WELCOME TO PROMETHEUS

SHORT WORDS

أعتقِ النفسَ المسبِّية وأنفتِق عن بذرةِ الشر ليلًا ، ونادي أيا ظلامُ ألم ترى من الأمرِ شيئًا ؟

ARLETTE

I Was In The Darkness For So Long , So Darkness I Became

BLOG

The Darkness In Me , Is Her Salvation

-

الفصل الرابع والعشرون والأخير : [ منفى : أشباحٌ مُغتَربَة ]






الفصل الرابع والعشرون والأخير : [  منفى : أشباحٌ مُغتَربَة  ]







نُفيَّ الجميعُ أغرابًا

حطُوا الرِحالَ أيامًا مُتهوسِين

الهُنيدةُ التي قضُوهَا مُتدثرِين قد نفضتْ عقولًا سيَّانَ سعِير

سرى الجرحُ إلى النفسِ وغيَّرهَا

ثمَّ استفَّ التُرابَ مُزمجرًا ، بالَ الرتل ومضَى الإعجازْ

وما عادَ هُناكَ مكانٌ للمُعجِزَاتْ

ابهَارَ الليلُ عليهمُ حتى دامْ وأنعدمَ الأمنُ والسلامْ

فئَامًا كانوا ، ضائِعينَ كـ العُميانِ في الظِلالْ

استهدجوا الأراضِينَ السبعَ حتى تهَدجت أصواتهمُ لُهَّثًا

ومقوا بعضًا كيفمَا كان والآنَ همُ الكارِهُونَ العِظَامْ

رمُوا على بعضهمِ أنواعَ الكلامْ وضخَّموا المُشكِلاتْ

دامَ ألمهُ حتى حدثَ منهُ المماتْ ، ورضُوا حينهَا بالفِراق

إستقصُوا عن الكذِبَات ونسُوا كيفَ تنطقُ الصحيحَاتْ

شياطينٌ تمرَّقُوا بالتُرابْ .. وتعفنُوا مع جُثثِ الإنسانْ

كرهُوا الخلَوات ، تعطَّلوا بالأمال ليتمزقُوا بالإنحِطَاط

يا ويلهمُ إنهمُ همُ وقودُ النارْ ، فيهَا يوميًا يصرخُونَ إثرَ العذاب

يقفُ معذبهمُ بإنتصَار .. يا من كنتمُ يومًا الأُمراء

تذوقُوا الآهاتْ وتحُولوا لتراب ، انزعوا عنكمُ الغِطَاء ..

تعمقُّوا في الفسَاد .. في فسادِ تِلكَ العِظامْ

أيامًا تليهَا سنواتْ .. لسوفَ تكوونَ بالأوتادْ وتغيرونَ هذهِ الأجسادْ

وما عرفَ أحدٌ بهذهِ المُعانَاة .. مخلوقاتٌ بائِسةٌ في مُناجاة

وبالَ أمرهمُ .. في الخفاء ! 




سِمْهاجٌ تصأصأ لهُ تكوِينُ جسدهِ ومخاوِفهُ و جاعَ مرارةً يشربُهَا حارَّة ،

سائرًا بقدمينِ حافيتَينِ نحْو الهَلاك وأيمَّا هلاكٍ يقبعُ في بُعدٍ طالِح ؟!

منكُوبًا بكارِثةً أفاضتِ البئرَ المُمتلِئة سلفًا بالإنحِطَاط

هذا جزاءهُ هو الشيطَان ، أن يسُقطَ في هاويةٍ لا ملاذَ منهَا

فلولا وِلادتهُ يومهَا .. رُبمَا لبقيَّ منسيًا غير مُعروفِ الهُويَة

لا وعيَّ في الجسَدِ ولا صولةً كانتْ لهُ دومًا بجانِبه ،

ما كذَّبَ يومًا نهَايةً كهذهِ أبدًا .. ولربَمَا لن يفعلَ أبدًا

ولا شيءَ في الهواءِ غير شعورِ المأساةِ المتبُوعِ بسوءِ العاقِبَة ..

على الأرضِ الطينيةِ سائرٌ هو ، أحاسيسٌ ضائعة في مصبَاحٍ سحري ،

ومن مكانٍ آخرَ المُنتصرُ يعانقُ الكريستالةَ المُتحضِنَة لروحٍ لا تنتمي لهكذَا عالمْ

ضاحِكًا بشرٍ من يحمومٍ وصديدْ ، عابثًا في الوقتِ الزائِل ومُلازمًا حُلمًا مُزينًا

ينتظرُ وحسبْ ، إنتظارًا يبعثُ على الشؤمِ و الجمَال

وحتى الآن ، لا يزالُ الطنينُ يعبثُ بأذنيهِ عبثًا ، مُصدعًا رأسهُ كـ كُرةٍ من زُجاجْ

غطَى الأذنينِ بكفيهِ مُتألمًا وجثَى على رُكبتيهِ بوجهٍ مصدُومٍ مفجوعٍ مُتعرِّق ،

الألمُ لا ينتهِي ، مهمَا حاول .. فلا شيءَ يُنهي ألمًا في جسدهِ دامَ قرونًا طويلَة

وقفَ مُترنحًا يتأوهُ ألمًا وحسرَةً ، للسماءِ نظَر يصرخُ مُعاتِبًا :

-         أينَ هو الهدوءُ الذي وعدتني به ؟!

لمَا تبدو بعيدًا جدًا عني ؟!

لما عُنفكَ لا يزالُ يؤذيني ؟!

لما تتحاشاني عيناك ؟!

إلهي .. !!

إزدادَ الطنينُ في رأسهِ فوقعَ مُتألِمًا وآلافُ الهمساتِ فيهِ تتشابكُ فلا يُفهمُ منهَا شيء

غناءٌ مقدَّسٌ يسمع ،وكأنمَا في كنيسةٍ هو .. مُتجانِسًا مع صرخاتٍ وعذابٍ أحمرِ اللونْ

-         أعطني الحُرية

إشهَد عليَّ .. أنا في الخَارِج

أعطني السَلامْ

كلمَاتِهِ نطقَ مُتشبعًا تمامًا بالألمِ وبدايتهِ ولا شيءَ يمكنُ لهُ التخفيفُ عنهُ الآنْ

حِممٌ هي يقظتهُ ودُعاءٌ غيرَ مسموعٍ خلَواتُه ، آهٍ إنهُ في جحيمٍ يعيش ووباءٌ باتَ يُعيث .. !

ولكنهُ ضحكَ مع أنينِ الألمِ لرؤيتهِ لمُخلصهِ من العذابِ واقفًا أمامه ، كازو قد حضَر .

وليكُونَ اليومَ مِن الشامتينْ ويضحكَ أهوالًا ويلقَى هزلًا من سعِيرْ

فرقعَ بإصبعيهِ لينتقل الثلاثةُ لعندِ بُحيرةٍ بمياهِ كريستاليةٍ صافِيَة ، وقفَ آكليسْ بصعوبةٍ شديدة

يأخذُ قبضةً من الماءِ بيديهِ مُبللًا وجههُ ومتنَهِدًا بعُمقٍ شديد رافعًا رأسهُ للسمَاء

عادَ ينظرٌ للتي والذي يُوجدانِ معهُ هُنا .. يشُقُ عليهِ فعلُ هذا إلا إنهُ لفاعِلهُ حتمًا

وقفَ جارِحًا يدهُ فيقَّطرُ الدمُ ملوثًا البحيرةَ المُقدَّسَة .. تتعالَى الموجاتُ ويضربَهَا البرقُ

غضبًا .. لما حلَّ بِهَا ، أتتِ الريحُ المهداجُ غاضبةً تحملُ صُراخَ الأرواحِ معهَا

وأبتسمَ آكليس مُستمعًا وإلى يومٍ أسودٍ كبَّل نفسَه

تشاجرتْ أصابعهُ بدماءٍ تنزفُ متقطعةً منهُ وقرَّبهَا إلى وجههِ مغمضَ العينينِ داعيًا

غُلِّفَ المكانُ بغشاءٍ أبيضَ مشوبٍ بشعورٍ ظلاميّ ، ووضعَ آكلِيس يدهُ على الكريستَالةِ

حاضِنة روحَ آيـآمي فرُسِمتْ في السماءِ دوَائِرٌ سحريةٌ زرقاءُ اللونِ بتدرجٍ للبياضْ

تدورُ الدوائرُ كعقَاربِ ساعةٍ مكسُورة ، طُبِعتْ حينهَا وشُومٌ سوادءٌ على جسدِ آكليس كُلهِ

كمَا حدثَ مع الجسدِ الغيرِ واعٍ لكازو ، لمعتِ الكريستَالة وبدأ بإمتصَاصِ الطاقَةِ مِنهَا

تتقلبُ أحوالُ وجههِ كالوحُوشٍ غيرِ ثابِتةِ الشكْل ويتأوهُ بإستمتاعٍ لألمِ الإنتصَارِ أخيرًا

تنتقلُ الطاقَةُ تدريجيًا لهُ وتتعامدُ واقعةً منهُ على كازو كيَّ يحتوِيهَا مُتشبِعًا

تضاربتْ أمواجُ البُحيرةِ الصافِيةِ ناثرةً قطراتٍ حارِقةً على جسدِ آكليس المُبتسمِ بهدُوء

شعرَ وكأنمَا قلبهُ قدْ سقطَ في بطنهِ خوفًا وإستمتاعًا ، وكيفَ لا والنصرُ منهُ قريب ؟!

تلَّونتِ الأرضُ بالبياضِ الشديدِ ومِنهَا دخاخينُ ضعيفةٌ سوداءُ تتدفقُ مِن فُتحاتِ صغيرَة

بخَبَالٍ أكليسْ ردد :

-         يومًا يحتوي آلافَ السنواتْ هو اليومُ ولنْ يكُونَ في إضمحلالْ

نقلُ الطاقةِ يسيرُ على أكملِ وجه ، ما بقيَّ إلا أن ينقُلَ نفسهُ لوعائِهِ الجديدْ ويحتَّل

الأراضينَ مُجددًا كمَا كانَ قبلَ سنينْ ، ويومًا هو اليومُ بلا ريب عاودَ النصرُ نصرتهُ

وهو لهُ بخلِيلٍ وحبيبْ ، كسَّر عِظامَ رقبتهِ مُستمتعًا وأمسكَ بكتفيَّ كازو ليبدأ النقلَ الآنْ

لمعتْ الهالةُ البيضاءُ متدفقةً من جسدِ آكليس ومُنتقلةً بسرعةٍ لجسدِ المُضيفِ الجديدْ

وقد كاد يكتملُ الأمرُ حتمًا .. لو لم تدفعهُ يدٌ غاضبةٌ ويقفَ هو مصدومًا لما حلَّ للتو

فلمَا بحقِ الجحيم .. تقفُ آيـآمي أمامهُ مُجردَ روحٍ بملامحَ هزَّت كيانهُ رُعبًا ؟!

....



قدْ أتتِ الكَارِثةُ بنبأٍ مشبُوه وأستحوذَ جزءٌ من الطُغاةِ على عقلهِ فلا يتُوب

أمامَ مرآةِ لهُ وقفَ وقدْ ضمَّد يداهُ حتى الكُوعِ إحتياطًا من جلبِهمَا لبطشٍ شديد

لطالمَا حذرهُ كازو من يديهِ حينَ القِتَال وطلبَ منهُ تضمِيدهُمَا بضمادٍ خاتمٍ لسحرهِ الفائِض

إلا أنه رفضَ دومًا وسخِرَ من صديقهِ بحِدَّة .. نادمٌ هو الآنَ على هذا .. !

لوسيفر ودايفاس في الخارِجِ ينتظرانِهِ للذهَابْ .. سينقذُ أعزَّ صديقينِ لهُ وهذا أكيدٌ وليس مُحالْ

شُلَّ فجأةً .. وباتَ الجُو صقيعًا من حولهِ حتى ثلجٌ ظهرَ على بضعةِ منَاطقَ من جسدِه

باتَ يرتجفُ بردًا واصطكت أسنانهُ بعضهَا ببعضٍ ليشعُر بيدينِ ظلاميتينِ تُحيطانِ بهِ من الخلفْ

أطبقتَا على رقبتهِ برِقَّة وأتاهُ صوتُ وسواسِ الشياطينِ ماجِنًا حلوًا :

-         لا تُريدُ الذهَاب آيريس .. لا تُريد

لضعفٍ في نفسكَ صغِير أنتَ مفتاحٌ لأمرٍ كبير

لا تتركِ القصْر ، لا تتشجّع من أجلِ الإنقاذ

حريٌ بمن كان مِثلك أن يبقى حليفَ الأصفاد

أنتَ وحيد .. وحيدٌ بلا مُعين .. تعلمُ ذلك في الصميمْ

أنهمُ جميعًا مُختلفون .. وأنتَ بينهمُ نقطةُ سوداءُ على حبرٍ أبيضْ

هوائهمُ مُختلف ، تكوينهمُ مُختلف .. فكيفَ بالمختلفينَ أن يُنقذوا

الويلَ الويل .. أنا بكِ مُشفقَة .. قلبُكَ هذا ضعيفٌ خنوع ..

صدِقني .. كُفَ عن النِضَال وأغرق .. إغرق نحوهمُ أجميعن

ونالتْ مِنهُ تخنقهُ فلا يعودُ على التنفسِ بقَادِر ، قاتَل من أجلِ الهواءِ حتى أزرَّقَ وجههُ إختناقًا

وآنَ اوانُ هلاكهِ كمَا يرى .. إنقطعَ الخنقُ وتلاشتِ الشيطانةُ تقهقهُ بشرٍ عميقْ

وسقطَ آيريس على رُكبتيهِ لاهثًا .. لا يدري ما ضربهُ للتو في الصَمِيمْ

....

الغضبُ .. يستَولِي عليه ..

اللعينةُ من الكريستَالةِ هربتْ وتقفُ الآن مانعةً إياهُ من تحقيقِ مُرادِه أخيرًا

ترتجفُ يداهُ جبرُوتًا وعيناهُ تفورانِ برُعبٍ واضحٍ مَرغُوب ،

فرقعَ أصابعهُ مُهدئًا نفسَهُ ومفكرًا بطريقةً تُرجعُ الخرقاءَ ها هُنا لحيثُ تنتميّ

إلا أنهَا بإبتسامةٍ واحدةٍ شتتْ كُل أفكارهِ دفعةً واحدَة لتلفتَ لـ كازو تاليًا لاكمةً إياهُ بقوةٍ على وجهه

صرختْ بهِ لاعنَة :

-         اللعنةُ عليكَ من رجلٍ أحمق !!

ستندمُ لاحِقًا يا لعِينْ

لا فائِدة من صُراخِهَا عليهِ حقًا .. لن يستعيدَ الوعيَّ المسلُوبَ ولا الإرادَة بمُجَردِ فعلِ ذلِك

عاودتِ النظَرَ لـ آكليس ، لا تكرههُ حقًا ولكنَّ عليهَا أن تنفيَّ وجودهُ من هذا الكُونْ

فلا مكَان حقًا لمن يريدُ أذيَة والِدهَا أو إخوتِهَا  .. لا مكَان لهمُ أبدًا ،

وريثَمَا تتقاذفُ الأفكارُ وتتنَاوبُ قالبةً طاوِلَة قراراتِهَا إنتبهتْ عليهِ مُمسكًا برِسغهَا

فزعتْ . فكيفَ بهَا التيّ تشعرُ بكُلِ حياةٍ حولهَا .. لا تفقهُ للمسِهِ لهَا ؟!

بعيونٍ ناعسةٍ أرخى عِظَام يدهِ المُحكمَة عليهَا وأستنطقَ كلماتٍ من داخلهِ مُرغمًا :

-         كـ روحٍ يجري فيهَا الخلُودُ لا مجالَ لي لقتلكِ ولكن حذاري

فإنَّ بين يديَّ قوةً أخرى .. !

قد لا تُحبذُ إستنطاقهُ للسانهِ الثقيلِ الآن إلا أن كلامهُ صحيح .. وما كانَ خلفهُ صحيح ،

فهيَّ التي لا هلاكَ لهَا كـ روحٍ بينَ قبضتهِ أسيرة وطاقتُهَا تستنزفُ تدريجيًا دون حولٍ منهَا

عاجِزَة ولا مجالَ لهَا لقتالِهِ مُطلقًا ، وليستْ بلهاءً كي تُنكَر ذلك راميةً نفسهَا في غياهبِ الأسرِ مُجددًا

ما عادَ الأمرُ كفيلًا بجعلِهَا خاضِعةَ ، بصعوبةٍ هربتْ من كريستالةٍ لعينَة .. والآن هي بِلا فائِدَة

ضربَ البرقُ الأرضَ مُشعلًا قطعًا منهَا نيرانًا لا تُخمد ، واهتاجتِ الريحُ والأمواجُ أكثر

تلوثٌ وتدنيسٌ لمَا هو مُقدَس ، لا تدري إن كانتْ بُحيرةٌ كهذهِ مُقدسةً حقًا أم لا

إلا أن ما يحيطُ الآن .. يجعلُهَا – ولو قليلًا – من المُصدقِينْ

إزدادتْ سُرعة تنفُسِهَا ، وبقيَّ آكليس ممسكًا بكتفيهَا ولو لم يفعَل لسقطتْ أرضًا خائِرَة القُوى

منبعٌ أزليٌ للطاقةِ غدتْ .. سعادتُهَا لا توصفُ حقًا ، واثقةٌ من أن تمثالًا ضخمًا سيُنصب لهَا تبجيلًا لهكذا عمل

-         تبًا ، ألا تعجبُ من نفسِكَ كيف تبدو ؟!

قبيحةً ، متواريةً خلفَ تُرابٍ و أنين !!

أغمضَ عينيهِ جالسًا على الأرضِ دونَ ملامحَ مُعينَة ، تطايرَ شعرهُ الأبيضْ مع هيجانِ

الأجواءِ مِن حوله ، كتهويدةٍ أجابْ :

-         واهًا يا فتَاة ، أيُ حُكمٍ هو الذي تتفوهينَ به ؟

تقذفينني بالقُبحِ وما أقبحُنَا إلا أنتِ هُنا .. مشوهةٌ

ومُكبلَة بأصفادِ الجحيم ، أولا تخجلين ؟!

أيسخرُ منهَا رفيقُ أوباشِ الناسِ هذا ؟! مُستغلًا فرصَة كونِهَا بضعفٍ ومذلةٍ لا تُوصف

حقًا إنه للعِينْ ، وإن لهُ حِسابًا لجدًا عسِيرْ !

-         أقلُهَا للمصيرِ توجتُ الرقَابَ واستزدتُ متاعًا ،

ما فِعلكَ أنتَ ليومٍ كان مقدارهُ خمسِين ألف سنَة ؟

وما بـ الإمكانِ تفسيرُ هكذَا إبتسامةً منهُ إلا سُخريةً و تهرُبًا من الإجَابة ، لا فائِدة معه .

وهو يتلاشَى كما الدُخانُ تدريجيًا وهي بعُزلةٍ وضعفٍ لا تقدرُ على إيقافِ إستحواذهِ الحقِيرْ

خمشتِ الأرضَ بـ أظافِرهَا قهرًا ، أيُ الخياراتِ إليهَا تقفِز ؟!

وكُلهَا لا فائِدة منهَا حتَى في كسبِ قليلٍ من الوقتِ للمُماطلة !

وقفَ مُجددًا ، سَارَ ببطءٍ صوبَ كازو الواقفِ كـ التمَاثِيل الميتَة .. ثبَتَ أمامهُ مُنتظرًا

إكتمَال إنتقالهِ للجسدِ الذي طَال عهدهُ وتوقهُ بهِ حقًا ،

-         ليباركِ الربُ صولجانًا خفيًا بينَ يديَّ ظهِيرْ.. !

وايُ صوتٌ هو الذي شقَّ الأجواءَ العَاصِفة فجأة مُنتحلًا بذلكَ شخصًا ما لائمهُ كونهُ أبدًا

تُلاحقُ مُقلتاهُ الحمراوتانِ نبضَهَا وإرتعَاشًا شديدًا في جسَدِهَا

تبسَّمَ لهَا بإحتقارٍ يُعقبُ ساخِرًا :

-         دوني أنتِ لا شيءَ حقًا آيـآمي ، كان عليكِ الإعترافُ بفضليَّ سابِقًا

مُزاحٌ ثقيل وروحُ دعابةٍ لا وجُودَ لهَا .. لما اغرورقتْ عينَاهَا بالدمُوعِ إذن ؟!

تبًا ، حقًا إنهَا لدموعُ مُنكَرة ، ما استأذنتهَا قبلَ الإنهمارِ قطْ !!

-         ريو !

بضُعفٍ نادتْ إسمهُ فإنكسرتْ عيناهُ بنظرةٍ مأسَاوِيَة ،

حامِلًا الصولجانَ الذهبيَّ بينَ يديه ؛ قفزَ من أعلى الإرتفاعِ الصخريَّ الصغِير

وريثمَا يسيرُ مفطُورَ الفؤادِ لمَا يوشكُ على فعلهِ يتحدثُ بهمسٍ مُنتظرًا :

-         لكُل شيءٍ حِسابٌ وهدف ؟

وما أنا بالشخصِ الذي إمتلكَ هذا قبلكِ أبدًا

آيـامي .. أنا لكِ كبشٌ وفداءهُ الروحُ والحيَاة

سامِحيني .. ألتمسُ عطفكِ في ألا تكرهِيني بعد هذا .. !

ما شعرَ آكليسٍ بخطرٍ منهُ – أو هكذا ظن – فبقيَّ واقفًا دونَ حراكٍ قطْ

حتى رفعَ ريو الصولجَان عاليًا وضربَ بهِ الأرضَ فباتَ فيهَا سائلٌ أحمرُ يتحركُ كما الدماءُ اللزِجَة

رفعَ عينيهِ صوبَ العدُو الأخيرْ .. إبتسمَ لهُ إبتسامةً غامِضَة المُحتوى ، فأعقبَ الأولُ مُحذرًا :

-         لا فائِدَة من هذا أيها التنينْ ، لا شيء يوقفُ عمليةَ الإستحواذ

-         لا شيء إلا مستحوذٌ آخر ..

-         ماذا ؟!

وقبلَمَا يستوعبُ أحدٌ ما يجري طعنَ ريو جسدهُ بحافَةِ الصولجانِ الحادَة ، تدفقتِ الدماءُ غزيرًا من جسدهِ

ووقفَ بصعوبةٍ ناطِقًا :

-         صولجانُ جيهوفاه هذا .. لهُ من القُدراتِ الكثِير !

إرتعدَ آكليس وعمَّ الخطرُ أنحاءَ جسدهِ صارخًا بحقدٍ شديد :

-         قلت صولجان جيهوفاه ؟!! ذاك اللعينُ الطاغية ؟!

ما اختفت إبتسامةُ ريو وقد إرتاحَ بعضَ الشيءٍ مُستطردًا :

-         جيد ، لم ينسى الناسُ الإسمَ بعد !

إنتزعَ الصُولجَان من جسدهِ راميًا إياهُ في السماء ، ومنهُ توهَّجَ ضوءٌ أبيضُ غطى المكانَ كُله

لم يُسمع إلا صوتٌ ريو مُتحدثًا بهدوءٍ حينهَا :

-         هُناكَ فجوةٌ واحِدةٌ أثناءَ الإستحواذِ وهي الطريقُ الناقلُ الخفي ،

الطريقُ الذي ينقلُكَ إلى جسدكَ الجديد ضعيف .. ودمارهُ يعني دماركْ .. !

فتحتْ آيـامي عينيهَا بصعوبةٍ إثرَ الضوءِ السَاطِع لتجدَ ريو أمامهَا مُبتسمًا بودَاعْ

حوَّطَ وجههَا بكفيهِ الدافِئينَ مُرخيًا جبينهُ على جبينهَا مُرتاحًا :

-         كدتُ أموتُ حينمَا سمعتُ بخبرِ ما كان لكِ

وإني ما كنتُ لأقدَر على الوقوفِ دون عملِ شيء

-         ريو ..

منعهَا بإن وضع إصبعهُ على شفاهها طالبًا مِنهَا ألا تتفوهَ بحرفٍ واحد .. لا يريدُ أن يندمَ الآن !

عانقهَا بقوةٍ كبيرَة ، هي التي تعني كُل شيءٍ له ، عائلتهُ الوحِيدَة

لم تُبادلهُ العنَاقَ وهي التي تعلمُ أنهُ ليسَ بفاعلٍ هذا دونَ سببْ .. وما حبذتْ أن تعرفَ السبب .. !!

-         ريو .. بحقِ الله ما الذي فعلته ؟!

-         شيئان

-         ها ؟

صمتَ للحظاتٍ وأكمَل بعدهَا :

-         سأُدمرُ نفسي .. لأُدمرَ آكليسْ معي !

برد ، بردٌ شديدٌ شعرتْ بهِ لوهلةٍ ليقفَ شعرُ جسمهَا كُله ، أيُ كلامٍ بهِ الأحمقُ يتفوه ؟!

خُرِسَ لسَانُهَا وما حُلَّتِ العقدةُ التي أصابتهَا فيهِ لحظتهَا ، إبتعدَ قليلًا مُحيطًا وجههَا مُجددًا ليسأل :

-         أتريدينَ معرفة إسمي الحقيقي ؟! الإسمُ الذي نبذتهُ منذُ سنينَ طويلَة

عيناهَا وحسبْ تغرقانِ في ظلمةٍ لم تعدهَا سابِقًا والأسى بطبولِ الإستقبالِ يستقبلُ المُصيبَة

أكمَل هامسًا بـ عارٍ وخشيةٍ في صوتهِ وإبتسامته :

-         جيهوفاه ، جيهوفاه إيجانتيوس دي آرك

ويعني .. الروحَ المملوءةَ بالفَراغْ .. !

جيهوفاه ؟! الإسمُ الملعونُ المُهلك .. حُرمَ على صاحبهِ دخُول أي عالم

ونُفيَّ للأبديةِ من عالمِ الأرواحِ والأحياء ، موسومًا بعذابٍ أزلي لا يُطاق

أيكونُ ذابحُ العشرة مليونِ شخصٍ .. هو ريو نفسه ؟!

توهجَّ الفضاءُ من حولهِ ببياضٍ قوي .. وقد بدأ يتلاشَى فعليًا ،

تمسَّك بهِ بقوةٍ وصوتُهَا لا يخرجُ من محجرهِ رغمَ مُحاولاتِهَا

يعلمُ أن النهايَة حانتْ .. وأخيرًا لأسطورةِ جيهوفاه أن ترتاحَ بعد قرونٍ من زمنٍ طويل

مسحَ دموعهَا بأطرافِ أصابعهِ وطبعَ قُبلةً على جبينهَا مودعًا :

-         وداعًا .. غبيتيَّ آيـامي .. !

فقط لا تنسي أن تبتسمي لأجلي .. إبتسمي .

وتلاشى ..

وتلاشى الصديقُ الذي عرفتهُ مذ أن أجفلتْ عينًا على الدُنيَا

تلاشَى الكيانُ الدافئُ المزَّاح ، إختفَى النائمُ الكسُول الصيَّاح

مُحبُ المشاكلِ إختفى .. ما عاد لصوتهِ الجوهري مكانَة

المؤنسُ في الوحدةِ مات .. وتركَ خلفهُ ظلالَه

إهتزتِ النفسُ وهلكتْ روحٌ للترابْ ، أمسى ليلُهَا ابديًا محفوفًا بالضيَاع

ريو مات .. ريو المضغُوطُ مات .. أعزُ الخلقِ عليهَا .. بال أمرهُ نُصبَ عينيهَا

صرختْ ، صرختْ ألمًا وقد عادَ المكانُ لطبيعتهِ مُجددًا .. صرختْ كالمجانينِ

تضمُ رأسهَا بينَ يديهَا وتضربهُ بالأرضِ فيدمَى .. صرختْ حتى ما عادَ لهَا قوةٌ للصُراخِ مُجددًا

وقفتْ تترنحُ كـ السُكارَى لتبكيَّ وسط قهقهاتٍ شبحيةٍ عفرِيتيَة

تحكُ عضدهَا بأظافِرهَا لتجرحِ نفسهَا جزافًا وبغيرِ إدراكْ ..

تضحكُ كالمجانينِ وتبكي في آنْ .. ما الذي عليهَا فعلهُ الآن ؟! ريو تلاشى ..

ريو إختفى من عالمِهَا .. للأبدْ ..

من بقيَّ بجوارٍ قبيحٍ مِثلهَا وتوارى مُختفيًا كي يحميَّ ظهرهَا

عديمُ المواهبِ إنتهَى .. وأضحَى سرابًا وجزءًا من ذكرياتِهَا

وأيٌ يصفٌ ألمًا كهذَا ، وهي على التنفسِ بغيرِ قادِرَة

أتنسَى صوتًا أزر جنبهَا و ضِحكةً تُسعدُ قلبهَا ؟!

أتنسَى كلامًا وإرتباطًا بِهَا ؟! أتنسى شعورًا بهِ معهَا ؟!

وللجنُونِ العقلُ يُقاد والقلبُ على النبضِ ما يُعاد

كيفَ تبدو الدُنيَا الآن ؟! موحشةٌ ، فارغةٌ وفي عدادِ الأمواتْ

أتاهَا شعورُ التقيؤِ فلا شيءَ من جوفِهَا خرج أبدًا ، وهي تستذكرُ كونهَا روحًا فقطْ

خلخلتْ أصابعهَا في شعرهَا دافعةً إياهُ للخلفِ مُحاولةً التنفسَ فلم تقدِر ، بصوتٍ مبحُوحٍ نادتْ :

-         ريو

أينَ انت ريو ؟! نااه توقف عن المُزاحِ هكذا !

لستَ ظريفًا ريو .. أرجوكَ إرجِع .. إرجِع ليّ ..

سقطتْ على رُكبتيهَا تبكِي مُجددًا بصُراخٍ مبحومٍ مصُدومٍ للتوِ يستُوعبِ الخطبَ العظِيم

غطتْ ثغرهَا بيديهَا وصاحتْ صيحًا أليمًا مُنكسرًا ، ألمَ فقدِ الحبيب ، ألمَ فقدِ العزيز

صياحٌ رقَّت لهُ قلوبُ الملائِكَة وبكَى بعضهمُ لهَا .. إزدادَ القهرُ فصرختْ بغضبٍ

تضربُ الأرضَ بِمَا أوتِيتْ من قوةٍ لهذَا .. نادتْ بخمولٍ وألم :

-         ريو .. ريو .. ريو !!!!!!!

وصوتٌ من البُحيرةِ آت .. يدعُوهَا إليهِ للإنضمَامْ .. نقاءٌ في مياهٍ كريستالِية أسرهَا

سارتْ بُخطًى ثقيلةٍ صوبَ الميَاه .. أكثرُ شيءٍ بعد النارِ تخشَاه ،

إستسلمتْ هذهِ المرَّة .. إستسلمتْ حقًا لتلكَ الدعوَة .. وللمياهِ ألقتِ النفسَ هُروبًا

وتلاشتْ هيَّ أيضًا .. في مياهٍ موبوءة .. !

...

عُميَّ القلبُ ولا إرادةَ بقيتْ كيَّ يسألَ بِهَا عن السبِيل

خرجَ دونَ إعلامِ الإثنينِ المُنتَظِرَين ، وباتَ يسيرُ هائمًا على وجههِ بين السُجون

شيءٌ ما في كلامِ الشيطانةِ أخرسهُ تمامًا وحلفَ على نفسهِ ألا يُفكرَ فيهِ أبدًا

-         وهذا القسمُ إنيَّ لعاهدٌ إياهُ على القدَر !

تسويفٌ لنفسهِ كيّ يُبررَ مرورَ الوقتِ البطيء وقد نسيَّ تمامًا ما أرادَ فِعلهُ قبلًا

وشعورٌ غيرُ مألوفٍ بكونهِ مُراقبًا .. مُراقبًا من قِبل كيانٍ عظِيمْ

هزَّ رأسه ، نفضَ الأفكَار وباتَ يسيرُ متهجولًا غير آلفٍ الطريقَ الذي يسيرُ فيه

وبإزدحامِ عقلهِ بجميعِ أنواعِ المعوقاتِ سأل :

-         وهل لنَا نحنُ الشياطينُ من شياطينٍ أُخرى توسوسُ لنا ؟!

إنهُ لخطرٌ عظِيمْ .. !

شعرَ بضيقٍ في قلبهِ فوضعَ الكفَّ على صدرهِ مُلتمِسًا الرأفَة :

-         رِفقًا ، رِفقًا بهذا القلبِ أيهَا القدِير ، فإنَّ لي ضُعفًا أنا لهُ بأسِير

وفيهِ من ثِقل الكواهِل ما يُجبرُ الجسدَ على الإنكسَارِ والتقصِير

رِفقًا ، رِفقًا بهِ ألتمسُ العطفَ فيكَ إنكَ المُعين ، وأنا شيطانٌ لا معرِفَة لي بكَ

إلا إسمًا وهذا عسِيرْ .. !

سعلَ بشِدَة ، سعَل سُعالًا شديدًا حتى قذفَ قيئًا دمويًا مِن جوفِه

وباتَ يقذفُ الدماءَ الحمضِية بكثرةٍ دونَ أن يعرفَ السببْ ، وما توقفَ هذا هُنَا

لتبكيَّ عيانهُ دمًا حارقًا ذابَ جلدهُ لحرارتِهِ وأحترقْ ، ولرؤيةٍ باتتْ ضبابيةً ما فهِمَ ما يجريّ

وسلاسلٌ من السمَاءِ قُذفتْ نحوهُ لتُكبِله ، بدت وكأنهَا تمتدُ للانهايةِ عميقًا في أعلَى السمَاء

فسحبتِ السلاسلُ آيريس .. ليختفيَّ الآخرُ في أعالِي الفضَاء .. !



....



ضاقَتِ الأرضُ بمنْ لُعنَ لأبدِ الدهرِ وما بعدَه

حتى تغطَّى بكُلِ شيءٍ هذا الظلام وأستحوذَ علَى أُسسِ الحياةِ وأسرارِهَا

وإنهُ ليكونَ بِئرًا غيرَ مُدركٍ غيرَ سرابِهَا .. أمرٌ تعطَّلتْ بهِ العقُول وأغوارُهَا

حتى إذ يسكنُ الجميعُ في الظلامِ أبدا ولا يعودُ لهم منهُ خروجٌ ولو إبتغُوا ذلك جدا

ففتحَ عينيهِ بصُداعٍ قصمَ رأسهُ لقسمَينْ ولم يُدرك ديجورًا هو فيهِ إلا بعدَ دقائِق

ما رأى شيئًا وما فقِهَ إلا شعُورَ الخطرِ المُرافقِ لوجودهِ هُنَا

خطرٌ عظِيم وشرٌ فاقَ شرَّ الشياطِين ، أمرٌ أبعدُ من الموتِ وأقربُ لغرَائِبِ الأمور

فما الذي أتَى بهِ ضائعًا إلى هُنَا ؟! إذ كانَ في قصرِ والدهِ وقد سهَى .. !

مسدَّ جبينهُ في سوادٍ بهيمٍ يُعمي البصِيرَة ، تلمَّسَ الجُدرانَ الحجريَة

فشُبِّهت عليهِ بجُدرانِ الكهُوف .. في كهفٍ هو إذن ؟!

يسمعُ صوتَ قطراتٍ الماءِ ولا يراهَا .. وضحكاتٌ أطفالٍ تملأُ المكَانْ

أرعبتهُ الضحكاتْ ، لا يرَى أصحابهَا وقد تساءل لحظتهَا .. هل سيراهُمُ لو كانَ يرَى ما يُوجدُ هُنا ؟!

هبتْ ريحٌ عابرةً من المجهُول في هذا المكانْ .. لتتبعهَا آلافُ الصرخاتِ المُتعذبةِ لأُناسٍ منسيينْ

إرتعدَ جدًا ولا دلائلَ تقُودُ للإرتياح ، فنطقَ مُهدئًا النفسَ المُضطربَة حتَى المماتْ :

-         لتُفضى الروحُ سلمَى للسمَاء ، وقعًا أنا بهِ وهمًا أرى

لتسكنِ الروحُ الرعنَاء .. رهينٌ أنا بهَا على الدوَامْ

وما هدأت نفسهُ أبدًا .. ولم يدري ما يفكرُ بهِ حينهَا .. !



....



رياحٌ بارِدَة وسطَ السُكُون ، ومياهُ بحيرةٍ كريستاليةٍ راكِدَة

الهدوءُ بعد المأسَاة ، هدوءُ عُقبِ جريمةِ قتلٍ شنِيعَة .. وهمهمةُ أروَاحْ

تمايلَ اللباسُ الأسودُ لحارِسِ مقبرةِ شيهَارات إثرَ هُبوبِ الرياحْ

أتَى بنفسهِ ليشهدَ العاقِبَة ويمتطيَّ الصهوَة المنسِّية مُجددًا ،

بمنجلهِ الغرِّيبِ وشكلهِ الأغربْ .. الحاصدُ الأقدمُ هجرَ مكانهُ وعادَ للميدانِ مُجددًا

أمامَ البُحيرةٍ باتَ يقفُ مُحدقًا ومُنفتحًا لنقاشٍ حادٍ آتٍ ، قريرتهُ أعلنْ :

-         هولًا ، إنكمُ لحمقَى والموتُ بينكمُ يضحكُ ساخِرًا

لعبةٌ طفوليةٌ بحتَة ، أنتمُ الدُمى المُجوفَة

وها قد بكتْ تماثيلُ البشرِ فما أنتمُ بفاعِلينْ ؟ ،

هوانًا عليكمُ إنكمُ لملعُونونْ وحقيقةً نكراءَ لتكُونون

ما أنتمُ إلا جزءٌ من هذا العالَم .. لستمُ بشيء !

صمتَ يُحركُ يدهُ لتغطسَ في الماءِ لتشقَى وإلى رمادٍ لتبلَى :

-         الكونُ يرفُضني ، وإنهُ لرافضٌ إياكِ كذلك

نديمًا لكِ أكونُ همستُ دومًا حتَى تعرفين

غضضتِ البصرَ وصممتِ السمعَ وأدرتِ العقلَ فما عرفتِ

كفى بكِ ضلالًا إبنَة الظُلمَة ، إنكِ لمنَ المُنتظرين

وحريٌ بمن يرهبُ مُستقبلكِ أن يأخذكِ معهُ لسنِينْ

اليدُ البَاليةُ بهَا جرَّ روحَ من قفزتْ فيهَا جرَّا ، وعلى كتفهِ حملهَا

وسارَ بِهَا .. نحُو طريقٍ أعمى .. !

ولا يزالُ مُتحدثًا بأحقِّيةٍ كُبرى :

-         الويلُ الويل ، جُرمًا عظيما و أمرًا كبيرا

جُزافَ القولِ أسمعُ وفعلًا نكيرًا أرى

كلِسٌ ليَرَى و ضبابٌ ليسَ بأولَى

إني لأشفقُ عليكمُ أجمعِينْ ، عُضالًا لا شِفَا منهُ يستمِيتْ

إستفُّوا الترابَ إنكمُ الخاسِرون ، سفسطوا سفسطةً غوائيَة

إعتنقوا الشوفينية وتجادلوا في البراغماتية

إغرقوا في الثيوقراطية .. إنهَا لمهزلةٌ سياسيَة !

عجبًا لكمُ أيهَا الأحياء .. إنكمُ لمخدوعون .. !



....



مُطأطأ الرأسِ كاسِفُ الوجهِ مصدُوم

دموعٌ لا تتوقفُ مُنهمرةً من فاجِعةٍ عرفَ بِهَا وقِيدَ للجُنون

إبتسمَ باكِيًا فـ قهقه بـ شرٍ ما عرفتهُ الدُنيَا قبلًا ، وأرسى للجُنون حينهَا تعريفًا جديدًا

تشتعلُ النيرانُ من حولهِ مُلتهمةً كُل شيء ..

وصدحتْ قهقهاتهُ المعمُورَة مُوقظةً الظلامَ مُجددًا .. وكُل شرٍ في نفوسهمُ يستريحْ

لهثَ الإثنانُ بجراحٍ بليغةٍ يقفانِ أمامَ أخيهمَا البصِير

جروحٌ ما توقعَّا الحصُول عليهَا إذ هيَّ عليهمُ تسترِيحْ

ومايكل خلفهُمَا بخيرٍ ولا أثرَ للأذى عليهِ من بعِيد ، إلا أن قلبهُ .. مفُطور وهُنا الوعِيد

رفعَ ساتان وجههُ ضاحِكًا ببكاءٍ مرير ، وشعرهُ للإسودادِ يستحِيل

فأردفَ بحقدٍ كبير وإستمتاعٍ بالعرضِ المُثير :

-         تيهًا ، تيهًا يا بني الضوءَ إني بكم لخاسفٌ اليومَ أكيدا

لتعلننَّ السماءُ من يقفُ هُنا ويعطيهِ وعيدا

سرى الجرحُ إلى نفسي وطيدا .. ألمًا لستمُ بهِ عليما

إني أذوقُ اليوم حميما ، جحيمًا هي أنا ولستُ طليعا

إن كان الهذيانُ هو السبيلَ لأتخذنهُ ماحقًا إياكمُ ريبا .. !



ووقفَ الجميعُ ينظرونَ مُتسائلين : ما خطبُ الوحشِ قد ماتَ ضريرا ؟!



....



شُقَّتِ السمَاء لنِصفينْ ومنهَا صُراخُ وحشٍ أسطوريٍ صدحَ مُزمجرًا

من رحمِ العتمةِ إليهمُ جاء .. مُدمرًا كُل ما يقعُ في نطاقِ بصرهِ جدًا

ضخمةٌ ، مُهيبةُ بيضاءُ مُشتعِلة .. العنقاءُ ذات النيرانِ البيضاءِ تهبطُ للأرضِ اليوم

وإن سارَ الأمرُ كما هو مُراد .. فهي اليومَ تخسفُ بهَا وتُبِيدْ



...



سماءٌ سوداءٌ ورمالٌ فضيةٌ على نطاقِ البصر الواسِع

وهمهمةٌ غنائِيَة من جسدٍ ضالٍ غير مهديَّ ، ذكرَى قديمةً حيَّة

تسيرُ مُرتنحةً بثيابٍ باليةً مُشققَة .. ما توقعتْ أن يصلَ الأمرُ لهذا

وقفتْ لا تدري لما تنظرُ هيَّ .. تهمهمُ بالتهويدةِ الملائِكيةِ مُنكسِرة

على ظهرِهَا آثارُ تعذيبِ وبقايَا جناحينِ مقطُوعينِ عن عمدٍ وقسوة

 وريشٌ منهمَا تعلَّقَ بملابِسهَا ولم تشعرُ بإنهُ لا يزالُ عليهَا عالقًا

من عينيهَا الضريرتينِ سُلبتِ الإرادةً والحيَاة ورغُمَ ذلكَ هي في غناء

وعينٌ يمنَى كانتْ لهَا يومًا .. تبكي لوحدِهَا دمًا أحمرَ زاهٍ

آيـامي فقط لا تدري ... إلى أينَ المسيرُ الآن ؟!


- تمَّت - 



معاني بعض الكلِمات : 

السِّمْهَاجُ : الكَذِبُ . 

 صَأْصَأَ مِنْ فلان : خافَ وذَلَّ له

اليَحْمُومُ : الأسود من كلّ شيء 

كَلِسَ : كان لونُه أَغبرَ إِلى سواد

سرَى الجُرحُ إلَى النفس : دامَ ألمهُ حتَى حدثَ مِنهُ الممَاتْ 

استفَّ التُراب : وضعهُ في فمهِ وبلعه 

سفسط : جادل بالخطأ والتضلِيل 

براغماتية  :  اسم مشتق من اللفظ اليوناني " براغما " ومعناه العمل، وهي مذهب فلسفي – سياسي يعتبر نجاح العمل المعيار الوحيد للحقيقة

ثيوقراطية : نظام يستند إلى أفكار دينية مسيحية ويهودية ، وتعني الحكم بموجب الحق الإلهي ! ، وقد ظهر هذا النظام في العصور الوسطى في أوروبا على هيئة الدول الدينية التي تميزت بالتعصب الديني وكبت الحريات السياسية والاجتماعية ، ونتج عن ذلك مجتمعات متخلفة مستبدة سميت بالعصور المظلمة. 

الشوفينية :  هي الإعتقاد المغالي في الوطنية، وتعبر عن غياب رزانة العقل والإستحكام في التحزب لمجموعة ينتمي إليها الشخص والتفاني في التحيز لها؛ وخاصّة عندما يقترن الإعتقاد أو التحزب بالحط من شأن جماعات نظيرة والتحامل عليها، وتفيد معنى التعصب الأعمى.

شكِل الصولجان : 






هناك 7 تعليقات:

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته <3
    شلونك رهف ؟ إن شاء الله بخير وصحة وعافية <3

    آه أنفجعتي صح ؟ أدري أدري أنك أنفجعتي , أجل زينب ترد بدري وين قاعدين ؟
    ما عليه لكن ما بقدر أرد بعد م يوم وانا متحمسة أعلق #_#! بعدين أنا فاضية ما عندي شغلة ولا مشغلة *دائماً* فبغثك تيهيهيههيهيهي $!
    بالمناسبة هذا المربع الي ع صوب الي فيه المستجدات يذكرني بلجنة الأخبار , حسيتك مذيعة فيه $!
    المهم كح كح $! م-منفى *تصيح* منفى منفى منفى ! الحب حقتي ليش تخلصيها .. مسكينة الرواية عذبتيها لين ما شبعتي لحظة
    ببكي من اجلها .. أجل ي عزيزتي رهف أنا فخورة بك , كبرتي والله *تمسح دموعها*
    جك جك جك ما سويتي سواية فيهم .. وأنا الي كنت أبي نهاية سعيدة :( شكلها كانت أحلام بس مالت عليك ="((
    ترا النهايات السعيدة جميلة :( والله جميلة كذا تخلينا نقفز ونقول كياااهه :( كان عندي أمل والله تكون سعيدة .. مع إني أدري فيك شريرة بس كان عندي أمل , حطمتيني :(
    المهم خلنا من هذا =) بتحلطم لك بعدين ..خلني أعلق ع الفصل بالأول ="))
    -
    آكليس الزفت الحقير المختل .. قاسح العبون مقصوف الرقبة !
    هذا ماله داعي ف وجوده ف هالحياة ليش موجود ؟ لا جدياً ليش موجود ؟! هذا عاهة ع المجتمع ! حتى البكتيريا
    متبرية من تف عليه : ) أسود الوجه : )
    وش له شغل ف كازو ينقلع عاد : ) ما لقى غير كازو غباء وأنا أختش :) من حلاوة كازو عاد :)
    وعقليته وأفكاره مخيفة .. ليش مو الكل يبي يعيش بسلام #_#! ناس فاضية وقسم بالله ما عندهم شغل @_@!
    ^تفكيري دائماً إيجابي لا تستغربي
    مصدق روحه بيأخذ جسد كازو تخسي والله .. إنسان منجس مثلك م مسموح له يقرب من كازو ي زفت : )
    آه حبيبتي آيامي .. آه ي من لا تتركها رهف سعيدة إلا وقلبت فرحتها :( مسكينة تعالي نبكي مع بعض آيامي :(
    أحين رهف تتوقعي شخصياتك وش بيسووا فيك إذا درووا أنك أساس كل بلاويهم =) يلا بقرأ عليك الفاتحة ="))
    المهم وين كننا ؟ أي آيامي .. آه طلع الزفت حابسنها ف كرستالة , عسى رأسك يصير كرستال ونضحك عليك
    ههههههههههههههههههههههههههههههه بعدين ترا آكليس مهايطي ! يسوا روحه هيبة وآيامي خلته يرجف : ) مالت عليك !
    أستحي أنتَ رجال ! المهم المهم
    ريو ! ولدي ! حبيبي ! ليش ! ليش ي بنية ليش ؟! ليش تقتلي ولدي العزيز ="(( ريو عديم الفكاهة ليش تقتليه !
    حرام عليك ="(( حرام حرام حرام .. ماي ريو ريو ريو ريو .. ماني ماني ماني ما يصير يموت ماني !
    رجعي ريو رجعيه رجعيه .. ابي ريو حقي رجعيه ! ليش يمموت ما يصير *تصيح* ريو طيب .. كان قط طيب :(
    ريو المسكين : ( ريو اللطيف : ( ريو الكيوت : ( جدياً .. شلون طاوعش قلبش تقتليه ؟! شلون : ( ؟
    جتني كئابة @_@! أبي ر ي و : ( !
    آه صولجان ريو ملكي .. فخم يناسب ه الأهبل : ( كله منك آكليس كله منك .. موت موت موت : )
    يعني ريو قطع طريق آكليس لجسد كازو ؟ من كذا تدمر له ؟ حاولت أفهم مادري إذا فهمت بالشكل المطلوب والله لاه $!
    و و و بعدين .. بعدين جيف مادري إيش أساميك دمار ي فتاة #_#! إذا الإسم قصة بعد يجي لينا اسم العائلة ما هذا !
    إذا أذكر أم ريو نادته بأسمه الحقيقي من قبل بس تونا نعرفه ... مادري يمكن بعد ءألف من خيالي : ) !
    شفتي ! شفتي شسويتي بآيآمي ! شفتي شسويتي فيها : )
    مسكينة .. مسكينة مسكينة مسكينة : ) ! أي لعنة حلت عليها حق تستحق هالعذاب ="((
    لا وما كفاك خليتيها تطيح ف الماي بعد : ( رهف شريرة .. شريرة شريرة شريرة !
    ش ر ي ر ة .. معذبة قلوب العذارى ! توهم شباب في عمر الزهور مساكين : ) !

    -يتبع

    ردحذف
  2. آيريس : ( السنجاب اللطيف : ( السنجاب الكيوت : ( آه كم هو معذب : (
    ليش يعني ؟ كان بروح ! كان بروح : ) كان وليته راح : ( ليته راح : (
    أف : ( وايد تأفأت أنا : ( بعدين منهي هالزفتة @_@! وقتها يعني وقتها ؟!
    يجون بأوقات غلط مالت عليهم : ) ! *تشهق* وين أخذتي آيريس ؟ وين راح : ( ؟!
    ليش حرام عليك مسكين .. مسكين مسكين : ) ! طيب احين وش صار فيه : ( آهه قلي يتقطع عليه وش خسفتي فيه : ( ؟!
    -
    آه كازو : ( ! رجع لوعيه الحب : ( !
    هممممممم ما يتذكر شيء من كان فقصر أبوه ؟! سحقاً !
    إنزين سامحناش ع هالنقطة .. تهيمينه ف البراري ليش :)! بالمناسبة إذا أذكر عدل كازو يحلم أو يتخيل أطفال من قبل
    شيء جدي ما أدري وش هو بالضبط ! طيب أحين هو بقى هنا :( وش صار فيه طيب : ( مو زين تخلينا معلقين كذا :(
    وأبوه ساتان :( وش هبدتي فيه : ( ؟! خليتيه يفقد عقله مالت عليك : (
    آه ساتان : ) الملك العظيم ! مادري وش أقول : ) والله مادري إيش تبيني أقول !
    خسفتي بعقله .. عذبتيه نفسياً ="(( خليتيه ينجن :( الله أعلم بحاله أحين وأولاده يتعذبوا واحد ورا الثاني وهو لاحقنهم !
    بعدين من وين جاء هذا شيهارت مادري وش #_#! من أي داهية جاء !
    تراه وايد يتفلسف ! عنده فلسفة مزعجة ! بعدين مادري إذا حللت الشيء اوكيه والله لاه : )
    بس هو السبب في الي وصلت له آيآمي ف أخر مقطع صح ؟ بما أنه حاصد أرواح وكذا أكيد هو الي مسوي بها
    كذا .. الله يخسف بك بس : ) بعدين آيآمي أعيد وأكرر .. ما تستحق .. ما تستحق !
    أجل كذا تسوي فيها .. تخليها تمشي ما تدري وش تسوي : ( تخليها بهالحالة الكسيفة ! جدياً قلبك من ماذا مصنوع ي فتاة !
    -

    آه مو مصدقة أن وصلنا للنهاية ="(( سويتي فلم درامي ف هالرواية ما قصرتِ الصراحة : (
    آه منفى خلصت .. طيب وعفاريتنا وين يروحوا .. خلص ما بقرأ لهم شيء جديد بعد الآن ؟!
    طيب خليتي أشياء معلقة وايد :( وش صار ف آيآمي ؟ كازو ؟ آيريس ساتان ؟ وش صار ف عالم الشياطين
    بعد ما طلعت العنقاء الكسيفة ذيك ؟ تباً تباً !
    لحظة نصيح حزناً ="(( بس في النهاية فرحة إني شهدت نهايتها الأسطورية ! فعلاً أنتِ مبدعة <3
    منفى متميزة لأن إنتِ كاتبتها .. أستمتعت بكل كلمة قريتها فيها .. وكل جملة ما كنت فاهمتها
    جدياً كانت رواية تابعتها في فترة ما كنت أقرأ فيها أي شيء غيرها .. ما كنت أدخل كل يوم إلا عشان
    أنتظر الفصل الجديد <3 سرقت قلبي مادري شلون بعيش من دونها *تحمل منديلها*
    شكراً لكل ثانية ضيعتيها ف كتابتها حق تخلينا نستمتع بقرأتها بهالشكل .. شكراً من الأعماق !
    بنتظر جديدك دائماً .. دائماً دائماً دائماً !
    كونِ بخير إينما كنتِ .. دمت في أمان الله ورعايته
    أحبك -كريس <3

    ردحذف
  3. - السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
    كيفك بنتي ؟ ان شاء الله بخير .

    شهقات ، شهقات شهقات شهقات ، لين تكلع روحي للسماء
    وووواش يلي عملتي ارلي ، قلبي يتقطع ويتقطع وما راح يجمع شتات ذاته هذه المرة .
    تدرين صحيت من الصبح على العشرة ، ودخلت مدونتك
    شفت الهبر ودخلت بدون وعي للموضوع ، وكان فيني تردد لانو م بدي تخلص هاي الرواية .
    كنت اقرا شوي وبتمعن ، بس كل ما اقرا قلبي يزيد من نبضاته .
    ايش يلي صاير هنا ، وكملت القراءة وزادت صدمتي .
    كنت احسب اني لسا نايمة وقاعدة احلم او رمضان اثر علي .
    ظليت اقرا واقرا وعدت عشررة مرات ، بس لا مهرب من حقيقة المؤلمة .
    ظليت ساعات بدون استعاب ، ماما تكلمني وانا تائهة بدون وعي .
    بجد م منت اتوقع نهاية كذا ابدا مثل يلي رسمتها بمخيلتي .
    كنت احسب انو الفقاقير راح يجتمعوا حتى يمحقوا وحود امليس ويرجعوا الجوهرة يلي فيها روحك .
    وساتان يستعنل قوته ويبيد مايكال او يرضخ للمر الواقع ، او تستيقظ فيه الذمة باعتباره عم ايامي
    بعدين ينجحو ويرجعو ايامي ويرجع كازو لوعيه وبعدين نفرح
    ونعنل حفل زفاف لايامي وكازو وايريس يوزع بالورد ، وريو يطلب ايد اياكا >0_0
    وجيجي تصير حامل > انت برا .
    بس في الاخير انصدمت والله وم قدرت ارد بمير .

    اصلا من المقدمة مبين انو المل سينثر ، سيختفي سيروح علينا .
    بجد المدخل رسم لي هواجس سيئة داخلي ، بعدين قلت اصلا ارلي دايما تعمل هيك وقريته وطنشته .
    بعدين ندخل في الاحداث وها الاكليس اللعين الغبي المحتال الحثالة وجه البق والهم والحزن الله لا تربحك يا اكليس
    من اليوم يلي دخلت فيه ع الرواية ما شفنا الخير .
    اجل فرحان بحصولك على روح ايامي وجسد كازو يا ملعون الله يمحيك من الوجود ، تبا لك كم امقت ان اتكلم عنك ، انت شي بشع ومو حلو ابدا.
    اجل تستاهل انك رحت عن هاي الرواية بس شو ذنب المنقد في الموضوع ، اكليس يا ريتك ترجع للحياة نرة ثانية عشان اكمل شغلي معك .
    تبببااا اكره هذا المعتوه وجه الفحم .
    #يتبع

    ردحذف
  4. - ريوووووووو ، هه ، اصلا م اصدق ، هه ريو يموت ، هه وليه يموت هه
    حتى وان كان ما يفعله تضحبة ، بس ما يموت هه ريو ذاك القط المنفوش يلي كان يفطسني ضحك يموت هه لا لا ادري اني مخرفة ، اكيد.
    ريو كائن يستحيل محقه بهذه الطريقة ، ريو اظهر يكفي مزح بجد ، ترى نبحك والله مع انك غبي بكل الاوقات بس وربي م نقدر نفارقك .
    كذا يا ارلي تسوين بديناصور منفى والله خرام وهو عم يختفي بكيت وربي م استحملت ايش ذا .
    ها التضحية الكبيرة منه ما كنت متوقعتها ، لا نبي ريو يرجع لنا ويفقعنا ضحك ، اااخ لييش الحياة قاسية .

    كااازو وينك يا ولد اصحى ، وخرب ام عمايل ها الاكليس وانقد محبوبتك ايامي .
    كازو تتذكر لمن كنت مع ايامي وقلت لها حتى لو تخلوا عنك كلهم راح اظل معاك ، محبوبتي ايامي .
    كازو استيقظ يكفي نوم ، كيف ها الملعون ياثر فيك ، كازو اصحى > عايشة الجو الاخت :$
    بس في اللخير وصوله لذ المكان الغريب هنا ايقنت انه نفي الى المنفى ، بس شكله للجحيم مقاد خيث الصرخات وليس الضحكات
    اصلا هادي نهاية مل عفريت ، بس في الحقيقة م توقعت كل ها الشي من كازو ، طلع ليو اوفى منه .

    ايريس السنجاب اللطيف ، لا تليق به ابدا امارات الالم .
    لالالالالا تراه سنجاب ما يتحمل ما يتحمل كل هذا ، انت تدرين والكل يدري .
    بجد ليش يتقيئ دم ، اول نرة بشوفه بهاي الحالة ، لا كذا حرام على هذا المخلوق اللكيف .
    الذي لا يستحق الا التربيت على راسه ، وووش بعدين نفي الى الفضاء الخارجي .
    عاااا الفضائيين راح ياكلوه ، ليه كذا ووين اخدتي ايريس ، الحين بركب مركبة فضائية واروح له .
    ايريس ولدي بالتبني سنظل نتتظرك حتى اذا تحول لون بشرتك الى اخضر .

    ايااامي ، حتى وانت ممبوسة داخل الجوهرة ، حطمتيها ورحتي ساندتي كازو
    اه منك تبا ايامي انت م تستخقي كل هذا حرام بالكتتير والله ، انت المفروض ياخدونك على حظيقة فيها مثلجات وطماطم وورد .
    لاه كذا وربي فقعتي عقلي وقلبي ، كل هادي النؤاسي يلي مرت عليك ولساتك صامدة حتى وانت روح . اهئ اهئ .
    وفي الاخير صرت تمشين وحدك بلا هداية ، م تعرفي اطريق ، تمشين وبس .
    تعالي لبيتي وربي اني اخبك ، بس هيئتك الملائكية تكسر القلب ، وومنو عمل فيكي مذا ، منو ضربك
    على كل انت كائن مملوح وتستحقي نهاية سعيدة :")

    يتبع#

    ردحذف
  5. - زوجي ليش عملتي فيه كذا :) ، ليش يا شريرة .
    افا هو كمان لازم له نهاية حلوة مثله ، يكفيه مصايب ومشاكل ، ما ذاق ابدا الراحة السرمدية .
    تتتباا زوجي يصير فيه كذا ، ولاي سبب عشان يصير له كذا .
    عاااااا قاعد يبكي افا اقتليني بهادي اللحظة بس المهم ما اشوفه يبكي .
    انا م اقدر اشوفه بهاي الحالة المشؤومة ، يكفي في الجزء الثاني تحطم والحين اكثر واكثر .
    ودي اصرخ وانذب في حظه التعيس ، تبا والف تبا ، لما عليه ان يحمل على عاتقه كل هذا العناء .
    وكمان شكله جن ، انه يظحك بهسترية ، وربي بكيت في هاي اللحظة
    شفتي كمية المه ، شفتي كيف ، لا كذا واش صاير انا بدي اموت .
    ابي احضنه عاااا > 0_0
    ساتان انت اجمل كائن على وجه الاراضي احبك وستبقى في قلبي ابدا وما راح تتزعزع من مكانك .
    معليش يا حبيبي راح انقدك > على الطاير تحولت لسوبرمان 0_0

    بقا صائد الارواح ذاك ، ما اخد روحي ، اهئ اهئ ، انا طاح كاهلي لمن سمعت مل هذا .
    وايضا خوفني كتتير تلك العنقاء ، اهذا هو السلاح السماوي يلي كان يتكلم عليه مايكل .
    يال رعبه افزعني حسيت الارض تدور من حولي @_@

    على كل ، بس واش صاير في كونتلس والفقاقير ، واياكا وفانديسي هذه الفتاة تم تعريفها لكن لم تظهر
    كنت اظن انه سكون لها دور جيد في الرواية
    شسمونه اياكا ملاك مو ؟ مدام اخت ساتان ؟

    بس اكيد هادي مو النهاية ، لازم جزء رابع > ما تشبع
    لا لازم الكل ما ظهر ابدا ، والكل نفي الى مكان ما .
    لهيك سمي هذا الجزء المنفى حقا لقد نفو جميعا .

    قولي لي كيف راح افارق هادي الرواية ، اكثر رواية على وجه التاريخ اتعلق فيها .
    انا م اقدر افارقها الصراحة ، ومدري ايش الخطوات يلي بعملها حتى يخف تعلقي بها .
    ادمااان هادي الرواية من شخصياتها وحبكتها وحتى انت مبدعة ما شاء الله وقد تعلمنا منك الكثير والكثير .

    واعجبني في هذا الفصل شرحك للكلمات ، ومرادفاتها ، حلو كتتير ، وخصوصا البراغمتية تراني قراتها في السنة هاي ولخبطت لي عروق راسي

    على كل مشكورة اوي اوي حبيبتي على الفصل الاخير اظن حتى انت انصدمتي ،من الاحداث الموكعة
    على كل ، تغاضي عن الاخطاء الاملائية من الجوال صعب اكتب ، اصلا رظي قصير ووواع .
    ولك كل القبلات الحارة ، سلميلي على ساتان اعئ اهئ
    الى اللقاء باذن الله 3>

    ردحذف
  6. شكرًا للكُل على التعليقات ، سعادٌ أنتم <3

    ردحذف
  7. عندي ادماااان على هذي القصة اعملي بارت تكملة لهذا الجزء بلييييز 😢❤️ كازو و ايامي لازم ينجمعوا مع بعض

    ردحذف

WHAT THEY SAY

  • " The thunder merged with the sorcery uncovering the mighty power of doom lurked within the hearts , deceiving the morn merely a man he was , swung between lust and sloth hence , my darling the road had just begun Atras was created , and it flames will never be extinguished maim the truth , you have just lied and cease the float of power above what a serpent crawled deep inside , till it fed all on me ? I loathe you my apollyon , why do I love you erupt the war , I'm here standing till my last breath ? oh slumberless nights , where do I go to where shall me run to ? from his eye's

    he's the hunter of mine was it legit ? to prove that he was there sleeping unlike me , and destroying every last cult I need a truce , he shall not approve and I dread under his rule , apollyon was the only fool his siege , an eternal ecstasy and must the mourning remain still until he decides not to fill the ill accusing himself of the treachery it was nice to learn a tranquility lament for me , it's my aftermath .

    Arlette to Apollyon,Thousand Years Back
  • " Let me be the one you believe in I will save your soul for a live after death Satan embodies the satisfaction of desire And not a life of abstinence Satan embodies the rigorous existence And not the spiritual fantasy

    Satan embodies absolute wisdom And not a holy self-deception Satan will give your favor And no love to the thanklessness Let me be the one you believe in I will save your soul for a live after death Satan embodies revenge In fact of a fault in a second time Satan embodies responsibility To the guys of sound mind Satan embodies all the sins...

    Kazu To Enemies,Valeran War

CONTACT ME

Template By Templatium | Distributed By My Blogger Themes