WELCOME TO PROMETHEUS

SHORT WORDS

أعتقِ النفسَ المسبِّية وأنفتِق عن بذرةِ الشر ليلًا ، ونادي أيا ظلامُ ألم ترى من الأمرِ شيئًا ؟

ARLETTE

I Was In The Darkness For So Long , So Darkness I Became

BLOG

The Darkness In Me , Is Her Salvation

-

الفصل الثالث والعشرون : [ أنتَ تبنَّيتَ الظلامَ وحسبْ ، أنا ولِدتُ فيه ! ]







الفصل الثالث والعشرون : [ أنتَ تبنَّيتَ الظلامَ وحسبْ ، أنا ولِدتُ فيه ! ]



رُبمَا أنتَ قَدْ عُنِيتَ بإيجادِ الخلاص .. رُبمَا كانَ مُقدرًا لك !
إلا إنيَّ ما وجدتُ الخلاصْ ، ما كفانيَّ أبدًا ذاكَ الدُعَاء
و ها قدْ نَمَت الفوضَى داخلي .. والدي أنا ما عهدتُ البُكَاء
و قدْ سألتُكَ يومًا .. كيفَ تُدمرُ وحشًا دونَ أن تُصبحَ واحدًا ؟
ما أجبتني إلا بـ الإبتِسَام وما قدَّمتَ لي إجابَةَ السُؤالْ !
فـ الروحُ التيّ تخيَّلتِ الشرَّ لن تجدَ السلامَ بعدها ..
وإن أردتُ الفِرارَ فهلَ أنتَ مانِعي ؟! وقد وجدتُ الإستقرارَ في دوافعيَ
أنا الروحُ التي تتلاشَى في الضياء ، أنا الوحشُ الذي يكمُنُ في اللعنَاتْ
أنا الصاخبُ في الظلام ، عشتُ وحيدًا على مرِّ سنوات !
وكيفَ بـ الذي وُلِدَ في الظَلامِ أن يُجيدَ الضحِكَات ؟!
ألم تفهمْ حتَّى الآن ؟! حتى أنتَ لستَ ليَّ الخلاصْ ..
وحدهُ الموتُ يعرفُ ما يعني السلامْ ..
ويسمُو إعجازًا يفوقُ بهِ مقدِرَة السمَاواتْ ..
والديّ أنا الإبنةُ التيّ ما وجبَ عليهَا الخلقُ ولا الحيَاة
أنا التي .. حذَّرتكَ منهَا السماوات .. بعدَ حقبٍ طويلةٍ من الإنقطاع
أولا تذكرُ النبوءات ؟! أولا تتذكرُ الرؤى والأحلامْ ؟!
تصدحُ منيَّ أطيافُ الأغلال ، وتتشبعُ في عروقي مصادِرُ الفسَاد
وكم احببتُ إلتهامَ التهديدَاتْ وأضحيتُ سرابًا في أعينِ المِياه
إن أتَى الفجرُ غدًا ولم أكن موجودة ..
إن أتَى الغدُ ولم أكن من الأحياء ..
والديّ .. لا تنسَى أن تُلقي عليَّ السلامْ !






بقيَّ واجمًا ، يفكرُ بعمقٍ بـ الذيّ جرَى .. أحقًا ماتتْ ؟!
كلا .. يعلمُ أن الأصحَّ من الأخبارِ ما كانَ بعدَ الكذبِ البلِيغ .. !
إذنْ .. فسوادُ هذا القلبِ لا يعرفُ الكذبَ ولا الصِدقَ من الحديث
قد إبتلعَ الأسرارْ وهامَ على وجههِ في الدُجى والظَلامْ .. تسربَل بالغيَّ والضلال
علَّهُ ينسى .. حقيقةً نكرَاء ويفرغُ الروحَ الملأى بـ الأوهامْ
ألم يكُ هو الذيّ قتلهَا قبلَ قرنٍ من الزمَان ؟! أيودي الآن بهَا كذلكَ إلى الهلاك ؟!
شبحَانِ هُنَا .. هو والتيَّ تهمسُ في أذنيهِ بـ الوسوسةِ الشيطَانية ..
أيُ إختفاءٍ لهُ ليرتَاحْ .. وقد جنَّ لحظتهَا حينمَا فارقتِ الحيَاة ..
مذُ أمسكتْ بهِ سيفًا أراد بِهَا اللعبَ وتضْييعَ الاوقاتْ .. ما أهتمَّ بهَا حتَى الآن !
ظنَّ بإنهُ ما أحبَّها .. ظنَّ بإنهُ سينسَى ذِكرَهَا .. فمَا هو متهمٌ بأحدٍ حقًا ..
إذن .. لمَا قلبهُ ينزفُ لذِكرِهَا ؟! وتتألمُ ضلوعهُ لحقيقيةِ رحيلِهَا ؟!
هو اللا عقلاني في أعظمِ الأمُور .. تخورُ قواهُ لفقدِ الحبيبِ مرةً أخرى !
تأوَّهَ كثيرًا .. ما أرادَ عزمًا على نسيانِهَا لأنَّ نسيانَهَا أمرٌ سهلٌ كما أعتقدَ هو
هي مُلتصقةٌ بهذا الوعيَّ .. ملتصقةٌ بـ الذاكِرةِ والبالْ .. هي أشبهُ بلعنةٍ تستمرُ حقبًا من الزمَانْ !
وحينهَا بفزعٍ تساءلَ خائِفًا :

- والدي .. أيُ بلاءٍ أنجبته ؟!

وسيبقى [ باندورا ] مُصدقًا .. كُلَ كلمةٍ تهمسُ بهَا الأشباح .. كلُ قطرةٍ من وسواسْ
حريُ بهَا ألَّا تُولد .. كان حريًّا بهَا الموت .. [ آيـآمي ] ما عُنيتْ للحياةِ أبدًا
تجسَّد الموتُ فيهَا .. جلبتْ الظلامَ وغيَّرت كثيرًا من الحيوات !
وما توقَّفتْ عن صُنعِ البلاءِ والدمَار .. حسنًا .. على الرغمِ من المعرفةِ الشنعَاء ..

- لمَا لا أزالُ أحبهَا إلى الآن ؟!

أكمَل الفِكَرة بسؤال .. وما أجابتهُ حتى الوساوس !
فقررَ حينهَا الفِرار ، علَّهُ بهذا يبتعدُ عن كلِ الحقائقِ والأسرارْ .. كفَى بهِ مُكبلًا
بسلاسلِ الروحيةِ التي يتجسدُ بهَا حيًّا مرةً أخرى .. عليمًا أن الصُبحَ بقدومهِ سيغشَى
وضُحَى الليلِ لن يجلُبَ يومًا جديدًا .. مثلمَا قالتهُ هي .. سيأتي صبحٌ لن يجلبَ معهُ يومًا جديدًا
وحينهَا ستبلى الأرض .. ويفنى الزمانْ .. ولن يبقى مكانٌ لأيِ عالمٍ أو وجود !
ضمَّ رأسهُ مُفكرًا بكلِ الإحتمالاتْ .. أرعبتهُ مقولاتُهَا في فتراتٍ متفاونةٍ من الأوقاتْ
تذّكَر كُلَ الأحاديثِ ، كُلَ الكلماتْ ، كُلَ الجُملِ اللعينةِ الغامِضة .. سألَ مُجددًا برعب :

- كيف عَلِمتْ بهذا كُله ؟! من أينَ جلبتِ العلمَ كي تعلَم ؟!

أتتهُ رجفةٌ من اللا مكان وحينهَا عرفَ الجوابْ .. أظلمَ وجههُ وأنخرسَ اللِسَان
وتلاشَى .. كما يتلاشَى الدُخانْ !

____________________________________________



مُمسكًا بأخيهِ الأرعنْ .. [ جيراهيم ] شعرَ بإنَّ العالمَ عن وشكِ الفنَاءِ القريب ..
ورُبمَا يكونُ هو على شفَى حفرةٍ من نارِ جهنَّم .. بتركِ أخوتهِ المسؤولية له والتوجُهِ نحو
مواقعِهمِ لإحاطَةِ [ راكوسْ ماريا ] بقواهُم قبلَ أن يتمكَّنَ [ آكليس ] من إقتحامِهَا .. !
راكعًا على ركبةٍ واحِدة .. يحاوُلُ أن يجدَ وعيًا في الجسدِ المذهُول ، قد قطبَ حاجبيهِ غيرَ راضٍ
هذا اللعينُ كانَ دومًا محطَّ الأنظارِ لقواهُ الذهنية ، الجسدية والنفسية والآنَ يُتحكمُ بهِ من قبلِ [ آكليس ] ؟!
جرهُ من ياقتهِ مُتحدثًا بحِنق وشعرهُ يغطيّ عينيهِ الجَميلتينْ :

- كيف تجرؤ كازو ؟! بعد فِعلتكَ تلك .. تحاولُ الهرب ؟!
كثيرٌ من إخوتي لم يدركُوا ولكني أعلمُ بإنكَّ تُحبها !!
إن كُنتَ تحبها عُد الآن !! عُد لرشدكَ وتعالَ نركلُ آكليس نحو الجحيم !!
أنا الذي مدحنيّ والدي بالعقلانيةِ والعِلمِ إلا أنني .. لا أجدُ سبيلًا في عِلمِي كيّ أُعينك !
أخي .. كُن ذاك الذي قالَ لي مرَّة " لا يهمُ إن كُنتُ إبنَ نيفيلم !! " لذَا أقولُ لكَ الآن
لا بأسَ إن قتلتهَا !! عُد وصححْ خطأك !!

لا إستِجَابَة .. لا باكُورة شِفاءٍ من سقمٍ عوِيصْ ، ألمَّ حالهُ بـ [ جيرا ] الذيّ ضاقتْ عيناهُ
تلمعانِ أسًى و حسرةً على مآلِ الأمُور ، فكيفَ بالأحوالِ الساكِنَة أن تنقلبَ
كما تنقلبُ الأرضُ مُبتلعةً كُلَ ما كانَ على سطحِهَا ؟!
ليسَ الوحِيدَ الذي راودتهُ تلكَ الفكرةُ يومًا .. يشعرُ بالعارِ لخطُورهَا على بالهِ ولكن ..
ولكنَّ الهمساتِ الشيطانيةَ الخفيَّة حتى في أنفسِ الشياطينِ أخبرتهُ بهَا .. ومررتْ حضُورهَا على بالهم أجمعينْ
" لو لم تولد .. لكانَ أفضل ! "
كفهُ على جبينهِ ضغطَ طارِدًا الفِكْرة ، أيُ قولٍ بشعٍ هو هذا الذي .. يريدُ بهِ محو أختهِ من التاريخ !
كأنمَا هي لم تُوجدْ أصلًا .. !!
وكيفَ تستريحُ نفسهُ المضطربةُ عالِمًا بإنهَا الآن حبيسةٌ بين يديّ [ آكليس ] الحقير ؟!
إشتَّدتْ أعصابهُ ومرَّ الزمنُ كحباتِ رملٍ في ساعةٍ مكسُورة .. ألمَّ بهِ سوءُ التخطيطِ والإستهانةً بالقدَر !
وحتَى ما شعَرَ بحركةٍ في أطرافِ [ كازو ] ظلَّ مُطأطأً رأسه .. !
رفعهُ بسرعةٍ ينظرُ للذي بحدةٍ ينظرُ إليهِ قاطِبًا حاجِبيه .. بدهشةٍ أمهقُ الشعرِ سأل :
- كازو .. عُدتَ لوعيك !!
إستنكَر المعنيُ الكلام ، فكيفَ بهِ أن يُفكَر بإنهُ هو إبنُ ساتان الأول .. ان يفقدَ وعيه ؟!
إشتَّدت حدةُ ملامحهِ بهيبةٍ هزَّت كيانَ [ جيراهيم ] كامِلًا ، وببرودٍ مُخيفٍ ألقى عليهِ إستفسارًا :

- ما الذي تحاولُ إفتراءهُ عليَّ جيراهم ؟! أتظنني ضعيفًا كـ أراذلِ الشياطين ؟!

أمرٌ ما خاطِئ .. أمرٌ ما في شدةِ الغرابةِ والسفاهَة .. عينَا [ جيرا ] المتسعتين إهتزتا لثوانٍ
يحاولُ الوصولَ لجذرِ المُشكلةِ وأصلِهَا .. حينهَا مرتِ الفكرة .. إرتعدتْ فرائِصهُ تمامًا
وقد رأى [ كازو ] الرجفانَ القويَّ في جسدِ أخيهِ الراكعِ على ركبةٍ واحِدَة .. فتعجب !
بصوتٍ مهزوزِ الكيانِ سألَ خائِفًا :

- كازو .. ماذا عن آيـآمي ؟!

علاماتُ تهجمٍ كبيرَة بانتْ على الملامحِ المُهيبةِ لـ [ كازو ] ، أمال رأسهُ حتى غطت خصلاتهُ
إحدى عينيهِ مُجيبًا :

- آيـآمي ؟! من تكونُ هذه ؟!

باتَ الهواءُ ثقيلًا ، ثقُلَ اللسانِ أيضًا ، وأظلمَ العقلُ هيهاتَ أوانِه .. !
أردَّ [ كازو ] .. بذاكَ الردِ توًا ؟!
صرخَ [ جيراهيم ] غاضِبًا :

- ألا تذكرُ أختكَ أيها اللعين ؟!!
كيفَ تمحُوهَا من عقلكَ وذِكرك ؟!!

إستنكَر المصرُوخُ عليهِ هذا الصُراخ ، وثارتْ براكينهُ يجيبُ بأكبرِ قدرٍ من ضبطِ النفس :

- أنتَ أكبرُ العالمِين بإنَّ ساتان لم يُنجب غيرنَا نحنُ الثمَانِية !
هل جُنِنتَ أم ماذا ؟! أتريدُ نهايَة عالمِنَا بهذهِ السُرعة ؟!

ما كانَ منطقيًا ، ما قصدُ فاقدِ ذكرِ من قتَلهَا بهذهِ العبارَة ؟!
جفلَ مِرارًا يستفسرُ محاولًا أن يفهمَ مَا يجري :

- دمارُ عالمِ الشياطين ؟! ما الذي تعنيه ؟!

تفهَّمَ [ كازو ] الأمرْ ، والدهُ لم يدعْ أحدًا يقرأُ مخطوطاتِ النبوءاتِ غيره .. حتى [ باندورا ]
ما قرأهَا قبلًا .. !
كتَّفَ يديهِ وتصَالبتْ قدماهُ مغمضًا عينيهِ وملامحهُ الحادةُ لا تزالُ حاضرَة ،
فسَّر بصوتٍ مُهيبٍ سامٍ :

- كنتُ حِينهَا طفلًا .. جعلني والديّ أقرأُ لفافاتٍ قديمَة كانَ
مايكل رئيسُ الملائِكَة أرسلَها إليه مُرغمًا من إرادةِ السمَاء
يحذُرُ فيهَا ساتان من أن ينجِبَ أيَّ فتاة .. وإن انجبهَا ..
عليهِ أن يذبحَهَا كمَا تذبحُ الأضاحي .. على مذبحٍ قديمٍ في كنسيةٍ مهجورةٍ
في إحدى عوالمِ الفوضى والدمَار .. لأنَّ تِلكَ الفتاة .. لن تجلِبَ للكونِ
سوى المآسِي والفسَاد .. ملعُونةٌ هي .. بشتَى أنواعِ اللعنَاتْ
إحداهَا خلودُ ذكراهَا في الأذهان وأخرى .. تهيؤاتٌ لهَا على كُلِ بال
وهمساتٌ من صوتِهَا .. وتجسدٌ حيٌّ لظلامِهَا ..
ستقولُ كلمات .. كلماتُ النهَايةِ والأوان ، كلماتُهَا سمٌ و جنتهَا نار ..
حياتُهَا بلاءٌ وموتُهَا بالغةً عذاب .. هي تنكيلٌ حي .. لكلِ الأحياء !

كلماتٌ غيرُ منطقِيَة .. غير مفهُومَة .. ما الذي يقولهُ هذا الأرعن ؟!
هل فقدَ عقله ؟! ، هل جُنَّ أم ماذا ؟! لا ملائِكَة !! لا وجودَ لهم ولا إثباتَ لذلكْ !!
وقصدهُ السفيهُ عن أختهِ الحاضِرة في كُلِ مكَان .. الفتَى جنَّ بلا ريب !!
إلا أن هذا الجنونَ .. قد جعلَ من العاقلِ أمامهُ مُصدقًا .. مصدومًا لما يُقال ،
فسأل مُستحقرًا إبقاءَ هذا العلمِ حبيسَ الأبواب :

- وأنتَ كُنتَ تعلمُ هذا على الدوام ؟!
- أجل .. كُلَ لحظة !

كُلَ لحظة ؟! كُلَ لحظةٍ قضاهَا معهَا .. كان يعرفُ فيهَا من تكونُ هيَّ وماذا تُمثِل
كُلُ بسمةٍ إبتسمهَا لهَا وكُلُ إهتمام .. بدا لأخيهِ الراكعِ زائِفًا للحظاتْ ، إضطربتِ الروحُ ووقفَ
مُثقَل البالْ ، سارَ تارِكًا أخاهُ خلفهُ بلا أي إكتراثْ ، كثيرٌ من الصدماتْ ، كثيرٌ من الحقَائِق
وما باتَ يعرفُ .. من الصادقُ ومن الكاذِب !!

_________________________________


ذهنٌ شردَ هارِبًا من صاحِبهِ إلى مكانٍ مقفَّرٍ بعيدْ .. !
يحاوُ النسيانَ والتذّكُر .. تذكُرَ البِدَايَة .. وبدَايَة البِدايَة .. وعيٌ واعٍ غائِبْ
إجتمعتْ فيهِ تناقُضاتُ الدُنيَا وما فِيهَا .. أملًا ما عادَ موجودًا بعدَ اليَومْ .. هو قد ضَعُفَ ..
وأنكسَر أكثَر من المرةِ السَابِقة .. اقلُهَا بكَى وحيدًا حينَهَا .. اما هذهِ المَّرة أمام الملأِ كُلِه
جسدُهَا يقبعُ نائِمًا على الأرضِ البَارِدَة .. مُخلتفٍ عمَّا كانَ سابِقًا ، الآنَ هي ليستْ بميتةٍ تمامًا
هيَّ بينَ يديَّ أشرسِ أعدائهِ الذي تكَّبَر فرحًا بإنتصارهِ الذي كان غيرَ محتومٍ حتى وقتٍ قريبْ
فـ كَيفَ يُسامِحُ نفسه ؟! وهو الذي أقسمَ أن ينقذَهَا مِن كُلِ شيءٍ هذهِ المرة .. !
لِمَا يستطيعُ إنقاذَ الجميعِ إلا هيَّ ؟! لما قواهُ عظيمةٌ على الدوامِ إلا في شأنهَا ؟!
ألعنةٌ هذهِ .. أم ماذا ؟!

- وما قوةُ ساتان .. إن لم ينقذ فردًا من أبنائِه ؟!

سألَ نفسهُ مستحقرًا بإبتسامةِ لعينَة ، يمسكُ يدهَا البَارِدَة الوحِيدة ..

- أتذكرين ؟! أنا الذي وجدتكِ يومًا على أرضِ البشرِ تُعّذِبِين وما عرفتُ أنكِ إبنتي إلا بعد حين !

ماضٍ ما كان حيًا أبدًا .. لما لم يشعُر بإنهَا حيةٌ في ذكرياته ؟!
وكأنمَا هي كانت على الدوامِ ميتة .. وما عاشتْ ابدًا !
هكّذا هي الذكريَات عِنده ، دائِمًا مُعتمةٌ بالية ككتابٍ رثٍ متشققِ الصفحَاتْ ..
كان هادئًا ، صامِتًا ، ما عكّر شيءٌ هذا الوجُومَ البائِد .. أمرٌ آبِد .. وتسويفٌ لنفسٍ حالِكَة
ألمٌ إجتاحَ صدره .. هو الذي ما شعرَ بألمٍ جسديٍ منذُ قرونٍ نسيَّ عدهَا !!
هو يتألم ؟!! يالهُ من أمرٍ حقير !! أن يشعُرَ كما الضُعفاءُ بألمِ الجسَدِ التافِه !!
ضاقَ صدرهُ يجبرهُ على إظهَارِ قسماتِ الألمِ كافَة .. وتلاشتِ الألوانُ من حولهِ بغتةً
وكلُ شيءٍ رماديًا بحتًا باتْ ، وكأنمَا النارُ هي من تجري في عروقه ، وكأنمَا قلبهُ بشظايا زجاجٍ يصطدم !
من الذي لديهِ قدرةٌ على أنَّ يعطيهِ الألم .. إن كان موجودًا فلا أحدَ غيره !!
شقيقهُ الذي بالَ أمرهُ ونسيهُ من سنين !! أيعقلُ أن يأتي الآن زائرًا ؟! .. إنهُ لخطبٌ عظيم !
تصدَّع الزمكانُ أمامه .. وتشوَّهَ ناثرًا ذراتٍ مُضيئةً دافِئة ترافَقَ معهَا تطايرُ ريشٍ أبيضَ في المَكَان
إتسعتْ عينَا الذي ما توقَّفَ عن البُكَاءِ لحظَة .. يرَى من الصدعِ أجسادًا خارِجَة .. !
وكيفَ يعبرُ عمَّا يراه ؟! عمَّا يشعرُ به ؟! إنَّ الواقعَ لمُخالفٍ لجُلِ التوقعَاتْ .. غريبٌ هو الحال !
أمرٌ حوشيٌ مُستهجنْ ، يتصاعدُ رويدًا مع أنفاسهِ البطيئةِ البَارِدَة ..
جَحَد الأمرَ تمامًا ، عكفَ على الإنكارِ لحينِ ينتهي السرابُ القبِيح .. ولكن ..
الشعورُ بحضورهِ هُنا .. بعد مئاتِ الآلافِ من القرونْ .. النظرةُ الأولَى خلالِ عُصبٍ عديدةٍ
من السنَواتْ .. حقَّ عليهِ قولُ الهالِكين .. يا ويلهُ إنهُ يرَى نِتاجَ أعماله !
إنتهَى الأمر .. وباتَ الثلاثةُ القدماءُ أمامهُ واقِفينْ .. بِكُلِ مهَابةٍ وفخرٍ وعزَّة .. !
ضاقتْ عينَا [ مايكل ] بحدةٍ عظيمَة .. يرنو بغضبٍ للذيَّ على قسماتهِ مَلامحُ الصدمةِ ، البكاءِ والإنكِسَار
كيفَ لا والذي أمامهُ لهو فخورٌ بذاتهِ مغرورٌ وذو كبرياءٍ ما جابههُ كبرياءٌ قبلًا ؟!
بانَّ الحزنُ في عينيَّ [ جابرييل ] و صمتَ [ رافاييل ] مُحدقًا بالجسدِ المُهملِ على الأرضْ
وحالمَا نظرَ إليهَا [ مايكل ] حتى كادتْ براكِينهُ تثور .. تطايرتِ الشراراتُ من عينيهِ
الغَاضبتينِ و تطايرَ شعرهُ بهالةٍ حمراءَ مُدمِرة .. العينانِ المُتسعتانِ بجنونٍ بحتْ

- تأخَرنَا .. كثيرًا !

ببرودٍ عاكسَ مظهرهُ نطقَ بِهَا ، يحوّلُ نظرهُ تاليًا لـ [ ساتان ] الذي بقيَّ على نفسِ الوضعِ
السابِق !
شيءٌ ما اهتزَّ فيهِ مُنبهًا إياه .. وقبلَ أن يتمكَّنَ [ مايكل ] من الكلامِ كان [ ساتان ] مُحتضنًا إياهُ بقوة !
إتسعتْ أعينُ الثلاثة صدمةً .. وحاول [ رافاييل ] أن يكبُتَ ضحكتهُ على ملامحِ [ مايكل ] !
تمسَّكَ [ ساتان ] بأخيهِ بشدة .. والأخيرُ متحجرٌ لا يدري ما يفعلُ لهكذا فعلٍ غيرِ متوقع !
إحتدَّت نظراتُ [ جابرييل ] على عكسِ الإبتسامةِ الصغيرة التي علتْ شفتيهِ وبِهَا أعقبَ في ذاتِه :

- وكانَ الهمسُ صادِقًا .. هناكَ أمورٌ لا تفنى !

بقيتْ يدا [ مايكل ] مُعلقتينِ في الهواءِ لا يدري .. هل يبَادلُ الأخَ العاصي هذا العِناقْ
أم يدفعهُ بعيدًا .. رافضًا منهُ هذا الإقتراب ؟!

- فقدتهَا .. مُجددًا !

همسٌ مُنكسِر ، لمعتْ عينا الملاكِ على إثره .. إهتزازٌ قويٌ لرغبةٍ في البُكاء .. !
متَى .. أصبحَ لوسيفر هكذا ؟! .. لم يكن شقيقهُ الخائِنُ بهكذَا حالٍ من قَبْل !
إرتختْ يداهُ دونَ أن يفعلَ شيئًا ، ما بادلهُ العناقَ ولا ابعَدَه .. تركهُ وحسبْ .. على حالِهْ !
إبتسمَ [ ساتان ] مُرغمًا ، يخبرُ بما جالَ في جوفهِ وأعتمَل من المشَاعِرْ :

- أردتُ رؤيتَك !

رجفَ قلبُ [ مايكل ] .. ولا يزالُ ساِكتًا .. وحاولَ ألا تتغيرَ ملامحهُ الرصينةُ الثَابِتَة !

- أنتَ وحسبْ .. خطرتَ على بالي حينهَا .. والآن !

يريدُ أن يصرُخَ بهِ " كفى " !! لا تفطِر هذا الفؤَادَ أكثر .. أنتَ الذي خُنتنَا وجلبتَ العارَ لنَا
لا يحقُ لكَ أن تفتقدني أو تشتاقَ لرؤيتي .. كفى بي ألمًا لمُجردِ ذِكراك وكفَى بي شوقًا للقياك !
آهٍ كم أعتملتْ وتخبَّطتْ هذهِ الكلماتُ في جوفهِ مُطولًا .. آهٍ كم أرادَ أن ينطُقهَا مُشتاقًا
هو الذي بهيبتهِ أجبَر الملائِكَة أجمعينَ على طاعتهِ من بعدِ أخيهِ لوسيفَر ..
هو الذي بقيَّ القرونَ الطِوالَ يحملُ في قلبهِ صندوقًا .. بهِ يروي عطشهُ للُقيا أخيهِ المفقٌود !
لا يحقُ لهذا الأخِ أن يقولَ كلِمَاتهِ الآن .. من بعدِ ما نساهُ على الدوامْ !! لا يحقُ لهُ أن يلعبَ بروحهِ وسكُونِهَا هكذا !! لا يحقُ لهُ ابدًا !

- لوسيفر ..
- مايكل .. اقسمتُ لأستبعدنَّ لُقياك .. وأنفي رؤيَاك ..

إتسعتِ عينَا [ مايكل ] تفَاجُؤًا على أقصَى إتساعٍ مُمكن .. وطاقةُ [ ساتان ] الساكِنَة
تفورُ ظلامًا ورُعبًا .. !
إبتعدَ عنهُ الأخيرُ ببطئٍ وعينهُ .. كانتْ لتكونَ الشيءَ الوحِيدَ الذي أخافَ [ مايكل ] طوالَ حياتِه
العينُ المكشوفة لأخيهِ قد أفزعتْ كُلَ غريزةٍ بدائيَةٍ في جسده .. مُحاطٌ بهَالةٍ ظلامِيةٍ كغطاءٍ أثيريٍ أسودْ
تبرقُ عينهُ بإحمرارٍ الدماءِ فيهَا .. والأخرى خصلاتهُ تغطيهَا ..
هذا الغضبْ .. هذهِ المهَابُةُ المُختلفةُ عمَّا كانتْ عليهِ سابقًا .. صورتهُ في مُخيلتهِ إحترقتْ
وإلى الرمادِ إستحالتْ .. !
أكمَل [ ساتان ] حديثهُ بنبرةٍ تهديديةٍ وعيديةٍ :

- وإن كانَ القدومُ لسلبِ ما بقيَّ لديَّ فأقسمنَّ بإني لقاتِلكمْ هُنَا والآن !

سكنتْ ملامحُ [ مايكل ] على العكسِ من الإثنينِ الآخرين .. يعلمٌ تمامًا .. أن [ لوسيفر ] جادٌ فيمَا يقُوله
إبتسمَ الأولُ إبتسامةً مَلائِكيةٍ يرددٌ طلبهُ بتشديدٍ مُهيبْ :

- نحنُ هنَا لغرضَين ، أولهُمَا تحذيرٌ والآخرُ .. لا خيَارَ لكَ في رفضهِ !

أعطاهُ نظرةً تعني بإن يُكمِلَ كلامه . ففعل :

- الأولُ تحذيرٌ لكَ بإنَّ سلاحَ السماءِ الأول .. سيأتي لتدميرك وتدميرِ كُلِ شيء
والثاني يُلزمكَ .. بتسليمي جسدَ إبنتكَ هُناك !

إختفى كلُ شيءٍ حولَ [ ساتان ] وعمَّ الصمتُ المكانَ بنظراتهِ الحادةٍ القاتِلَة ،
وبعد دقيقتينِ كامِلتينِ قهقه بجنونٍ هسيتريٍ أوجفَ قلبَ [ رافاييل ] تجاهَ كلماتِهِ الآتِيَة
القهقهةٌ أشبهُ بتردد صدى الوحوشُ التي تندسُّ خلفَ الرُوح .. !
بـ إبتسامةٍ أثبتتْ شيطانيهُ لهم أجابَ ضاحِكًا :

- أُسلِمكُم جسد إبنتي ؟! إبنتي أنا أُعطيهَا لكم ؟!
إما أن تكونوا يا انقى المخلوقاتِ قد جُننتم ! أم أنَّ هُناكَ عيبًا في خلقِكُم !!

ما اهتمَّ [ مايكل ] ، قالَ بِلا تردُد :

- لا خيَارَ لك ، سنأخذهُ سواءً بالسِلمِ أو بالحَربْ !

وضعَ [ ساتان ] يدهُ اليسرى على عينهِ اليُمنى مُخفيًا إياها ناظرًا لـ [ مايكل ] بغموضٍ و عُمق
دنى منهُ حتى لم تفصِل بينهُمَا سوى ملمتراتٍ معدودات ..
أمالَ رأسهُ تاليًا بـ إبتسامةٍ مُتحديَة :

- لتكُن حربًا إذن .. لتُطبقُ السماءُ عليَّ وتنتشلْ روحيّ
لتُنزِل بيَّ سُلطتكَ أشدَّ العذابِ ولتمزقنَّ هذا الجسدَ إربًا
حريٌ بالذي خانَّ السماءَ أن يُجلد عاريًا في الساحاتْ
حريٌ بالذي إختَار الرحيلَ أن يُسلخَ جِلدهُ لآلافِ المراتْ
حريٌ بهَا ملائكَة العذابِ أن تخسفنَّ بي وبذريتيَّ ولا تبقي حتى الأشلاء !

تنهدَّ [ مايكل ] ، أمسكَ ذِقنَ [ ساتان ] هامسًا بنظراتٍ حادَّة :

- ليسَ اليوم لوسيفر .. ليسَ اليوم ..
فـ اليومَ عليكَ الرحمةُ أُنزلتْ وخُففَ العذابُ على الروحِ الشقيَّة
عليكَ اليومَ السلامُ واقعًا وهديٌ ما سلكتهُ قبلًا آتيًا ،
اليومَ عادَ لوسيفَر .. ليُطرقَ إسمهُ كُلَ العالَمْ
اليومَ تُنزلُ المِنَّة و تُعطى ما لا يُعطاهُ الاجنَّة
اليومَّ يُزالُ عارُكَ مؤقتًا .. اليومَ أنت من ضامِنيَّ الجنة ..
اليومَ وحسب لوسيفر .. اليومَ وحسب !

ما اهتمَّ بكلماتهِ هذه ، وسألَ غاضِبًا :

- ما الذي تُريدهُ من إبنتي ، مايكل ؟!

هدأتْ ملامحهُ تمامًا ، تركَ ذِقنَ أخيهِ وأجابَ مُغمضَ العينين :

- سأضمنُ لكَ بإن لا تموتَ لما فعلهُ آكليس
- لما ؟
- لا شأنَّ لك في الإرادةِ السماوِيَة !

والآن .. يقفُ [ ساتان ] ليقرعَ على أحدِ طبلين .. أحلاهُمَا .. قاتِلْ !
و أقلُهُمَا خطرًا .. اكثرُهُمَا رُعبًا .. فأيُ الخيارينِ لهو بمختارٍ له ؟!

____________________________________________


ضُربَ الجِدَار .. تحطَّمَ مُنتشرًا في كلِ مكانٍ ذاكَ الحُطَامْ ،
نزفتِ اليدُ التي ضربتهُ بغزارةٍ وغضبْ ، أيُمَا شعورٌ هذا يحاولُ إسكاتَه
قد خرجَ الهواءُ متدرجًا من رئتيهِ ينفثهُ كما تنفثُ التنانينُ النارْ !
يتسَاءلُ أيُ نوعٍ من الخِياراتِ يحذُو حذوَ إختِيَارِه ؟ وجلبةٌ تُضاهي الحربَ تصرخُ مُلقاةً في جَوفِه
كيفَ بفراقِ التي ما عرفهَا إلا حديثًا .. أن يثيرَ هذهِ الفجوة لتحُول حقيقةً في صدره ؟!
أيُ ألمٍ يختار ؟! ألمَ الفقدانِ أم ألمَ الإنتظار ؟! ورُبمَا ما سيقتلهُ لهو ألمُ الإرغامْ .. على مُشاهَدةِ النتائجِ لاحقًا
يعلمُ بإنَّه ما كانَ ليكُونَ من الشاعِرينَ بوجودهِ حولَهَا .. ذاكَ الخطرُ الذي ما عرفهُ أحدٌ قبلًا
ولكنَّ أمرًا آخرَ يُثلجُ الكيانَ الدافِئ .. ويُميتهُ قطعةً حجريةً من المِياهِ المُتجمِدة !
أن تُخبرهُ يومَهَا .. في لقاءٍ ما عرضهُ لأحدٍ قبلًا .. حينمَا زارتهُ قبلَ إسبوعينِ في منزلهِ قَلِقة ..

. قبل إسبوعينْ .
منزل آيريس .

مسدتْ رقبتهَا متوتِرةً وهي التي توترًا ما عرفتْ منذُ بعضِ الوقت ،
أتفعلُ هذا ؟! أتثقلُ كاهليهِ وتذرهُ بعدهَا يفكرُ بأقوَالِهَا ؟! حريٌ بهَا أن تُدركَ أن الكلامَ سلاحٌ ذو حدين
والرغبةُ في الراحةِ لهُ من المكاسبِ ما يطمعُ فيهِ الكثيرونْ ..
وفيهِ من إثقالِ الكواهلِ ما يبتعدُ عنهُ الآخرونْ .. !
ولكِنَهَا قبلَ أن تطرُقَ البابَ فُتحَ لهَا .. ومن خلفهُ مبتسمٌ بفردُوسيةٍ فاتِنَة ،
إنحنَى لهَا مقبلًا كفهَا بخضُوعْ ، حتى ترتَفِعَ مُقلهُ بنظراتٍ شارِدَةِ المفهُومْ :

- سواءً عليَّ كانتِ الهدايةُ مكتوبةً ام لا .. أن تأتي إليَّ قصري يا مَلكتي
لهُو أمرٌ من أعماقِ نواةِ الشرفِ والخيَال !

إبتسمتْ لهُ مستنكرةً قليلًا ، تنحي لمتسوَى الراكعِ رادةً بهدوء :

- وهذهِ الملِكةُ لا عرشَ لهَا ، وتحتَ لقبِ الأميرة لا تزالُ عالِقَة

لمعتْ عيناهُ خُبثًا ، سألهَا بنَوايَا الشرِّ لإجابتِهَا :

- وهل يزعجُ الأميرة أن تحمِلَ اللقب ؟!

تلاشتِ الإبتسامةُ من شِفَاهِهَا ، وقفتْ وزفرتْ بعمقٍ تُلقي الإجابَة بارِدَة :

- وما حلمتُ بالعرشِ أبدًا كونتلس ، إن هو إلا حِمْلٌ لعين
يُثقلُ الكاهلين ، يبيدُ النفسَ ويستبدُ طيشًا في العروق
إنَّ فيهِ نداءً من اعماقِ أنفسِ الشياطِين ، وفيهِ طاغيةٌ ينتظرُ الوِعاءَ الأخيرْ
إن العرشَ للعنةٌ ما تقبَّلهَا إلا والدي الحصيف .. وليومِنَا يقاومُ
شعُورَ الجشعِ والدسِيسْ !

إعتدلَ في وقوفهِ يقفُ جانِبًا مُحييًا إياهَا لبلوغِ ساحةِ قصرهِ الداخِليَة ،
سارَ بِهَا ودلَّهَا على غُرفَةِ إبنه بهدوءٍ حتى ما قبلَ رحيلهِ أخبرهَا :

- سواءً إخترتي أمْ لا .. لا تستطِيعينَ أن تُغيري القدَرْ !
- وأيُ قدر ؟!
- هذا الذي بظلهِ الأسودِ لاحقكِ حتى الآن ...
هذا الذي اراهُ متشبثًا بكِ بقوةٍ .. ينتزعُ ما لا احبُ تسميتهُ من الجسدْ !
إنَّ هلاككِ لقريبْ . وهذا الظلُ لهو أكبرُ البرَاهِينْ

مررتْ يدهَا على وجنتهِ لتحطَّ مُمسكةُ بذقنهِ بقوةٍ تقرِّبه مِنهَا هامسةً بثقةٍ همَجِية :

- لندعهُ يُهلكني ولنرَى المُنتصرينْ ، وإني لأسقطَ سُباتًا في إنتظارِ هذا الوعِيدْ !

ما احتَّدتْ عيناهُ أكثر ، وأمرٌ في عقلِ الفتاةِ يشغلُ تفكيرَه .. أهي بهذا الغباء حقًا ؟!
أم أنهَا من الذينَ يرتدونَ لِباسَ الغباءِ مُحاولينَ إخفاء رُعبهم المكنُون ؟!
دخلَتْ دونَ ان تنبسَ بكلامٍ آخَر ، لتجدَ [ آيريس ] متكئًا على أريكةٍ يستمعُ للموسِيقى
مُرتديًا سمَاعاتِ الرأسْ .. توقعتْ هذا .. أن تكُونَ غرفتهُ عصريةً كـ غُرفِ البشرْ !
إرتدى قميصًا أبيضَ طوى أكمامهُ لنصفِ يديهِ من إبقاءِ ثلاثةِ أزرارٍ مفتُوحَة ،
ومع القميصِ بنطالُ جينزْ بلونٍ أزرقَ داكِنْ ، شكلهُ مُختلفٌ حينَمَا يكونُ في المنزِلْ !
أضحكَهَا شعرهُ المُبعثرُ ونظَاراتُ القراءةِ التي يرتدِيهَا حينمَا يقرأُ الكُتبْ .. !
إنتبهَ على حضُورهَا فتوردتْ وجنتاهُ يصرخُ بسعَادةٍ قافِزًا من مكانهِ ليتعلقَ بجسدهَا
مُعانِقًا إيَاهَا !

- آيـــــــــآمي ! سعيدٌ لأنكِ أتيتِ لزيارتي ! توقعتُ أن وسامَتي
و شخصِيتي الرائعة ستجبُلكِ على الإتيانِ لمُلاحقتي يومًا !

ربتتْ على ظهرهِ مُرددة بوجهٍ بارِد :

- أجل أجل .

إبتسمَ إبتسامةً واسِعةً سعِيدة .. أدخلتِ الكثيرَ من الرَاحةِ لصدرِهَا ،
جلسَ على إحدى المقاعِدِ ودعاهَا لتجلِسَ بجَانِبهِ ففعلت . ريثمَا إستلقى هو متمددًا ناظرًا إليهَا
إنكسرتْ قليلًا ملامِحهُ يسألُ بحزنٍ على حالِهَا :

- أهناكَ أمرٌ تريدينَ إخباري به ؟!

إرتعَشَتْ يداهَا ، أغمضتْ عينيهَا وغضتهُمَا بكفَيهَا تثورُ بهدوءٍ مُخرجةً الكلِمَاتْ :

- كثيرٌ من الأقوالِ كثيرٌ من الافعالْ وأنا يوميًا أُحالُ لمزيدٍ من الضيَاعْ
ما وجدتُ أحدًا أستطيعُ الكلامَ معهُ إلا أنت .. أنتَ وحسب أُريدُ لكَ أن تعرِفَ هذا !
أولُ صديقٍ حقيقي ليَّ أنا التي عشتُ قرونًا .. ما أحببتُ عدمَ إخبَارِك

خشِيتْ صمتَه .. خشِيَتْ من ردةِ فعلهِ ففتحتْ عينَيهَا ببطئٍ تحاولُ النظرَ إليهِ بإستِماتَة
وجههُ محمرٌ بنظراتٍ مصدُومَة .. بدا لها كحبةِ فراولةٍ للحظات .. !
تراقصتْ شفتاهُ يصرخُ بتوترٍ كبير :

- م-م-ما المؤامَرةُ التي تحكينَهَا مع القردِ الراقِص ؟!
لن أُخدعَ بهذهِ الكلماتِ المعسُولَة ، أيُهَا الشياطين !!

حقُّا هو محمرٌ جدًا .. لم ترهُ هكذا قبلًا والدمُوعُ تتراقصُ في عينيهِ مع شدةِ الإحمرارْ !
ملامحهُ غَاضِبَة .. ورغمَ ذلكَ .. أسعدهَا الأمرُ جدًا .. !
دنتْ منهُ مُربتةً على رأسهِ مُردِفَة :

- لا مؤَامرَة .. هذهِ مشاعِري !

علاماتُ التفاجؤِ على وجههِ ظهرتْ ، مسحَ دموعهُ بهدوءٍ يشيحُ بوجههِ بعيدًا عنهَا بخَجَل ،
أخرجتْ مُثقلاتِهَا له .. وأخبرتهُ بكُلِ شيءٍ عن أيِ شيءٍ خطرَ على بالِهَا .. !
تفَّهمَ هو .. وجلسَ بجانِبهَا مُخففًا عنهَا .. هُنَا هو أعترفَ كذلكَ لها قائِلًا :

- أعلمُ بإنهَا فرصةٌ ضئِيلة ولكنْ .. ولكن رُبمَا إن استمريتُ بمناداةِ نفسي بـ الرائِع
أحدٌ ما سيصدقُني .. وإن صدقُوا بِهَا .. رُبمَا أنا كذلكَ سأفعل .. !

وضعتْ يدَهَا حينهَا خلفَ رأسهِ وضربتْ جبِينَها بجبِينهِ بخفةٍ مُبتسمةٍ مُرددة :

- أنا أصدقُ بذلك !

- إنتهى –

بغيظٍ قال :

- وأنا الصديقُ الذي .. ما عرفتُ كيفَ أحمي صديقي !!

بقيَّ يشدُ أعصابهُ غاضِبًا .. يُلقي بـ الغضبِ على كُلِ شيءٍ يحيطُ به .. !
وجاءهُ حينهَا صوتٌ ساحرٌ قديمْ .. بكلماتٍ أشبهَ بالتعاوِيذ :

- تريدُ إسترجاعهَا ؟! إن وقفتَ مكتُوفَ الأيدي هكذا .. لن تُغيَّر شيئًا
التغييرُ لن يحصُلَ دون رغبةٍ حقيقيَة .. ولا الصلاحُ آتٍ دون مشقة !

إلتفتَ بعينينِ مُتسعتينْ وقعتَا على [ لوسِيفر ] الذي ظنهُ لن يأتيَّ أبدًا لرؤيتهِ
خلخلَ الأخيرُ أصابِعهُ في شعرِ [ آيريس ] مُبعثرًا إياهُ بـ إبتسامةٍ قويةٍ واثِقة :

- وما كنتُ لآتيَّ إليكَ إلا لأني أحبكَ يا صغيرَ السنَاجِبْ !

إختَرقتْ وردةٌ حمراءُ شائِكَة الجَو بينهُمَا ، وحطتْ مُستقيمةً على الجدارِ فأرعبتْ [ آيريس ]
إبتسامةٌ [ دايفاس ] الظلامِيَة إتسعتْ مُشيدًا برأيهِ :

- حسنًا ، أُترك سنجابي بدونِ ضلالاتكَ لوسيفر .. أحبهُ بريئًا !

أعطاهُ [ لوسيفر ] إبتسامةً حقِيرة ، إتسعتْ إبتسامةٌ الآخرِ على إثرِهَا ، أعلن الأول :

- إذن هل نذهب ؟! لإسترجاعِ الأميرةِ ذاتِ الدماءِ اللذيذة ؟!

___________________________


تركهُ [ جيرا ] وحيدًا وذهبَ إلى مكانٍ لم يعلَمه
وبقيَّ يفكرُ بالإسمِ الذي أطلقهُ من لِسانهِ عليه .. [ آيـآمي ]
لا يبدو مألوفًا أبدًا .. إلا أن أخاهُ نطقَ بِهِ غاضبًا ومُترافِقًا مع كلمةِ " أختك " !
هل يمزح ؟! لابُد من أنهُ يمزح .. لا أُختَ له .. وإن كانَ لما لا يتذكر ؟!
حيَّرهُ الأمرُ جدًا ، وظلَّ مُجالِسًا نفسيةً مضطربةً متعِّوجة ، أمرٌ خاطئٌ في الأجواءْ
وتلقيحٌ غريب .. لهذهِ الذكريَات ، لما بدأ كلُ شيءٍ يحومُ حول هذهِ الكلمة فجأة ؟!
" الذكريات "
أيعقلُ أن يُغسَل دِماغُه ؟! أن تُحرَّفَ معلُوماتهُ في البقعةِ الوحيدة الواثِقِ مِنهَا ؟!
شعرَ وكأنمَا شيءٌ يزحفُ أسفلَ جِلدهِ من خلفِ رقبتِه ، أزعجهُ الأمرُ
مِثلَ أفعى صغيرةٍ تقرصهُ كُلمَا زحفتَ أعلى وأعلى لرأسه ، باغتهُ الصداعُ النصفيّ
وتعرَّقَ جسدهُ في حينِ بغتَة ، توقَّفتْ أطرافهُ عن إستلامِ ضخِ الدِمَاء وتشنَّجتْ
في ناظريهِ إشتدتِ الأضاءةُ حولَ كُلِ شيء ، ونبضتْ عروقُ رأسهِ بقوةٍ شجِيَة
سمِعَ أصواتًا خافِتَة ، تدعُوهُ للإنضمامِ إليهَا .. مُستغلةً حالَة الضعفِ التيَ أُصيبَ بها مؤخرًا
تكَوَّنت حولهُ دخاخينُ سوداءُ باهِتة تخرجُ من جسدهِ رويدًا رويدًا ..
إحتضنتهُ الشيطانةُ الموسوسةُ في صدورِ الشياطينِ من الخلفِ قائِلَة :

- عليكَ بالهِيَام ، عليكَ بالسيرِ وعدمِ النِضَال
وأنتَ ما جنيتَ من كُلِ العِناد ؟! تشبَّع بكُلِ الرغبَات
إنصعَ للشهَواتْ و تذوق معنَى الإشبَاعْ ، غمَّس نفسكَ بالطمعِ الجبَّار
وتلوَّى حولَ الملاهيَّ و الموبِقَات .. وإليهَا أنتَ تؤولُ في الليلِ والنهار !

وتَّرتهُ جدًا ، لمسَاتُهَا البارِدَة .. صوتُهَا آتٍ من عالمٍ آخر .. لا يمتُ لأي حيٍ بصِلَة
تمالكَ نفسهُ يجرُ أذيالَ القوةِ المتبقِّية له ، هارِبًا من براثنٍ لهيَّ أحدُ من السيوف !
ما وجدت فيهِ الخلاصَ بعد .. وقد أمتعهَا أن تراهُ مُتشقلبًا على رأسٍ وعقب بين عالمينِ ظهيرين !
إلا أنَّ الأوتادَ تفوزُ في النِهَاية ، قولٌ مأثورٌ لهَا تستحبُ أن تنهيّ بهِ أمرهَا
فـ قِيدَ إلى حيثُ [ آكليس ] ظانًا منهُ انهُ فارٌ من كلِ شيءٍ خلفه ،
وسيمسكُ به ، سيستَولِي عليه .. وسيثأرُ بهِ من كُلِ داعٍ أو غيرِه !
[ كازو ] .. نحو [ آكليس ] سار بقدَمَيه ! 



___________________________________________


أقرب شكل لغرفة آيريس "$


هناك تعليقان (2):

  1. بسم الله الرحمن الرحيم $"
    السلام عليكم ورحمة الله وبركته $"
    شلونك رهف ؟ إن شاء الله بخير وصحة وعافية ..
    -

    مواهاهاهاهاهاها أنا أول رد هنا تيهيهيهي $"
    طبعاً أنا كريس أبيس زينب ساما ناديني بما تحبين .. جئت أضع نوري الساطع الذي يفتقر إليه هذا المكان *تضحك بإعتلاء*
    أحس بإحساس غريب إني ما أستخدم فيسات هنا بس عادي $!
    المهم يعني لحظة *تخق*
    ااااااااااااااااااااااااااااااااه وحشتني الرواية .. وحشتني وحشتني وحشتني بشكل ما تتصورينه
    أحبها أحبها أحبها .. هذي كانت أول رواية أتعلق بها :( أشتقت لها ولشخصياتها :( حتى أني أشتقت لعمايلك السودة فيهم _"
    وع طاري العمايل السودة أنا ناوية أقتلك قريباً .. بغتالك ولا أحد سيعلم =(
    شلون تسوين بآيآمي جدي ؟ شلون طاوعش قلبك ي الشريرة :( شريرة شريرة شريرة ... أكوما
    يعني أحنا م ظنينا ترجع مرة تقتلينها مرة ثانية , تحبين تعذبين الموجودين حولها أنت :_( مسكينة آيآمي طاحت بين يد مجنونة *%
    لازم أسرقها قريباً منك .. آيآمي م لازم تقعد في روايتك أكثر .. بتموت ع هالحالة ,هه ماتت أصلا :) , تعذيب نفسي وجسدي وكل شيء ,.
    هي ماتت وما ماتت الحين , المهم فيها روح *ي زعم إستنتاج*
    المهم وين كننا , أيه هذا شسمه رافييل , خقة .. خقة خقة خقة خقة خقة >~ تركت الموضوع الأساسي $"
    أخق واحد من أخوانه .. أجل أجل .. أساساً قبل لا أشوف صورته خقيت عليه من شخصيته ,شفته وخقيت زيادة آه =(
    ماعلينا بكمل خقتي بعدين , نرجع لآيآمي :(
    ليش تخلين كازو يقتلها ؟ يعني م يكفيك تقتليها تخلي كازو يتعذب وياها .. أنتِ إنسانة شريرة *دموع*
    ووش سالفة ذاكرته بعد ؟ أو إنه بغى يصدق أنه ما يعرف آيآمي ؟ مجنون هذا ؟
    ما بقى أحد صاحي في روايتك بالأساس X'D
    حسيت جيراهيم خاف منه .. هو أساساً مادري شلون شخصياتك عايشة بعد تلقي هالصدمات ..وحدة .. ورا وحدة .. ورا وحدة ,ورهف ما تشبع من التنكيل عليهم بمختلف الأساليب ,بتعتبريه مدح أو سب كيفك ^.^
    بالمناسبة أنا أتسأل مثل باندورا عن شلون آيآمي تعرف كل هذا .. بدت لي مخيفة لولهة !.,
    -
    آه هذا الوحيد الي كاسر خاطري بشكل فظيع .. ساتان ! ملك عالم الشياطين !
    أيكون بهذا الوهن والعجز ؟ وهو الذي يرتعب كل من سمع أسمه !
    حالته كسيفة بشكل .. ما أحد يتعذب كثر ماهو يتعذب ع فقد آيآمي .. أحسه صار شبح /..
    بعدين جاء مايكل .. أنا هنا كان خاطري أصيح ع حالته :( ساتان ساما !
    مادري أصيح عليه هو الي يتلقى الصدمات وراء بعض والله ع مايكل الي يتعذب وهو يشوف أخوه بهالحالة X'D
    مساكين .. أخوة كتب عليهم العذاب "( بعدين صاروا ثنينهم مخيفين , أجل أجل تقلبات الشخصيات ف روايتك مخيف $!
    المهم يعني .. أحين ساتان بيعطي آيآمي لمايكل والله شلون .. هو انا ما أبيه يعطيها أياه بس في نفس الوقت ما أبيها تموت ~!
    جدياً الخيار صعب ع ساتان .. إذا أنا تحيرت فما وضعه هو المعني ! مادري شلون أوصف الموضوع بس مابي مايكل ياخذ آيآمي بدون أي مقدمات! بس في النهاية أنا ما أبيها تموت :( آه آيامي
    بعدين مايكل شلون بيخليها تعيش ؟ وش الشيء الي يقدر يسويه وساتان م يقدر ؟
    بالمناسبة أنا ما أعتبر آيآمي لعنة .. أو شيء ما كان المفترض ينوجد ,هذا الي يفكر كذا بسلخ جلده :)
    -
    تيهيهيهيهي زمان عن سنجابنا الوسيم $"
    المهم يعني أنا أكتشفت أن عرق الغباء أصيل فيه =) يعني مبين آيآمي مو جاية حق تستهبل تصير أنت طماطية ليش ؟ ليش ي أخي ليش ؟
    حقاً لكن عن شنوا تكلموا بالضبط ؟ صار فيني فضول $"
    هه لوسفير الثاني طلع .. هذا رقم 2 ساتان رقم 1 $!
    المهم يعني .. شاكرة لظهوره هو ودايفاس .. الأحداث دائماً محمسة بظهورهم
    أتمنى يساعدوا آيآمي .. أحسن من الغبي مايكل ذااك *وضعية الحقد عليه*
    -
    بعده م تذكر آيآمي هذا ! ليش نساها ليش لبش ليش ليش ! هفففففففف ! من طعن آيآمي فقد ذكرياته عنها ما يصير ! أو يمكن دفنها , وما يبي يتذكرها !
    المهم يعني أنا صرت أكره آكليس .. بس مو لذيك الدرجة القاتلة يعني ! مادري والله $!
    بس أنه حمار هذا شيء نتفق عليه $" خايفة يصير بكازو شييء , خاصة أنه بهالحالة المزرية !
    وآكليس الحقير م ينوثق به .. وهو أساس البلاء , إن سوا في كازو شيء الزفت الحقير هذا , بحوله لكتلة متعفنة !
    -

    آه دائماً تتركينا عن مكان متحمسين فيه ..هذا غير عادل أبداً
    المهم أعتذر ع ردي البسيط .. مع أني مو راضية عنه أبداً بس أتمنى يعجبك
    أنا أحب روايتك هذي .. بشك ما تتصورينه , ومتابعة لك دائماً
    اصلاً الي ما قرأ لك شيء ما فقه معنى الجمال ..
    أنتظرك دائماً وأبداً .. في أمان الله ورعايته
    -زينب

    ردحذف
    الردود
    1. زينب *^* <3 يّ الحب إنتي *فيس يبكي*
      وش ناوية علي ؟! كل هذا ورد بسيط ؟! اجل اذا رديتي رد ممتاز وش بتسوي فيني ؟! T*T
      والله ردك اسعدني وادخل السرور على قلبي وخاصة إنه اول رد في المدونة *ياااااي*
      ههههههههههههههههههههههههههههههههه انا مستحيل اترك شخصياتي دون مصايب ما اقدر xD
      ومثل ما اقنعتني سكار سابقًا إن رواية بدون مشاكل ما هي رواية نياهاهاهاهاهاههاهاها
      كازو .. كازو وما ادراك ما كازو :( هذا حاله بيبقى مأساوي للأبد أهئ أهئ ..
      وبالنسبة لساتان له حق ينكسر :( صار له مليون سنة ولا مرة بكى في حياته :"(
      لحظة لحظة .. خقيتي على رافاييل ؟! *^* عندك مايكل وتطالعي في رافاييل ؟! :( <3
      بس ما الومك تراه يضحك وفي نفس الوقت يخقق xD
      وجيرا .. آهه روح شوفي صورهم الجديدة تخرفن .. بالذات جيرا جميل <3
      آكليس .. هذا لعين !! أكرهه أكرهه أكرهه << مو من جد xD
      لوسيفر الثاني هذا بس يبغى يشرب دمها *ما يستحي* ،
      منورة مدونتي يّ الحب وعشانك وعشان الي حاب يرد بركب لكم سمايلات <3
      في أمان الله يا جميلة <

      حذف

WHAT THEY SAY

  • " The thunder merged with the sorcery uncovering the mighty power of doom lurked within the hearts , deceiving the morn merely a man he was , swung between lust and sloth hence , my darling the road had just begun Atras was created , and it flames will never be extinguished maim the truth , you have just lied and cease the float of power above what a serpent crawled deep inside , till it fed all on me ? I loathe you my apollyon , why do I love you erupt the war , I'm here standing till my last breath ? oh slumberless nights , where do I go to where shall me run to ? from his eye's

    he's the hunter of mine was it legit ? to prove that he was there sleeping unlike me , and destroying every last cult I need a truce , he shall not approve and I dread under his rule , apollyon was the only fool his siege , an eternal ecstasy and must the mourning remain still until he decides not to fill the ill accusing himself of the treachery it was nice to learn a tranquility lament for me , it's my aftermath .

    Arlette to Apollyon,Thousand Years Back
  • " Let me be the one you believe in I will save your soul for a live after death Satan embodies the satisfaction of desire And not a life of abstinence Satan embodies the rigorous existence And not the spiritual fantasy

    Satan embodies absolute wisdom And not a holy self-deception Satan will give your favor And no love to the thanklessness Let me be the one you believe in I will save your soul for a live after death Satan embodies revenge In fact of a fault in a second time Satan embodies responsibility To the guys of sound mind Satan embodies all the sins...

    Kazu To Enemies,Valeran War

CONTACT ME

Template By Templatium | Distributed By My Blogger Themes