدِيمَة .. !
إتحدتِ السماءُ ناشرةً حُريَة لهم .. هم كائناتُ الضوء .. ومُهجةً إنتفضت وتمخَّضتْ عن حضارةٍ قديمَة
في مملكةٍ بجنةٍ كانتْ أشبَه .. حلَّقَ في سمائِهَا الملائِكَةُ منتظمينَ كلٌ منهم في أعالمهمُ الخَاصَة
وريثَمَا همُ كذَلكَ .. يأتِي هو .. قائِدهمُ و أعلاهمُ شأنًا .. رئيسُ جيوشِ الملائِكَة [ مايكل ] !
إنحنُوا جميعًا لسلطتهِ .. لمهابتهِ .. ولجمالِه ، ريثمَا تقدمَ بوجهٍ جادٍ لا يلتمسُ فيهِ الهزلُ ولا المَزح !
إسمهُ هو صرخةُ المعركة ، الدرعٌ والسلاحُ في المصرعَة .. والكأسُ الأبديُ للنصرِ الأكيدْ !
تفاوتُ ناظرًا بينَ جنباتِ المملكةِ العظيمَة باحثًا بعينيهِ الألماسيتينِ عن أخويهِ اللذينِ تهرَّبَا بغتةً من العمل
بقيَّ ثابتًا حالمَا شعرَ بأحدهمَا خلفهُ يضعُ يدهُ كـ شبحٍ بملامحَ خبيثةٍ على كتفهِ هامسًا بطريقةٍ مُخيفة

- مرحبًا بكَ مايكل .. أتيتَ لنيلِ الذات ؟!

أغمضَ [ مايكل ] عينيهِ بهدوءٍ تامْ ودونَ أن يثيرَ جلبةً أمسكَ برأسِ [ رافاييل ] بقوةٍ كادتْ تُحطمه
فتحَ عينًا واحدةً على النصفِ مُجيبًا بوقار

- أتيتُ لنيلِ محادثةٍ بيني .. وبينك .. وبين [ جابرييل ] ، نادهِ وتعال .. إجمعِ البتَلاتِ و لا تتأخَّر !

قد عادَ الوجهُ المتهجمُ لـ [ رافاييل ] ثالثِ أكبرِ الملائكةِ مغمضًا عينيهِ بتفهمٍ شديد
فردَ جناحيهِ الكبيرينِ وطارَ لمناداةِ أخيهِ [ جابرييل ] .. إمتثالًا لأمرِ [ مايكل ] .. رئيسُهُمُ أجميعنْ !
هبتْ رياحٌ عليلَة .. حرَّكتْ شعرَ [ مايكل ] الذهبي فما كانَ منهُ إلا أن يُخلخِلَ أصابعهُ بينَ الخصلاتِ
الذهبيَة .. مانعًا إياها من الإرتطامِ على وجهه .. وحينهَا عَلِمَ أن أرواحَ أطفالٍ تعبرُ للجنة ..
إبتسمَ بهدوءٍ لروحِ طفلةٍ صغيرة تقفُ أمامهُ مدهوشةً منه .. إنحنى لمستواهَا وربتَ على رأسِهَا

- قدْ رأيتُ مَلاكًا في الرخامِ منحوتًا .. حتَى سرَّحتهُ حُرًا !

ما فهمتِ الطفلةُ عبارتهُ إلا أنَها إبتسمتْ ببلاهةٍ حتى توردتْ وجنتاهَا .. غطتْ خصلاتهُ
عينهُ اليمنى وأبقتْ اليسرى ظاهرةً ولا يزالُ مبتسمًا بملائكيَة .. قدمتْ لهُ زهرةً حمراءَ
هي عبارةٌ عن مشاعرَهَا .. تجاهَهُ وتجاهَ المكانِ بأسرِه .. تحولَّت لحمامةٍ بيضَاءَ وطارتْ بعيدًا عَنه
وقفَ يشتَّمُ الوردةَ بـ القسَماتِ الوقورةِ الحكِيمَةِ الجميلَة .. حتى سمعَ الصوتَ المميزَ لجناحي
[ جابرييل ] يخترقُ المكانَ بأسره .. رفع بصرهُ بحدةٍ صوبَهُمَا فحطَّا على الأرضِ الرُخامِيةِ بسرعةِ
فأنحنى الأولُ لأخيهِ بـ إبتسامةٍ ودودةٍ سائِلًا

- والأمرُ منكَ لهُو تاجٌ [ مايكل ] .. أامرٌ ما يُطرِبُ الروحَ السمَاوِيَة ؟

لمعتِ العينان بهَيبةٍ غيرِ إعتيَادية .. وقفَ [ جابرييل ] متفهمًا بقسماتٍ ما قلَّتْ مهابةً عن أخيه
وقد وقفَ [ رافاييل ] جانبًا .. مكتَّفَ اليدينِ بـ عيونَ عدوانِية لما نطقهُ [ مايكل ] عبر عينيه

- [ لوسيفر ] .. اخونَا الساقطُ من الجنانِ إذن .. ؟!

رفعَ رئيسُ الملائكةِ رأسهُ للسماءِ مُعقبًا

- لـ الدينونةِ نحنُ ساقطونَ مِثله .. ولإنذارٍ ما حقَّ أن نعطيهِ إياهُ سنعطي
لتكنْ بركةُ الربِ معنَا .. ولننتزعَ الرُمحَ الفولاذيَ من القلوب .. !

إحتَّدتْ العينانِ العدوانيتانِ لـ [ رافاييل ] بـ إبتسامةٍ خفيفيةٍ وسألَ هادئًا

- الجيوشُ علينَا تجهيزُهَا .. أليس كذلك ؟!

هزَّ [ مايكل ] رأسهُ .. فـ أنطلق الإثنانِ الآخران ينفذَانِ الأمرَ الصادرَ من أخيهمَا ..
وقد بقيَّ الأولُ واقفًا .. يعزفُ النايَّ على تطايرِ ريشٍ أبيضَ في الجو .. ينظرُ بغموضٍ .. للفراغ !





-----



تجمَّعوا جميعًا كمَا طلبتْ هي منهمُ ذلك .. لا يدرونَ ما تفكرُ فيهِ صغيرتهمُ تلك
إلَا أن مشاعرًا ثقيلةً في الصدورِ تنامتْ تغصُ بالهواءِ في القصباتِ الهوائيَة
ونذيرٌ .. يشغلُ العقولَ قبلَ الأجسادِ الهادئةِ بـ خمولٍ كان أساسهُ خدرًا لأمرٍ غيرِ متوقع !
على عرشهِ بقيَّ [ ساتان ] منتظرًا بغيرِ صَبر .. كيفَ لا وهو أكثرهمُ قلقًا على ما يجري
وهو الذي يدركُ كذلكَ .. أيُ المصائبِ إبنتهُ تجلبُ على الدوامِ .. جاعلةً من قلبهِ قطنةً عفنَة !
فُتحَ البابُ العظيمْ .. وشاهدَ الجميعُ [ آندراس ] مُساعدًا [ آيـآمي ] على الوقوفِ حتى أبعدتهُ عنهَا
ترنَّحتْ .. وكادتْ تسقطُ وسطَ صُراخِ [ ساتان ] المرعوبْ

- آيـآمي !!!

وقفَ مفزوعًا لغباءِ طفلتهِ .. تحاولُ المشيَّ وهي عليهِ غير قادِرَة ؟!!

- إجلس أرجوك .. يا والدي .. ارجوك .. هذا امرٌ عليَّ فعله !

بتعبٍ شديدٍ .. نطقتهَا لتتسعَ عيناهُ ويمتثَل للأمرِ ويجلسَ كما طلبتْ ..
وبدأتْ تسيرُ مترنحةً والجميعُ على الأجنابِ واقفون .. ومع كلِ خطوةٍ هي تتحدثُ قائلة

- والدي .. هذا الحديث .. لا اعلمُ لما سأقولهُ ولكن .. عليَّ أن اقوله ..
أنا حقًا .. أردتُ حمايَة والدي .. ليسَ من أجلِ هذا العالمِ البائس .. كلا ..
بل من أجلي أنا .. أردتُ أن احميكَ من أجلي أنا وحسب !!
اردتُ حمايتَك .. أنتَ الوحيدُ الذي .. لا استطيعُ خسارتَه !!
انتَ دائمًا ما حميتني .. دائمًا دائمًا .. لقد احببتني .. على الرغمِ من ذلك
في داخلي انا كنتُ اعلمْ .. بأني لم اجعلكَ فخورًا ..

بصدمةٍ قاطعهَا .. بحدةٍ نطقَ إسمهَا مكسورَ الفؤاد

- آيـآمي ..

سعلتْ بقوةٍ كبيرة .. حتى أخرجتْ دماءً قانيةً من جوفِ بطانةِ معدتِهَا !!
سقطتْ على ركبتيهَا تشهقُ محاولةً التنفس .. مما اثار فجِيعَة إخوتِهَا الذينَ تحركوا لنجدتهَا
وقفَ [ ساتان ] مجددًا كيَّ يهرع إليهَا إلا أنها .. وبعينهَا التي لم تغطهَا خصلاتُهَا الذهبية
أوقفتهُ حقًا .. بذاكَ اللمعان .. بـ النظرةِ المُهيبةِ الحادة .. طلبتْ منهُ مجددًا

- أرجوكَ إجلس .. والدي .. ولا تتحركوا .. يا إخوتي !

صمتتْ لثوانٍ بعدمَا وقفتْ مجددًا على قدميهَا اللتينِ بـ الكادِ إستطاعتَا السيرِ رغم إرغامهَا
لهمَا على الحركة !!

- على أيةِ حال .. عندَمَا متُ قلتُ في نفسي .. هذا جيد .. هكذا لن أُخجلَ والدي أكثر !
ويومًا ما .. اجل يومًا سوف تنساني .. وتعيشَ بخيرٍ دونَ أن تقلقَ من وجودي إلى جوارِك !
هكذَا بقيَّ الإيمانُ في قلبي .. في اعماقِ الجحيمِ حتى .. بإنكَ ستكونُ سعيدًا يومًا ما !
إلا أنهُ في يومٍ ما .. في الجحيم .. سمعتُ همساتٍ شيطانيَة .. عن هدفِ [ آكليس ] ..
و عن خططهِ لك .. حينهَا فكرتُ حقًا .. حبي العظيمُ لكَ ..

قاطعهَا السعالُ المرير .. و [ ساتان ] يجلسُ على اعصابهِ بملامحَ فزعةٍ لا تستطيعُ الإنتظَار !

- آيـآمي .. لا تفعلي هذا !!

بوهنٍ كبيرٍ نادى إسمهَا مجددًا .. نظرتْ إليهِ وتبسَّمتْ رغمَ الألمِ القاتلِ في جسدهَا

- لا تقلق .. سأكونُ بخير .. إجلس ارجوك ..

عمَّ الصمتُ والأخوةُ يشدونَ قبضاتِهم .. يريدون الأمساكَ بصغيرتهم المدللَة .. يريدونَ إنجادَها
مما تفعلهُ بنفسهَا .. لن يتَحملُوا فقدانَهَا مرةً أخرى .. ابدًا !!!

- في ذلك اليومِ أنا فكرتُ كثيرًا .. لن يتحملَ هذا العالمُ فقدانكَ أبدًا .. كلا ..
أنا لن اتحملَ فقدانكَ أبدًأ !! اخوتي كذلك .. لن يتحملوا .. ولن يريدوا فقدانكَ أبدًا
شخصٌ عظيمٌ مثلَك .. لن يستمرَ العالمُ دونكَ ابدًا .. وحينهَا مرَّت فكرةٌ على بالي
إن غدوتُ شخصًا يومًا .. إن أصبحَ لديَّ الحقُ كي أدعو نفسي بـ إبنتك .. في ذلكَ اليوم
سأكونُ .. سعيدةً حقًا ! ومن أجلكَ كي احملَ هذا الفخرَ .. الذي لن استحقهُ أبدًا ..
لكن .. عندَ معرفةِ مُخططِ [ آكليس ] .. والدي أنتَ .. سوفَ تضحي حتمًا .. من أجلِ
حمايةِ كُلِ شيء ..

صمتتْ تستجمعُ أنفاسهَا .. ولا تزالُ تسيرُ ببطئٍ شديدٍ صوبَ والدهَا الجالسِ على العرشِ
مُتلقِي الصدماتِ المتتابعةِ منهَا .. اكملتْ بعدهَا صارخةً بألم

- ما كنتُ لأسمح بهذا ابدًا !!!! ما كنتُ لأسمحَ لكَ بإن تضحي بنفسكَ أبدًا !!!
حينهَا تخيلتُ ذلك .. بإنكَ لن تكون هنا غدًا .. لن تكونَ هنا في السنةِ القادمَة
ما تحملتُ ذاكَ الجحيم ابدًا !! ما كنتُ لأفقدكَ البتَة !! والدي !! لذا بذلتُ جهدي
كي أفرَّ من الجحيم .. حاولَ الخمسةُ قمعي ولكن .. رغبتي بإن أمنعَ تضيحتكَ ..
كانتْ تقودنيِّ للخارج !! تحثَّني .. على المضي قدمًا .. والدي .. ما اردتُ فقدانكَ ..

ضجكت بسخريةٍ مستحقرةً نفسَها بشدة .. سألت سؤالًا واحدًا حينهَا ..

- يالهُ من أمرٍ يدعو على السخرية .. أريدُ حمايتكَ وأنا التي لا استطيعُ
حماية نفسي حتى .. هه ..

تراقصتِ الدموعُ في المحجرينِ الحاديَّنِ لهَا .. إبتسمتْ بإنكسارٍ تعترفُ بأمرٍ ما لأولِ مرة

- في داخلي كنتُ أعرف .. طوالَ الوقت .. بأني سعيدةٌ لأنَّ لي عائلة !!

إهتزَّت نفسُ [ ساتان ] .. ووقفَ من على العرشِ وكادَ يسيرُ إليهَا لولا ملامحُ الرفضِ التي
اظهرتهَا .. لا تريدُ لهُ أن يمدَ يدهُ لهَا هذا اليوم .. كلا ليسَ هذهِ المرَة على الأقل !
تريدُ أن تصلَ إليهِ بنفسهَا .. ان تلقيَّ نفسهَا في أحضانهِ بنفسهَا دونَ أن يجرهَا هو إليهَا !
وقفتْ في منتصفِ المسافَة .. حينهَا.. قررتْ أن تُخرجَ كُلَ ما يختلجُ في نفسهَا من مشاعرَ
دون أن تكذبَ .. في أي كلمةٍ ستقولهَا .. ستقولُ الحقيقَة التي .. اضمرتهَا طويلًا في طسمِ قلبِهَا !
نحو آيـاكا .. عمتها نظرتْ .. تبكيَّ بحرقةٍ شديد وتبتسمُ بوهنٍ أشدَّ مِنهَا

- عمتي العزيزَة .. آيـآكا .. أنا أُحبكِ حقًا .. آسفةٌ لأني لم اكن جيدةً كفايَة ..

كفكفت [ آيـآكا ] ثغرَهَا .. تحاولُ كتمَ الشهقةِ التي تكادُ تفرُ من بينِ الطبقتينِ المُلغتَين
إلتفتتْ [ آيـآمي ] بعدهَا للإخوةِ الثمانيةِ اللذينَ تحبهمُ .. بشكلٍ لن يتخيلوهُ أبدًا

- إخوتي .. أرجوكم لا تكرهونِي .. لأني لم اكنْ بجانِبكُم وأساندكمْ كمَا يجبْ
أحبكمْ .. جميعًا فردًا فردًا .. احبكم أكثرَ من كلِ شيء !

ما نسيتِ الباقينْ .. أتباعهَا .. مايكل .. آلبيرت .. آندراس .. أمدوسياس .. نظرتْ إليهم بنصفِ وعيهَا

- أصدقائي .. ارجوكمْ لا تلوموني .. انا قدْ فعلتُ ما ظننتهُ صائِبًا .. !

ولن تنساهُ ابدًا .. الصديقُ الذي لا تدري .. كيفَ أصبحَ بهذا القُربِ منهَا .. فقطْ .. قد نالَ من قلبِهَا حقًا

- آيريس .. أرجوكَ لا تنسني .. ابدًا .. انتَ لقلبي بتَ قريبًا ..
بقربٍ ما شعرتُ بهِ قبلًا .. أحبكَ حقًا .. يا اعزَّ صديق !

وأخيرًا .. وإليهِ آخرُ الكلماتِ القاسِيَة .. لوالدهَا .. بعينينِ مُتلهفتينِ لأحضانهِ رمقتهُ
وبالكادِ هي .. تستطيعُ البقاءَ واعيَة .. مدتْ يدهَا نحوهُ وغشاوةٌ بيضَاءُ تمنعُهَا من رؤيتهِ جيدًا

- والدي .. سامِحني .. لأنهُ في عينيكَ أنا لم أُضفِ شيئًا ابدًا ..
في قلبي أنا دومًا عرفتُ بإني .. خذلتك ! على الرغمِ من ذلك .. لم تتخلى عني ابدًا

وتحَّاملتِ النفسُ ضائقةً .. بأي وسيلةٍ تُعِربِه هذهِ الكلمات ؟! 

أيُ مكانٍ لها .. في سوادٍ قُتِلَ في أمدٍ .. لا يمتُ لهذا الزمانِ من صلة ؟!
ولكنِهَا حاولت .. وناضلت أكثرَ من الباقين لتُبقي كل هذا حبيسَ الجوف 
ولكنِهَا لم تقدر على الإحتمالِ أكثَر .. إبتسمتْ تغمضُ عينيهَا الباكيتينِ بقوة
وبصوتٍ مُنكسرٍ متقطّعٍ قالت :

إنهُ طريقٌ طويلٌ ووحيد .. حينمَا تدركُ بإنكَ تسيرُ لوحدك !

وها هي مُثقَلاتُ قلبِهَا تخرجُ كمَا تُخرجُ الارضُ أحمالهَا .. ترمي بمشاعرهَا .. بأثقالِ روحهَا
ولا تذرُ أحدهَا .. دون لسانٍ ينطقُ به .. !
لم تنتهي بعد .. لا يزالُ عليهَا أن تصلَ إليه .. عليها كذلك !! 
تريدُ أن تخلُقَ الوصالَ بينهَا وبينه .. ذاكَ الوالدُ الذي كانَ دائمًا ما يصلُ إليها 
هي من ستصلُ إليهِ هذهِ المرة .. وستضحكُ عاليًا .. فرحةً بهذا النصر ! 
يكفي أنهَا تنهضُ مرارًا من اجلهِ دون أن يعيَّ ذلك .. وهذهِ الفرصةُ السانِحَة
كي تجعلهُ واعيًا .. لمقدارِ حبهَا له !! والدُهَا .. اعزُ على نفسهَا من كلِ شيء !
بدفعةٍ قويةٍ خفيةٍ شعرتْ ! فتكسرتْ عظامُ كتفهَا الأيمنْ ..
قاومتْ و [ ساتان ] أمامهَا قد غصَبَ نفسهُ هذهِ المرة على ألا يجري إليهَا 
كفاهُ أن يرى .. هذا الجِهَاد مِنهَا .. كيفَ لهُ ألا ينصاعَ لطلبِهَا وهي 
بكلِ جهدهَا .. تحاولُ أن تصل إليه ؟! 
إلا أنَّ الحيَة القديمَة .. في أحدِ العقولِ كانتْ تهمسُ موسوسَة .. تخبرهُ بضرورةِ التحركِ الآنْ !
تردد صدى الجملةِ في عقلهِ كمَا لو كانَ سيلًا من الأوامرِ واجبةِ التنفيذْ " إحمل النصَل .. تخَّلص من الروح .. إطعن الجسَد .. وتناول الغوث "
ما شعرَ بهِ أحدٌ البتَة .. إلا هي .. حينمَا أمسكَ السيفَ وأمتسحهُ من غمدهِ بسرعةٍ خاطِفَة
وما ترددَ للحظة .. حينمَا .. وخلالَ أقلِ من ثانيةٍ طعنهَا .. مباشرةً في قلبِهَا !
شهقَ الجميع .. توقفَّ قلبُ [ ساتان ] عن العملِ لحظتهَا .. يراقبُ [ كازو ] .. طاعنًا .. [ آيـآمي ]
وخطَا الدمِ على جوانبِ شفتيهَا نزفَا مع إبتسامةٍ مُرتاحَة .. إنتشلهُ .. حالمَا أدرك فعلتهُ القبيحَة
ألقاهُ بسرعةٍ .. يمسكُ بهَا بيدٍ و يمسكُ بيدهَا .. بيدٍ أُخرى .. جلسَ على ركبتيهِ ممسكًا بهَا ..
أغمضتْ عينيهَا ..اللتينِ فقدتَا البصرَ وحدثَّتهُ بصوتٍ متقطع

- كما رأيتُ في حُلمي .. أنتَ هو مُهلِكيَّ هذهِ المرة .. كازو !

برتجفُ بشدة .. يكادُ بؤبؤاهُ يخرجانِ من مكَانِهمَا .. قلبهُ .. ما عادَ يضخُ الدمَ في العروقِ ابدًا
مدتْ يدهَا .. وضعتهَا على وجنتهِ ونطقتْ بآخرِ جملةٍ لهَا

- آسفة كازو .. ما حققتُ رغبتَك ..

تهاوتِ اليدُ حتى استقرتْ مكانهَا .. وما عادَ لحضورِ حياتِهَا .. في المكانِ من أثرِ
قد قتلهَا .. قتلهَا هذهِ المرةَ حقًا .. فعلَ ذلك .. إستجابَ لنداءِ الحيةِ القديمَة .. قتَل أخته .. محبوبَته ..
تلاشى وعيهُ تمامًا .. أبعدهُ إخوتهُ عنهَا .. فيمَا القى [ ساتان ] بنفسهِ على ركبتيهِ حاملًا جسدهَا
بمقلتينِ مُتهزتينِ .. وكيانٍ راجِفْ .. و روحٍ مسلوبة .. عانقَ الجسدَ بقوةٍ يدفنُ رأسهُ في صدرِهَا !!
تمسَّكَ بِهَا بقوةٍ غارزًا أظافرهُ في جسدهَا من قهرهِ .. وبكى .. بكى صارخًا شاهقًا مقهورَ الفؤاد
للمرةِ الثانيَة .. هي تموتُ أمامَ ناظريه .. للمرةِ الثانيَة .. ما استطاعَ أن ينقذهَا .. دموعهُ تلك
هزَّت عالمَ الشياطينِ بأسره .. إحتضنَ الجسد .. أبقاهُ بينَ يديهِ غير سامحٍ لهَا .. بـ الفرارٍ بعيدًا !
لن تفرَّ هذهِ المرة !! لن يسمحَ لهَا بإن تتركهُ وترحلَ هكذا !! صرخَ بمرارةٍ باكيًا

- كيف تجرؤينَ أيتهَا الأنانية !!! لا يحقُّ لكِ تركي هكذَا !! لن اسمحَ لكِ بالفرارِ عني
لن تذريني وحيدًا !! لن .. تذريني .. وحيدًا .. صغيرتي ..

تِلكَ الأنانيةُ قد باتتْ صامِتَة الوجدانِ مجددًا .. بجسدٍ منكلٍ صاغرٍ ذليل
تأوَّهَ الأبُ الطافي على بحرٍ من الألمِ والعذاب .. ومركبهُ ذاكَ يغرقُ رويدًا رويدًا
إهتزَّ جسدهُ .. إنتفض .. مُحيَّ شعورُ الحياةِ من عروقهِ مُجددًا
آهٍ منهُ ذاك الألمُ الذي يجعلُ أعظمَ الرجالِ خاضعينَ مُنكسرين .. آهٍ منهُ ذاكَ الشعورُ
الذي يودي بكلِ لحظةٍ للحضيض .. أينسى بسهولةٍ المرة الأولى لتأتي الثانية ؟
وضعَهَا على الأرضِ للحظاتٍ يشدُ أعصابَ أصابعهِ صارخًا بقوةٍ أفسدتْ حبالهُ الصوتِيَة ..
ضمَّ رأسهُ مواكبًا الصُراخَ حليفًا .. ألا يحقُ لهُ كذلكَ .. أن ينكسرَ لمرةٍ واحدةٍ أمامَ الجميع ؟!
ألا يحقُ لهُ أن يذرفَ الدموعَ صارخًا ؟! .. هو ليسَ بـ إله .. ليس قويًا كفايَة ليُخفي مشاعِرَه
أخفَاهَا لمِئةِ عامٍ أيكملُ الآن ؟! .. وقد ترامت المسافاتُ لتُصبحَ لا منتهيةٍ من المشاعرِ الطافقة
وودَّ لو أنهُ وُلِدَ بدونِهَا .. حفنةُ المشاعرِ التافهةِ هذه .. للحظاتٍ نَدِمَ على سقوطهِ من السماء ..
ندم على بدايةِ كُلُ شيء .. إن كانتْ البدايَةُ ستقودهُ لرؤيةِ موتِهَا .. إذن ألا لعنةُ اللهِ على البداية ؟!!





------



رفرفتِ الطيورُ هاربةً من الذي طفتْ طاقتهُ الشريرةُ في الأرجاءِ كافَة
تتسعُ عيناهُ تدريجيًا .. بجنونٍ ما ساواهُ جنونُ أحدٍ قبله .. هو قد حصلَ عليهَا .. أخيرًا
حصَل على مُرادهِ منهَا .. آهٍ قد حصلَ على روحِهَا .. منبعٌ أزليٌ للطاقَة التي لا تنضبُ ابدًا !
في كريستالةٍ بيضاءَ شفافةٍ حبسَ روحهَا .. بعدمَا تنشقَ عبيرهَا بينَ يديه
فـ قهقه .. قهقهَ كمَا لم يُقهقه مخلوقٌ قبله .. بجنونٍ بحت .. وخَبَالٍ مُرعبْ
الطبيعةٌ من حولهِ ماتتْ .. كلُ ما هو أخضر .. كلُ الحياةِ أختفتْ .. الغابةُ سوداءَ باتتْ
و السماءُ حمراءُ منهَا تلتهبُ نيرانٌ لا تنطفِئ .. تمايلتِ الأشجَارُ السوداءُ العجفاءُ برعبٍ مكنونْ
وأصدرتْ أصواتَ أنينٍ لأحياءَ يتعذَبُونَ عذابًا قمطريرا .. فردَ يديهِ لتتكسَّر الأبعادُ من حولهِ
وتسقطَ كـ شظايا الزجَاجِ المكسُور .. إسودتْ عيناهُ كاملًا .. صمتَ عن الضحكِ ناطقًا عبارةً واحدة

- مُدمِرُ العوالم .. آكليس .. قد عاد ! وما بقي من الأمرِ إلا .. وعائي الغالي !



------



واقفٌ أمامَ والدهِ .. لا يدري ما يقولهُ ولا يجدُ من منالِ الأمرِ شيء
قد ماتتْ هي مرةً أخرى .. وهل ماتتْ قبلًا أصلًا ؟!
مرتْ ساعاتٌ طويلة .. لا يزالُ فيها [ ساتان ] يحتضنهَا بقوةٍ
مانعًا إياهَا من أن تغيبَ عن ناظريهِ وهو يعلمُ جيدًا .. أنهَا .. لم تمتْ بعد !!
إذن .. لمَا لا يشعرُ بـ روحهَا قريبةً .. كما حدثَ قبلَ مئة عامٍ خلتْ ؟!!
جلسَ [ باندورا ] على ركبتيهِ .. يمدُ يدهُ ببطئٍ حتى لامستْ شعرَ والدهِ فـ مسحَ عليهِ حانيًا
رفعَ [ ساتان ] عينيهِ .. اللتينِ باتتَا حمراوتينِ براقتين .. ونظرَ لـ [ باندورا ] والدموعُ تجري على وجنتيه
إبتسمَ الأخيرُ بـ وهنٍ شديد .. يشجو بكلماتهِ التي .. ما كان مقصدُهَا أن تزيدَ الطين بلَة

- هي .. ما قصدتْ أن تترككَ .. ابدًا ..

إتسعتْ العينانُ بتفكيرٍ عميق .. سرعانَ ما تحوَّلتَا لوجههَا النائمِ بشحوبِ الأمواتْ
برقةٍ لامستْ أناملهُ الوجنتينِ الباردتينِ مُرددًا بضعف

- ما قصدت .. أن تتركني .. ابدًا ..

وكيفَ يمكنُ لهُ .. بـ كونهِ [ باندورا ] أن يُخففَ عن والدهِ مشقَّةَ الأمر ؟! .. ربمَا لا يستطيعِ
طأطأ رأسهُ .. وقد إختفى .. دونَ أثرٍ بعدهَا .. تاركًا شخصًا آخرَ يقفُ مصدومًا .. بعينينِ متسعتين
و وجهٍ شاحب .. مع دموعٍ ما توقفتْ للحظةٍ البتَة .. هو ما توقعَ الأمرَ وما رآهُ قادمًا من بعيد
كيف .. كيفَ لم يشعر بإن الموتَ يتربصُ بهَا ؟! .. كونهُ حاصدَ أرواحٍ .. أوجبَ عليهِ المعرفَة
سقط على ركبتيهِ متذكرًا إياهَا .. في غرفتهَا ذاك اليومَ والعذابَ الذي كانتْ تذوقهُ لوحدهَا ..
كيفَ أمكنهُ أن يتركهَا لثانيةٍ وحدهَا .. هذهِ الخرقاءُ التي لا تعرفُ معنى السلامِ مُطلقًا !!

- أنا آسف .. آيـآمي .. ساتان – ساما ..

ببكاءٍ مريرٍ رددهَا .. فـ يرفعُ [ ساتان ] رأسهُ إليهِ بملامحَ شاحبةٍ ضائعةٍ بالكادِ تُدركُ ما يجري حولهَا

- أنتَ تعتذر .. لِمَا ؟

إزدادَ بكاءُ [ آيريس ] ومنعَ الشهيقَ من الخروجِ رغمًا عنهُ وأجابَ بغصةٍ وبحةٍ في صوته

- لأني .. لم اكن صديقًا جيدًا لهَا ولا إبنًا جيدًا لك !

إزدادتْ ظلمةُ عينيّ [ ساتان ] .. يكررُ كلمتينِ مستفهمًا

- صديق ؟ .. إبن ؟ ..

لا يدري لمَا .. عبرتْ صورةُ [ مايكل ] رئيسِ الملائكةِ على بالهِ فجأةً .. ولكنهُ فقط
رغِبَ لو كانَ شقيقهُ هنَا .. لمواساتِه .. وهذا .. من عاشِرِ المستحيلاتِ طبعًا !
ففكرَ حقًا .. من يكونُ هو ؟! 






الإسم : مايكل 
النوع : الملائكة 
نبذة : هو الذي توَّجَ بالجمالَ والقوةِ والسلطة 
ما ضاهاهُ أحدٌ قبلًا .. صاحبُ أقوى واجملِ جناحين 
رئيسُ الملائكةِ الوحيد .. ذو الشخصيةِ الغير المستقرة ! 




الإسم : رافاييل 
النوع : الملائكة 
نبذة : عدائيُ الطبع دون سبب ، أحدُ أقوى ثلاثةِ ملاكئة 
عيناهُ حادتانِ عميقتان .. متفرِّدُ التفكير .. و قائدٌ بالفطرة 




الإسم : جابرييل 
النوع : الملائكة 
نبذة : لا تغترنَّ بمظهرهِ وتظنهُ لطيفًا وحسب .. 
جابرييل هو حاملُ الكلمة .. صاحبُ القلبِ الحنون 
والسيفِ الحسامِ القاطع .. مرعبٌ هو .. فلا تقتربنَّ منهُ إن أردتَ 
البقاء بعيدًا عن الكوابيس ! 





هناك تعليقان (2):


  1. بداية مع العنوان [ تلك هي مرامي الاولين ]
    وهل علي ان اكرر كلامي كل مرة ، لا لا انا بجد اقعد متحيرةمن الكلام يلي تجيبيه .
    اخ ، العنوان لحاله هالة من الابداع والاتقان ، والمغزى منه جمميل .
    فالقارئ يقف عند ضفة التسائلات ، ويريد معرفة ماتلك المرامي .
    انا صراحة لما بدئت اقراه وكانو حدا جابلي شكولا وقاعدة استلذ فيها وانا اكلها .

    كح كح المدخل ، جمممميل بدرجة كببيرة ، خصوصا كلماته.
    يخي مدري احس دايما الشجو يعتصر كتابتك او الرعب مافي ابدا سلام .
    بس بس والله يجنن وانا قاعدة اقرءه احس قلبي يضخ دمبزايدة مو طبيعية .
    المهم المدخل راائع

    اما بعد الشخصيات ، وكتلوس اناديهكذا فيه حدا يحاسبني >طيري برا شوهتي الراجل
    من صغره وهو يخوف يا اخي ، انتو مخلوقات غريبة والله من يوم انولدتو .
    اقدامه على قتل اباه ، من العاقل او المجنون الذي يفعلها ، انه من صنف اخر ، لم نجد له اسما .
    عادي جدا يحمل السكينة ويقابل فيها ابوه ، اي جرئة تملكها يا الكتلوس .. وانا اقول ايش يخبي هذا الراحل وراء هدوئه المزمجر .
    بس هو طلع كذا ، يعني مو غريبة كل شخصايتك مجرمة .

    اما بعد ساتان وظهوره الخلاب على عرشه الجميل بتلك الوضعية ، اخ من الحب وعواقبه مالذي فعلته حتى تكون انت معذبي الجميل .
    ريو المسكين في حالة لا يرثى لها ، اول مرة اشوفه كذا ، ليش ايتها الحياة القاسي، تقسين على مخلوق لكيف مثله .
    انه مثل رضيع يحتاح الى الحنان اهئ اهئ > متاقرة الاخت .
    لا وكمان زوحي قاعد يرفع له في ضغطه هههههه عن جد نذل .
    على الاقل واسي صديقك الازلي الذي ختمته في ابنتك اللطيفة > اثار الجوع م عليك ×_×
    بس بس ريو تعرض لكل هذا من امه بياتريسي ، يا خرابي .
    ايامي عليك ان تغدق به بالحب الكببير لعله يتناسى جرعات الالم .
    لحظة بحظة .. ساتان تتحول ابتسامته الى نلائكية وتظهر اسنانه .
    المفروظ انو يغشى علي وافطر عشرة ايام ، يخي ايش ذا الجمال المكنون في ... اه يا مضيعني يا مخربي كذا تعمل بزوجتك الجميلة اهئ اهئ ابي قبلة :$ كعقاب هع > اللهم اني صائم .
    بس مشكلة ريو بتعقد العقل والله يموت وما يموت ، انه خي ونانه حي ، اكل هذا الزومبي التنيني الديناصوري ايش تصنيفه ×_×
    عاااااا تبا لظهور بياتريسي المفاحئ ، خلت شعرات زوجي يصيرو بيضات لا لا ، وكمان تسدل عليه قبل وما راح تلمسه كتتير 0_0
    هنا اذخل بالذبابة النووية ما فوق الاشعة البنفسجية .
    ما حد يسدل قبل على زوجي الا انا وما حد يلمسه الا انا فاهمة ولا لا !
    س بعدين فعل بياتريسي العجيب في قتل ريو ، هون بجد كانت صدمة ، هي بدها تنقده ان صح القول مو تقتله ، اه يالها من ام حنون .
    وبعدها تلاشت الى الجحيم تستاهل وما تستاهل .

    لحظة لحظة الصدمة الثانية يلي خربت ما تبقى من عقلي.
    مايكل هو قائد جيش الملائكة بعد ساتو 0_0 له له له صراحة هو يشبه زوجي
    بس زوجي احلى ، يخي شخصيته متغيرة بكل شي ، في كلامه وسكونه وحتى شتمه .
    انا ما فهمت شي ، لا وكمان اخوته المجانين ، رافييل وجبرييل يخققو يا اخي بجد هم ملائكة اخ بس منك ومن شخصياتك .
    احسنوع الذعابة تجري فيهم. وزوجي ووش راح يسوون له ، لا كل شي الا زوجي ، احبه كتتير .

    ايييامي واش قاعدة تسوين ، وربي قطعتي قلبي الصغيرة الجميل ، لا كذا حرام على نفسك.
    شوفي ابوكي يلي قلبه راح يطلع من صدره بسببك .. مو هاي المرة ، مو هاي المرة كمان نفقدك .. يكفي . اهئ اهئ
    لا وكمان قاعدة تودعي فيهم ، لاااا هنا سالو دموعي بدون نا ادري .
    حالة وزوجي المسكين ، انا ما اقدر اتحمل .
    وشنو كمان كان بدك تحميه هل هذا المخططك منذ البداية ايتها الرعناء
    خرجتي من الجحيم لانو كنتي تدرين انو كليس مو ناوي الا الشر لابومي .
    تعالي لحظني يا فتاتي انتي ابنتي الجميلة اللطيفة .
    بس لحظة لحظة .. كازو يجي يطعنك ويقتلك وهذا بسبب امليس ، عاااااااااا بدي اصرخ يخي واش هذا .. حظك اعبل مستهبل قاسي .
    ليش تموتين طيب ، وتعملين حالة هسترية مرة ثانية لزوحي كيف اهديه الحين .
    ووواااء زوحي قلبي الصغير لا يتحمل ،، لقد فقد صغيرته .. ومين النذنب مازو .. ميف راح يتحمل كل هذا العذاب .


    عااااااا اكليس تبا لك والف لعنة عليك اانت حمار بشكل كبير .
    وجبان بعد حبان حبان انت تقعى في دهاليز الجبن ايها الوغد تبااا . ايه تستخدم كازو كوسيلة لقتلها .
    افا عليك ثففففوووو والف تفلة في وجهك .. بس اظري انو راح يسترجعون روحك اياني .

    ساتان حبيبي با تبكي انت قاعد تقطع في قلبي الى نلايين الشظايا.
    اخ اخ من حظك الزفت .. بس لا تبكي بجد قهرني حالك .. حتى باندورا اشفقت عليه
    بس ساتو كتتير عليه كل هادي المصايب .
    بجد ليش المصايب متعلقة فيه ، انا انذب حظه تباااااا .
    سااااتو حبيبي احبك > لازم اعيد اصوم هذا النهار

    شسمونه تعليق بسيط حبيبتي باستخدام الجوال ما اقدر اطول اكثر
    وكما ترين قاعدة ارد بعشوائية من ممان لمكان ههه شكلي بخربها هههه .

    المهم انتظر الاوفا والفصل لللخير انا مشتاقة اشوف احداث جديدة.

    ردحذف
  2. - صراحة صراحة كتبت كتتير كلام من بداية التعليق بس ما رضي يخليني اكمل
    يقول وش ، عدد الحروف محدودة ، ثفو عليك انت الثاني
    خليني اعبر عن مشاعري هذا يلي ناقص ×_×
    شفتكيف حبيبتي ما يخليني افضفض اهئ اهئ
    ومع هذا الجوال ما يخليني انسخ او اي شي .
    صح صح اعتزلتي ، وليه تعملين مذا .
    حياتي مرتبطة فيه ، لازم هما يلي يعتولو وانتي تتسدحين
    لا كذا ظلم وفي رمضان بعد وكمان ليلة القدر ، بلعن شكلكم استنوني بس ><
    تدرين اني احبك ومذا ، وليش انا قاعدة بالمنتدى من الاساس .
    خلاص من اليوم راح انسدح سدحة الحمار في اليلولة من راح اطلع منها ابدا .
    اهئ اهئ احبك .
    وكمان حذفتي رواياتك ×_× ، بحدث في القيم مله وما لقيتهم 0_0
    اخ منهم شكلهم زعلوكي كتتير ، ووواع بجد ما تستاهل رواياتك على حيوانات مثلهم .
    شسمونه ضيفي الاوفات وكمان مكان عالم الشياطين لانو ما اشوفهم هنا ×_×
    على كل حبيبتي انتي مخفورة بالقلب وما راح انساك ابدا ، اصلا راح نتواصل هون .
    على كل انا احبك ومذات :$3>

    ماما جيجي-.

    ردحذف

WHAT THEY SAY

  • " The thunder merged with the sorcery uncovering the mighty power of doom lurked within the hearts , deceiving the morn merely a man he was , swung between lust and sloth hence , my darling the road had just begun Atras was created , and it flames will never be extinguished maim the truth , you have just lied and cease the float of power above what a serpent crawled deep inside , till it fed all on me ? I loathe you my apollyon , why do I love you erupt the war , I'm here standing till my last breath ? oh slumberless nights , where do I go to where shall me run to ? from his eye's

    he's the hunter of mine was it legit ? to prove that he was there sleeping unlike me , and destroying every last cult I need a truce , he shall not approve and I dread under his rule , apollyon was the only fool his siege , an eternal ecstasy and must the mourning remain still until he decides not to fill the ill accusing himself of the treachery it was nice to learn a tranquility lament for me , it's my aftermath .

    Arlette to Apollyon,Thousand Years Back
  • " Let me be the one you believe in I will save your soul for a live after death Satan embodies the satisfaction of desire And not a life of abstinence Satan embodies the rigorous existence And not the spiritual fantasy

    Satan embodies absolute wisdom And not a holy self-deception Satan will give your favor And no love to the thanklessness Let me be the one you believe in I will save your soul for a live after death Satan embodies revenge In fact of a fault in a second time Satan embodies responsibility To the guys of sound mind Satan embodies all the sins...

    Kazu To Enemies,Valeran War

CONTACT ME

Template By Templatium | Distributed By My Blogger Themes